«طيران الرياض» توقع شراكة استراتيجية مع «أرتيفاكت» لبناء منصة للذكاء الاصطناعي

جانب من توقيع الاتفاقية بين «طيران الرياض» وشركة أرتيفاكت (الشرق الأوسط)
جانب من توقيع الاتفاقية بين «طيران الرياض» وشركة أرتيفاكت (الشرق الأوسط)
TT

«طيران الرياض» توقع شراكة استراتيجية مع «أرتيفاكت» لبناء منصة للذكاء الاصطناعي

جانب من توقيع الاتفاقية بين «طيران الرياض» وشركة أرتيفاكت (الشرق الأوسط)
جانب من توقيع الاتفاقية بين «طيران الرياض» وشركة أرتيفاكت (الشرق الأوسط)

يتجه «طيران الرياض»، المملوك بالكامل لـ«صندوق الاستثمارات العامة»، لبناء منصة خاصة لتحليل البيانات وتطوير حلول قائمة على الذكاء الاصطناعي في جميع عملياته التشغيلية والتجارية، وذلك بعد توقيع شراكة استراتيجية مع «أرتيفاكت»؛ شركة الاستشارات العالمية الرائدة في مجال البيانات وخدمات التحول نحو الذكاء الاصطناعي.

وتهدف الشراكة إلى إحداث ثورة بقطاع الطيران من خلال تبنّي أحدث أنظمة الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته، حيث ستركز على بناء المنصة، من خلال استخدام أحدث الأدوات السحابية وتقنيات الذكاء الاصطناعي.

وسيتمكن «طيران الرياض»، من خلال هذه الحلول القائمة على الذكاء الاصطناعي، من تخصيص تجارب الضيوف والارتقاء بخدمة العملاء، من خلال قنوات رقمية ذكية، وتحسين عملياته الجوية والأرضية على حد سواء، عبر الرؤى والتوقعات والبيانات الآنية، فضلاً عن إطلاق العروض المخصصة للمنتجات التي يوفرها الناقل في عملياته غير الجوية وعلى متن رحلاته، من خلال قنوات مبيعات متكاملة عالية الكفاءة.

وقال نائب الرئيس لقطاع الخدمات الرقمية والابتكار في «طيران الرياض» آيب ديڤ: «إن الشراكة تعكس التزام الشركة بتبنّي أحدث التقنيات الرقمية التي تهدف من خلالها لتعزيز التجارب الشاملة للضيوف»، مضيفاً: «نستكمل، من خلال هذه الشراكة، تعاوننا الاستراتيجي مع عدد من رواد قطاع الطيران حول العالم. ونهدف، من خلال تكامل أنظمة الذكاء الاصطناعي، إلى إرساء معايير جديدة في قطاع السفر، وتوفير تجارب رقمية مخصصة لضيوفنا، استعداداً لإطلاق أولى رحلاتنا التجارية في عام 2025».

من جانبه، أوضح الرئيس التنفيذي والشريك الإداري لـ«أرتيفاكت» في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، راهول أريا، أن الشراكة تشكل علامة فارقة في مسيرة الشركة التي تُظهر التزاماً راسخاً في تطوير حلول متطلبات قطاع الطيران حول العالم.

وأضاف: «من خلال دمج الرؤية الطَّموح لطيران الرياض مع خبرتنا الواسعة في مجالات الذكاء الاصطناعي والبيانات، فإننا نرسي معايير جديدة كلياً للابتكار في قطاع الطيران».

وتستعدّ «طيران الرياض»، من خلال إطلاق أولى رحلاتها التجارية في عام 2025، إلى إحداث ثورة في عالم الطيران والنقل الجوي وتجارب السفر حول العالم، عبر تبنّيها أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا الحديثة في هذا المجال، حيث يهدف «طيران الرياض» إلى رسم معالم جديدة لقطاع الطيران، وربط المملكة بأكثر من 100 وجهة عالمية، بما يسهم في تحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للسياحة، والاستراتيجية الوطنية للطيران المتمثلة في الوصول نحو 330 مليون مسافر للمملكة سنوياً بحلول عام 2030.


