تراجعت أسعار النفط، يوم الجمعة، في ظل احتمال التوصّل قريباً إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، مما قد يؤدي إلى تخفيف التوتر الجيوسياسي في الشرق الأوسط، في الوقت الذي أدى فيه ارتفاع الدولار وانخفاض الطلب على البنزين في الولايات المتحدة أيضاً إلى ضغوط على الأسعار.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 53 سنتاً أو 0.6 في المائة إلى 85.25 دولار للبرميل بحلول الساعة 06:51 (بتوقيت غرينتش). وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 52 سنتاً، أو 0.6 في المائة، إلى 80.55 دولار للبرميل، وفق «رويترز».
ويتجه كلا عقدي الخام إلى إنهاء الأسبوع مستقرّاً أو مع تراجع طفيف بعد ارتفاعه أكثر من 3 في المائة الأسبوع الماضي.
وقال المحلل في «آي جي»، توني سيكامور، إن تراجع أسعار النفط جاء وسط تقارير عن مشروع قرار للأمم المتحدة يدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة، ومع بدء جولة أخرى من جني الأرباح.
وأضاف أن «وقف إطلاق النار سيساعد على تهدئة المخاوف من احتمال انتشار الوضع في غزة على نطاق أوسع في المنطقة».
وتابع: «علاوة على ذلك، فإن هذا قد يشجع الحوثيين على التوقف والسماح لناقلات النفط بالمرور عبر البحر الأحمر، وهو ما سيكون تطوراً إيجابياً أيضاً على صعيد المساعدة في تحقيق التوازن بين ديناميكيات العرض والطلب».
والتقى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، وزراء الخارجية العرب، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في القاهرة، بينما يركز المفاوضون في قطر على هدنة تدوم نحو 6 أسابيع.
وفي الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط في العالم، انخفضت إمدادات منتجات البنزين، وهو مؤشر للطلب، إلى أقل من 9 ملايين برميل للمرة الأولى في 3 أسابيع، مما يشير إلى تباطؤ محتمل في الطلب على النفط الخام.
وفي الوقت نفسه، ارتفع الدولار، الذي يتناسب عكسياً مع أسعار النفط، بعد أن عزز التخفيض المفاجئ لسعر الفائدة بقرار من المصرف الوطني السويسري الرغبة في المخاطرة. ويجعل ارتفاع الدولار النفط الخام أكثر تكلفة بالنسبة للمشترين في جميع أنحاء العالم.