«مدن» السعودية تستقطب استثمارات بـ34.6 مليون دولار لتوطين صناعات الطائرات

جانب من معرض الدفاع العالمي 2024 الذي أقيم بالعاصمة السعودية (الشرق الأوسط)
جانب من معرض الدفاع العالمي 2024 الذي أقيم بالعاصمة السعودية (الشرق الأوسط)
TT

«مدن» السعودية تستقطب استثمارات بـ34.6 مليون دولار لتوطين صناعات الطائرات

جانب من معرض الدفاع العالمي 2024 الذي أقيم بالعاصمة السعودية (الشرق الأوسط)
جانب من معرض الدفاع العالمي 2024 الذي أقيم بالعاصمة السعودية (الشرق الأوسط)

استقطبت الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية (مدن)، استثمارات جديدة قيمتها 130 مليون ريال (34.6 مليون دولار) لتوطين صناعات الطائرات العسكرية، والطائرات من دون طيار، وتقديم خدمات إصلاح وصيانة وعمرة السفن، وذلك في إطار أهدافها بتعزيز مجالات الاستثمار في المدن الصناعية بالشراكة مع كبرى الشركات المحلية والعالمية.

ووقّعت «مدن» عقدَيْ تخصيص مصنعين جاهزين بمساحة 700 متر مربع، واستثمارات 50 مليون ريال (13.3 مليون دولار) للمصنع الواحد لصناعة الطائرات العسكرية، وأجزاء وقطع الطائرات العسكرية والمدنية، والطائرات من دون طيار.

وأبرمت عقد تخصيص أرض لوجيستية مساحتها 3 آلاف متر مربع واستثمارات 30 مليون ريال (8 ملايين دولار) لإصلاح وصيانة السفن، وأعمال العَمرة للسفن والزوارق والقوارب العسكرية، إضافة إلى أعمال الإصلاح والصيانة والعمرة لقطع غيار المنظومات العسكرية كالمركبات والطائرات والسفن العسكرية، وكذلك أجهزة تنقية المياه، ومحركات السفن والقطارات، والصمامات.

وكانت «مدن» شاركت بجناح في «معرض الدفاع العالمي 2024»، الذي عقدت نسخته الثانية بالرياض خلال الفترة من 4 إلى 8 فبراير (شباط) الحالي؛ برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، بهدف تمثيل القطاع الصناعي وتسليط الضوء على الفرص النوعية، وممكنات ومُحفزات الهيئة لتمكين الصناعات العسكرية تماشياً مع مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للصناعة وتطلعات «رؤية 2030».

وكشفت «مدن» عن حزمة مزايا استثمارية في مدنها الصناعية؛ من بينها الانتشار الجغرافي الجاذب للاستثمار، ممثلاً بـ36 مدينة صناعية حول المملكة، وسهولة ممارسة الأعمال ارتكازاً على حجم الثروات المعدنية التي تناسب الصناعات العسكرية ووفرة الأيدي العاملة وشبكة الموردين، إضافة إلى البنية التحتية المتطورة والحلول اللوجيستية للوصول إلى اقتصاد صناعي تنافسي ومستدام.


مقالات ذات صلة

مسيّرة إسرائيلية استهدفت وحدة للجيش جنوب لبنان وأصابت عسكرياً بجروح

المشرق العربي دورية للجيش اللبناني وسط بيروت 29 سبتمبر 2024 (رويترز)

مسيّرة إسرائيلية استهدفت وحدة للجيش جنوب لبنان وأصابت عسكرياً بجروح

أعلن الجيش اللبناني، اليوم (الأربعاء)، أن طائرة مُسيرة إسرائيلية استهدفت إحدى وحداته خلال عملها على فتح طريق في جنوب لبنان، مما أدى إلى إصابة عسكري بجروح.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
أوروبا جندي روسي يطلق طائرة مُسيرة صغيرة خلال أحد التدريبات (لقطة من فيديو لوزارة الدفاع الروسية)

الاتحاد الأوروبي قلق إزاء تقرير عن إنتاج روسيا طائرات مُسيرة بدعم صيني

قالت متحدثة باسم الاتحاد الأوروبي إن التكتل يساوره «قلق بالغ» إزاء تقرير ذكر أن روسيا تطوِّر برنامج طائرات مُسيرة هجومية بدعم من الصين.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
المشرق العربي من موقع هجومين بسيارتين مفخختين في دوار العباسية في حمص بسوريا في 29 أبريل 2014 في هذا المنشور الذي أصدرته وكالة الأنباء السورية الوطنية «سانا» (رويترز)

