الذهب يلامس ذروة جديدة عند 2353 دولاراً للأونصة

مدفوعاً بتوقعات خفض الفائدة وتوترات الشرق الأوسط

واصل الذهب صعوده القوي محققاً أعلى مستوى قياسي له يوم الاثنين ليُعزز مكاسبه التي حققها على مدار الشهر الماضي (رويترز)
واصل الذهب صعوده القوي محققاً أعلى مستوى قياسي له يوم الاثنين ليُعزز مكاسبه التي حققها على مدار الشهر الماضي (رويترز)
TT

الذهب يلامس ذروة جديدة عند 2353 دولاراً للأونصة

واصل الذهب صعوده القوي محققاً أعلى مستوى قياسي له يوم الاثنين ليُعزز مكاسبه التي حققها على مدار الشهر الماضي (رويترز)
واصل الذهب صعوده القوي محققاً أعلى مستوى قياسي له يوم الاثنين ليُعزز مكاسبه التي حققها على مدار الشهر الماضي (رويترز)

واصل الذهب صعوده القوي محققاً أعلى مستوى قياسي له يوم الاثنين، ليُعزز مكاسبه التي حققها على مدار الشهر الماضي. ويعود هذا الارتفاع إلى توقعات المستثمرين بخفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة، هذا العام، على الرغم من استمرار التضخم فوق هدف «الفيدرالي»، وفق ما ذكرت صحيفة «فاينانشال تايمز».

ويُعزى هذا الارتفاع أيضاً إلى عمليات الشراء المضاربية واستمرار التوترات بمنطقة الشرق الأوسط، والتي طغت على بيانات قوية عن رواتب العمال بالولايات المتحدة، الأسبوع الماضي، وفق «رويترز».

وارتفع سعر الذهب الفوري 0.3 في المائة إلى 2335.73 دولار للأوقية، اعتباراً من الساعة 06:46 (بتوقيت غرينتش)، بعد أن سجل أعلى مستوى قياسي له عند 2353.79 دولار في وقت سابق من الجلسة. وارتفعت العقود الآجلة الأميريكة للذهب بنسبة 0.4 في المائة إلى 2354.50 دولار.

وقال المحلل المالي في «كابيتال دوت كوم»، كاييل روددا: «إذا نظرت إلى أسعار العقود الآجلة، فإننا نرى الآن مؤشرات على وجود بعض الزخم بالسوق... إلى حد ما، نشهد القليل من التفاؤل المفرط بشأن آفاق الذهب عند المستوى الحالي».

وأضاف روددا أن التوترات الجيوسياسية بالشرق الأوسط قد تكون قوة دافعة أخرى للذهب.

وقد عززت عمليات الشراء القوية من قِبل المصارف المركزية، والتدفقات الداخلة للملاذ الآمن، وسط مخاطر جيوسياسية متزايدة، والطلب من الصناديق التي تتبع الزخم، مكاسب السبائك بنسبة 12 في المائة حتى الآن، هذا العام.

وفي غضون ذلك، تجاوز نمو الوظائف الأميركية التوقعات، في مارس (آذار)، مما يشير إلى أن الاقتصاد أنهى الربع الأول على أساس قوي، وقد يؤخر احتمال خفض أسعار الفائدة من قِبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي، هذا العام.

وقال المحلل الكبير في «سيتي إندكس»، مات سيمبسون: «في مرحلة ما، أتوقع أن أشهد بعض التقلب الهبوطي الذي يخرج بعض المضاربين من هذه الارتفاعات؛ لأنه كلما ارتفع السعر، زاد إغراء بعض الجيوب الأكبر لجني الأرباح».

ورفع بنك «يو بي إس» سعره المستهدَف للذهب، بنهاية العام، إلى 2250 دولاراً للأوقية، في ضوء الطلب القوي وارتفاع عمليات شراء صناديق الاستثمار المتداولة بالذهب.

وأضاف، في مذكرة: «نتوقع أن تزداد حيازات صناديق الاستثمار المتداولة بالذهب، بمجرد أن يبدأ الاحتياطي الفيدرالي خفض أسعار الفائدة، خلال منتصف العام».

