المستثمرون يتخلون عن أسهم التكنولوجيا ويُفضلون الأمان في السندات

شهدت أسهم التكنولوجيا تخارجاً بقيمة 4.4 مليار دولار الأسبوع الماضي... وهو «أكبر تدفق خارجي على الإطلاق» (رويترز)
شهدت أسهم التكنولوجيا تخارجاً بقيمة 4.4 مليار دولار الأسبوع الماضي... وهو «أكبر تدفق خارجي على الإطلاق» (رويترز)
TT

المستثمرون يتخلون عن أسهم التكنولوجيا ويُفضلون الأمان في السندات

شهدت أسهم التكنولوجيا تخارجاً بقيمة 4.4 مليار دولار الأسبوع الماضي... وهو «أكبر تدفق خارجي على الإطلاق» (رويترز)
شهدت أسهم التكنولوجيا تخارجاً بقيمة 4.4 مليار دولار الأسبوع الماضي... وهو «أكبر تدفق خارجي على الإطلاق» (رويترز)

كشف تقرير صادر عن «بنك أوف أميركا»، مستنداً إلى بيانات من مؤسسة «إي بي إف آر»، عن أكبر عملية تخارج من أسهم التكنولوجيا على الإطلاق خلال الأسبوع المنتهي يوم الأربعاء.

وأشار التقرير إلى أن المستثمرين تخلصوا من أسهم التكنولوجيا بأسرع معدل على الإطلاق واستمروا في ضخ الأموال في السندات ذات الدرجة الاستثمارية وما يعادلها نقداً خلال الأسبوع المنتهي يوم الأربعاء، وفق «رويترز».

وشهدت أسهم التكنولوجيا تخارجاً بقيمة 4.4 مليار دولار الأسبوع الماضي، وهو «أكبر تدفق خارجي على الإطلاق»، ويعد الأول في تسعة أسابيع، حسبما قال «بنك أوف أميركا» في تقريره الأسبوعي عن تدفقات الأموال الداخلة والخارجة من الأسواق العالمية.

وتغطي البيانات الأسبوع المنتهي يوم الأربعاء 6 مارس (آذار)، والذي انخفضت خلاله أسهم التكنولوجيا الأميركية بشكل حاد. وشمل ذلك شركة «أبل»، التي انخفضت أسهمها بنسبة 2.8 في المائة بعد أن أظهر تقرير بحثي أن مبيعات «آيفون» في الصين انخفضت بنسبة 24 في المائة على أساس سنوي خلال الأسابيع الستة الأولى من عام 2024.

وانتعشت أسهم التكنولوجيا إلى حد ما منذ ذلك الحين، وسجل مؤشر «ستاندرز آند بورز» مستوى إغلاق جديد مرتفعاً يوم الخميس. وكانت مكاسبها الكبيرة في الأشهر الأخيرة مدفوعة بشكل أساسي بشركات التكنولوجيا الكبرى.

وقال «بنك أوف أميركا» إن هناك تدفقات نقدية بقيمة 32 مليار دولار و13.3 مليار دولار في سندات ذات درجة استثمارية، وهو أكبر تدفق منذ سبتمبر (أيلول) 2020.

وشهدت صناديق أسواق النقد التي تستثمر في أصول قابلة للسيولة تدفقات كبيرة خلال العام الماضي بسبب العوائد المرتفعة على سندات الحكومة قصيرة الأجل للغاية التي تحتفظ بها هذه الصناديق.

ووفقاً للبنك، فإن ما بين 6 و7 تريليونات دولار توجد حالياً في صناديق أسواق النقد، حيث تحقق عائداً قدره 5 في المائة على هذه الأموال. ويرى البنك أن هذا العائد المرتفع قد يعطي المستثمرين الثقة للمغامرة في مجالات أخرى.

وبعيداً عن قطاع التكنولوجيا، شهدت أسواق الأسهم دخول استثمارات جديدة للأسبوع السابع على التوالي؛ إذ ضخ المستثمرون 6.9 مليار دولار إضافية. وتميزت أسهم قطاع العقارات بتدفقات قوية بلغت 1.2 مليار دولار، وهي الأكبر خلال عامين.

كما شهدت صناديق العملات الرقمية تدفقات استثمارية بقيمة 1.9 مليار دولار خلال الأسبوع. ووصلت عملة «بتكوين»، أكبر العملات الرقمية من حيث القيمة السوقية، إلى مستوى قياسي جديد عند 69.202 دولار يوم الثلاثاء، قبل أن تتراجع.


مقالات ذات صلة

بورصة هونغ كونغ تعلن عن خطط لافتتاح مكتب في الرياض العام المقبل

الاقتصاد العاصمة السعودية الرياض (رويترز)

بورصة هونغ كونغ تعلن عن خطط لافتتاح مكتب في الرياض العام المقبل

أعلنت مجموعة بورصة هونغ كونغ للمقاصة وتداول الأوراق المالية (HKEX)، الأربعاء، عن خططها لافتتاح مكتب جديد في الرياض بحلول عام 2025.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مقر بورصة مسقط (إكس)

أسهم «أوكيو» العمانية تهوي 9 % بعد أكبر طرح عام أولي في تاريخ السلطنة

هوت أسهم «أوكيو» للاستكشاف والإنتاج العمانية 9 في المائة، خلال أول أيام تداولها ببورصة مسقط، اليوم، بعد أن جمعت الشركة 2.03 مليار دولار في طرح عام أولي.

