إيرادات «تي إس إم سي» التايوانية للرقائق تتجاوز التوقعات بفضل ازدهار الذكاء الاصطناعي

سجلت «تي إس إم سي» أسرع نمو شهري في الإيرادات منذ عام 2022 (رويترز)
سجلت «تي إس إم سي» أسرع نمو شهري في الإيرادات منذ عام 2022 (رويترز)
TT

إيرادات «تي إس إم سي» التايوانية للرقائق تتجاوز التوقعات بفضل ازدهار الذكاء الاصطناعي

سجلت «تي إس إم سي» أسرع نمو شهري في الإيرادات منذ عام 2022 (رويترز)
سجلت «تي إس إم سي» أسرع نمو شهري في الإيرادات منذ عام 2022 (رويترز)

أعلنت شركة «تي إس إم سي TSMC» التايوانية لصناعة الرقائق زيادة بنسبة 16.5 في المائة في إيرادات الربع الأول يوم الأربعاء، متجاوزةً توقعات السوق، وفي الحد الأقصى لتوجيهات الشركة الخاصة مع ازدهار مبيعاتها بسبب الطلب على تطبيقات الذكاء الاصطناعي.

واستفادت أكبر شركة لتصنيع الرقائق التعاقدية في العالم، والتي تشمل عملاؤها «أبل» و«إنفيديا»، من الارتفاع نحو الذكاء الاصطناعي الذي ساعدها على التغلب على تراجع الطلب الناجم عن الوباء ودفع سهم «تي إس إم سي» إلى مستوى قياسي.

وبلغت الإيرادات في الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام 592.64 مليار دولار تايواني (18.54 مليار دولار أميركي)، ارتفاعاً من 16.72 مليار دولار في الفترة نفسها من العام الماضي.

وكان هذا بالقرب من الحد الأعلى للتنبؤ السابق لشركة تصنيع أشباه الموصلات التايوانية بأن تتراوح إيرادات الربع الأول بين 18 مليار دولار و18.8 مليار دولار.

وقد تفوقت النتيجة على تقدير «إل إس إي سي» البالغ 581.45 مليار دولار تايواني المستمدة من 23 محللاً، مع التركيز على أولئك الذين هم أكثر دقة باستمرار.

كما ذكرت «تي إس إم سي» أن إيرادات شهر مارس (آذار) بلغت 195.2 مليار دولار تايواني جديد (6.1 مليار دولار)، بزيادة 34.3 في المائة على أساس سنوي –وهو ما يمثل أسرع وتيرة نمو منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2022.

يكون النصف الأول من العام أكثر هدوءاً تقليدياً بالنسبة لشركات التكنولوجيا التايوانية، ويأتي بعد ذروة عطلة نهاية العام على سلع مثل الأجهزة اللوحية والهواتف الذكية في الأسواق الغربية الكبرى، لكنّ اتجاه الذكاء الاصطناعي يعزز الطلب حتى في غير موسمها.

في شهر مارس وحده، ارتفعت إيرادات «تي إس إم سي» المعلنة بنسبة 34.3 في المائة على أساس سنوي إلى 195.21 مليار دولار تايواني وبزيادة 7.5 في المائة عن الشهر السابق.

ولم تقدم «تي إس إم سي»، الشركة المدرجة الأكثر قيمة في آسيا والتي تبلغ قيمتها السوقية 662 مليار دولار، أي تفاصيل أو توجيهات مسبقة في بيان الإيرادات الموجز الخاص بها.

ومن المقرر أن تعلن عن أرباح الربع الأول في 18 أبريل (نيسان)، حيث ستحدث أيضاً توقعاتها للربع الحالي والعام.

ومن المتوقع أن تعلن «تي إس إم سي» زيادة بنسبة 4 في المائة في صافي أرباح الربع الأول، وفقاً لتقديرات «إل إس إي سي».

وأغلقت أسهم «تي إس إم سي» المدرجة في تايبيه منخفضةً بنسبة 0.5 في المائة يوم الأربعاء، قبل صدور بيانات المبيعات. وأغلقت السوق الأوسع على انخفاض بنسبة 0.2 في المائة.

