النفط يرتفع بدعم انخفاض المخزونات الأميركية والهجمات على المصافي الروسية

ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 19 سنتاً أو 0.23 % إلى 84.22 دولار للبرميل (أ.ب)
ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 19 سنتاً أو 0.23 % إلى 84.22 دولار للبرميل (أ.ب)
TT

النفط يرتفع بدعم انخفاض المخزونات الأميركية والهجمات على المصافي الروسية

ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 19 سنتاً أو 0.23 % إلى 84.22 دولار للبرميل (أ.ب)
ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 19 سنتاً أو 0.23 % إلى 84.22 دولار للبرميل (أ.ب)

ارتفعت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية يوم الخميس مدعومة بطلب قوي من الولايات المتحدة بعد أن بلغت مخزونات البنزين أدنى مستوياتها في ثلاثة أشهر وانخفضت مخزونات الخام على نحو مفاجئ مع استمرار المخاوف بشأن الإمدادات بعد الهجمات الأوكرانية على مصافي تكرير روسية.

وبحلول الساعة 03:47 بتوقيت غرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 19 سنتاً أو 0.23 في المائة، إلى 84.22 دولار للبرميل، كما زاد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 15 سنتاً، أو 0.19 في المائة إلى 79.87 دولار للبرميل.

وارتفع الخامان القياسيان نحو ثلاثة في المائة إلى أعلى مستوى في أربعة أشهر الأربعاء بفضل توقعات بزيادة الطلب الأميركي وتصاعد المخاطر الجيوسياسية.

وقال محللو «إيه إن زد» في مذكرة للعملاء: «أدى ارتفاع صادرات المنتجات الأميركية إلى انخفاض مخزون البنزين إلى أدنى مستوى له في ثلاثة أشهر. كما تفاعلت السوق مع المخاطر الجيوسياسية المتزايدة بعد هجمات أوكرانية بطائرات مسيرة على مصافي نفط روسية».

وقالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية الأربعاء إن مخزونات البنزين تراجعت للأسبوع السادس على التوالي، إذ هبطت 5.7 مليون برميل إلى 234.1 مليون برميل، وهو ما يعادل ثلاثة أمثال التوقعات بانخفاض 1.9 مليون برميل.

كما هبطت مخزونات الخام الأميركية بشكل غير متوقع مع ارتفاع معدلات تشغيل المصافي.

وفي تعزيز للطلب، اشترت الولايات المتحدة نحو 3.25 مليون برميل من الخام الاحتياطي النفط الاستراتيجي في البلاد للتسليم في أغسطس (آب).

في الوقت نفسه، استمرت ضربات أوكرانية بطائرات مسيَّرة على منشآت تكرير روسية لليوم الثاني الأربعاء مما تسبب في حريق في أكبر مصفاة لشركة روسنفت، في واحدة من أخطر الهجمات على قطاع الطاقة الروسي في الأشهر الماضية.

وقال مسؤولون روس إنه غداة إلحاق أضرار بالغة بمصفاة تابعة لشركة لوك أويل في نيغني نوفغورود، استهدفت طائرات مسيرة أوكرانية مصافي التكرير في منطقتي روستوف وريازان.

وفي ريازان، تسبب هجوم بمسيَّرة في نشوب حريق في مصفاة روسنفت. وقال مصدران مطلعان على الوضع لـ«رويترز» إن المصفاة اضطرت إلى إغلاق وحدتين رئيسيتين لتكرير النفط.

على نحو منفصل، حدت من ارتفاع الأسعار المخاوف حيال إنتاج النفط الخام في مارس (آذار) في ضوء زيادة الإمدادات في فبراير (شباط).


مقالات ذات صلة

شركات البتروكيميائيات السعودية تتحول للربحية وتنمو 200% في الربع الثالث

الاقتصاد موقع تصنيعي لـ«سابك» في الجبيل (الشركة)

شركات البتروكيميائيات السعودية تتحول للربحية وتنمو 200% في الربع الثالث

سجلت شركات البتروكيميائيات المدرجة في السوق المالية السعودية (تداول) تحولاً كبيراً نتائجها المالية خلال الربع الثالث من 2024.

محمد المطيري (الرياض)
الاقتصاد مضخات نفطية في حقل بمدينة ميدلاند في ولاية تكساس الأميركية (رويترز)

نوفاك: سوق النفط متوازنة بفضل تحركات «أوبك بلس»

قال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك يوم الجمعة إن سوق النفط العالمية متوازنة بفضل تحركات دول «أوبك بلس» والالتزام بالحصص المقررة.

«الشرق الأوسط» (عواصم)
الاقتصاد بوتين يبحث مع رئيس وزراء العراق التنسيق في «أوبك بلس» لضمان استقرار أسعار النفط

بوتين يبحث مع رئيس وزراء العراق التنسيق في «أوبك بلس» لضمان استقرار أسعار النفط

قال الكرملين إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أجرى اتصالاً هاتفياً مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، ناقشا خلاله اتفاق «أوبك بلس» الخاص بإنتاج النفط.

