مستهدفات جديدة تخفّض العجز في الميزان التجاري السعودي للمنتجات الزراعية والغذائية

دراسات شاملة تضمن التميز التشغيلي والاستدامة المالية

جهود حكومية مكثفة لتوسيع استثمارات القطاعين الزراعي والغذائي في السعودية (الشرق الأوسط)
جهود حكومية مكثفة لتوسيع استثمارات القطاعين الزراعي والغذائي في السعودية (الشرق الأوسط)
TT

مستهدفات جديدة تخفّض العجز في الميزان التجاري السعودي للمنتجات الزراعية والغذائية

جهود حكومية مكثفة لتوسيع استثمارات القطاعين الزراعي والغذائي في السعودية (الشرق الأوسط)
جهود حكومية مكثفة لتوسيع استثمارات القطاعين الزراعي والغذائي في السعودية (الشرق الأوسط)

علمت «الشرق الأوسط» أن صندوق التنمية الزراعية السعودي يعمل حالياً على تحديث مستهدفاته، للفترة من 2023 - 2030، بما يخدم القطاع والناتج المحلي، وفقاً لقرار مجلس الوزراء رقم 80، الصادر حيال مواءمة دراسات خفض العجز في الميزان التجاري للمنتجات الزراعية والغذائية، والمُعدّة من قِبل وزارة البيئة والمياه والزراعة.

وتتماشى الدراسات مع «رؤية 2030» والاستراتيجية الوطنية للزراعة، وأبرز التوجهات والرؤية والرسالة والأهداف الاستراتيجية ومبادراتها، والأثرين الاقتصادي والاجتماعي، والتميز التشغيلي والاستدامة المالية لتحقيق أهدافها المنشودة.

ووفق المعلومات، يتركز أبرز المستهدفات الجديدة على المساهمة في تحقيق الأمن الغذائي، من خلال تمويل الإنتاج المحلي وسلسلة الإمداد، ورفع نسبة المحتوى المحلي، وتطوير التسويق والخدمات الزراعية، وأيضاً تحسين تجربة العملاء، وتقديم أفضل وسائل التمويل والخدمات.

ومن المستهدفات كذلك، تمويل القطاع الزراعي لدعم التنمية الريفية الزراعية المستدامة، والتركيبة المحصولية حسب الميزة النسبية للمناطق، وتطوير النظام التشغيلي لتحقيق التميز المؤسسي، وتنمية الكفاءات البشرية.

الكفاءة التشغيلية

وطبقاً للمعلومات، يعمل الصندوق أيضاً على تحديث عدد من المستهدفات الأخرى؛ وهي: تشجيع استخدام التقنيات والممارسات الحديثة للحفاظ على الموارد الطبيعية، وتحسين الإنتاجية الزراعية، من خلال شراكات مميزة مع الجمعيات التعاونية والقطاع الخاص ومراكز الأبحاث، وكذلك ضمان الاستدامة المالية، من خلال تحسين الكفاءة التشغيلية، وإدارة السيولة ضمن سياسة مخاطر سليمة.

وحقق صندوق التنمية الزراعية، في نهاية العام المنصرم، نسبة إنجاز لجميع المبادرات التي أطلقها في عام 2021، بنسبة بلغت 79 في المائة.

واستطاع الصندوق تحقيق 81 في المائة، في مبادرة دعم الإنتاج المحلي الزراعي، و70 في المائة في دعم برنامج التنمية الريفية الزراعية المستدامة، إلى جانب بلوغ نسبة تحقيق مبادرة دعم التوسع عبر سلاسل الإمداد 66 في المائة.

وبالنسبة لتشجيع استخدام التقنيات الحديثة، وبالأخص تقنيات الري، للمساهمة في الحفاظ على الموارد الطبيعية، وتحسين الإنتاجية، حققت هذه المبادرة 94 في المائة، خلال العام المنصرم، إلى جانب تحقيق مبادرة تعزيز أنظمة تقنية المعلومات، وأتمتة العمليات 85 في المائة.

تفعيل الشراكات

واكتملت نسبة تحقيق مستهدفات مبادرتي تطوير محفظة الخدمات، وتفعيل الشراكات، وأيضاً تطوير استهداف العملاء، وزيادة فعالية التسويق، بالوصول إلى المستهدف 100 في المائة لكل منهما.

