«فيتول» لتجارة الطاقة تحقق أرباحاً بقيمة 13 مليار دولار في عام 2023

انخفضت إيرادات «فيتول» التي مقرها جنيف في عام 2023 إلى 400 مليار دولار (رويترز)
انخفضت إيرادات «فيتول» التي مقرها جنيف في عام 2023 إلى 400 مليار دولار (رويترز)
TT

«فيتول» لتجارة الطاقة تحقق أرباحاً بقيمة 13 مليار دولار في عام 2023

انخفضت إيرادات «فيتول» التي مقرها جنيف في عام 2023 إلى 400 مليار دولار (رويترز)
انخفضت إيرادات «فيتول» التي مقرها جنيف في عام 2023 إلى 400 مليار دولار (رويترز)

قالت صحيفة «فاينانشيال تايمز» يوم الاثنين نقلاً عن أشخاص مطلعين على نتائج الشركة أن «فيتول»، أكبر شركة لتجارة الطاقة في العالم، حققت أرباحاً صافية قدرها 13 مليار دولار في عام 2023.

ويقل هذا عن صافي ربح قياسي بلغ 15 مليار دولار حققه المتداول السويسري في عام 2022، وفقاً لميزانية عمومية غير عامة راجعتها «رويترز». ولم تكشف «فيتول» عن صافي أرباحها.

وانخفضت إيرادات الشركة التي مقرها جنيف في عام 2023 إلى 400 مليار دولار، بانخفاض يزيد عن 20 في المائة عن العام السابق مع ضعف أسعار النفط والغاز بعد ارتفاع الأسعار في عام 2022، عندما فرضت القوى الغربية عقوبات على روسيا بسبب حربها على أوكرانيا.

وقالت «فيتول» في مارس (آذار) إنها تتوقع شحاً في سوق المنتجات النفطية العالمية، إذ تسببت أزمة البحر الأحمر وتغيير مسار المنتجات الروسية في احتجاز كميات قياسية من المنتجات النفطية على ناقلات في البحر.

وسجلت شركة تجارة السلع الأولية المنافسة «ترافيغورا» صافي ربح قياسي بلغ نحو 7.4 مليار دولار لعام 2023، بزيادة خمسة في المائة عن العام السابق.

وكانت «رويترز» نقلت منذ أيام عن أربعة مصادر قولها إن «فيتول» «سرقت» بنيامين سيفورد وويليام غاينر من منافستها «ميركوريا» لتجارة المعادن، في خطوة ستساعدها على زيادة تنويع أعمالها.

وكان سيفورد وغاينر في السابق رئيسين مشاركين لوحدة المعادن في شركة «ميركوريا» لتجارة الطاقة، حيث كانا يتاجران في الغالب بالألومنيوم.

وذكرت «رويترز» أن تحول الطاقة، الذي يشمل السيارات الكهربائية وتقنيات الطاقة المتجددة، سيحتاج إلى كميات كبيرة من المعادن بما في ذلك الألومنيوم والنحاس والنيكل والكوبالت - مما يوفر فرصاً مربحة للتجار.


مقالات ذات صلة

كونسورتيوم بقيادة «إكسون» يصل بإنتاج النفط في غيانا إلى 500 مليون برميل

الاقتصاد سفن تحمل إمدادات لميناء تصدير النفط في جزيرة غيانا الواقعة في أميركا الجنوبية (رويترز)

كونسورتيوم بقيادة «إكسون» يصل بإنتاج النفط في غيانا إلى 500 مليون برميل

قالت شركة النفط العملاقة «إكسون موبيل»، الأربعاء، إنها وصلت إلى 500 مليون برميل من النفط المنتج من كتلة «ستابروك» البحرية في غيانا منذ بدء الإنتاج في عام 2019.

الاقتصاد صورة تجمع بين بوتين وتسيفيليف قبل تعيينه وزيراً للطاقة (الرئاسة الروسية)

هل خطّط وزير الطاقة الروسي لدمج شركات النفط الروسية الكبرى في البلاد؟

يحاول وزير الطاقة الروسي دمج شركات النفط الكبرى بالبلاد، في إشارة إلى «صراع القوة» الدائر حول مصدر الإيرادات الرئيسي للكرملين في زمن الحرب.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد شاحنات صهاريج البنزين خارج مصنع لتكرير النفط في روسيا (رويترز)

روسيا تستعد لرفع حظر تصدير البنزين

نقلت «وكالة إنترفاكس للأنباء» عن وزير الطاقة الروسي سيرغي تسيفيليف قوله إن الوزارة تعتقد أنه من الممكن رفع القيود المفروضة على صادرات البنزين لأن الأسعار مستقرة

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الاقتصاد عربات الصهاريج تقف صفاً إلى جوار الكبريت المخزن في مصفاة «تنغيز» للنفط والغاز غرب كازاخستان (رويترز)

أكبر حقل نفطي في كازاخستان يخفض الإنتاج 21 %

خفَّض حقل «تنغيز» النفطي، الأكبر في كازاخستان الذي تديره شركة «شيفرون» الأميركية، إنتاج النفط بنحو 21 في المائة في المتوسط ​​منذ 26 أكتوبر (تشرين الأول).

