الكويت تعيد منح تأشيرات الزيارة العائلية والتجارية والسياحية لـ«تنشيط الاقتصاد»

القرار يبدأ الأربعاء المقبل بضوابط وشروط إضافية

أعلن وزير الداخلية الكويتي بالوكالة أن فتح الزيارات السياحية والعائلية والتجارية جاء بهدف «تنشيط الحركة التجارية والاقتصادية» (كونا)
أعلن وزير الداخلية الكويتي بالوكالة أن فتح الزيارات السياحية والعائلية والتجارية جاء بهدف «تنشيط الحركة التجارية والاقتصادية» (كونا)
TT

الكويت تعيد منح تأشيرات الزيارة العائلية والتجارية والسياحية لـ«تنشيط الاقتصاد»

أعلن وزير الداخلية الكويتي بالوكالة أن فتح الزيارات السياحية والعائلية والتجارية جاء بهدف «تنشيط الحركة التجارية والاقتصادية» (كونا)
أعلن وزير الداخلية الكويتي بالوكالة أن فتح الزيارات السياحية والعائلية والتجارية جاء بهدف «تنشيط الحركة التجارية والاقتصادية» (كونا)

بدأت الكويت، الأحد، استقبال طلبات منح تأشيرات الزيارة العائلية والتجارية والسياحية، بعد توقف استمرّ نحو عام ونصف، مع فرض شروط إضافية تمنع استغلال سمات الدخول للاستقرار والعمل في البلاد التي لا يزيد عدد مواطنيها على 34 بالمائة من إجمالي سكان البلاد.

ووفق الداخلية الكويتية فإن قرار فتح باب الزيارات العائلية والتجارية والسياحية سيبدأ تطبيقه بداية من الأربعاء المقبل.

وأعلن نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع ووزير الداخلية بالوكالة الشيخ فهد يوسف سعود الصباح، أن فتح الزيارات السياحية والعائلية والتجارية، جاء بهدف «تنشيط الحركة التجارية والاقتصادية والسياحية في البلاد، ومراعاةً للجوانب الاجتماعية».

وأضاف الوزير في تصريح لصحيفة محلية، أن الإجراء الكويتي جاء «بعد فتح أغلب دول الخليج الزيارات بعد أن كانت شبه مغلقة فيها».

وأعلنت وزارة الداخلية الكويتية، الأحد، استقبال طلبات الزيارة (العائلية والتجارية والسياحية) بشروط جديدة من خلال حجز موعد مسبق عبر المنصة الإلكترونية «متى»، وهي منصة مركزية لإدارة المواعيد الحكومية.

وقال وزير الداخلية بالوكالة الشيخ فهد اليوسف الصباح: «لقد جرى وضع قوانين وأطر للزيارات من يحترمها (حياه الله)، ومن لا يحترمها فستُتخذ الإجراءات القانونية بحقه، وسيعاقب وفق القانون».

مشيراً إلى أن وزارة الداخلية تعمل على جوانب ومحاور عدة، حيث جرى فتح الزيارات بأنواعها بشروط محددة، ويقابلها استمرار الوزارة في ضبط المخالفين.

وأوضح وزير الداخلية بالوكالة أنه في حال المخالفة سيجري إدراج كل من «الزائر والكفيل» من قبل الإدارة العامة لمباحث شؤون الإقامة بنظام الرقابة الأمنية، واتخاذ جميع الإجراءات القانونية المتبعة لمخالفي قانون إقامة الأجانب.

سيبدأ تطبيق قرار فتح باب الزيارات العائلية والتجارية والسياحية بداية من الأربعاء المقبل (كونا)

إحصاءات

وأظهرت آخر إحصائية صادرة عن الإدارة المركزية للإحصاء في الكويت لعام 2023 أن عدد السكان في البلاد يبلغ 4 ملايين و793 ألفاً، يبلغ عدد الكويتيين منهم قرابة مليون و517 ألفاً، في حين يبلغ عدد المقيمين من غير الكويتيين 3 ملايين و276 ألفاً.