ويواصل صندوق التنمية الزراعية العمل على تحقيق مستهدفاته، من خلال عدة برامج ومبادرات، ووفقاً لمؤشرات أداء رئيسة، حيث أطلق 4 برامج تمويلية جديدة لتلبية متطلبات القطاع الزراعي.

كما يسعى لتحقيق التميز التشغيلي، ورفع كفاءة الأداء وتسريع الأعمال، وتوفير أفضل وسائل التمويل، وتطوير الكفاءات البشرية والخدمات الإلكترونية؛ بهدف استدامة وتعظيم نشاطه التمويلي والتنموي في مختلف المجالات.

ووافق مجلس الوزراء، في العام المنصرم، على نظام صندوق التنمية الزراعية؛ لتمكينه من أداء دوره التنموي والتمويلي في تحقيق الاستراتيجية الزراعية، وتعزيز الأمن الغذائي.

ويأتي النظام امتداداً لعملية التحول في الصندوق، التي حققت التوازن المالي والاستدامة المالية، ورفع كفاءة الإنفاق، وزيادة إجمالي التمويل للأنشطة الزراعية.

المحتوى المحلي

ويعزز النظام دور الصندوق في دعم القطاع الزراعي، من خلال عدد من المنتجات التمويلية الجديدة للإسهام في تحقيق الأمن الغذائي، ورفع نسبة المحتوى المحلي؛ ومنها تمويل المشاريع الزراعية، عبر جميع سلاسل الإمداد الزراعية، وأيضاً الاستثمارات الزراعية القائمة خارج المملكة، إضافة إلى تمويل استيراد المنتجات الغذائية ذات الأولوية، وتمويل عمليات الاندماج والاستحواذ على المنشآت العاملة بالمنظومة.

ويضفي مشروع النظام مزيداً من المرونة، ويعالج التحديات القائمة على نحو ينسجم مع التحديث والتطوير والاستفادة من المتغيرات والممارسات والمفاهيم الإدارية الحديثة، ويمكّن الصندوق من استيعاب عدد من المتغيرات في البيئة التنظيمية والإدارية، في ضوء «رؤية المملكة 2030».


مقالات ذات صلة

رئيس «تداول»: رفع «موديز» التصنيف الائتماني للسعودية يعزز ثقة المستثمرين

الاقتصاد مستثمر أمام شعار شركة «تداول» السعودية (الشرق الأوسط)

رئيس «تداول»: رفع «موديز» التصنيف الائتماني للسعودية يعزز ثقة المستثمرين

قال الرئيس التنفيذي لمجموعة «تداول» السعودية، المهندس خالد الحصان، إن إعلان وكالة «موديز» رفع التصنيف الائتماني للمملكة إلى «إيه إيه 3» يعزز ثقة المستثمرين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد موقع تصنيعي لـ«سابك» في الجبيل (الشركة)

شركات البتروكيميائيات السعودية تتحول للربحية وتنمو 200% في الربع الثالث

سجلت شركات البتروكيميائيات المدرجة في السوق المالية السعودية (تداول) تحولاً كبيراً نتائجها المالية خلال الربع الثالث من 2024.

محمد المطيري (الرياض)
الاقتصاد مشهد من العاصمة السعودية وتظهر فيه ناطحات السحاب في مركز الملك عبد الله المالي (كافد) (رويترز)

 «موديز» ترفع التصنيف الائتماني للسعودية بفضل جهود تنويع الاقتصاد

رفعت وكالة «موديز» للتصنيف الائتماني تصنيف السعودية إلى «إيه إيه 3» (Aa3) من «إيه 1»، مشيرة إلى جهودها لتنويع اقتصادها بعيداً عن النفط.

