النشاط التجاري غير النفطي في السعودية ينتعش بأعلى مستوى خلال 6 أشهر

مؤشر مديري المشتريات: تسارُع معدل نمو مشتريات الشركات مع جولة تعيينات جديدة في مارس

ظروف التشغيل في القطاع الخاص غير المنتج للنفط بالسعودية أظهرت تحسناً قوياً بنهاية الربع الأول (واس)
ظروف التشغيل في القطاع الخاص غير المنتج للنفط بالسعودية أظهرت تحسناً قوياً بنهاية الربع الأول (واس)
TT

النشاط التجاري غير النفطي في السعودية ينتعش بأعلى مستوى خلال 6 أشهر

ظروف التشغيل في القطاع الخاص غير المنتج للنفط بالسعودية أظهرت تحسناً قوياً بنهاية الربع الأول (واس)
ظروف التشغيل في القطاع الخاص غير المنتج للنفط بالسعودية أظهرت تحسناً قوياً بنهاية الربع الأول (واس)

انتعش النشاط التجاري غير النفطي في السعودية في مارس (آذار) مدعوماً بطلب قوي وتسارع الإنتاج إلى أعلى مستوى في ستة أشهر، مما أدى إلى تسارع معدل نمو المشتريات.

فقد أظهرت ظروف التشغيل في القطاع الخاص غير المنتج للنفط في المملكة تحسناً قوياً في نهاية الربع الأول، وفقاً لأحدث البيانات الصادرة عن مؤشر مديري المشتريات لبنك الرياض السعودي. وشهد النشاط التجاري توسعاً حاداً وبأكبر معدل في ستة أشهر، حيث سلّطت الشركات الضوء على الزيادات القوية في حجم الطلبات والعملاء الجدد. وأدى هذا التحسن إلى تسارع معدل نمو المشتريات وجولة أخرى من تعيين الموظفين، وإلى جانب ذلك، كان هناك مزيد من الانخفاض في ضغوط التكلفة، خصوصاً الأجور.

وبلغ المؤشر مديري المشتريات لبنك الرياض السعودي المعدل موسمياً 57 نقطة في مارس، وهو أعلى بكثير من مستوى 50 نقطة الذي يفصل بين النمو والانكماش. ويشير بيان المؤشر هنا إلى تحسن ملحوظ في ظروف الأعمال على مستوى اقتصاد القطاع الخاص غير المنتج للنفط.

وارتفع المؤشر الفرعي للإنتاج إلى 62.2 نقطة في مارس من 61.5 نقطة في الشهر السابق، وهي أسرع وتيرة نمو منذ سبتمبر (أيلول) الماضي، مدعوماً بالطلبيات الجديدة لا سيما في قطاع التصنيع.

وذكر البيان أن مستويات الإنتاج في الشركات غير المنتجة للنفط شهدت توسعاً كبيراً خلال شهر مارس. وكان الارتفاع الأخير هو الأقوى في ستة أشهر، حيث ربط معظم الشركات بين زيادة النشاط وقوة الطلب.

وبالمثل، ازداد حجم الطلبات الجديدة الواردة إلى الشركات غير المنتجة للنفط بشكل حاد في فترة الدراسة الأخيرة، وتسارع معدل التوسع للشهر الثاني على التوالي. وشهد عدد من الشركات ارتفاعاً في حجم الأعمال الجديدة بثلاثة أضعاف عدد الشركات التي سجلت انخفاضاً. كما تَحسن الطلب من العملاء الأجانب، حيث سجلت البيانات الأخيرة أول نمو شهري مستمر منذ منتصف عام 2023.

وقال كبير الاقتصاديين في بنك الرياض، نايف الغيث: «يشير الأداء القوي الذي شهدته مختلف القطاعات، إلى جانب الزيادة الملحوظة في الطلبيات والعملاء الجدد، إلى سوق متينة متأهبة للنمو»، لافتاً إلى أن «الزخم الإيجابي أيضاً أدى إلى تسريع أنشطة الشراء وزيادة التوظيف، مما يؤكد توقعات ازدهار السوق».

وأضاف: «بشكل عام، تؤكد أحدث البيانات الصادرة عن مؤشر مديري المشتريات السعودي وجود اقتصاد غير منتج للنفط قوي وديناميكي مدفوع بارتفاع الطلب وزيادة النشاط التجاري... ويشير الأداء القوي الذي شهدته مختلف القطاعات، إلى جانب الزيادة الملحوظة في حجم الطلبات والعملاء الجدد، إلى وجود سوق مرنة ومستعدة للنمو». وقال: «تشير هذه التطورات إلى آفاقٍ واعدة للاقتصاد السعودي، وتُسلط الضوء على مرونته وإمكاناته لمواصلة التوسع والازدهار».

وتتوقع الشركات غير المنتجة للنفط أن تستمر ظروف الطلب في دعم النشاط التجاري في المستقبل. وكانت التوقعات للأشهر الـ12 المقبلة إيجابية، وهي الأقوى منذ شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. نتيجة لذلك، عيّنت الشركات موظفين إضافيين للمساعدة في أعباء العمل. وارتفع معدل التوظيف بوتيرة معتدلة كانت أسرع من متوسط الدراسة للشهر الثاني على التوالي، وفق ما ذكر البيان.


