العنود القحطاني أول سعودية تدرج شركتها في السوق المالية

TT

العنود القحطاني أول سعودية تدرج شركتها في السوق المالية

العنود القحطاني أول سعودية تدرج شركتها في السوق المالية

«كان حلمنا أن نرى اسم شركتنا على شاشة التداول في البورصة»... هذا ما قالته الرئيسة التنفيذية ونائب رئيس مجلس إدارة «وسم لتقنية المعلومات» العنود القحطاني، في لقاء خصّت به «الشرق الأوسط» لتسرد قصة الشركة منذ ولادتها وحتى ما بلغته اليوم.

 

هي قصة نجاح قد تكون نموذجاً لنساء أخريات في المجتمع، ليس السعودي فقط، وإنما العربي أيضاً، حيث باتت للنساء بصمتهن الخاصة في عالم الأعمال.

 

العنود القحطاني... امرأة أعمال شابة، نجحت في اختراق ما كان يعرف سابقاً بـ«المسلّمات»، أي احتكار صنف الرجال عالمَ الأعمال. ولم تخترق فقط، بل حققت نجاحات أوصلتها إلى المستوى الذي هي عليه اليوم، رغم أن طموحاتها أكبر بكثير.

 

تدير القحطاني اليوم شركة «وسم لتقنية المعلومات» التي أُدرجت في العام الحالي في السوق المالية الموازية (نمو) ليكون لها وسمها في التداول اليومي.

 

«لقد تطلبت عملية الإدراج عزيمة وإصراراً كبيرَين»، تقول القحطاني في الحوار مع «الشرق الأوسط»: «مررنا بمراحل كثيرة مثل أي شركة، من ناحية التحولات المطلوبة، وتحقيق المتطلبات اللازمة للإدراج في الأسواق المالية. وتكللت الرحلة بالنجاح هذه السنة في يوم 21 فبراير (شباط) 2024».

 

من المؤكد أن هذا التاريخ سيُحفر في أوراق مسيرة القحطاني إن قررت تدوينها ذات يوم. ولكن لماذا؟

 

تجيب القحطاني بضحكة حاسمة: «الملهم هو أن التواريخ المهمة للشركة كانت متزامنة مع الأيام الوطنية للسعودية. إذ تلقينا موافقة هيئة السوق المالية للإدراج يوم 25 سبتمبر (أيلول)، أي بعد يومين من اليوم الوطني. في حين كان يوم 21 من فبراير هو تاريخ بدء إدراج وتداول أسهم (وسم)، عشية يوم التأسيس في 22 فبراير».

 

المسيرة... والمسار

 

تروي القحطاني رحلة تأسيس «وسم»، التي وُلدت فكرتها قبل 10 سنوات، عندما قررت، هي وأختاها، تأسيس شركة في قطاع التقنية.

 

قالت: «كانت بدايتنا بسيطة، ولكن التحول حصل عام 2017، عندما بدأنا في تولي مشروعات، وكان كل مشروع أكبر من الذي سبقه... وهنا بدأت فترة النمو».

 

وذكرت أنه على الرغم من البداية البسيطة، فإن الإيمان كان قوياً، والحلم كان كبيراً، وكانت العزيمة والشغف والإصرار والجهد رفيقة الدرب. وأضافت: «إن الشركة تعززت بفعل التطورات التي حصلت في النظام البيئي في السعودية في ظل رؤية 2030».

 

وتابعت: «كانت هناك مقومات وعوامل أدت إلى نمو ملحوظ في الشركة. هذا دفعنا إلى أن نخطط للخطوة التالية... فكرنا كثيراً... وكان حلمنا المشترك أن نرى أسهم شركتنا بين أسهم الشركات المدرجة في السوق المالية، على اعتبار أن وجود الشركة كياناً مدرجاً في السوق المالية يؤمّن لها الاستدامة، وهذا واحد من أهدافنا الرئيسية. ولقد بات هذا الخيار متاحاً لكي تصبح فكرتنا واقعاً بعد مبادرة إدراج الشركات التقنية في الأسواق المالية».

 

في الختام، وجّهت القحطاني رسالة إلى كل امرأة تسعى لدخول عالم الأعمال وتحقيق حلمها، فقالت لها: «فلتكن ثقتك بنفسك عالية دوماً، ولا تبخسي قدراتك أبداً... فلتكن لديك إرادة التعلم والتطور، واستعيني بتجارب أخريات وضعن بصماتهن في هذا العالم المليء بالتحديات. فلا ضير أبداً من الاستعانة بمَن سبقكنّ في هذا المجال. ولا تخشين الفشل أبداً، فهو الدافع الأهم إلى النجاح».


مقالات ذات صلة

تراجع معظم الأسواق الخليجية تزامناً مع انخفاض أسعار النفط

الاقتصاد متداولون يراقبون شاشات تعرض معلومات الأسهم في البورصة القطرية (رويترز)

تراجع معظم الأسواق الخليجية تزامناً مع انخفاض أسعار النفط

انخفضت أغلب أسواق الأسهم في منطقة الخليج بنهاية جلسة تداولات الثلاثاء، وذلك تزامناً مع تراجع أسعار النفط بنسبة 5 في المائة خلال الجلستين السابقتين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جناح «الوطنية للإسكان» في معرض «سيتي سكيب العالمي 2024» بالرياض (حساب الشركة على «إكس»)

اتفاقية استثمارية بين «الوطنية للإسكان» السعودية و«نيفر كلاود» الكورية بـ532 مليون دولار

وقّعت «الشركة الوطنية للإسكان» السعودية اتفاقية استثمارية مبدئية للتفاهم مع شركة «نيفر كلاود» الكورية بقيمة ملياري ريال.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
خاص المدير التنفيذي لإدارة التكاليف والعقود التجارية والمشتريات في «البحر الأحمر الدولية» بن إدواردز (تصوير: تركي العقيلي) play-circle 00:39

خاص «البحر الأحمر» المملوكة لـ«السيادي» السعودي تتوقع فرصاً استثمارية متنامية في 2025

تحرز شركة «البحر الأحمر الدولية» تقدماً ملحوظاً في مشروعات وجهتي «البحر الأحمر» و«أمالا»، وفق ما كشفه مسؤول في الشركة لـ«الشرق الأوسط».