ووفق بيانات سوق العمل الصادرة عن الإدارة المركزية للإحصاء التي صدرت منتصف الشهر الحالي، فقد مثَّل الكويتيون 21.3 بالمائة من إجمالي سوق العمل بواقع 448.83 ألف عامل فقط، موزعين بين 188.93 ألف عامل ذكر، و259.90 ألف من الإناث.

ويتركز عمل الأجانب في الكويت في القطاع الخاص، فقد بلغ حجم العمالة في هذا القطاع 1.518 مليون عامل، وأظهرت بيانات الإدارة المركزية للإحصاء، أن عدد عمالة القطاع الخاص توزع بين 71.83 ألف عامل كويتي، و1.45 مليون عامل غير كويتي.

بينما بلغ إجمالي القوى العاملة بالكويت بما فيهم القطاع العائلي، نهاية شهر سبتمبر (أيلول) الماضي 2.688 مليون عامل.

 

السياحة الخليجية

يُذكر أن دول مجلس التعاون الخليجي وافقت بالإجماع على مشروع التأشيرة السياحية الموحدة التي تمكِّن الزوار من دخول دول المجلس الست بتأشيرة واحدة، وذلك بهدف زيادة المساهمة الاقتصادية للقطاع السياحي من خلال زيادة السفر الإقليمي، وتسعى دول الخليج للوصول إلى وضع استراتيجية طموحة ترفع عدد زوار دول المجلس بغرض السياحة إلى 128.7 مليون زائر بحلول عام 2030 ارتفاعاً من 39.8 مليون في العام الماضي.

 

شروط وضوابط

وكانت وزارة الداخلية الكويتية قد وضعت حزمة من الشروط لمنح هذه التأشيرات، وحددت ضوابط تمنع تمديد التأشيرات أو إساءة استغلالها، وقد اقتصر الحصول على تأشيرة دخول للزيارة (العائلية)، للأب والأم والزوجة والأبناء، ويشترط ألا يقل راتب العائل عن 400 دينار (نحو 1300 دولار)، أما بالنسبة إلى بقية الأقارب فيشترط ألّا يقل راتب العائل عن 800 دينار (نحو 2600 دولار)، مع ضرورة الحصول على تذكرة سفر (ذهاب وإياب) على الخطوط الجوية التابعة لشركات الطيران الوطنية (الناقل الوطني)، وتعهُّد مكتوب بعدم المطالبة بتحويل الزيارات إلى إقامة في البلاد، وتعهّد بالالتزام بمدة الزيارة، وتعهد آخر بأن يتحمل الزائر تكاليف العلاج في المستشفيات والمراكز الصحية الخاصة، ولن يُسمح بالعلاج في المستشفيات الحكومية.

وقالت الداخلية إنه في حالة مخالفة الزائر مدة الإقامة المقررة له، سيتم إدراج كل من (الزائر والكفيل) من قبل الإدارة العامة لمباحث شؤون الإقامة بنظام الرقابة الأمنية، حيث تجري متابعة المخالف من قبل «مباحث شؤون الإقامة»، وتطبيق الإجراءات القانونية المتّبعة لمخالفي قانون إقامة الأجانب.

وبالنسبة لسمات الدخول التجارية، اشترطت الداخلية أن تصدر هذه التأشيرات بناءً على طلب مقدّم من إحدى الشركات أو المؤسسات الكويتية، وهي تُمنح للأشخاص حملة المؤهلات الجامعية أو الفنية، وبما يتناسب مع نشاط الشركة وطبيعة عملها.

أما بالنسبة للتأشيرات السياحية، فقد حددت وزارة الداخلية 53 دولة يمكن منح رعاياها تأشيرات سياحية للكويت، سواء مـن منفذ الدخول مباشرة عند الوصول للبلاد، أو من خلال التأشيرة الإلكترونية.