«الشرق الأوسط» (بغداد) «الشرق الأوسط» (موسكو)
الاقتصاد شعار «وكالة الطاقة الدولية»... (رويترز)

هل تراجع إدارة ترمب دور الولايات المتحدة في تمويل «وكالة الطاقة الدولية»؟

يضع الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترمب، والجمهوريون في الكونغرس «وكالة الطاقة الدولية» في مرمى نيرانهم، حيث يخططون لمراجعة دور الولايات المتحدة فيها وتمويلها.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد ناقلة نفط خام في محطة نفط قبالة جزيرة وايدياو في تشوشان بمقاطعة تشجيانغ (رويترز)

النفط يرتفع وسط قلق بشأن الإمدادات جراء التوترات الجيوسياسية

ارتفعت أسعار النفط، يوم الخميس، وسط مخاوف بشأن الإمدادات بعد تصاعد التوتر الجيوسياسي المرتبط بالحرب الروسية - الأوكرانية.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)

ألمانيا تحذر ترمب من تداعيات الرسوم الجمركية على الاقتصاد

سفينة تابعة لشركة شحن صينية في محطة حاويات بميناء هامبورغ الألماني (رويترز)
سفينة تابعة لشركة شحن صينية في محطة حاويات بميناء هامبورغ الألماني (رويترز)
TT

ألمانيا تحذر ترمب من تداعيات الرسوم الجمركية على الاقتصاد

سفينة تابعة لشركة شحن صينية في محطة حاويات بميناء هامبورغ الألماني (رويترز)
سفينة تابعة لشركة شحن صينية في محطة حاويات بميناء هامبورغ الألماني (رويترز)

أعرب وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك، ومرشح حزب «الخضر» لمنصب المستشار، عن اعتقاده بأن ألمانيا والاتحاد الأوروبي على استعداد جيد للتعامل مع رئاسة دونالد ترمب الجديدة، لكنه حذر ترمب من أن الرسوم الجمركية سلاح ذو حدين، وسيضر الاقتصاد الكلي.

وقال هابيك، نائب المستشار الألماني، وفق «وكالة الأنباء الألمانية»: «أقول إنه يتعين علي وأريد أن أواصل العمل بشكل وثيق مع الولايات المتحدة. لكن إذا تصرفت الإدارة الأميركية الجديدة بطريقة قاسية، فسنرد بشكل جماعي وبثقة بوصفنا اتحاداً أوروبياً».

يذكر أن الاتحاد الأوروبي مسؤول عن السياسة التجارية للدول الأعضاء به والبالغ عددها 27 دولة.

وهدد الرئيس الأميركي المنتخب ترمب بفرض رسوم جمركية بنسبة 60 في المائة على جميع البضائع الصينية وما يتراوح بين 10 في المائة و20 في المائة على الواردات من دول أخرى، ومن بينها الاتحاد الأوروبي، والتي ستشمل السيارات الألمانية الصنع، وهي صناعة رئيسية.

وقال هابيك إنه سيتم التوضيح للولايات المتحدة، من خلال الحوار البناء مع الاتحاد الأوروبي، أن العلاقات التجارية الجيدة تعود بالنفع على الجانبين، إلا أن ألمانيا والاتحاد الأوروبي بحاجة إلى إظهار قوتهما.

وأضاف هابيك: «ردي على ترمب ليس بالخضوع، ولكن بالثقة بقوتنا. ألمانيا قوية وأوروبا قوية».

كانت دراسة أجرتها شركة «بي دبليو سي» لمراجعة الحسابات، قد أظهرت أن اختيار دونالد ترمب رئيساً للولايات المتحدة، يُشكل تحدياً لصناعة الشحن الألمانية.

وكشفت الدراسة عن أن 78 في المائة من ممثلي الصناعة يتوقعون تداعيات سلبية من رئاسة ترمب، بينما يتوقع 4 في المائة فقط نتائج إيجابية. واشتمل الاستطلاع على ردود من 124 من صنّاع القرارات في قطاع الشحن.

وتمحورت المخاوف حول احتمالية زيادة الحواجز التجارية، وتراجع حجم النقل تحت قيادة ترمب.

كما ألقت الدراسة الضوء على الأزمة الجارية في البحر الأحمر، حيث تهاجم جماعة الحوثي اليمنية المدعومة من إيران السفن التجارية بطائرات مسيّرة وصواريخ.

وبدأت هجمات الحوثيين في البحر الأحمر في 19 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وتقول الجماعة إنها تستهدف السفن الإسرائيلية، والمرتبطة بإسرائيل، أو تلك المتوجهة إليها، وذلك نصرة للشعب الفلسطيني في غزة.

وتجنبت عدة شركات شحن قد شملها الاستطلاع، البحر الأحمر خلال فترة الاستطلاع الذي أجري من مايو (أيار) إلى يونيو (حزيران)، فيما لا تزال ثلاث شركات من أصل 72 شركة تبحر عبر المسار بشكل نموذجي، تعمل في المنطقة.

ووفقاً للدراسة، فإن 81 في المائة من الشركات لديها اعتقاد بأن الأسعار سوف تواجه ضغوطاً هبوطية في حال كانت مسارات النقل في البحر الأحمر تعمل بشكل سلس.