توزيعات الأرباح العالمية تحطم أرقاماً قياسية وتصل إلى 1.6 تريليون دولار في 2023

شركات النفط والغاز والمصارف شكلت نصف النمو

«بتروباس» البرازيلية كانت ثانية في 2022 لكنها غير حاضرة بين أفضل عشرين شركة في 2023 (رويترز)
«بتروباس» البرازيلية كانت ثانية في 2022 لكنها غير حاضرة بين أفضل عشرين شركة في 2023 (رويترز)
TT

توزيعات الأرباح العالمية تحطم أرقاماً قياسية وتصل إلى 1.6 تريليون دولار في 2023

«بتروباس» البرازيلية كانت ثانية في 2022 لكنها غير حاضرة بين أفضل عشرين شركة في 2023 (رويترز)
«بتروباس» البرازيلية كانت ثانية في 2022 لكنها غير حاضرة بين أفضل عشرين شركة في 2023 (رويترز)

دفعت الشركات الكبرى في العالم أكثر من 1.6 تريليون دولار من الأرباح لمساهميها، في عام 2023، وهو رقم قياسي جديد، وفقاً لدراسة أجرتها مجموعة «جانوس هندرسون» لإدارة الأصول، أظهرت أن منتجي النفط والغاز والمصارف شكَّلوا نصف نمو الأرباح.

وتكشف الأرقام أن المبالغ التي دُفعت للمساهمين ارتفعت بنسبة 5.6 في المائة عن تلك التي سُجلت في 2022، و15 في المائة بالمقارنة مع عام 2019، وهو العام الذي سبق أن أدت فيه جائحة «كوفيد» إلى دفع الاقتصاد العالمي إلى حالة من الفوضى.

وتشمل الدراسة أكبر 1200 شركة في القيمة السوقية، وتمثل 85 في المائة من أرباح الأسهم المدفوعة في جميع أنحاء العالم. ومن الولايات المتحدة إلى فرنسا وألمانيا وإندونيسيا، سجلت 22 دولة أرقاماً قياسية هذا العام مع زيادة واضحة؛ خصوصاً في أوروبا؛ بلغت نسبتها 17.6 في المائة.

وللمرة الأولى منذ بدء الدراسة، تحتل مجموعتان من قطاع التكنولوجيا قمة اللائحة في الأرباح المعاد توزيعها على المساهمين، وهما «مايكروسوفت» التي ارتفعت أرباحها أكثر من 10 في المائة، و«آبل». وحتى 2014 لم تحتل أي شركة للتكنولوجيا مركزاً من العشرة الأولى.

ووفق التقرير، فإنه كما كان متوقعاً، أدى ارتفاع أسعار الطاقة إلى قيام منتجي النفط والغاز بزيادة توزيعاتهم بمقدار الثلثين في مزيج من التوزيعات المنتظمة والأرباح الخاصة لمرة واحدة. وكانت التوزيعات المرتفعة واسعة النطاق؛ حيث ساهم القطاع بما يقرب من ربع الزيادة في الأرباح العالمية لعام 2022.

لكن شركات عدة قامت بـ«تخفيضات كبيرة» تعكس أرباحها، مثل «بتروباس» البرازيلية التي احتلت المرتبة الثانية في حجم الأرباح التي وزعتها على المساهمين في 2022؛ لكنها غير حاضرة بين أفضل 20 شركة في 2023. وتراجعت شركة التعدين «بي إتش بي» (BHP) التي احتلت المرتبة الأولى في 2021 و2022 إلى المرتبة السادسة. وجاءت «إكسون موبيل» و«بتروتشاينا» في المراتب الخمس الأولى، بينما حلت «شيفرون» في المركز الحادي عشر.

لكن التقرير قال مع ذلك إن «نحو نصف الزيادة في أرباح الأسهم في جميع أنحاء العالم جاء في 2023 من المصارف»؛ مشيراً إلى أن ذلك مرتبط بأرباح القطاع الناجمة عن الزيادة في أسعار الفائدة.

في العام الماضي، أعلنت المصارف الكبرى -بما في ذلك «جيه بي مورغان تشيس»، و«ويلز فارغو»، و«مورغان ستانلي»- عن خطط لزيادة أرباحها الفصلية بعد اجتياز اختبار الإجهاد السنوي لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، والذي يحدد مقدار رأس المال الذي يمكن للبنوك أن تعيده إلى المساهمين.

ومن بين المساهمين الرئيسيين الآخرين في نمو الأرباح شركات النقل التي استفادت من ارتفاع تكاليف الشحن، في حين كان الطلب المتزايد وارتفاع أسعار السيارات والسلع الفاخرة من المحركات المهمة في أوروبا.

وعلى النقيض من ذلك، أدى انخفاض أسعار السلع الأساسية إلى انخفاض مدفوعات التعدين من أعلى مستوياتها القياسية في عام 2021؛ حيث انخفضت بنحو العُشر.

وكتب بن لوفتهاوس الذي أشرف على كتابة التقرير أنه «تبين أن التشاؤم بشأن الاقتصاد العالمي لا أساس له من الصحة في 2023 (...) والتدفق النقدي للشركات في معظم القطاعات بقي متيناً»، مما ساعد على تغذية الأرباح. وتتوقع المجموعة الاستشارية استمرار النمو في 2024 مع زيادة في الأرباح قد تصل إلى 3.9 في المائة.


