يتجه الذهب للانخفاض للأسبوع الثاني على التوالي، اليوم (الجمعة)، بعد الارتفاع غير المتوقع في أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة، مما دفع المتداولين إلى إعادة حساب توقعاتهم بشأن خفض أسعار الفائدة.
ومع هذا، عوَّضت السبائك بعض الخسائر بعد انخفاض الإنفاق الاستهلاكي.
واستقر الذهب في المعاملات الفورية عند 2003.40 دولار للأوقية (الأونصة)، وخسر ما يزيد على واحد في المائة خلال الأسبوع حتى الآن. وبلغت العقود الأميركية الآجلة للذهب 2015.30 دولار للأوقية.
وأظهرت بيانات هذا الأسبوع أن ضغوط التضخم ظلَّت كما هي، مع ارتفاع أسعار الواردات الأميركية لشهر يناير (كانون الثاني) بأكبر وتيرة فيما يقرب من عامين، وزيادة أسعار المستهلكين بأكثر من المتوقَّع في الشهر الماضي.
وتترقب الأسواق الآن تقريراً آخر عن التضخُّم، وهو مؤشر أسعار المنتجين في الولايات المتحدة، المقرر صدوره في الساعة 13:30 بتوقيت غرينتش.
وقال جيجار تريفيدي أحد كبار المحللين في «ريلاينس للأوراق المالية»: «من المتوقَّع عدم حدوث انتعاش كبير في الذهب، ومن المحتمل أن تلامس الأسعار مستوى 1970 - 1960 دولاراً للأوقية... معنويات المستثمرين ستتجه للانخفاض فقط».
وعوَّض المعدن بعض خسائره هذا الأسبوع وارتفع نحو 0.6 في المائة، أمس (الخميس)، بعد أن شهدت مبيعات التجزئة الأميركية أكبر انخفاض على أساس شهري منذ فبراير (شباط) 2023.
وقال رئيس «بنك الاحتياطي الاتحادي»، في أتلانتا، رافائيل بوستيك، أمس، إنه ليس مستعداً بعد للدعوة إلى خفض أسعار الفائدة، وتوقع إجراء خفض مرتين في عام 2024.
ويُتوقع أن يبقي «مجلس الاحتياطي الاتحادي» أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماع السياسة، الشهر المقبل. ويتوقع المستثمرون تطبيق أول خفض في يونيو (حزيران).
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، نزل البلاتين في المعاملات الفورية 0.7 في المائة إلى 892.04 دولار للأوقية، وهبط البلاديوم 1.5 في المائة إلى 938.55 دولار، بينما ارتفعت الفضة 0.1 في المائة إلى 22.93 دولار للأوقية.