قطب النفط الروسي يوجين شفيدلر يخسر الاستئناف بشأن عقوبات بريطانية عليه

قطب النفط يوجين شفيدلر (رويترز)
قطب النفط يوجين شفيدلر (رويترز)
TT

قطب النفط الروسي يوجين شفيدلر يخسر الاستئناف بشأن عقوبات بريطانية عليه

قطب النفط يوجين شفيدلر (رويترز)
قطب النفط يوجين شفيدلر (رويترز)

خسر الملياردير الحليف لرجل الأعمال الروسي رومان أبراموفيتش، يوم الثلاثاء، محاولته الأخيرة لإلغاء العقوبات البريطانية؛ حيث حافظت المملكة المتحدة على سجلها الكامل في الدفاع عن التحديات التي فرضتها العقوبات المفروضة بعد الحرب الروسية على أوكرانيا.

وتمت معاقبة قطب النفط يوجين شفيدلر الذي تقدر مجلة «فوربس» صافي ثروته بـ1.6 مليار دولار، في مارس (آذار) 2022، على أساس ارتباطه بمالك نادي تشيلسي لكرة القدم السابق أبراموفيتش. كما تم الاستيلاء على طائرتين خاصتين له.

وأشارت بريطانيا أيضاً إلى منصب شفيدلر مديراً لشركة «إيفراز» الروسية لإنتاج الصلب المدرجة في لندن، ودوره في شركة النفط الروسية «سيبنفت» التي باعها أبراموفيتش في عام 2005، كدليل على حصوله على منفعة مالية من أبراموفيتش.

وقال محامو شفيدلر -وهو مواطن بريطاني أميركي مزدوج- إن بريطانيا كانت مخطئة في فرض العقوبات لمجرد علاقته بأبراموفيتش.

وخسر شفيدلر طعنه الأولي على العقوبات أمام المحكمة العليا في لندن العام الماضي، وطلب من محكمة الاستئناف إلغاء هذا القرار في جلسة استماع في يناير (كانون الثاني).

وزعم محامو شفيدلر أنه تم استهدافه بعد أن مارس غرانت شابس -وزير النقل البريطاني في ذلك الوقت- «ضغوطاً» على وزيرة الخارجية آنذاك، ليز تراس، لفرض عقوبات. كما أشاروا إلى تأثير العقوبات، قائلين إنها دمرت قدرة شفيدلر على إدارة أعماله، وعطلت حياته وحياة أسرته.

ولكن تم رفض استئنافه يوم الثلاثاء؛ حيث رفض القاضي رابيندر سينغ حجة شفيدلر بأن المحكمة العليا خلصت بشكل خاطئ إلى أن الأخير مرتبط بأبراموفيتش.

وقال سينغ في حكمه المكتوب: «سأقبل أن تكون هذه العقوبات صارمة وغير محددة المدة. لكن هذا لا يفي بالنقطة الأساسية المتمثلة في أن العقوبات يجب أن تكون صارمة وغير محددة المدة، إذا أريد لها أن تكون فعالة».

وقال محامو شفيدلر في بيان، إنه يعتزم الحصول على إذن بالاستئناف أمام المحكمة العليا.

وذكر البيان: «في هذا الحكم، منحت محكمة الاستئناف بوضوح قدراً كبيراً من الاهتمام للحكومة في شؤون السياسة الخارجية. إذا ظل الأمر كذلك، فإنه سيجعل من المستحيل عملياً على أي شخص تفرض عليه حكومة المملكة المتحدة عقوبات أن يقدم طعناً قانونياً ناجحاً».


مقالات ذات صلة

«توتال» تدرس الدخول في تجارة النحاس

الاقتصاد شعار شركة «توتال إنرجيز» الفرنسية على محطة وقود في برلين (أ.ف.ب)

«توتال» تدرس الدخول في تجارة النحاس

تدرس شركة «توتال إنرجيز» الفرنسية التحرك نحو تجارة النحاس، وتوسيع عملياتها في تجارة النفط لتشمل المعادن للاستفادة من التحول العالمي في مجال الطاقة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد صهاريج نفط تابعة لشركة أرامكو السعودية (رويترز)

السعودية ترفع سعر الخام العربي الخفيف لآسيا في نوفمبر 2.20 دولار

رفعت شركة أرامكو السعودية، سعر البيع الرسمي لخامها العربي الخفيف الرائد لعملائها بآسيا في نوفمبر المقبل بمقدار 0.90 سنت إلى 2.20 دولار.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
شمال افريقيا خوري خلال لقائها فرحات بن قدارة (حساب خوري على «إكس»)

الأمم المتحدة تدعو قادة ليبيا لإدارة عائدات النفط «لصالح الشعب»

يتطلع الليبيون إلى مرحلة ما بعد حل أزمة «المركزي»، في وقت تسعى البعثة الأممية لجهة إدارة الموارد النفطية من قبل المصرف، وتسخير الموارد النفطية لتحقيق التنمية.