مقالات ذات صلة

وزير الطاقة السعودي: أهمية التوازن بين النمو وأمن الطاقة

الاقتصاد وزير الطاقة السعودي مشاركاً في اجتماعات مجموعة العمل الخاصة بالتحولات في مجال الطاقة ضمن «مجموعة العشرين» (حساب وزارة الطاقة على «إكس»)

وزير الطاقة السعودي: أهمية التوازن بين النمو وأمن الطاقة

شدد وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان على أهمية التوازن بين النمو الاقتصادي، وأمن الطاقة، وجهود مواجهة التغير المناخي.

«الشرق الأوسط» (فوز دو إيغواسو (البرازيل))
الاقتصاد جانب من معرض «سيتي سكيب» العالمي في نسخته الماضية (الشرق الأوسط)

الرياض تجمع المبتكرين لتوظيف الذكاء الاصطناعي في المشروعات العقارية

من المقرر أن يجمع معرض «سيتي سكيب» العالمي، الذي سيقام من 11 إلى 14 نوفمبر المقبل، في العاصمة السعودية الرياض، أبرز خبراء المستقبل والمبتكرين.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد صورة في أثناء توقيع الاتفاقيات التجارية بين الدولتين (واس)

اتفاقيات تجارية سعودية - جورجية في قطاعات النقل والطاقة والسياحة

توقيع اتفاقيات سعودية - جورجية لتعزيز الشراكات التجارية، ومناقشة فرص استثمارية في النقل والزراعة والطاقة المتجددة والسياحة.

«الشرق الأوسط» (تبليسي)
الاقتصاد مركز الملك عبد الله المالي بالرياض (الشرق الأوسط)

التراخيص الاستثمارية في السعودية تقفز بنسبة 49.6 % في الربع الثاني

شهدت التراخيص الاستثمارية المصدرة من وزارة الاستثمار السعودية خلال الربع الثاني من العام الحالي قفزة نوعية لتبلغ نحو 2728 ترخيصاً.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد شعار «أرامكو السعودية» في معرض «هايفوليوشن» في باريس (رويترز)

«أرامكو» تنهي إصدار صكوك دولية بـ3 مليارات دولار وسط إقبال واسع

أعلنت «أرامكو السعودية»، يوم الخميس، إكمال إصدار صكوك دولية بقيمة 3 مليارات دولار، وهو مؤلف من شريحتين من الصكوك المقوّمة بالدولار.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

وزير السياحة المصري: اتفقنا على مبادرات مع السعودية سنطورها لاحقاً

جانب من زيارة وزير السياحة والآثار المصري والوفد المرافق له لمقر مكتب الأمم المتحدة للسياحة في السعودية (الشرق الأوسط)
جانب من زيارة وزير السياحة والآثار المصري والوفد المرافق له لمقر مكتب الأمم المتحدة للسياحة في السعودية (الشرق الأوسط)
TT

وزير السياحة المصري: اتفقنا على مبادرات مع السعودية سنطورها لاحقاً

جانب من زيارة وزير السياحة والآثار المصري والوفد المرافق له لمقر مكتب الأمم المتحدة للسياحة في السعودية (الشرق الأوسط)
جانب من زيارة وزير السياحة والآثار المصري والوفد المرافق له لمقر مكتب الأمم المتحدة للسياحة في السعودية (الشرق الأوسط)

كشف وزير السياحة والآثار المصري، شريف فتحي، لـ«الشرق الأوسط» أنه اتفق مع وزير السياحة السعودي، أحمد الخطيب، على التعاون في كثير من المجالات المتعلقة بالمنظومة، بما فيها التسويق المشترك، وبرامج سياحية مشتركة، ومبادرات لحماية البيئة، وتنشيط أنواع معينة من السياحة في البحر الأحمر، وخلافه.

وكانت لوزير السياحة المصري زيارة إلى الرياض منذ أيام، التقى خلالها الوزير الخطيب. وعقد الوزيران عدداً من اللقاءات الرسمية والمهنية، ومع رجال الأعمال السعوديين، تمّت خلالها مناقشة آليات الترويج السياحي المشترك، وزيادة حركة السياحة البينية بين البلدين.