زينب علي (الرياض)
الاقتصاد بوتين خلال استقباله سيرغي مينييلو رئيس جمهورية أوسيتيا الشمالية - ألانيا في الكرملين (إ.ب.أ)

بوتين يسمح لـ«نوفاتك» و«سورغوت» بالحد من الإفصاح عن أعمالهما

وقّع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، مرسوماً يسمح لـ«نوفاتك» ووحدات الغاز الطبيعي المسال التابعة لها، وكذلك «سورغوت نيفتغاز»، بالحد من الإفصاح العام عن أعمالهما.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الاقتصاد إحدى الحفارات التابعة لـ«الحفر العربية» (موقع الشركة)

«الحفر العربية» السعودية تعلن تمديد عقد مع «أرامكو» بـ117 مليون دولار

أعلنت شركة «الحفر العربية» السعودية، يوم الاثنين، تمديد عقد طويل الأجل لمنصة حفر برية تعمل لدى «أرامكو السعودية».

«الشرق الأوسط» (الرياض)

لمواجهة العقوبات... إيران وروسيا تربطان نظاميهما للبطاقات المصرفية

بطاقات روسية سيبدأ استخدامها في إيران (سبوتنيك)
بطاقات روسية سيبدأ استخدامها في إيران (سبوتنيك)
TT

لمواجهة العقوبات... إيران وروسيا تربطان نظاميهما للبطاقات المصرفية

بطاقات روسية سيبدأ استخدامها في إيران (سبوتنيك)
بطاقات روسية سيبدأ استخدامها في إيران (سبوتنيك)

أنهت موسكو وطهران رسمياً عملية ربط أنظمة الدفع الوطنية الخاصة بهما، مما سيسمح للمسافرين من البلدين باستخدام بطاقات الخصم المحلية الخاصة بهم للشراء إما في إيران أو روسيا، حسبما أفادت وسائل إعلام في إيران.

وقد استُبعدت المصارف الإيرانية منذ عام 2018 من نظام «سويفت» المالي الدولي المتحكّم بمعظم التعاملات التجارية حول العالم.

وكانت الخطوة جزءاً من سلسلة عقوبات أعيد فرضها على إيران بعدما انسحبت الولايات المتحدة من اتفاق 2015 النووي التاريخي.

وأفادت قناة «شبكة أخبار جمهورية إيران الإسلامية»، الاثنين، بأنه بات من الممكن استخدام بطاقات المصارف الإيرانية في روسيا، بينما بثّت لقطات لعملية سحب أموال بواسطة بطاقة مصرفية إيرانية من آلة في روسيا.

وذكرت القناة أن العملية باتت ممكنة من خلال ربط شبكة «شيتاب» الإيرانية المستخدمة بين المصارف مع نظيرتها الروسية «مير».

وأضافت أنه بإمكان الإيرانيين حالياً سحب الأموال في روسيا وسيكون بإمكانهم مستقبلاً استخدام بطاقاتهم للقيام بعمليات الشراء داخل المتاجر.

وتابعت أن «الخطة ستكون مطبّقة في بلدان أخرى لديها مجموعة واسعة من التعاملات المالية والاجتماعية مع إيران، مثل العراق وأفغانستان وتركيا. وسعت كل من إيران وروسيا لمواجهة تداعيات العقوبات على اقتصاديهما».

ووصف محافظ البنك المركزي الإيراني، محمد رضا فرزين، في كلمة ألقاها في حفل رسمي في طهران يوم الاثنين، ربط نظامي الدفع «مير» الروسي و«شيتاب» الإيراني بأنه خطوة كبيرة نحو التعاون الاقتصادي والتخلص من الدولار، فضلاً عن تسهيل الاقتصاد والعلاقات السياحية بين البلدين.

وكان فرزين قد صرح للصحافيين في وقت سابق بأن اتفاق ربط أنظمة الدفع المحلية في البلدين تم الانتهاء منه خلال اجتماع مع نظيرته الروسية إلفيرا نابيولينا على هامش المؤتمر المالي لبنك روسيا المركزي في سان بطرسبرغ في يوليو (تموز).

واتّهمت أوكرانيا وحلفاؤها في الغرب إيران بتزويد روسيا بمسيّرات وصواريخ لاستخدامها في الحرب.

وقّعت طهران وموسكو اتفاقاً في يونيو (حزيران) لتعزيز التعاون بينهما في القطاع المصرفي.

وسيكون بإمكان الروس مستقبلاً استخدام بطاقاتهم المصرفية في إيران، بحسب «شبكة أخبار جمهورية إيران الإسلامية» التي لم تحدد موعداً لذلك.

وتضغط روسيا من أجل تأسيس منصة للقيام بعمليات الدفع الدولية كبديل لخدمة «سويفت» التي تم أيضاً استبعاد مصارف روسية بارزة منها منذ عام 2022.