جمال جوهر (القاهرة )
الاقتصاد شعلة في أحد الحقول النفطية الإيرانية على شاطئ الخليج العربي (رويترز)

توترات الشرق الأوسط تشعل أسواق النفط

واصلت أسعار النفط الارتفاع، الجمعة، وكانت تمضي نحو تسجيل مكاسب أسبوعية قوية بنحو 10 في المائة

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد الرئيس الأميركي جو بايدن يغادر البيت الأبيض (إ.ب.أ)

تصريحات بايدن حول ضربة إسرائيلية محتملة ضد إيران تدفع أسعار النفط إلى الارتفاع

ارتفعت أسعار النفط، الخميس، بعد تصريحات الرئيس الأميركي جو بايدن للصحافيين بأنه لا يتوقع حصول ضربة إسرائيلية ضد إيران.

هبة القدسي (واشنطن)

السعودية تستقطب شركات طيران وتفتح مسارات جديدة في 2024

TT

السعودية تستقطب شركات طيران وتفتح مسارات جديدة في 2024

صورة لوزيرة السياحة البحرينية فاطمة الصيرفي مع مسؤولي برنامج الربط الجوي السعودي خلال مؤتمر مسارات العالم (الشرق الأوسط)
صورة لوزيرة السياحة البحرينية فاطمة الصيرفي مع مسؤولي برنامج الربط الجوي السعودي خلال مؤتمر مسارات العالم (الشرق الأوسط)

كشف الرئيس التنفيذي لبرنامج الربط الجوي السعودي، ماجد خان، لـ«الشرق الأوسط»، عن نجاح البرنامج، هذا العام، في جذب 12 شركة طيران، و20 وجهة جديدة، وإضافة أكثر من 1.5 مليون مقعد.

وذكر خان، خلال مؤتمر مسارات العالم، المُقام حالياً في البحرين من 6 إلى 8 أكتوبر (تشرين الأول) 2024، أن برنامج الربط الجوي يقود الاتصال للمطارات الـ29 في السعودية، وأيضاً كنقطة اتصال واحدة للتأكد من تحقيق الأهداف السياحية بالوصول إلى 150 مليوناً بحلول عام 2030.

ووفق الرئيس التنفيذي: «نحتاج إلى التأكد من أننا نطوّر عدداً كافياً من المقاعد إلى السعودية؛ حتى يتمكن السياح حول العالم من السفر مباشرة إلى المملكة، بدلاً من أن تكون عبرها، أي بشكل غير مباشر».

100 اجتماع

من جهته، قال نائب الرئيس التنفيذي لتطوير الطيران في برنامج الربط الجوي، راشد الشمري، لـ«الشرق الأوسط»، إن مؤتمر مسارات العالم يجمع كل الجهات المتعلقة بالطيران تحت مظلة واحدة في البحرين، وأن هذه المشاركة تركز على التعريف بالوجهات السياحية في السعودية.

وبيّن أن البرنامج هو حلقة وصل بين الاستراتيجية الوطنية للسياحة، والاستراتيجية الوطنية للطيران، من خلال استحداث مسارات جوية جديدة مباشرة، أو تعزيز الرحلات الحالية؛ من أجل الوصول إلى أكثر من 250 وجهة حول العالم.

وتابع الشمري أن البرنامج لديه أكثر من 100 اجتماع مُجَدول، خلال هذا الحدث، مع صناع قطاع الطيران في العالم، لإجراء المفاوضات، والتعريف بدور ووجهة السعودية وموقعها الجغرافي، مبيناً أن إضافة الرحلات الجديدة وتوسيع المسارات الحالية يسهمان في نمو منظومة السياحة إقليمياً.

ويستعرض البرنامج، وعلى مدى ثلاثة أيام، الخدمات والفرص المقدَّمة لتعزيز الربط الجوي بالمملكة، وصولاً إلى الأسواق الدولية المستهدَفة.

ودعا البرنامج المهتمين إلى زيارة الجناح المخصص لبرنامج الربط الجوي، في مؤتمر مسارات العالم 2024، الذي يجتمع فيه قادة صناعة الطيران، والتعرف على الإمكانات والفرص المتاحة للمملكة العربية السعودية، من خلال 29 مطاراً، في مجال الربط الجوي.

بناء الشراكات

يُذكر أن برنامج الربط الجوي أُطلِق عام 2021 للإسهام في نمو السياحة بالمملكة، من خلال تعزيز الربط الجوي بين المملكة ودول العالم، عبر تطوير المسارات الجوية الحالية والمحتملة، وربط السعودية بوجهاتٍ جديدة عالمية.

ويعمل البرنامج بصفته المُمكّن التنفيذي للاستراتيجية الوطنية للسياحة، والاستراتيجية الوطنية للطيران، على تعزيز التعاون وبناء الشراكات بين الجهات الفاعلة الرئيسية في القطاعين العام والخاص في منظومتي السياحة والطيران؛ لتعزيز مكانة المملكة بصفتها وجهة رائدة عالمياً.