وظلّ الطلب المادي على الذهب في الهند فاتراً، الأسبوع الماضي، حيث أدى الارتفاع الكبير بالأسعار المحلية إلى إبعاد المشترين، في حين ظلت علاوات السعر ثابتة في الصين؛ أكبر مستهلك للذهب.

أما على صعيد المعادن الأخرى، فارتفع سعر الفضة الفورية 1.1 في المائة إلى 27.77 دولار للأوقية، وارتفع البلاتين 0.1 في المائة إلى 927.78 دولار، وارتفع البلاديوم 0.2 في المائة إلى 1001.76 دولار.


مقالات ذات صلة

الذهب يلمع مع التركيز على بيانات التضخم الأميركية

الاقتصاد سبائك ذهبية وعملات ذهبية بأحجام مختلفة ملقاة في خزانة على طاولة في أحد المتاجر لتجارة المعادن الثمينة في ميونيخ (د.ب.أ)

الذهب يلمع مع التركيز على بيانات التضخم الأميركية

ارتفعت أسعار الذهب قليلاً يوم الخميس بدعم من تراجع الدولار وآمال في خفض أسعار الفائدة الأميركية، في حين تحول التركيز إلى بيانات التضخم بأميركا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد سبائك ذهبية (رويترز)

الذهب ينخفض 1% بسبب قوة الدولار

هبطت أسعار الذهب خلال تعاملات الأربعاء 1 في المائة، تحت ضغط من قوة الدولار وعدم اليقين، قبل تقرير التضخم الأميركي الرئيسي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد سبائك من الذهب الخالص في مصنع تكرير وتصنيع المعادن الثمينة بمدينة نوفوسيبيرسك السيبيرية (رويترز)

الذهب يتراجع مع صعود الدولار وتوقعات التضخم

تراجعت أسعار الذهب، الأربعاء، مع ارتفاع الدولار، في حين ينتظر المستثمرون تقريراً مهماً عن التضخم الأميركي المقرر صدوره هذا الأسبوع.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد دمية صغيرة أمام شعار شركة «بوليوس» الروسية لتعدين الذهب (رويترز)

«بوليوس» الروسية تتحدى العقوبات... أرباح قياسية في الذهب

أعلنت شركة «بوليوس» الروسية لتعدين الذهب، اليوم (الثلاثاء)، زيادة 183 في المائة في أرباح النصف الأول من العام إلى 1.58 مليار دولار رغم العقوبات الغربية.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الاقتصاد سبائك مكدسة في غرفة صناديق الأمانات بدار الذهب «برو أوروم» بميونيخ (رويترز)

الذهب يتراجع بعد انتعاش طفيف للدولار

انخفضت أسعار الذهب قليلاً الثلاثاء بعد انتعاش طفيف للدولار، رغم أن الخسائر كانت محدودة بسبب تفاؤل المستثمرين بخفض وشيك للفائدة الأميركية.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«بنك التنمية الجديد» لتعزيز الجهود في دول «البريكس»

شعار «بنك التنمية الجديد» (رويترز)
شعار «بنك التنمية الجديد» (رويترز)
TT

«بنك التنمية الجديد» لتعزيز الجهود في دول «البريكس»

شعار «بنك التنمية الجديد» (رويترز)
شعار «بنك التنمية الجديد» (رويترز)

أقر «بنك التنمية الجديد» آلية جديدة لتعزيز جهود التنمية في دول «البريكس»، خلال اجتماع عقدته الدول الأعضاء، السبت، في كيب تاون بجنوب أفريقيا.

وأنشأت الدول المؤسسة لمجموعة «بريكس» (البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا) «بنك التنمية الجديد». وضمّت مجموعة «بريكس» السعودية والإمارات ومصر وإيران والأرجنتين وإثيوبيا إلى عضويتها بدءاً من الأول من يناير (كانون الثاني) 2024.

ولم يتم الكشف عن بنود الآلية الجديدة، لكن من المقرر أن تظهر ملامحها خلال فعاليات الاجتماع الحالي.