مقتل شخص في استهداف سيارة بمسيّرة إسرائيلية في جنوب سوريا

قُتل شخص وأصيب آخر في استهداف سيارة على طريق مطار دمشق الدولي في جنوب سوريا، صباح اليوم (الجمعة)، باستهداف بمسيّرة إسرائيلية.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
أوروبا جندي أوكراني يقف بالقرب من أجزاء من طائرة مسيرة في موقع تعرّض لهجوم روسي بكييف (رويترز)

كييف: سقوط شظايا طائرة مسيرة على مبنى حكومي

أعلن فيتالي كليتشكو رئيس بلدية كييف أن شظايا طائرة مسيرة سقطت على مبنى بلدية في منطقة أوبولون شمال وسط المدينة في ساعة مبكرة من صباح اليوم (السبت).

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا جندي أوكراني يحمل جزءاً من طائرة بدون طيار روسية أُسقطت بالقرب من كييف (رويترز)

إصابة شخص في هجوم بمسيّرات روسية على أوكرانيا

كشفت القوات الجوية الأوكرانية، في بيان عبر تطبيق «تلغرام»، اليوم، إنها أسقطت 24 من أصل 26 طائرة مسيرة أطلقتها روسيا في هجوم على أربع مناطق الليلة الماضية.

«الشرق الأوسط» (كييف)

لهذه الأسباب... ارتفعت الصفقات العقارية للوحدات السكنية الصغيرة 151 % في السعودية

بناية تحتوي على وحدات سكنية صغيرة بالعاصمة السعودية الرياض (دار الأركان العقارية)
بناية تحتوي على وحدات سكنية صغيرة بالعاصمة السعودية الرياض (دار الأركان العقارية)
TT

لهذه الأسباب... ارتفعت الصفقات العقارية للوحدات السكنية الصغيرة 151 % في السعودية

بناية تحتوي على وحدات سكنية صغيرة بالعاصمة السعودية الرياض (دار الأركان العقارية)
بناية تحتوي على وحدات سكنية صغيرة بالعاصمة السعودية الرياض (دار الأركان العقارية)

تشهد السوق العقارية في السعودية مؤخراً إقبالاً على الوحدات السكنية ذات المساحات الصغيرة، التي تتراوح مساحاتها بين 30 متراً مربعاً و65 متراً مربعاً، حيث ارتفعت الصفقات العقارية لتلك المساحات بنسبة 151 في المائة خلال الأرباع الثلاثة الأولى من العام الحالي، مقارنةً بالفترة ذاتها من العام الماضي.

وأرجع عدد من الخبراء والاختصاصيين العقاريين خلال حديثهم مع «الشرق الأوسط»، هذا الإقبال، إلى 4 أسباب، مشيرين إلى أن المستقبل في المدن الكبرى مثل الرياض، ومكة المكرمة، والمدينة المنورة وجدة، والدمام سيكون للوحدات السكنية ذات المساحات الصغيرة، التي ستخلق فرصاً استثمارية جديدة للمطورين العقاريين في التوسع في هذه الوحدات وزيادة نصيبها ضمن مَحافظهم الاستثمارية والخاصة بمشروعات التطوير العقاري.

ويرى الخبير والمُقيّم العقاري المهندس أحمد الفقيه، خلال حديثه مع «الشرق الأوسط»، أن المستقبل في المدن الكبرى للوحدات السكنية من الشقق الصغيرة بمتوسط مساحة 35 متراً مربعاً، مضيفاً أن مبيعات غالبية المطورين والمسوّقين العقاريين في المدن الكبيرة تتركز في الوحدات السكنية الصغيرة التي تتكون من غرفة أو غرفتين واستوديو.

وأرجع الفقيه هذا التوجه نحو الوحدات السكنية الصغيرة، إلى 4 أسباب، تتمثل في تغير التركيبة السكانية في المدن الرئيسية وعلى رأسها مدينة الرياض ومحافظة جدة؛ بسبب الهجرة الكبيرة نحو المدن التي أصبحت مركز جذب، ولارتفاع جودة الحياة فيها، ولزيادة الفرص الوظيفية فيها للسعوديين وغير السعوديين، كما أن هذه الفئات قليلة العدد ومتوسط عدد أفرادها 3 أشخاص. بالإضافة إلى ظهور فئات جديدة في المجتمع لم يعهدها سابقاً، من الذين يُفضّلون الاستقلالية في السكن، حيث إن بعضهم سيدات، سواء منفصلات أو موظفات قادمات من خارج المدن، أو رجال يفضلون الاستقلالية في السكن.

