«مايكروسوفت» تكشف عن قراصنة من روسيا والصين وإيران يستخدمون الذكاء الاصطناعي

ركن «مايكروسوفت» في أحد المعارض الدولية (غيتي)
ركن «مايكروسوفت» في أحد المعارض الدولية (غيتي)
TT
20

«مايكروسوفت» تكشف عن قراصنة من روسيا والصين وإيران يستخدمون الذكاء الاصطناعي

ركن «مايكروسوفت» في أحد المعارض الدولية (غيتي)
ركن «مايكروسوفت» في أحد المعارض الدولية (غيتي)

قالت شركة مايكروسوفت، الأربعاء، إنها تعقبت مجموعات قرصنة تابعة للمخابرات الروسية والحرس الثوري الإيراني والحكومتين الصينية والكورية الشمالية، أثناء محاولتها استخدام الذكاء الاصطناعي، عبر برنامجها «أوبن إيه آي».

وأفاد تقرير نشر الأربعاء، أن القراصنة الإلكترونيين، كانوا يحاولون صقل مهاراتهم عبر استخدامهم أدوات من شركة «Open A I» المدعومة من «مايكروسوفت»، مثل «نماذج لغوية كبيرة»، تعتمد على كميات هائلة من النصوص لتوليد استجابات تبدو بشرية.

وقالت «مايكروسوفت» إن المتسللين الذين يُزعم أنهم «يعملون لصالح وكالة التجسس العسكرية الروسية»، استخدموا النماذج للبحث في «مختلف تقنيات الأقمار الاصطناعية والرادار، التي قد تتعلق بالعمليات العسكرية التقليدية في أوكرانيا».

وأعلنت الشركة عن هذا الاكتشاف في الوقت الذي فرضت فيه حظراً شاملاً على مجموعات القرصنة تلك، باستخدام منتجات الذكاء الاصطناعي الخاصة بها.

ونقلت وكالة «رويترز» عن توم بيرت، نائب رئيس «مايكروسوفت» لأمن العملاء، في مقابلة قبل نشر التقرير، قوله: «بغض النظر عما إذا كان هناك أي انتهاك للقانون أو أي انتهاك لشروط الخدمة، فإننا لا نريد تلك الجهات الفاعلة التي حددناها - والتي نتتبعها ونعلم أنها جهات فاعلة للتهديد من مختلف الأنواع - لا نريدهم».

وقال المتحدث باسم السفارة الصينية في الولايات المتحدة، ليو بينغيو، إن السفارة تعارض «التشهير والاتهامات التي لا أساس لها ضد الصين»، وتدعو إلى نشر تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي «بشكل آمن وموثوق ويمكن التحكم فيه» من أجل «تعزيز الرفاهية المشتركة للبشرية جمعاء».

ومن المرجح أن يزيد هذا الكشف من قبل مايكروسوفت، المخاوف بشأن الانتشار السريع للتكنولوجيا وإمكانية إساءة استخدامها. وقد حذر كبار مسؤولي الأمن السيبراني في الغرب منذ العام الماضي، من أن هناك جهات تسيء استخدام مثل هذه الأدوات.

من جهته، قال بوب روتستيد، الذي يقود استخبارات تهديد الأمن السيبراني في «Open A I»: «هذه واحدة من أولى الحالات، إن لم تكن الأولى، التي تظهر فيها شركة ذكاء اصطناعي وتناقش علنًا كيفية استخدام بعض الجهات التي تشكل تهديدًا للأمن السيبراني لتقنيات الذكاء الاصطناعي».

ووصفت شركتا «Open A I» و«Microsoft» استخدام المتسللين لأدوات الذكاء الاصطناعي الخاصة بهم بأنه «مرحلة مبكرة» و«تدريجية». وقال بيرت إن أياً منهما لم ير جواسيس إلكترونيين يحققون أي اختراقات. وقال: «لقد رأيناهم بالفعل يستخدمون هذه التكنولوجيا مثل أي مستخدم آخر».


مقالات ذات صلة

لمنافسة «شات جي بي تي»... «ميتا» تطلق تطبيقاً مستقلاً للذكاء الاصطناعي

تكنولوجيا شعار شركة «ميتا» (رويترز)

لمنافسة «شات جي بي تي»... «ميتا» تطلق تطبيقاً مستقلاً للذكاء الاصطناعي

كشفت شركة «ميتا» العملاقة في مجال التواصل الاجتماعي، الثلاثاء، عن أول تطبيق مستقل لها لخدمات المساعدة بالذكاء الاصطناعي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد من أعمال القمة العالمية للذكاء الاصطناعي (واس)

نمو متسارع في سوق الذكاء الاصطناعي بالسعودية وسط دعم حكومي واستثمارات ضخمة

تجذب السعودية استثمارات كبرى شركات الذكاء الاصطناعي، وتعزز الكفاءات المحلية، وتطلق مشروعات رقمية استراتيجية، ضمن جهودها للتحول الرقمي وتحقيق «رؤية 2030».