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الاقتصاد عامل في حقل نفط بأفريقيا (غيتي)

كينيا تمدد عقد شراء الوقود من شركات أرامكو وإينوك وأدنوك

مددت كينيا عقود استيراد الوقود من شركات أرامكو السعودية وبترول الإمارات الوطنية «إينوك» وبترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» الإماراتيتين حتى تصل إلى الكميات المقررة.

«الشرق الأوسط» (نيروبي)

البنك الدولي يتوقع نمو الاقتصاد التونسي 1.2 % في 2024

منظر عام لشارع الحبيب بورقيبة في وسط تونس (رويترز)
منظر عام لشارع الحبيب بورقيبة في وسط تونس (رويترز)
TT

البنك الدولي يتوقع نمو الاقتصاد التونسي 1.2 % في 2024

منظر عام لشارع الحبيب بورقيبة في وسط تونس (رويترز)
منظر عام لشارع الحبيب بورقيبة في وسط تونس (رويترز)

توقّع البنك الدولي أن ينمو الاقتصاد التونسي بنسبة 1.2 في المائة في 2024، وهو أقل من توقعاته السابقة، مرجعاً ذلك إلى استمرار الجفاف وظروف التمويل الخارجي الصعبة في التأثير على القطاعات الرئيسية في العام الحالي، بما في ذلك الفلاحة والصناعات الغذائية والبناء.

وأوضح البنك الدولي، في مرصده الاقتصادي حول تونس، أن محدودية الطلب الخارجي إلى جانب تعثّر تنفيذ المزيد من الإصلاحات، يحدان من آفاق النمو.

كما توقع أن يشهد القطاع الفلاحي تطوراً في النصف الثاني من 2024، وأن يزداد النمو بشكل معتدل إلى متوسط 2.3 في المائة في 2025 - 2026، رغم أن التوقعات تتضمن احتمالات تراجع مهمة، مرتبطة بظروف التمويل والطلب الخارجي، والجفاف.

وفي حين أنه من المتوقع أن يستقر الوضع الكلي، سيظل وضع المالية العامة والمالية الخارجية لتونس هشاً في غياب التمويل الخارجي الكافي، كما سيتطلب تمويل العجز زيادة كبيرة في التمويل الخارجي في مواجهة السداد الكبير للديون في الأجل القريب.

وبلغ حجم التمويل الخارجي الذي تحتاج إليه تونس 12.7 مليار دولار في 2023، وهو ما يمثل 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي. ونما هذا الرقم في النصف الأول من العام الحالي بنسبة 42 في المائة، منه ما نسبته 74 في المائة هو بمثابة خدمة دين.

ولفت البنك الدولي إلى أن الاقتصاد التونسي لم يكتسب زخماً في النصف الأول من 2024، حيث حقق نمواً للناتج المحلي الخام بنسبة 0.6 في المائة على أساس سنوي بعد عام 2023 الذي لم يشهد أي نمو.

وبنهاية عام 2024، توقّع البنك الدولي أن تكون تونس البلد الوحيد بين نظرائه في المنطقة الذي لا يزال إجمالي الناتج المحلي الحقيقي أقل من مستواه ما قبل الجائحة، موضحاً أن الانتعاشة المحدودة في الفلاحة إلى جانب الخسائر في قطاعات النفط والغاز والنسيج والبناء، أدت إلى إعاقة نمو الاقتصاد في النصف الأول من عام 2024.

كما بيّن البنك الدولي أن مستوى عجز الميزان التجاري في تونس واصل تحسنه في 2024، حيث انخفض بنسبة 3.4 في المائة خلال الأشهر التسعة الأولى، مقارنة بالفترة نفسها من 2023؛ أي 7.8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي مقابل 8.8 في المائة.

وأرجع هذا التحسن للتغيرات الملائمة في الأسعار الدولية، حيث انخفض متوسط أسعار الواردات بنسبة 16 في المائة على أساس سنوي، فيما ارتفعت أسعار الصادرات بنسبة 4 في المائة في النصف الأول من 2024.