وهذه الدول هي: الولايات المتحدة الأميركية، بريطانيا، فرنسا، إيطاليا، ألمانيا، كندا، أستراليا، نيوزيلندا، اليابان، هولندا، بلجيكا، لوكسمبورغ، سويسرا - النمسا، السويد، النرويج، الدنمارك، البرتغال، اليونان - آيرلندا - فنلندا، إسبانيا، موناكو، الفاتيكان، آيسلندا، أندورا، سان مارينو، ليختنشتاين، بروناي، سنغافورة، ماليزيا، هونغ كونغ، كوريا الجنوبية - بوتان - بولندا - جورجيا - أوكرانيا - سلوفينيا - إستونيا - التشيك - تركيا - بلغاريا - رومانيا - قبرص - صربيا - سلوفاكيا - كمبوديا - لاتفيا - لاوس - ليتوانيا - مالطا – كرواتيا، وهنغاريا.

ووضعت ضوابط بالنسبة للمقيمين في دول مجلس التعاون الخليجي، ويجوز للأجنبي من فئات مهنية محددة، والمقيم بإحدى دول مجلس التعاون ممن لديه إقامة صالحة لا تقل عن 6 أشهر - الدخول إلى الكويت بسمة دخول سياحة.

ويأتي في قائمة المهن المحددة في القرار: الأطباء، والصيادلة، المحامون، المهندسون، المستشارون، القضاة وأعضاء النيابة العامة، الأساتذة الجامعيون، الصحافيون والإعلاميون، الطيارون، محللو النظم ومبرمجو الكمبيوتر، المديرون، رجال الأعمال، أعضاء السلك الدبلوماسي، أصحاب ومديرو ومندوبو الشركات والمؤسسات التجارية، والحاصلون على مؤهلات جامعية.



غوتيريش يحث من «كوب 29» العالم على سد فجوة تمويل بـ359 مليار دولار

زعماء العالم يلتقطون صورة جماعية في مؤتمر «كوب 29» (إ.ب.أ)
زعماء العالم يلتقطون صورة جماعية في مؤتمر «كوب 29» (إ.ب.أ)
TT

غوتيريش يحث من «كوب 29» العالم على سد فجوة تمويل بـ359 مليار دولار

زعماء العالم يلتقطون صورة جماعية في مؤتمر «كوب 29» (إ.ب.أ)
زعماء العالم يلتقطون صورة جماعية في مؤتمر «كوب 29» (إ.ب.أ)

بينما حثَّ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، من باكو حيث يُعقد مؤتمر «كوب 29»، القادة الدوليين على سد فجوة تمويل التكيف، البالغة 359 مليار دولار مع تفاقم الآثار المناخية التي تهدد الاستقرار العالمي والمجتمعات الضعيفة، كان لافتاً الانتقاد اللاذع الذي وجهه إلهام علييف رئيس أذربيجان، البلد المستضيف للمؤتمر، إذ انتقد علييف المنتقدين الغربيين لصناعة النفط والغاز في أذربيجان، واصفاً بلاده بأنها ضحية «حملة مدبرة جيداً من الافتراء والابتزاز».

وقد جددت مناقشات اليوم الثاني من فعاليات مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ في العاصمة الأذربيجانية، باكو، تطلعات دول العالم إلى التوصل لاتفاقات جادة؛ للتخفيف من عواقب التغير المناخي، التي باتت واضحة من خلال الفيضانات، والعواصف، وحرائق الغابات، وموجات الحرارة الشديدة، وسط تحذيرات متزايدة بشأن تفاقم أزمة المناخ العالمية، مع الدعوة لإيجاد أرضية نقاش مشتركة.

وصول الضيوف إلى مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي في استاد باكو (رويترز)

وعلى الرغم من مشاركة قادة وممثلين من نحو 200 دولة، فإن بعض القادة الدوليين قرروا عدم حضور المؤتمر، بمَن في ذلك الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، والرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا، الذي من المقرر أن تتولى بلاده رئاسة مؤتمر الأطراف في عام 2025. وفي الوقت نفسه، ألغى المستشار الألماني أولاف شولتس رحلته إلى باكو؛ بسبب انهيار تحالفه الحاكم الأسبوع الماضي.

وأعلنت أكبر بنوك التنمية المتعددة الأطراف في العالم هدفاً جديداً لجمع تمويلات للمناخ بشكل سنوي للدول النامية، بواقع 120 مليار دولار بحلول نهاية العقد.