«الشرق الأوسط» (نيويورك) «الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

سطرت السعودية التاريخ بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد العوهلي متحدثاً للحضور في منتدى المحتوى المحلي (الشرق الأوسط)

نسبة توطين الإنفاق العسكري بالسعودية تصل إلى 19.35 %

كشف محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية المهندس أحمد العوهلي عن وصول نسبة توطين الإنفاق العسكري إلى 19.35 في المائة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

ألمانيا تحذر ترمب من تداعيات الرسوم الجمركية على الاقتصاد

سفينة تابعة لشركة شحن صينية في محطة حاويات بميناء هامبورغ الألماني (رويترز)
سفينة تابعة لشركة شحن صينية في محطة حاويات بميناء هامبورغ الألماني (رويترز)
TT

ألمانيا تحذر ترمب من تداعيات الرسوم الجمركية على الاقتصاد

سفينة تابعة لشركة شحن صينية في محطة حاويات بميناء هامبورغ الألماني (رويترز)
سفينة تابعة لشركة شحن صينية في محطة حاويات بميناء هامبورغ الألماني (رويترز)

أعرب وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك، ومرشح حزب «الخضر» لمنصب المستشار، عن اعتقاده بأن ألمانيا والاتحاد الأوروبي على استعداد جيد للتعامل مع رئاسة دونالد ترمب الجديدة، لكنه حذر ترمب من أن الرسوم الجمركية سلاح ذو حدين، وسيضر الاقتصاد الكلي.

وقال هابيك، نائب المستشار الألماني، وفق «وكالة الأنباء الألمانية»: «أقول إنه يتعين علي وأريد أن أواصل العمل بشكل وثيق مع الولايات المتحدة. لكن إذا تصرفت الإدارة الأميركية الجديدة بطريقة قاسية، فسنرد بشكل جماعي وبثقة بوصفنا اتحاداً أوروبياً».

يذكر أن الاتحاد الأوروبي مسؤول عن السياسة التجارية للدول الأعضاء به والبالغ عددها 27 دولة.

وهدد الرئيس الأميركي المنتخب ترمب بفرض رسوم جمركية بنسبة 60 في المائة على جميع البضائع الصينية وما يتراوح بين 10 في المائة و20 في المائة على الواردات من دول أخرى، ومن بينها الاتحاد الأوروبي، والتي ستشمل السيارات الألمانية الصنع، وهي صناعة رئيسية.

وقال هابيك إنه سيتم التوضيح للولايات المتحدة، من خلال الحوار البناء مع الاتحاد الأوروبي، أن العلاقات التجارية الجيدة تعود بالنفع على الجانبين، إلا أن ألمانيا والاتحاد الأوروبي بحاجة إلى إظهار قوتهما.

وأضاف هابيك: «ردي على ترمب ليس بالخضوع، ولكن بالثقة بقوتنا. ألمانيا قوية وأوروبا قوية».

كانت دراسة أجرتها شركة «بي دبليو سي» لمراجعة الحسابات، قد أظهرت أن اختيار دونالد ترمب رئيساً للولايات المتحدة، يُشكل تحدياً لصناعة الشحن الألمانية.

وكشفت الدراسة عن أن 78 في المائة من ممثلي الصناعة يتوقعون تداعيات سلبية من رئاسة ترمب، بينما يتوقع 4 في المائة فقط نتائج إيجابية. واشتمل الاستطلاع على ردود من 124 من صنّاع القرارات في قطاع الشحن.

وتمحورت المخاوف حول احتمالية زيادة الحواجز التجارية، وتراجع حجم النقل تحت قيادة ترمب.

كما ألقت الدراسة الضوء على الأزمة الجارية في البحر الأحمر، حيث تهاجم جماعة الحوثي اليمنية المدعومة من إيران السفن التجارية بطائرات مسيّرة وصواريخ.

وبدأت هجمات الحوثيين في البحر الأحمر في 19 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وتقول الجماعة إنها تستهدف السفن الإسرائيلية، والمرتبطة بإسرائيل، أو تلك المتوجهة إليها، وذلك نصرة للشعب الفلسطيني في غزة.

وتجنبت عدة شركات شحن قد شملها الاستطلاع، البحر الأحمر خلال فترة الاستطلاع الذي أجري من مايو (أيار) إلى يونيو (حزيران)، فيما لا تزال ثلاث شركات من أصل 72 شركة تبحر عبر المسار بشكل نموذجي، تعمل في المنطقة.

ووفقاً للدراسة، فإن 81 في المائة من الشركات لديها اعتقاد بأن الأسعار سوف تواجه ضغوطاً هبوطية في حال كانت مسارات النقل في البحر الأحمر تعمل بشكل سلس.