وقال فتحي لـ«الشرق الأوسط» على هامش زيارته المكتب الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة في الشرق الأوسط بالرياض، إن وجود هذا المكتب في السعودية هو إضافة كبيرة لعمل المنظمة في المنطقة، وتسهل عملية التواصل مع البلدان، وصناعة السياحة ومجابهة التحديات.

وأوضح أن المبادرات المتفق عليها سيتم تطويرها في المرحلة المقبلة، والبدء في تحقيق أجزاء منها.

صورة تجمع وزير السياحة والآثار المصري مع مدير المكتب الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة في الشرق الأوسط (الشرق الأوسط)

وبيَّن فتحي أن الشرق الأوسط من المناطق الرائدة في مجال السياحة العالمية، وتستحق أن يكون لديها مكتب داخل المنطقة ليعود بالفائدة على جميع البلدان.

السياحة والناتج القومي

من جهته، ذكر مدير المكتب الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة في الشرق الأوسط، سامر الخراشي، أن المكتب أُسس لخدمة دول المنطقة الثلاث عشرة، ومصر عضو مؤثر وبارز في المنطقة. وقال إن زيارة وزير السياحة والآثار الذي يمثل نائب رئيس اللجنة الإقليمية، تفتح الكثير في مجال التعاون، وكيفية جعل السياحة عنصراً مساهماً في الناتج القومي، إلى جانب توليد الوظائف، وأن تكون السياحة مستدامة، وتحافظ على البيئة، وتحقق مستهدفات النماء للدول.

وأكمل الخراشي خلال تصريحه لـ«الشرق الأوسط»، أن المنظمة لديها فرص كبيرة يمكن أن تتعاون من خلالها مع مصر التي تمتلك خبرة وباعاً طويلاً في المجال السياحي، وهي من أقدم الدول التي تمتلك الآثار والمناطق السياحية. وفي الجهة المقابلة، يتمتع مكتب الأمم المتحدة الإقليمي بخبرة في دعم الدول من عدة مجالات مختلفة.

وأفاد بأن الاجتماع تطرق إلى كثير من آفاق التعاون والإسهام في المشاريع المشتركة، متطلعاً إلى تنفيذ تلك الرؤى على أرض الواقع، لخدمة مصر ودول الإقليم بشكل عام.

تبادل الخبرات

وتأتي زيارة فتحي للمكتب الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة في إطار تعزيز العلاقات الثنائية؛ حيث تُعد القاهرة عضواً مهماً وفاعلاً في المنظمة، وتسعى دائماً إلى تطوير قطاع السياحة لديها من خلال التعاون الدولي.

وناقش اللقاء بين فتحي ومدير المكتب الإقليمي كثيراً من القضايا التي تهم قطاع السياحة في مصر والمنطقة، بما في ذلك التحديات والفرص المتاحة لتعزيز هذا القطاع الحيوي، واستعراض فرص التعاون والتطوير المستقبلية، بما في ذلك تبادل الخبرات في مجال التدريب والتعليم السياحي، وتحسين الخدمات السياحية وزيادة الاستثمارات في هذا القطاع.

وتحتل مصر المرتبة الأولى في أفريقيا، والخامسة في منطقة الشرق الأوسط، والمرتبة الـ63 عالمياً في مؤشر تنمية السفر والسياحة.

يذكر أن المكتب الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة في الرياض يُعد أول مكتب إقليمي للمنظمة خارج مقرها الرئيسي، ويهدف إلى دعم ومساعدة الدول الأعضاء في منطقة الشرق الأوسط. ويعمل المكتب على تعزيز التعليم والتدريب السياحي، وتطوير البنية التحتية السياحية، ودعم الابتكار وريادة الأعمال في القطاع السياحي، كما يساهم المكتب في تعزيز السياحة المستدامة، وحماية التراث الثقافي والاجتماعي والبيئي في المنطقة.