فائض الميزان التجاري السعودي يحافظ على تماسكه في الربع الرابع من 2023

الصادرات غير النفطية ترتفع بنسبة 12 % في شهر ديسمبر

فائض الميزان التجاري السعودي وصل إلى نحو 39 مليار ريال في ديسمبر 2023 (واس)
فائض الميزان التجاري السعودي وصل إلى نحو 39 مليار ريال في ديسمبر 2023 (واس)
TT

فائض الميزان التجاري السعودي يحافظ على تماسكه في الربع الرابع من 2023

فائض الميزان التجاري السعودي وصل إلى نحو 39 مليار ريال في ديسمبر 2023 (واس)
فائض الميزان التجاري السعودي وصل إلى نحو 39 مليار ريال في ديسمبر 2023 (واس)

حافظ فائض الميزان التجاري السعودي على تماسكه في الربع الرابع من عام 2023، فسجل 97 مليار ريال (25.8 مليار دولار) وهو ما كان قد سجله في الربع الثالث من العام الماضي.

وفق الأرقام الصادرة عن الهيئة العامة للإحصاء، فإن الصادرات السلعية انخفضت في الربع الرابع بنسبة 14.4 في المائة، مقارنة بالفترة نفسها من عام 2022؛ حيث بلغت قيمتها 297.9 مليار ريال بانخفاض عن 348 مليار ريال في الربع الرابع من 2022، وذلك نتيجة تراجع الصادرات النفطية بقيمة 49.2 مليار ريال، أي ما نسبته 17.8 في المائة، لتبلغ 226.8 مليار ريال. وانخفضت نسبة الصادرات النفطية من إجمالي الصادرات من 79.3 في المائة في الربع الرابع من 2022 إلى 76.1 في المائة في الربع الرابع من عام 2023.

وسجلت الصادرات غير النفطية انخفاضاً بنسبة 1.2 في المائة، مع تراجع قيمة صادرات منتجات الصناعات الكيميائية التي تشكل ثلث الصادرات غير النفطية بنسبة 18 في المائة، بينما ارتفعت الواردات بنسبة 2.8 في المائة على أساس سنوي، إلى 201.4 مليار ريال.

التجارة الخارجية في ديسمبر

وفي شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي، أظهرت بيانات الهيئة انخفاض الصادرات السلعية بنسبة 9.7 في المائة إلى نحو 98.5 مليار ريال، مقارنة بنحو 109.1 مليار ريال في ديسمبر 2022، نتيجة انخفاض الصادرات النفطية بنسبة 15.8 في المائة، ما يعادل نحو 13.5 مليار ريال، إلى 72 مليار ريال في ديسمبر 2023، مقابل نحو 85.5 مليار ريال في ديسمبر 2022.

وسجلت الصادرات غير النفطية (تشمل إعادة التصدير) في شهر ديسمبر 2023 ارتفاعاً بنسبة 12 في المائة، وسجلت 26.5 مليار ريال مقابل 23.6 مليار ريال.

وانخفضت الصادرات غير النفطية (باستثناء إعادة التصدير) إلى 3 في المائة، بينما ارتفعت قيمة إعادة التصدير إلى ما نسبته 88.2 في المائة في الفترة نفسها.

وارتفعت قيمة الصادرات غير النفطية التي تشمل إعادة التصدير بمقدار 3.9 مليار ريال، وبنسبة 17.2 في المائة، مقارنة مع شهر نوفمبر (تشرين الثاني) 2023.

وفي المقابل، انخفضت واردات السعودية في شهر ديسمبر بنسبة 7.1 في المائة، بمقدار 4.6 مليار ريال، وبلغت قيمتها 60.4 مليار ريال مقابل 64.9 مليار ريال في ديسمبر 2022، كما انخفضت قيمة الواردات بالمقارنة مع الشهر السابق، نوفمبر 2023 بمقدار 6.8 مليار ريال، وبنسبة 10.1 في المائة.

كما ارتفعت نسبة الصادرات غير النفطية شاملة إعادة التصدير إلى الواردات في ديسمبر، وبلغت 43.8 في المائة مقابل 36.4 في المائة في ديسمبر 2022، نتيجة لارتفاع الصادرات غير النفطية بنسبة 12 في المائة، مقابل انخفاض الواردات بنسبة 7.1 في المائة خلال هذه الفترة.

وبلغ فائض الميزان التجاري نحو 39 مليار ريال في ديسمبر 2023، مقابل 44 مليار ريال في ديسمبر 2022، بانخفاض 11.4 في المائة.


مقالات ذات صلة

أوروبا تفتح أبواب «حرب اقتصادية باردة» مع الصين

الاقتصاد أعلام الاتحاد الأوروبي أمام مقرّ المفوضية الأوروبية في العاصمة البلجيكية بروكسل (أ.ف.ب)

أوروبا تفتح أبواب «حرب اقتصادية باردة» مع الصين

فتحت أوروبا جبهة «حرب اقتصادية باردة» مع الصين، بعد تصويت لإقرار الرسوم الجمركية على السيارات الصينية الكهربائية.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
الاقتصاد «المركز السعودي للأعمال الاقتصادية»... (الشرق الأوسط)

توجيهات حكومية بإنشاء منصة اقتصادية شاملة لقطاع الأعمال في السعودية

علمت «الشرق الأوسط» أن الحكومة السعودية طالبت «المركز السعودي للأعمال الاقتصادية» بالنظر في مدى مناسبة إنشاء منصة اقتصادية شاملة وموحدة تلائم كل قطاع الأعمال.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد مقر منظمة التجارة العالمية في مدينة جنيف السويسرية (أ.ف.ب)

الصين تستأنف قضية الرسوم الكندية أمام «منظمة التجارة»

قالت وزارة التجارة الصينية، الأربعاء، إنها طلبت من منظمة التجارة العالمية الحكم في فرض كندا رسوماً جمركية باهظة على السيارات ومنتجات الصلب والألمنيوم.