احتواء الكارثة المناخية

في كلمته الافتتاحية، وجّه الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، تحذيراً شديد اللهجة إلى قادة العالم، مؤكداً أن البشرية في سباق مع الزمن لاحتواء الاحتباس الحراري عند 1.5 درجة مئوية.

وعبّر غوتيريش عن قلقه من احتمال تجاوز هذا الهدف خلال العام الحالي، واصفاً عام 2024 بأنه «درس في تدمير المناخ». وأشار إلى أن تلك الكوارث المناخية، التي تضر بشكل خاص الدول الفقيرة، هي «قصة ظلم عالمي»، مطالباً الدول الثرية بالوفاء بتعهداتها.

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يلقي كلمته (إ.ب.أ)

وأعرب عن الحاجة الملحة لسد الفجوة المتزايدة في تمويل التكيف مع المناخ، التي قد تصل إلى 359 مليار دولار سنوياً بحلول عام 2030.

رئيس الإمارات يدعو لتعاون دولي مستدام

من جهته، أكد رئيس دولة الإمارات، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، التزام بلاده بتسريع العمل المناخي، وبناء اقتصاد مستدام، مشيراً إلى أن الإمارات، التي استضافت مؤتمر «كوب 28» العام الماضي، قدَّمت «اتفاق الإمارات» بوصفه خريطة طريق لتحقيق انتقال عادل في قطاع الطاقة، موضحاً في الوقت نفسه أن التعاون الدولي البنَّاء يوفر فرصة جديدة للنمو الاقتصادي والاجتماعي المستدام، عادّاً أن «العمل المناخي ليس عبئاً، بل فرصة للتقدم».

اتهام أذربيجان

وفي خطاب لافت، انتقد رئيس أذربيجان، إلهام علييف، وسائل الإعلام الغربية وبعض المنظمات البيئية التي وصفها بأنها «مزيفة»، متهماً إياها بشنِّ حملة تشويه ضد بلاده. ورد علييف على الاتهامات بأن أذربيجان «دولة نفطية» بتأكيده أن النفط والغاز «هبة من الله»، مؤكداً أن «الأسواق العالمية بحاجة إلى هذه الموارد، تماماً كما تحتاج إلى الذهب والشمس والرياح». جاء هذا التصريح في ظل تصاعد الدعوات للابتعاد عن استخدام الوقود التقليدي.

الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف يتحدث في حفل افتتاح المؤتمر (رويترز)

وقال: «لسوء الحظ، أصبحت المعايير المزدوجة، والعادة في إلقاء المحاضرات على البلدان الأخرى، والنفاق السياسي، نوعاً من أسلوب العمل لبعض السياسيين والمنظمات غير الحكومية التي تسيطر عليها الدولة ووسائل الإعلام المزيفة في بعض الدول الغربية».

واستهدف علييف، بشكل خاص، الدول الأوروبية التي وقَّعت على الفور صفقات لتوسيع مشترياتها من الغاز الأذربيجاني في أعقاب الغزو الروسي الكامل لأوكرانيا، وقال: «لم تكن فكرتنا. لقد كان اقتراحاً من المفوضية الأوروبية».

وأشار إلى اجتماعه مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين في يوليو (تموز) 2022، عندما وقّع الاتحاد الأوروبي صفقة مع أذربيجان لمضاعفة إمدادات الغاز من البلاد. وقال: «إنهم كانوا بحاجة إلى غازنا؛ بسبب الوضع الجيوسياسي المتغير، وطلبوا منا المساعدة».

ويعتمد اقتصاد أذربيجان بشكل كبير على إنتاج النفط والغاز. وفي عام 2022، شكّل هذا الإنتاج نحو نصف الناتج المحلي الإجمالي للبلاد و92.5 في المائة من عائدات التصدير، وفقاً لإدارة التجارة الدولية الأميركية.