وارتفعت أسهم شركة صناعة الرقائق بنسبة 37 في المائة حتى الآن هذا العام، مقارنةً بمكاسب قدرها 16 في المائة للسوق الأوسع.


مقالات ذات صلة

تقرير استخباراتي: تزايد التهديدات السيبرانية خلال الانتخابات الأميركية

تكنولوجيا حذّرت شركة «فورتينت» من تهديدات سيبرانية متزايدة استهدفت انتخابات الرئاسة الأميركية 2024 (أدوبي)

تقرير استخباراتي: تزايد التهديدات السيبرانية خلال الانتخابات الأميركية

بيّن التقرير تسجيل أكثر من 1000 نطاق وهمي جديد يحمل محتوى انتخابياً منذ بداية عام 2024، يستهدف خداع الناخبين.

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا باحثون: يمكن من خلال الذكاء الاصطناعي تحقيق توازن بين النمو والمسؤولية البيئية وضمان مستقبل أكثر استدامة (أدوبي)

ما دور الذكاء الاصطناعي في تعزيز الاستدامة بالشرق الأوسط؟

يقول خبراء إن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يقدم حلولاً مبتكرة لتعزيز كفاءة الطاقة وتقليل الهدر وتعزيز النمو المستدام.

نسيم رمضان (دبي)
تكنولوجيا أصبحت ثقة نحو 3 أرباع المستهلكين (72%) بالشركات أقل مقارنة بعام 2023 (أدوبي)

65 % من العملاء يشعرون بأن الشركات تتعامل مع بياناتهم باستهتار وتهوّر

تظهر دراسة جديدة لشركة «سايلزفورس» تراجع الثقة بالشركات لدى 72 في المائة من العملاء حول العالم.

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا بحسب الدراسة أظهرت نماذج الذكاء الاصطناعي أنها لا تتعلم بالفعل الحقائق الكامنة عن العالم (أدوبي)

دراسة جديدة: نماذج الذكاء الاصطناعي اللغوية تفتقر لفهم حقيقي للعالم

تشير دراسة حديثة إلى أن نماذج اللغة الكبيرة تفتقر إلى فهم حقيقي للعالم، إذ تتفوق في مهام ثابتة، لكنها تتعثر مع تغييرات بسيطة، ما يثير تساؤلات حول جدواها.

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا ستحدد انتخابات 2024 كيفية تطوير التكنولوجيا وحماية خصوصية المستخدمين ومستوى التدخل الحكومي في ذلك القطاع (أدوبي)

كيف ستؤثر الانتخابات الرئاسية الأميركية على مستقبل التكنولوجيا؟

ستتأثر السياسات التكنولوجية بنتائج الانتخابات الأميركية بشكل كبير بسبب اختلاف رؤى كل مرشح حول تنظيم الذكاء الاصطناعي وخصوصية البيانات ومكافحة الاحتكار.

نسيم رمضان (لندن)

تدفقات ضخمة إلى صناديق أسواق المال قبل الانتخابات واجتماع «الفيدرالي»

أوراق نقدية من اليورو ودولار هونغ كونغ والدولار الأميركي والين الياباني والجنيه الإسترليني واليوان الصيني (رويترز)
أوراق نقدية من اليورو ودولار هونغ كونغ والدولار الأميركي والين الياباني والجنيه الإسترليني واليوان الصيني (رويترز)
TT

تدفقات ضخمة إلى صناديق أسواق المال قبل الانتخابات واجتماع «الفيدرالي»

أوراق نقدية من اليورو ودولار هونغ كونغ والدولار الأميركي والين الياباني والجنيه الإسترليني واليوان الصيني (رويترز)
أوراق نقدية من اليورو ودولار هونغ كونغ والدولار الأميركي والين الياباني والجنيه الإسترليني واليوان الصيني (رويترز)

شهدت صناديق أسواق المال العالمية تدفقات ضخمة في الأسبوع المنتهي في 6 نوفمبر (تشرين الثاني)، حيث سارع المستثمرون إلى اللجوء إلى الأمان قبيل الانتخابات الرئاسية الأميركية واجتماع السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي.