مقالات ذات صلة

صادرات العراق النفطية تتجاوز 3.410 مليون برميل يومياً الشهر الماضي

الاقتصاد لا تزال صادرات العراق النفطية من حقول كركوك وكردستان عبر خط أنابيب تصدير النفط العراقي إلى ميناء جيهان التركي متوقفة (وكالة الأنباء العراقية)

صادرات العراق النفطية تتجاوز 3.410 مليون برميل يومياً الشهر الماضي

أعلنت وزارة النفط العراقية، الأحد، أن متوسط الصادرات النفطية لشهر يونيو (حزيران) الماضي تجاوز سقف 3 ملايين و410 آلاف برميل يومياً.

«الشرق الأوسط» (بغداد)
أميركا اللاتينية سيدة تطالب الأمن بفتح لجنة انتخابية في كاراكاس (أ.ف.ب)

فتح صناديق الاقتراع للانتخابات الرئاسية في فنزويلا وسط توتر شديد

فُتحت مراكز الاقتراع في فنزويلا من أجل انتخابات رئاسية يسودها التوتر، يتواجه فيها الرئيس نيكولاس مادورو مع الدبلوماسي السابق إدموندو غونزاليس أوروتيا.

«الشرق الأوسط» (كاراكاس)
الاقتصاد خطوط أنابيب نفطية في جمهورية التشيك (رويترز)

ضعف الطلب الصيني يضغط أسواق النفط

تراجعت أسعار النفط، يوم الجمعة، وكانت في طريقها إلى تسجيل خسائر لثالث أسبوع على التوالي بسبب ضعف الطلب في الصين.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد بلغت شهادات المنشأ للصادرات الكويتية لدول الخليج في يونيو الماضي 1495 شهادة بقيمة صادرات تقدر بنحو 38 مليون دولار (كونا)

انخفاض طفيف في الصادرات غير النفطية في الكويت للشهر الماضي

قالت وزارة التجارة والصناعة الكويتية، الخميس، إن إجمالي الصادرات المحلية (كويتية المنشأ) غير النفطية إلى دول العالم في شهر يونيو (حزيران) الماضي بلغ 21.7 مليون…

«الشرق الأوسط» (الكويت)
الاقتصاد شعار «توتال إنرجيز» في ناطحة سحاب المقر الرئيسي للشركة في الحي المالي والتجاري في لا ديفانس بالقرب من باريس (رويترز)

انخفاض أرباح «توتال إنرجيز» أكثر من المتوقع في الربع الثاني بسبب التكرير

أعلنت شركة «توتال إنرجيز» الفرنسية للنفط يوم الخميس انخفاض أرباح الربع الثاني بنسبة 6 في المائة، وهو ما كان أسوأ مما توقعه المحللون.

«الشرق الأوسط» (باريس)

منتدى السياسات الصناعية متعدّد الأطراف بالسعودية لأول مرة خارج «يونيدو»

صورة للاجتماعات خلال النسخة السابقة من منتدى السياسات الصناعية متعدّد الأطراف (MIPF) في فيينا (يونيدو)
صورة للاجتماعات خلال النسخة السابقة من منتدى السياسات الصناعية متعدّد الأطراف (MIPF) في فيينا (يونيدو)
TT

منتدى السياسات الصناعية متعدّد الأطراف بالسعودية لأول مرة خارج «يونيدو»

صورة للاجتماعات خلال النسخة السابقة من منتدى السياسات الصناعية متعدّد الأطراف (MIPF) في فيينا (يونيدو)
صورة للاجتماعات خلال النسخة السابقة من منتدى السياسات الصناعية متعدّد الأطراف (MIPF) في فيينا (يونيدو)

تنظّم وزارة الصناعة والثروة المعدنية السعودية خلال شهر أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، النسخة الثانية من منتدى السياسات الصناعية متعدّد الأطراف (MIPF) 2024 التابع لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (يونيدو).

ويشمل جدول أعمال المنتدى الطاولة الوزارية المستديرة بحضور عدد من الوزراء، ومن قيادات التحول الصناعي حول العالم، ويُستعرض من خلالها السياسات الصناعية وتحدياتها والحلول المقترحة لها، إلى جانب جلسات حوارية تتم فيها مناقشة سبل استخدام مصادر الطاقة النظيفة في الصناعة، وتسليط الضوء على أبرز الممارسات العالمية لتعزيز المرونة في سلاسل الإمداد والقدرة على التكيف مع المتغيرات، كما يبحث المنتدى أحدث التقنيات الرقمية في التصنيع؛ ومنها الذكاء الاصطناعي.

وسينعقد المنتدى في العاصمة الرياض للمرة الأولى خارج مقر المنظمة في فيينا، وذلك خلال يومي الأربعاء والخميس الموافقين 23 و24 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، تحت شعار «تحويل التحديات إلى حلول مستدامة من خلال السياسات الصناعية»، بحضور نحو 3 آلاف من قادة الصناعة من حول العالم، ومن صنّاع القرار والرؤساء التنفيذيين، ومن المختصين في القطاع الصناعي، والمهتمين بتطوير السياسات الصناعية.

ويمثّل منتدى السياسات الصناعية متعدد الأطراف فرصة لإبراز منجزات المملكة في القطاع الصناعي من خلال المعرض المصاحب، والذي سيجري فيه استعراض المبادرات والجهود في توطين الصناعات الواعدة، وتسليط الضوء على الفرص الاستثمارية النوعية التي يوفرها القطاع، كما يتوافق المنتدى مع توجهات «رؤية 2030»، والاستراتيجية الوطنية للصناعة في دعم تنافسية القطاع الصناعي، وتطوير الابتكار والإبداع فيه.