وأشار الفقيه إلى أن السبب الثالث، يكمن في تغير العادات الاجتماعية، بحيث أصبحت الأسر الجديدة وحديثو الزواج يميلون إلى عدم إنجاب الأطفال بعدد كبير جداً، ويفضّلون وجود فترة زمنية تتجاوز 3 سنوات لإنجاب طفلهم الأول، بعد الاستقرار المادي والسكني، مضيفاً أن السبب الرابع يتمثل في ارتفاع أسعار الوحدات السكنية في المدن الكبرى؛ مما دفع كثيراً من العائلات الصغيرة والمستقلين إلى تفضيل الوحدات السكنية ذات المساحات الصغيرة.

واستشهد الفقيه بلغة الأرقام، مشيراً إلى أن بيانات البورصة العقارية توضح تضاعف الصفقات العقارية للوحدات السكنية بين 30 متراً مربعاً و65 متراً مربعاً، حيث سجّلت البورصة خلال الأرباع الثلاثة الأولى من العام الماضي نحو 242 وحدة سكنية، بينما قفزت خلال الأرباع الثلاثة الأولى من العام الحالي إلى 608 وحدات سكنية، وهو مؤشر قوي على ازدياد وتفضيل هذا النوع من المساكن.

الوحدات الصغيرة... نجم صاعد

من جانبه، وصف المستشار والخبير العقاري العبودي بن عبدالله، خلال حديثه مع «الشرق الأوسط»، الوحدات السكنية الصغيرة بأنها نجم صاعد في السوق العقارية السعودية، واستطاعت خلال الفترة الماضية جذب اهتمام المطورين والمستثمرين على حد سواء، مشيراً إلى أنه مع تنامي عدد السكان وزيادة الطلب على السكن فرضت هذه الوحدات نفسها حلاً مبتكراً وذكياً يلبي احتياجات الطلب الكبير والعصر الحديث في السوق العقارية السعودية، ويتواكب مع ما يشهده من تحولات ديناميكية، كما يجمع بين المرونة والكفاءة والاستدامة.

وأضاف أنه «في ظل التحولات الاجتماعية والاقتصادية التي تشهدها المملكة تظهر الحاجة إلى تنوع في الخيارات السكنية بشكل متزايد من الجيل الجديد من السعوديين الذين يفضّلون الاستقلالية والمرونة، ويسعون للحصول على وحدات سكنية تلبي احتياجاتهم الفردية بأسعار تتناسب مع قدراتهم الشرائية». ولفت إلى أن الوحدات السكنية الكبيرة لم تعد الخيار الأوحد، بل باتت الوحدات الصغيرة تجذب الأنظار، خصوصاً للشباب والعائلات الصغيرة والمهنيين غير المتزوجين الذين يبحثون عن أسلوب حياة يتناسب مع احتياجاتهم، دون الإخلال بالجودة أو الراحة؛ مما يجعلها خياراً مثالياً لمَن يسعون للحصول على نمط حياة عصري ومستدام، يتماشى مع التوجهات العالمية نحو التصميم الذكي واستخدام المساحات بشكل أكثر فعالية.

ويرى العبودي أن النمو السكاني وتنامي تدفق موظفي الشركات العالمية والمستثمرين، زادا من الطلب على الوحدات السكنية الصغيرة بشكل لافت في المملكة، خصوصاً للفئات الباحثة عن سكن بأسعار معقولة وبمواقع استراتيجية داخل المدن الكبرى مثل الرياض وجدة والدمام، لافتاً إلى أن الأرقام والإحصاءات تشير إلى أن الطلب على الوحدات الصغيرة سيرتفع بشكل مستمر خلال السنوات المقبلة؛ حيث يسهم ذلك في تخفيف الضغط على الوحدات السكنية الكبيرة ويفتح أبواباً جديدة للاستثمار في قطاع العقارات، كما أن المستثمرين العقاريين بدأوا في استيعاب ذلك، وهو ما أدى إلى زيادة المشروعات السكنية التي تركز على تقديم وحدات صغيرة تتسم بالجودة والكفاءة.

وأضاف أنها تعدّ خياراً اقتصادياً ممتازاً سواء للمطورين أو للمشترين، فالمساحات الأصغر تعني تكاليف أقل للبناء وبالتالي تقديم وحدات بأسعار تنافسية تتيح لشريحة أوسع من السكان إمكانية التملك أو الإيجار، وهذا يسهم في تحقيق أهداف «رؤية 2030» في زيادة نسبة تملك السعوديين للمساكن، كما أنها ستصبح جزءاً أساسياً من النسيج العقاري للمملكة.