قالت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، يوم الاثنين، إن الحكومة الأميركية منحت 1.5 مليار دولار لشركة «غلوبال فاوندريز (GlobalFoundries)»، لتوسيع إنتاج أشباه المُوصلات؛ في محاولة لتعزيز سلاسل التوريد المحلية.
ستقوم شركة «غلوبال فاوندريز»، وهي ثالث أكبر شركة لتصنيع الرقائق في العالم، ببناء منشأة جديدة لإنتاج أشباه الموصلات في مالطا، نيويورك، وتوسيع العمليات الحالية هناك وفي برلينغتون، فيرمونت، وفقاً لاتفاقية أولية مع وزارة التجارة.
وستكون المنحة مصحوبة بـ1.6 مليار دولار من القروض المتاحة، ومن المتوقع أن يولّد التمويل 12.5 مليار دولار من الاستثمارات المحتملة الإجمالية في جميع أنحاء الولايتين، وفق ما أوردت «رويترز».
وقال مسؤولون في إدارة بايدن إن المشاريع، المموَّلة بموجب قانون الرقائق والعلوم، ستولّد أكثر من 10 آلاف وظيفة على مدار عقد من الزمن، مضيفين أن الوظائف ستدفع أجوراً عادلة وتقدِّم مزايا مثل رعاية الأطفال.
وقالت وزيرة التجارة جينا ريموندو، للصحافيين، في مؤتمر صحافي: «الرقائق التي ستصنعها غلوبال فاوندريز في هذه المنشآت الجديدة هي رقائق أساسية لأمننا القومي».
وقال المسؤولون إن الرقائق، التي لا يتجاوز حجمها حجم ظفر الإصبع، تُستخدم في اتصالات الأقمار الصناعية والفضائية وصناعة الدفاع، بالإضافة إلى التطبيقات اليومية، مثل الكشف عن النقاط العمياء، والتحذير من الاصطدام في السيارات والمركبات الكهربائية، إلى جانب اتصالات الواي فاي والاتصالات الخلوية.
وقال توماس كولفيلد، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة «غلوبال فاوندريز»، في بيان: «كصناعة، نحتاج الآن إلى تحويل اهتمامنا إلى زيادة الطلب على الرقائق المصنوعة في الولايات المتحدة، وتنمية القوى العاملة الموهوبة في مجال أشباه الموصلات الأميركية».
وقالت ريموندو إن هذا هو الإعلان الثالث للحكومة عن الرقائق، وتخطط وزارتها لتقديم عدد من جوائز التمويل، خلال الأسابيع والأشهر المقبلة، من برنامج الحكومة الذي تبلغ قيمته 39 مليار دولار؛ من أجل تعزيز تصنيع أشباه الموصلات.
وأضافت: «لقد بدأنا للتو»، موضحة أن توسعة المنشأة في مالطا ستؤمِّن إمدادات مستقرة من الرقائق لمُورّدي ومُصنّعي السيارات، بما في ذلك «جنرال موتورز».
كانت «غلوبال فاوندريز» و«جنرال موتورز» قد أعلنتا، في 9 فبراير (شباط)، عن صفقة طويلة الأجل لشركة صناعة السيارات لتأمين المعالجات الأميركية الصنع التي ستساعدها على تجنب نقص الرقائق الذي أدى إلى توقف المصنع، والذي حالَ دون تصنيع ملايين السيارات خلال جائحة «كوفيد».
وقالت رايموندو، يوم الأحد، في مؤتمر صحافي حول الاتفاقية: «إن إعلان اليوم سيضمن عدم حدوث ذلك مرة أخرى».
وأضافت أن المنشأة الجديدة في مالطا ستنتج رقائق عالية القيمة لا يجري تصنيعها حالياً في أي مكان بالولايات المتحدة.
وشرحت أن المنشأة التي جرى تجديدها في بيرلينغتون ستصبح أول منشأة أميركية قادرة على تصنيع كميات كبيرة من الجيل التالي من نيتريد الغاليوم على أشباه موصلات السيليكون المستخدمة في السيارات الكهربائية وشبكة الطاقة والهواتف الذكية.