قالت شركة «الخطوط الجوية اليابانية (جابان إيرلاينز)»، يوم الخميس، إن أنظمتها عادت إلى طبيعتها، مع استئناف بيع التذاكر في اليوم نفسه، بعد هجوم سيبراني تسبب في تأخير بعض الرحلات الداخلية والدولية.
وقالت «جابان إيرلاينز» في وقت سابق إن الهجوم بدأ في الساعة الـ07:24 صباحاً بالتوقيت المحلي (22:24 بتوقيت غرينيتش)، مما أثر على الأنظمة الداخلية والخارجية. وأغلقت الشركة مؤقتاً جهاز توجيه كان يتسبب في أعطال وأوقفت بيع التذاكر للرحلات المغادرة يوم الخميس. وأوضحت ثانية كبريات شركات الطيران في اليابان أن 24 رحلة داخلية تأخرت لأكثر من نصف ساعة.
وأفادت «هيئة الإذاعة اليابانية (إن إتش كيه)» بأن مشكلات في نظام تسجيل الأمتعة التابع لشركة الطيران تسببت في تأخيرات بمطارات يابانية عدة. وأظهرت لقطات تلفزيونية كثيراً من الركاب بمطار «هانيدا» في طوكيو. وتعطلت حركة الطيران بمطار طوكيو بسبب الهجوم الذي ضرب موسم السفر في عطلة نهاية العام.
ونقلت وكالة «أسوشييتد برس» عن كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني، يوشيماسا هاياشي، تصريحه في مؤتمر صحافي دوري بأن وزارة النقل طلبت من شركة «الخطوط الجوية اليابانية» الإسراع في جهود استعادة النظام واستيعاب الركاب المتضررين.
وقالت «جابان إيرلاينز» على موقع «إكس» للتواصل الاجتماعي: «حددنا سبب المشكلة، وعالجناه»، مضيفة: «علّقت مبيعات الرحلات الداخلية والدولية المغادرة اليوم. نعتذر من أي إزعاج قد يسببه ذلك».
وكانت ناطقة باسمها أكّدت لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» في وقت سابق أن الشركة تعرضت لهجوم سيبراني. وعلى أثر ذلك، انخفض سعر سهم «جابان إيرلاينز» بما يصل إلى 2.5 في المائة خلال التعاملات الصباحية، قبل أن ينتعش مجدداً.
و«جابان إيرلاينز» أحدث شركة يابانية تتعرض لهجوم سيبراني. وقال متحدث باسم شركة «خطوط طيران أول نيبون» القابضة، وهي أيضاً إحدى كبريات شركات الطيران في اليابان، إنه لم تُلاحَظ أي مؤشرات على تعرض أنظمة الشركة لهجوم.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، أوقفت شركة «الخطوط الجوية الأميركية (أميركان إيرلاينز)» جميع رحلاتها لمدة ساعة، مما أدى إلى اضطراب في رحلات سفر آلاف الركاب قبل عطلة أعياد الميلاد؛ وذلك بسبب خلل فني يتعلق بأجهزة الشبكة الخاصة بها.
وفي عام 2023، رجّحت «وكالة الفضاء اليابانية (جاكسا)» أن تكون قد تعرضت لهجوم سيبراني من كيانات مجهولة، لكن لم يُتَوصَّل إلى أي معلومات حساسة حول الصواريخ أو الأقمار الاصطناعية.
وفي العام نفسه، أصيب ميناء «ناغويا»، أحد أكثر الموانئ ازدحاماً في اليابان، بالشلل بسبب هجوم إلكتروني نُسب إلى شركة «لوكبيت»، وهي منظَّمة جرائم إلكترونية مقرها روسيا.
وفي عام 2023، تعرّضت الوكالة اليابانية المكلّفة الأمن السيبراني نفسها للقرصنة لمدة 9 أشهر، وفق ما أفادت به تقارير إعلامية.
وفي فبراير (شباط) 2022، اضطرت شركة «تويوتا» لتعليق إنتاجها في المصانع المحلية لمدة يوم بسبب هجوم سيبراني على أحد مورديها. وفي يونيو (حزيران) الماضي، اضطر موقع «نيكونيكو» الياباني لمشاركة الفيديوهات إلى تعليق خدماته مؤقتاً بسبب هجوم سيبراني واسع النطاق، وفق ما قال مشغله.