إيويالا: نمو تجارة السلع العالمي قد يقل عن 3.3 % هذا العام

انطلاق أعمال المؤتمر الوزاري الثالث عشر لمنظمة التجارة العالمية في أبوظبي

تُظهر الصورة وفوداً تشارك في المؤتمر الوزاري الثالث عشر لمنظمة التجارة العالمية بأبو ظبي في 26 فبراير 2024 (وكالة الصحافة الفرنسية)
تُظهر الصورة وفوداً تشارك في المؤتمر الوزاري الثالث عشر لمنظمة التجارة العالمية بأبو ظبي في 26 فبراير 2024 (وكالة الصحافة الفرنسية)
TT

إيويالا: نمو تجارة السلع العالمي قد يقل عن 3.3 % هذا العام

تُظهر الصورة وفوداً تشارك في المؤتمر الوزاري الثالث عشر لمنظمة التجارة العالمية بأبو ظبي في 26 فبراير 2024 (وكالة الصحافة الفرنسية)
تُظهر الصورة وفوداً تشارك في المؤتمر الوزاري الثالث عشر لمنظمة التجارة العالمية بأبو ظبي في 26 فبراير 2024 (وكالة الصحافة الفرنسية)

نبهت رئيسة منظمة التجارة العالمية، نجوزي أوكونجو إيويالا، من أن العالم قد لا يتمكن من تحقيق معدل نمو تجارة البضائع بنسبة 3.3 في المائة، هذا العام.

كلام إيويالا جاء خلال انطلاق أعمال المؤتمر الوزاري الثالث عشر لمنظمة التجارة العالمية في أبوظبي، يوم الاثنين، بمشاركة وزراء التجارة وكبار المسؤولين من جميع أنحاء العالم؛ لمناقشة قواعد وأنظمة أنشطة التجارة العالمية، ومناقشة إعادة تشكيل مستقبلها.

وقالت: «يبدو أن نمو حجم تجارة السلع العالمية في عام 2023 انخفض عن 0.8 في المائة التي توقعناها في أكتوبر (تشرين الأول)... وبالنظر إلى جميع المخاطر السلبية، من المحتمل ألا نحقق معدل نمو تجارة السلع البالغ 3.3 في المائة لهذا العام»، وفق «رويترز».

من جهتها، قالت رئيسة المجلس العام لمنظمة التجارة، أتاليا ليسيبا مولوكومي: «في ظل انعدام اليقين الاقتصادي والتوترات الجيوسياسية المتصاعدة، علينا أن نسهر بصورة جماعية على أن تكون منظمة التجارة العالمية قادرة على الاضطلاع بتحديات اليوم».

يشارك في المؤتمر 175 وفداً من أعضاء المنظمة، الأعضاء بصفة «مراقب»، إلى جانب قيادات القطاع الخاص، والمنظمات غير الحكومية، وممثلي المجتمع المدني، مما يتيح للمجتمع الدولي فرصة التعاون من أجل التوصل إلى نظام تجاري أكثر كفاءة واستدامة وشمولاً.

ويركز المؤتمر الوزاري على تحسين قدرة البلدان النامية والأقل نمواً على الوصول إلى النظام التجاري العالمي والملكية الفكرية وآلية حل النزاعات في منظمة التجارة العالمية، كما يتيح الفرصة لاستكشاف مزيد من سبل التعاون والشراكة مع المنظمات غير الحكومية والقطاع الخاص والمجتمع المدني؛ لتعزيز فعالية السياسات والبرامج التجارية.

ويسعى المشاركون في المؤتمر الوزاري الثالث عشر إلى الاستفادة مما تحقق، خلال المؤتمر الوزاري الثاني عشر الذي عُقد بجنيف، في يونيو (حزيران) 2022، والذي شهد إنجازات في دعم مصايد الأسماك والأمن الغذائي والتجارة الإلكترونية.

وتأمل منظمة التجارة العالمية، خلال المؤتمر، في تحقيق تقدم، خصوصاً فيما يتعلق بالصيد والزراعة والتجارة الإلكترونية. لكن من غير المحتمل إبرام صفقات كبيرة؛ لأن قواعد المنظمة تتطلب إجماعاً كاملاً بين جميع الدول الأعضاء البالغ عددها 164 دولة - وهو أمر صعب المنال في المناخ الحالي.


مقالات ذات صلة

ولاية جديدة لرئيسة منظمة التجارة العالمية وسط شبح «حروب ترمب»

الاقتصاد رئيسة منظمة التجارة العالمية نغوزي أوكونجو - إيويالا في اجتماع سابق بمقر المنظمة في مدينة جنيف السويسرية (أ.ف.ب)

ولاية جديدة لرئيسة منظمة التجارة العالمية وسط شبح «حروب ترمب»

قالت منظمة التجارة العالمية إن رئيسة المنظمة نغوزي أوكونجو - إيويالا أُعيد تعيينها لفترة ثانية في اجتماع خاص يوم الجمعة.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
الاقتصاد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب خلال حملة انتخابية في بنسلفانيا (أ.ب)

ترمب يرشح خبيرين لقيادة السياسة التجارية الأميركية مع العالم

اختار الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب جيمسون غرير ليكون الممثل التجاري لبلاده وكيفن هاسيت مديراً للمجلس الاقتصادي الوطني، بالإضافة إلى تعيينات أخرى.

علي بردى (واشنطن)
الولايات المتحدة​ أنصار ترمب بمسيرة النصر في وست بالم بيتش بفلوريدا الأحد (أ.ف.ب)

تحالفات دولية في مهب ولاية ترمب الثانية

مع عدم القدرة على التنبؤ بخطط دونالد ترمب واستعداده لقلب المعايير الراسخة، فإن ولايته الثانية قد تقود إلى موجة من تغييرات ستؤدي إلى إعادة تشكيل النظام العالمي.

