ارتفعت أسعار النفط، الجمعة، وتتجه لتحقيق مكاسب أسبوعية ثانية، مدعومة بالتوترات الجيوسياسية في أوروبا والشرق الأوسط، والمخاوف بشأن تشديد الإمدادات، والتفاؤل بشأن نمو الطلب العالمي على الوقود مع تحسّن الاقتصادات.
وارتفع خام برنت 59 سنتاً أو 0.7 في المائة إلى 91.24 دولار للبرميل بحلول الساعة 06:46 (بتوقيت غرينتش). وكان خام غرب تكساس الوسيط الأميركي عند 87.02 دولار للبرميل، بارتفاع 43 سنتاً أو 0.5 في المائة، وفق «رويترز».
واستقر كلا المعيارين عند أعلى مستوى لهما منذ أكتوبر (تشرين الأول) يوم الخميس.
وقال المحللان في بنك «إيه إن زد» دانييل هاينز وسوني كوماري في مذكرة، مع رفع البنك مديونيته لثلاثة أشهر: «من المرجح أن تشهد أسعار النفط ارتفاعاً إضافياً على المدى القصير، حيث ينضم وضع اقتصادي أكثر إيجابية إلى استمرار تشديد الإمدادات وارتفاع المخاطر الجيوسياسية»، حيث رفع البنك سعره المستهدف لخام برنت إلى 95 دولاراً للبرميل.
ومن المقرر أن يحقق برنت وغرب تكساس الوسيط مكاسب تزيد على 4 في المائة هذا الأسبوع، حيث يرتفعان للأسبوع الثاني على التوالي.
وقال مسؤول في حلف «الناتو»، يوم الخميس، إن الهجمات الأوكرانية المستمرة بطائرات مسيّرة على مصافي النفط في روسيا ربما تكون قد عطّلت أكثر من 15 في المائة من طاقة روسيا، مما أثر في إنتاج الوقود في البلاد.
من ناحيتها، أبقت منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك بلس)، هذا الأسبوع، على سياسة الإنتاج الحالية للنفط من دون تغيير، مع مواصلة مراقبة مدى التزام الدول المشاركة بسقف الإنتاج المتفق عليه.
وقال المحللان في «إيه إن زد»: «من المفترض أن يؤدي احتمال تشديد السوق إلى سحب من المخزونات خلال الربع الثاني».
ويأتي هذا وسط نمو قوي في الطلب العالمي على النفط بمقدار 1.4 مليون برميل يومياً في الربع الأول، وفقاً لمحللي «جي بي مورغان» في مذكرة.
وقالوا: «تقدر مؤشرات الطلب عالية التردد لدينا أن متوسط استهلاك النفط الكلي في مارس (آذار) بلغ 101.2 مليون برميل يومياً، أي بزيادة 100 ألف برميل يومياً عن تقديراتنا المنشورة».
وينتظر المستثمرون تقرير الوظائف الأميركية لشهر مارس، في وقت لاحق من اليوم الجمعة، للحصول على مزيد من الأدلة حول صحة الاقتصاد الأميركي واتجاه سياسته النقدية.