وأكدت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، محافظ مصر لدى «بنك التنمية الجديد»، رانيا المشاط، أهمية سد الفجوات التمويلية التي تواجه جهود تحقيق التنمية، من خلال التمويل المختلط الذي يجمع بين الاستثمارات الحكومية، والتمويلات الأخرى المتاحة من مختلف الأطراف ذات الصلة.

وأوضحت المشاط، في الجلسة النقاشية لمحافظي «بنك التنمية الجديد»، حول «فتح آفاق التمويل من أجل التنمية المستدامة في الأسواق الناشئة والدول النامية»، أنه «في ظل انخفاض نسب التمويل المختلط، فإن التكامل بين بنوك التنمية متعددة الأطراف، والحكومات، يُعد أمراً بالغ الأهمية للدفع قدماً بجهود التنمية».

وأضافت المشاط، أن الحكومات يجب أن تكون واضحة بشأن أولوياتها، وأيضًا على مستوى حجم الاستثمارات الحكومية التي ستتيحها، وتعظيم مبدأ ملكية الدولة، من أجل تحديد الاحتياجات الفعلية من بنوك التنمية متعددة الأطراف، وتشجيع الاستثمارات الخاصة، مؤكدة أن توضيح الأولويات في خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية للدول المختلفة يعزّز من فاعلية التعاون مع بنوك التنمية متعددة الأطراف، ويحفّز جذب استثمارات القطاع الخاص.

جاء ذلك، وفق بيان صحافي، خلال مشاركة الوزيرة في الاجتماع السنوي التاسع لمجلس محافظي البنك، المنعقد تحت عنوان «الاستثمار في مستقبل مستدام» خلال المدة من 28 - 31 أغسطس (آب) 2024 بمدينة كيب تاون بجنوب أفريقيا.

وألقى الكلمة الافتتاحية للجلسة رئيسة «بنك التنمية الجديد» ديلما روسيف، ورئيس البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية جين لي تشون، ورئيسة منظمة التجارة العالمية نجوزي أوكونجو إيويالا، ومحافظو دول البرازيل، وروسيا، والهند، والصين، وجنوب أفريقيا، وبنغلاديش، والإمارات العربية المتحدة، لدى البنك.

وفي كلمتها أوضحت المشاط، أن «تعزيز الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص وإفساح المجال للقطاع الخاص يُعدّ أحد المحاور الأساسية لتشجيع الاستثمارات، ومن أجل تحقيق ذلك يجب أن تتحمّل الدولة تكلفة، وتتيح جزءاً من موازنتها الاستثمارية لتنفيذ المشروعات ذات الأولوية».

وفي سياق متصل، شددت الوزيرة على أن «التعاون بين دول الجنوب العالمي وزيادة جهود تبادل الخبرات والممارسات التنموية، يُعدان عنصرين حاسمين للاستفادة من التجارب الناجحة التي تساعد الدول النامية على تجاوز تحدياتها».

ثم انتقلت إلى الحديث حول الترابط الكبير بين جهود التنمية والعمل المناخي، وأنه «لا يمكن تجاهل هذا الترابط في أثناء السعي نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، ولذلك فقد أطلقت مصر المنصة الوطنية لبرنامج (نُوَفّي)، التي تتضمّن مشروعات ذات أولوية في مجالي التخفيف والتكيف بقطاعات المياه والغذاء والطاقة».

وأشارت الوزيرة إلى «أهمية التكامل بين التمويل الحكومي وما تقدمه بنوك التنمية متعددة الأطراف أو الشراكات الثنائية، بهدف خفض التكاليف إلى أدنى حد ممكن»، موضحة أن «أحد التحديات الكبرى التي نواجهها هو أن التمويل المطلوب للتنمية والعمل المناخي سيستمر في الزيادة مع مرور السنوات، وعلى الرغم من أن التمويلات التنموية تؤدي دوراً حيوياً في تلك القضية، فإنها لا تستطيع سد الفجوة المتنامية باستمرار، لذا يتعيّن على الدول النامية والناشئة اتخاذ نهج متعدد الأوجه لحشد التمويل للتنمية المستدامة».