«الشرق الأوسط» (عواصم)
الاقتصاد بوابة دخول «معرض الامتياز التجاري 2024» بالعاصمة الرياض (الشرق الأوسط)

«الامتياز التجاري 2024» يستهدف استثمارات تتجاوز 266 مليون دولار

يستهدف «المعرض الدولي للامتياز التجاري 2024 (فرنشايز ماركت)»، المُقام حالياً في العاصمة السعودية الرياض، حجم استثمارات بنحو المليار ريال.

آيات نور (الرياض)
الاقتصاد تقوم «ميرسك» برحلتين أسبوعياً إلى مرفأ بيروت («الشرق الأوسط»)

«ميرسك» للشحن البحري تواصل رحلاتها إلى مرفأ بيروت رغم تدهور الوضع الأمني

قالت شركة الشحن البحري «ميرسك»، يوم الأربعاء، إنها واصلت خدمة عملائها في لبنان برحلتين أسبوعيتين إلى بيروت، على الرغم من تدهور الوضع الأمني ​​بالبلاد.

«الشرق الأوسط» (كوبنهاغن)

السعودية ترفع سعر الخام العربي الخفيف لآسيا في نوفمبر 2.20 دولار

صهاريج نفط تابعة لشركة أرامكو السعودية (رويترز)
صهاريج نفط تابعة لشركة أرامكو السعودية (رويترز)
TT

السعودية ترفع سعر الخام العربي الخفيف لآسيا في نوفمبر 2.20 دولار

صهاريج نفط تابعة لشركة أرامكو السعودية (رويترز)
صهاريج نفط تابعة لشركة أرامكو السعودية (رويترز)

رفعت شركة أرامكو السعودية، سعر البيع الرسمي لخامها العربي الخفيف الرائد لعملائها في آسيا في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل بمقدار 0.90 سنت إلى 2.20 دولار.

كانت «أرامكو» قد خفضت الأسعار لشهر أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، بمقدار 70 سنتاً إلى 1.3 دولار للبرميل.

وقالت أرامكو في بيان السبت، إنها خفضت سعر البيع الرسمي لخامها العربي الخفيف لعملائها في أوروبا بنحو 90 سنتا للبرميل وأميركا بنحو 10 سنتات، وذلك لشهر نوفمبر المقبل.

يأتي ذلك بعدما قفزت أسعار النفط على مدار الأسبوع، لتحقق ارتفاعاً على أساس أسبوعي بأكثر من 8 في المائة، بالنسبة لخام برنت، وهو أعلى مكسب أسبوعي منذ يناير (كانون الثاني) 2023، كما زاد خام غرب تكساس الوسيط 9.1 في المائة، وهو أعلى مستوى منذ مارس (آذار) 2023.

وترتفع الأسعار بدعم تزايد وتيرة التوترات في منطقة الشرق الأوسط، مع تهديد إسرائيل بضرب أهداف نووية إيرانية.

وقفزت أسعار النفط خلال تعاملات جلسة الجمعة، آخر تداولات الأسبوع، وحققت أكبر مكاسب أسبوعية في أكثر من عام وسط مخاطر متزايدة من نشوب حرب بالشرق الأوسط، وذلك رغم تراجع بعض المكاسب بعدما نصح الرئيس الأميركي جو بايدن إسرائيل بعدم استهداف منشآت نفط إيرانية.

وزادت العقود الآجلة لخام برنت 43 سنتاً أو 0.6 في المائة إلى 78.05 دولار للبرميل عند التسوية، كما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 67 سنتاً، أو 0.9 في المائة إلى 74.38 دولار للبرميل.

وتعهدت إسرائيل بالرد على طهران بعد هجوم صاروخي إيراني على إسرائيل يوم الثلاثاء.

وقفزت أسعار النفط بنحو 2 في المائة خلال الجلسة، لكنها تراجعت بصورة حادة بعد أن قال بايدن إنه لو كان في مكان إسرائيل سيفكر في بدائل غير ضرب حقول النفط الإيرانية.

وتتوقع شركة الوساطة ستون إكس أن تقفز أسعار النفط بين ثلاثة إلى خمسة دولارات للبرميل إذا جرى استهداف البنية التحتية النفطية في إيران.

ونقلت «وكالة أنباء الطلبة الإيرانية» (إس إن إن) عن علي فدوي نائب قائد الحرس الثوري القول إن إيران ستستهدف منشآت الطاقة والغاز الإسرائيلية إذا شنت إسرائيل هجوماً عليها.

وإيران عضو في تحالف أوبك بلس ويبلغ إنتاجها من النفط 3.2 مليون برميل يومياً أو ما يعادل ثلاثة في المائة من الإنتاج العالمي.