عبير حمدي (الرياض)
تكنولوجيا «شركات الريادة» تمثل نموذجاً جديداً في بيئة الأعمال يجمع بين الذكاء الاصطناعي والفرق البشرية لتحقيق كفاءة وابتكار غير مسبوقين (شاترستوك)

«مايكروسوفت» تكشف عن الجيل الجديد من المؤسسات الذكية في تقريرها لعام 2025

يطلق تقرير «مايكروسوفت» 2025 مصطلح «شركات الريادة» على الشركات التي توظف الذكاء الاصطناعي بذكاء لتعزيز الإنتاجية، وتعيد تشكيل الهياكل والمهارات في بيئة العمل.

نسيم رمضان (لندن)
يوميات الشرق «تشات جي بي تي» أصبح يقترح عند الطلب باللغة اليومية أفكار منتجات مع وصف موجز (رويترز)

التسوق أصبح متاحاً عبر «تشات جي بي تي»

أصبح التسوق متاحاً مباشرة عبر تطبيق «تشات جي بي تي» القائم على الذكاء الاصطناعي التوليدي، وفق ما أعلنت الاثنين مبتكرته «أوبن إيه آي».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
تكنولوجيا صورة تعبيرية عن الذكاء الاصطناعي (أرشيفية- رويترز)

خبراء يحذِّرون: الذكاء الاصطناعي يجعل البشر أغبياء

حذَّرت مجموعة من الخبراء في دراسة جديدة من أن الذكاء الاصطناعي قد يجعل البشر أغبياء.

«الشرق الأوسط» (لندن)

الصادرات غير النفطية السعودية تنهي عام 2024 على ارتفاع بـ13.1%

عبرت من ميناء الملك عبد العزيز 29.2 % من إجمالي الواردات (واس)
عبرت من ميناء الملك عبد العزيز 29.2 % من إجمالي الواردات (واس)
TT
20

الصادرات غير النفطية السعودية تنهي عام 2024 على ارتفاع بـ13.1%

عبرت من ميناء الملك عبد العزيز 29.2 % من إجمالي الواردات (واس)
عبرت من ميناء الملك عبد العزيز 29.2 % من إجمالي الواردات (واس)

سجَّلت الصادرات غير النفطية في السعودية (شاملة إعادة التصدير) ارتفاعاً بنسبة 13.1 في المائة، مقارنة بعام 2023، بينما انخفضت الصادرات النفطية بنسبة 9.7 في المائة. وفي المقابل، بلغت نسبة ارتفاع الواردات 12.5 في المائة مقارنة بعام 2023. وتراجع الفائض في الميزان التجاري السلعي بنسبة 35.7 في المائة في 2024.

وفق بيانات الهيئة العامة للإحصاء، ارتفعت نسبة الصادرات غير النفطية إلى الواردات إلى 35.3 في المائة في عام 2024 مقابل 35.1 في المائة في عام 2023.

وتعتبر «منتجات الصناعات الكيميائية» من أهم سلع الصادرات غير النفطية، حيث شكلت 25.5 في المائة من إجمالي الصادرات غير النفطية.

الواردات

وبلغت نسبة ارتفاع الواردات 12.5 في المائة مقارنة بعام 2023.

أما أهم السلع المستوردة، فهي:

* «الآلات والأجهزة والمعدات الكهربائية وأجزاؤها» تشكل 25.3 في المائة من إجمالي الواردات، وقد ارتفعت بنسبة 28.5 في المائة مقارنة بعام 2023.

* «معدات النقل وأجزاؤها» تشكل 14.3 في المائة من إجمالي الواردات، وارتفعت بنسبة 5.5 في المائة عن عام 2023.

الشركاء التجاريون

تأتي الصين في المرتبة الأولى كمصدر للواردات، حيث تشكل 23.9 في المائة من إجمالي الواردات في عام 2024. تليها الولايات المتحدة (8.4 في المائة) والإمارات العربية المتحدة (5.5 في المائة).

المنافذ الجمركية

يعتبر ميناء الملك عبد العزيز الأهم، حيث عبر من خلاله 29.2 في المائة من إجمالي الواردات، يليه ميناء جدة الإسلامي (20 في المائة)، ومطار الملك خالد الدولي بالرياض (13.6 في المائة).