هبة القدسي (واشنطن)
الاقتصاد سفينة حاويات صينية في ميناء هامبورغ الألماني (رويترز)

التجارة العالمية للسلع تتعافى تدريجياً رغم استمرار المخاطر

توقع خبراء اقتصاديون بمنظمة التجارة العالمية، في توقعات محدثة، أن تسجل تجارة السلع العالمية زيادة بنسبة 2.7 في المائة خلال عام 2024.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
الاقتصاد رجل يتحدث في الهاتف لدى مروره أمام مقر منظمة التجارة العالمية في جنيف (أ.ف.ب)

الصين تشكو تركيا أمام «منظمة التجارة» بسبب السيارات الكهربائية

اتخذت الصين الخطوة الأولى في بدء نزاع تجاري مع تركيا أمام منظمة التجارة العالمية بشأن التعريفات الجمركية على واردات السيارات الكهربائية.

«الشرق الأوسط» (جنيف)

الزيادة الكبيرة في مخزونات الوقود الأميركية تخفّض أسعار النفط

خزانات تخزين النفط الخام في منشأة «إينبريدج» في شيروود بارك في أفق مدينة إدمونتون في كندا (رويترز)
خزانات تخزين النفط الخام في منشأة «إينبريدج» في شيروود بارك في أفق مدينة إدمونتون في كندا (رويترز)
TT

الزيادة الكبيرة في مخزونات الوقود الأميركية تخفّض أسعار النفط

خزانات تخزين النفط الخام في منشأة «إينبريدج» في شيروود بارك في أفق مدينة إدمونتون في كندا (رويترز)
خزانات تخزين النفط الخام في منشأة «إينبريدج» في شيروود بارك في أفق مدينة إدمونتون في كندا (رويترز)

انخفضت أسعار النفط لليوم الثاني على التوالي، يوم الخميس، بعد زيادة كبيرة في مخزونات الوقود في الولايات المتحدة، أكبر مستخدم للنفط في العالم، على الرغم من أن التوقعات بزيادة الطلب على الوقود في فصل الشتاء والمخاوف من تقلص المعروض حدّت من الانخفاض.

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 8 سنتات إلى 76.08 دولار للبرميل بحلول الساعة 04:09 بتوقيت غرينتش. وانخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 11 سنتاً إلى 73.21 دولار. وانخفض كلا السعرين بنحو 0.1 في المائة عن الجلسة السابقة.

وانخفض كلا المؤشرين القياسيين بأكثر من 1 في المائة، يوم الأربعاء، حيث أثرت قوة الدولار والارتفاع الأكبر من المتوقع في مخزونات الوقود الأميركية على الأسعار.

وارتفعت مخزونات البنزين بمقدار 6.3 مليون برميل، الأسبوع الماضي، إلى 237.7 مليون برميل، حسبما ذكرت إدارة معلومات الطاقة الأميركية، يوم الأربعاء. وكان المحللون الذين استطلعت «رويترز» آراءهم توقعوا زيادة قدرها 1.5 مليون برميل.

وارتفعت مخزونات نواتج التقطير بمقدار 6.1 مليون برميل في الأسبوع إلى 128.9 مليون برميل، مقابل توقعات بارتفاع قدره 600 ألف.

لكن مخزونات النفط الخام انخفضت بمقدار 959 ألف برميل في الأسبوع، مقارنة بتوقعات المحللين بسحب 184 ألف برميل.

وقال هيرويوكي كيكوكاوا، رئيس شركة «إن إس للتجارة»، وهي وحدة تابعة لشركة «نيسان» للأوراق المالية: «أدت زيادة مخزونات الوقود الأميركية إلى بعض عمليات البيع، ولكن الجانب السلبي محدود بسبب موسم الطلب الشتوي في نصف الكرة الشمالي».

ويتوقع محللو «جي بي مورغان» أن يزداد الطلب على النفط لشهر يناير (كانون الثاني) بمقدار 1.4 مليون برميل يومياً على أساس سنوي ليصل إلى 101.4 مليون برميل يومياً، مدفوعاً في المقام الأول بـ«زيادة استخدام وقود التدفئة في نصف الكرة الشمالي».

وقال المحللون: «من المتوقع أن يظل الطلب العالمي على النفط قوياً طوال شهر يناير، مدعوماً بظروف الشتاء الأكثر برودة من المعتاد التي تعزز استهلاك وقود التدفئة، بالإضافة إلى بدء أنشطة السفر في الصين في وقت مبكر من عطلة رأس السنة القمرية الجديدة».

وعلى الرغم من انخفاض الأسعار، فإن هيكل السوق في العقود الآجلة لخام برنت يشير إلى أن المتداولين أصبحوا أكثر قلقاً بشأن تقلص المعروض في الوقت الذي يتزايد فيه الطلب.

وقد وصلت علاوة عقد برنت للشهر الأول على عقد الأشهر الستة إلى أوسع نطاق لها منذ أغسطس (آب) يوم الأربعاء. وعادة ما يشير اتساع هذا التخلف، عندما تكون العقود الآجلة للتسليم الفوري أعلى من عقود التسليم الآجل، إلى أن العرض يتراجع أو أن الطلب يتزايد.

وقال كيكوكاوا إنه بالنظر إلى المستقبل، فإن اتجاهات الطلب الصيني، وسياسات الطاقة والتجارة للإدارة الأميركية المقبلة، وموقفها من الحرب الروسية الأوكرانية ستكون محاور تركيز رئيسية، مضيفاً أن المتداولين من المرجح أن يمتنعوا عن اتخاذ مراكز كبيرة حتى يتولى الرئيس المنتخب دونالد ترمب منصبه في 20 يناير.