مقالات ذات صلة

الاقتصاد جانب من منتدى «دائرة قادة التجزئة العالمي لعام 2025» في الرياض (شركة الدرعية)

توقعات بوصول مبيعات التجارة الفاخرة إلى 49 مليار دولار في 2025

توقع خبراء شاركوا في منتدى «دائرة قادة التجزئة العالمي لعام 2025»، الذي يُعقد في الرياض، أن تصل مبيعات التجارة الفاخرة عبر التجارة الإلكترونية لـ49 مليار دولار.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد متداول في بورصة نيويورك (أ.ب)

تراجع في «وول ستريت» وسط تقلبات أرباح الشركات الكبرى

شهدت بورصة «وول ستريت» تراجعاً يوم الخميس، رغم المكاسب التي حققتها بعض الشركات الكبرى في قطاع الأزياء والسجائر.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد جانب من توقيع الاتفاقيات لتنفيذ المشروع بحضور أمير منطقة الباحة ووزير البيئة والمياه والزراعة رئيس مجلس المديرين للشركة السعودية لشراكات المياه (الشرق الأوسط)

مصادر لـ«الشرق الأوسط»: المرحلة الأولى لمشروع «رأس محيسن» للمياه في السعودية تبدأ في 2028

علمت «الشرق الأوسط» أن التشغيل الفعلي الأولي لمشروع «محطة رأس محيسن المستقلة لتحلية المياه» سيبدأ في الربع الأول من عام 2028.

بندر مسلم (ر)
الاقتصاد تماثيل صغيرة مع أجهزة كمبيوتر وهواتف ذكية أمام شعار «غوغل» (رويترز)

«غوغل» تلغي أهداف التنوع الوظيفي استجابة لقرارات ترمب

ألغت شركة «غوغل» التابعة لشركة «ألفابت»، هدفها في توظيف المزيد من الأفراد من المجموعات غير الممثلة وتراجعت عن بعض مبادراتها المتعلقة بالتنوع والمساواة والشمول.

«الشرق الأوسط» (سان فرانسيسكو )

السعودية والبحرين تبحثان سبل توسيع الشراكات الاستثمارية

الفالح متحدثاً للحضور في كلمته الافتتاحية لمنتدى الاستثمار السعودي - البحريني (الشرق الأوسط)
الفالح متحدثاً للحضور في كلمته الافتتاحية لمنتدى الاستثمار السعودي - البحريني (الشرق الأوسط)
TT

السعودية والبحرين تبحثان سبل توسيع الشراكات الاستثمارية

الفالح متحدثاً للحضور في كلمته الافتتاحية لمنتدى الاستثمار السعودي - البحريني (الشرق الأوسط)
الفالح متحدثاً للحضور في كلمته الافتتاحية لمنتدى الاستثمار السعودي - البحريني (الشرق الأوسط)

رأس وزير الاستثمار المهندس خالد الفالح، الخميس، الجانب السعودي في اجتماع الدورة الثالثة للجنة الفرعية للاستثمار والبيئة والبنى التحتية المنبثقة من مجلس التنسيق السعودي البحريني، الذي عقد في مدينة الخبر بالمنطقة الشرقية السعودية، فيما رأس الجانب البحريني وزير المواصلات والاتصالات الشيخ الدكتور عبد الله آل خليفة.

وشارك في الاجتماع عدداً من ممثلي القطاعين الحكومي والخاص، لبحث الموضوعات المتعلقة بتعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات بين البلدين الشقيقين. حيث أكد الجانبان ضرورة بحث سبل توسيع الشراكات الاستثمارية.

وانطلق منتدى الاستثمار السعودي - البحريني، بحضور نائب أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن بندر بن عبد العزيز، وعدد من كبار المسؤولين والشركات في البلدين، وافتتح المنتدى وزير الاستثمار المهندس خالد الفالح، تحدث خلال كلمته عن تطور العلاقات الاقتصادية وفرص الشراكات الاستثمارية في القطاعات ذات الأولوية بين البلدين.

وفي بداية اجتماع الدورة الثالثة للجنة الفرعية للاستثمار والبيئة والبنى التحتية، نوه المهندس خالد الفالح، والشيخ الدكتور عبد الله آل خليفة، بما توصلت إليه اجتماعات لجنة الاستثمار والبيئة والبُنى التحتية من نتائج ومخرجات ومبادرات إيجابية، من شأنها تعزيز التعاون بين البلدين.

وأكدا أهمية استمرار دعم وتطوير عمل اللجنة والتنسيق الدائم بين الجانبين بما يساهم في تعزيز التعاون الاستثماري في المجالات التي تندرج تحت أعمال اللجنة.

كما أشار الجانبان إلى أهمية بحث سبل توسيع الشراكات الاستثمارية بينهما، والتعاون المشترك في الترويج للاستثمار وتنميته، مبديين رغبتهما في تعزيز سبل التعاون في الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، واستكمال المناقشات والأعمال حيال مبادرات تستهدف تعزيز الربط اللوجيستي، ومشروعات البنية التحتية، وسبل تطوير الربط البحري والجوي، وتعزيز التعاون في إمدادات الأمن الغذائي.

ومما يذكر، أن اللجنة انبثقت عن مجلس التنسيق برئاسة مشتركة من الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، والأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء البحريني، ويتمثل الهدف الشامل في دعم التنسيق المشترك، وتحقيق تطلعات البلدين، بما يعود بالنفع عليهما وشعبيهما.