«الشرق الأوسط» (مسقط)
الاقتصاد مستثمران يتابعان أسعار الأسهم على شاشة «تداول» السعودية (رويترز)

نمو اكتتابات السوق السعودية يعزز جاذبيتها والثقة المتزايدة باقتصاد المملكة

سجلت سوق الأسهم السعودية الرئيسية «تاسي» نمواً في متحصلات الاكتتابات الأولية بنسبة 8.6 في المائة خلال الأشهر التسعة الأولى من 2024، وبزيادة قدرها 731 مليون ريال

محمد المطيري (الرياض)
الاقتصاد علامة وول ستريت أمام بورصة نيويورك (رويترز)

عقود «وول ستريت» الآجلة ترتفع مدعومة بمكاسب قوية في التكنولوجيا

ارتفعت العقود الآجلة للأسهم في «وول ستريت»، الجمعة، مدعومة بمكاسب قوية في مؤشر «ناسداك 100» بفضل الأداء اللافت لأسهم التكنولوجيا.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد المقر الرئيسي لشركة «الخزف السعودي» في الرياض (الشركة)

تجميد شراكة «الخزف السعودي» و«إياب» التركية بسبب الظروف الراهنة

تلقت شركة «الخزف السعودي» خطاباً من شركة «إياب» التركية يفيد بعدم رغبة الأخيرة في الاستمرار بدراسة تأسيس كيان مشترك كان من المقرر إنشاؤه في السعودية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«السيادي السعودي» و«سلطة هونغ كونغ» ينشآن صندوقاً استثمارياً مشتركاً بمليار دولار

خلال توقيع مذكرة التفاهم بين «السيادي» السعودي و«سلطة النقد في هونغ كونغ»... (صندوق الاستثمارات العامة)
خلال توقيع مذكرة التفاهم بين «السيادي» السعودي و«سلطة النقد في هونغ كونغ»... (صندوق الاستثمارات العامة)
TT

«السيادي السعودي» و«سلطة هونغ كونغ» ينشآن صندوقاً استثمارياً مشتركاً بمليار دولار

خلال توقيع مذكرة التفاهم بين «السيادي» السعودي و«سلطة النقد في هونغ كونغ»... (صندوق الاستثمارات العامة)
خلال توقيع مذكرة التفاهم بين «السيادي» السعودي و«سلطة النقد في هونغ كونغ»... (صندوق الاستثمارات العامة)

من المتوقع أن يستثمر «صندوق الاستثمارات العامة» السعودي، و«سلطة النقد في هونغ كونغ (HKMA)»، بشكل مشترك في إنشاء صندوق استثماري جديد تصل قيمته إلى مليار دولار.

وبموجب مذكرة تفاهم وقعت بين الطرفين على هامش المؤتمر السنوي لـ«مبادرة مستقبل الاستثمار» في الرياض، فإن الصندوق المشترك يهدف إلى الاستثمار في الشركات ذات الصلة في هونغ كونغ، الراغبة في توسيع أنشطتها إلى السعودية، بما يسهم في تعزيز توطين قطاعات استراتيجية، مثل الصناعة والطاقة المتجددة والتقنية المالية والرعاية الصحية.

ومن المتوقع أن يسهم ذلك في استحداث مزيد من الوظائف النوعية، وتعزيز النمو محلياً، من خلال تمكين ظهور شركات رائدة إقليمياً في القطاعات المستهدفة، وفق بيان صادر عن «صندوق الاستثمارات العامة».

وستسهم المذكرة كذلك في تعزيز مكانة هونغ كونغ الرائدة بوصفها من أهم المراكز المالية عالمياً، وما تمتاز به من بيئة متنوعة من المواهب والكفاءات، وبنية تحتية مالية فاعلة، ومستويات مرتفعة من السيولة.

ويمثّل توقيع المذكرة خطوة مهمة تؤكد عمق العلاقات الاقتصادية بين «صندوق الاستثمارات العامة»، و«سلطة النقد في هونغ كونغ». كذلك، يتماشى الصندوق المقترح مع استراتيجية «صندوق الاستثمارات العامة» لتعزيز التنويع الاقتصادي والاستدامة.

وسيدعم التعاون بين الجانبين فرص تعزيز الرخاء المشترك عبر الاستثمار في الصناعات التي ستشكل اقتصادات المستقبل، والجمع بين الخبرة الاستثمارية طويلة الأجل لـ«سلطة النقد في هونغ كونغ»، واستراتيجية «صندوق الاستثمارات العامة» للقطاعات المستهدفة.

ومن شأن الصندوق الجديد تشجيع الاستثمارات الأجنبية المباشرة عبر هونغ كونغ، ويوفر للشركات القدرة على تدويل أعمالها والحصول على فرص استثمارية جذابة في المملكة.