وأظهرت البيانات أن المستثمرين ضخوا مبلغاً هائلاً قدره 127.44 مليار دولار في صناديق أسواق المال العالمية خلال الأسبوع، ما يعد أكبر صافي شراء أسبوعي منذ 3 يناير (كانون الثاني)، وفقاً لبيانات «إل إس إي جي».

وتم انتخاب دونالد ترمب رئيساً للولايات المتحدة هذا الأسبوع، حيث كانت أسواق المراهنات ترجح فوزه، بينما أظهرت الاستطلاعات حالة من التنافس الشديد في الانتخابات. في الوقت نفسه، قام مجلس الاحتياطي الفيدرالي بتخفيض أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية يوم الخميس، في خطوة تهدف إلى معالجة التعقيدات المحتملة في المشهد الاقتصادي مع استعداد الرئيس المنتخب لتولي منصبه في يناير المقبل.

وجذبت صناديق أسواق المال الأميركية 78.68 مليار دولار، وهو أعلى تدفق في ستة أسابيع. بينما استفادت صناديق أسواق المال الأوروبية والآسيوية أيضاً من هذا التوجه، حيث ضخ المستثمرون 42.87 مليار دولار و4.76 مليار دولار على التوالي.

وفي الوقت نفسه، سجلت صناديق الأسهم العالمية صافي شراء بقيمة 10.76 مليار دولار، مقارنة مع صافي سحب بقيمة 2.95 مليار دولار في الأسبوع السابق. كما تزايدت الاستثمارات في صناديق القطاع الصناعي، حيث حققت صافي شراء قدره 1.02 مليار دولار، وهو أكبر صافي شراء أسبوعي منذ 17 يوليو (تموز). وفي المقابل، شهدت قطاعات المال والسلع الاستهلاكية الأساسية سحوبات قيمتها 420 مليون دولار و354 مليون دولار على التوالي.

من ناحية أخرى، واصلت صناديق السندات العالمية جذب الاستثمارات للأسبوع الـ46 على التوالي، محققة تدفقات بلغت 11.45 مليار دولار.

وقال كبير مسؤولي الاستثمار في إدارة الثروات العالمية في «يو بي إس»، مارك هايفلي: «نواصل التوقع بخفض آخر بمقدار 25 نقطة أساس من الاحتياطي الفيدرالي في ديسمبر (كانون الأول)، بالإضافة إلى 100 نقطة أساس أخرى من التيسير في 2025. ننصح المستثمرين بتحويل السيولة الزائدة إلى الدخل الثابت عالي الجودة، خاصة مع الزيادة الأخيرة في العوائد التي توفر فرصة لإغلاق مستويات جذابة».

وشهدت صناديق السندات قصيرة الأجل العالمية صافي شراء بلغ 3.23 مليار دولار، وهو الأعلى منذ 25 سبتمبر (أيلول). في المقابل، جذبت صناديق السندات متوسطة الأجل المقومة بالدولار وصناديق السندات الحكومية والشركات تدفقات قدرها 1.42 مليار دولار و824 مليون دولار و606 مليون دولار على التوالي.

وفي السلع الأساسية، باع المستثمرون صناديق الذهب والمعادن الثمينة الأخرى، ما أسفر عن بيع صاف بقيمة 649 مليون دولار، منهين بذلك سلسلة من المشتريات استمرت 12 أسبوعاً متتالياً من عمليات الشراء. كما شهد قطاع الطاقة تدفقات خارجة بلغت 245 مليون دولار.

وفي الأسواق الناشئة، أظهرت البيانات التي تغطي 29675 صندوقاً مشتركاً أن صناديق السندات شهدت تدفقات خارجة صافية بلغت 1.55 مليار دولار، وهو الأسبوع الثالث على التوالي من البيع الصافي. وشهدت صناديق الأسهم تدفقات خارجة بلغت 518 مليون دولار، ما يعكس انخفاض شهية المستثمرين للأسواق الناشئة.