وقال علييف: «بصفتنا رئيس مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين، فسنكون بالطبع من المدافعين الأقوياء عن التحول الأخضر، ونحن نفعل ذلك. ولكن في الوقت نفسه، يجب أن نكون واقعيين».

واختتم حديثه بانتقاد جماعات المجتمع المدني التي دعت إلى مقاطعة مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين؛ بسبب الحكومة القمعية في أذربيجان، وبصمة الوقود التقليدي. وقال: «لدي أخبار سيئة لهم. لدينا 72 ألف مشارك من 196 دولة. ومن بينهم 80 رئيساً ونائب رئيس ورئيس وزراء. لذا اجتمع العالم في باكو، ونقول للعالم: مرحباً بكم في أذربيجان».

بريطانيا... وتعهدات مناخية طموحة

من جهته، قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، إن بريطانيا ستخفِّض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري بنسبة 81 في المائة بحلول عام 2035. إذ تعهدت البلاد بهدف مناخي أكثر طموحاً في قمة المناخ التابعة للأمم المتحدة (كوب 29).

رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر يصعد إلى المنصة لإلقاء كلمة خلال مؤتمر «كوب 29» (رويترز)

وقال ستارمر، في مؤتمر صحافي، خلال مؤتمر المناخ في باكو بأذربيجان: «في مؤتمر المناخ هذا، سُررت بإعلان أننا نبني على سمعتنا بوصفنا قائداً مناخياً، مع هدف المملكة المتحدة لعام 2035، «NDC (المساهمات المحددة وطنياً)»؛ لخفض جميع انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري بنسبة 81 في المائة على الأقل عن مستويات عام 1990».

وقال ستارمر إن الجمهور البريطاني لن يثقل كاهله بسبب الهدف الجديد، الذي يستبعد انبعاثات الطيران والشحن الدوليَّين. وأضاف: «ما لن نفعله هو أن نبدأ في إخبار الناس بكيفية عيش حياتهم. لن نبدأ في إملاء ما يجب أن يفعلوه على الناس».

ويتماشى الهدف الجديد مع توصية من لجنة من مستشاري المناخ الذين قالوا الشهر الماضي إن الهدف يجب أن يتجاوز الخفض الحالي بنسبة 78 في المائة للانبعاثات، قياساً على مستويات عام 1990.

ازدياد اللاجئين بسبب الكوارث المناخية

وعلى هامش القمة، حذَّرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين من ازدياد أعداد اللاجئين المتأثرين بتداعيات المناخ، في ظل تصاعد الصدمات المناخية وتكرارها.

وأشار المفوض الأممي، فيليبو غراندي، إلى أن اللاجئين غالباً ما يفرون إلى دول مجاورة تواجه هي أيضاً تحديات مناخية. وذكر التقرير أن 75 في المائة من اللاجئين الذين نزحوا بحلول نهاية العام الماضي يعيشون في مناطق تتعرض لكوارث مناخية متزايدة.

أزمة المناخ تتجاوز البيئة

من جهته، قال الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، سيمون ستيل، إن أزمة المناخ لم تعد مجرد قضية بيئية، بل أصبحت ذات تبعات اقتصادية، إذ ُيقدَّر أن الكوارث المناخية قد تكلف بعض الدول حتى 5 في المائة من ناتجها المحلي الإجمالي.

وأضاف: «مع ازدياد التكاليف على الأسر والشركات نتيجة لتغيرات المناخ، يحذِّر الخبراء من أن ارتفاع التضخم قد يستمر ما لم تتخذ الدول إجراءات مناخية أكثر جرأة».

وتابع ستيل: «إن التأثيرات المناخية المتفاقمة ستؤدي إلى زيادة التضخم ما لم تتمكَّن كل دولة من اتخاذ إجراءات مناخية أكثر جرأة». وقال: «دعونا نتعلم الدروس من الجائحة: عندما عانى المليارات لأننا لم نتخذ إجراءات جماعية بالسرعة الكافية. عندما تضررت سلاسل الإمداد. دعونا لا نرتكب هذا الخطأ مرة أخرى. تمويل العمل المناخي هو تأمين عالمي ضد التضخم».