موسكو تصف أوروبا بـ«لصوص الاقتصاد»

مقر شركة «غازبروم» الحكومية الروسية في برلين (غيتي)
مقر شركة «غازبروم» الحكومية الروسية في برلين (غيتي)
TT

موسكو تصف أوروبا بـ«لصوص الاقتصاد»

مقر شركة «غازبروم» الحكومية الروسية في برلين (غيتي)
مقر شركة «غازبروم» الحكومية الروسية في برلين (غيتي)

وصفت وزارة الخارجية الروسية نية الاتحاد الأوروبي مصادرة الأصول الروسية، لتقديم مساعدة لكييف، بأنها «لصوصية اقتصادية» من قبل الغرب.

ونقلت وكالة «نوفوستي»، السبت، عن مصدر بوزارة الخارجية، قوله إن «الموقف الروسي من احتمال مصادرة أصولنا المجمدة بشكل غير شرعي في الدول الغربية أو أي أعمال غير شرعية تحرمنا من أرباحنا المستحقة، لا يزال ثابتاً».

وأوضح: «نعتبر كل الخطوات المماثلة بما فيها ما يسمى تجميد الأصول الروسية وأصول مواطنينا وشركاتنا، لصوصية اقتصادية من جانب الغرب الجماعي».

وأشار المصدر إلى أن «محاولات الغرب مصادرة احتياطاتنا السيادية التي لا يمكن لأحد أن يشكك في شرعيتها، ستصبح انتهاكاً شديداً جديداً للقانون الدولي».

وأردف أن «سبب اختراع مخططات احتيالية علنية لمصادرة الدخل من الأصول الروسية، يعود إلى ضرورة خلق وهم لشرعية الهجمات على ممتلكاتنا وإخفاء السرقة البسيطة».

وأوضح: «لم يقم الاتحاد الأوروبي بإعادة ما كان من الضروري إعادته لروسيا، وما ينتمي لبلدنا بشكل شرعي، وهذا ما كان يسمى دائماً (الإفلاس)».

وبنهاية ديسمبر (كانون الأول) الماضي، اقترحت الولايات المتحدة قيام مجموعات عمل من دول مجموعة السبع باستكشاف سبل مصادرة 300 مليار دولار من الأصول الروسية المجمدة.

واقترحت وقتها الولايات المتحدة، بدعم من المملكة المتحدة واليابان وكندا، المضي قدماً في الإجراءات التحضيرية حتى تكون هناك خيارات جاهزة لعرضها على قادة مجموعة السبع في اجتماع محتمل في 24 فبراير (شباط) تقريباً، وهو نفس تاريخ بداية العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا.

ولدى روسيا قائمة بالأصول التي يمكنها مصادرتها رداً على الإجراءات المماثلة من قبل الغرب. وفق ما أعلن الناطق باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، رداً على المقترح الأميركي وقتها. وأكد بيسكوف للصحافيين، أن روسيا «لديها بالطبع» قائمة بالأصول الغربية.


مقالات ذات صلة

الناتو يملك «أدلة» على انتشار جنود كوريين شماليين في روسيا

أوروبا علم الناتو (رويترز)

الناتو يملك «أدلة» على انتشار جنود كوريين شماليين في روسيا

أعلن حلف شمال الأطلسي، الأربعاء، أنه تأكّد من نشر جنود كوريين شماليين في روسيا، متحدثاً عن خطر تصعيد الحرب في أوكرانيا بدعم من حلفاء موسكو.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
أفريقيا وزير الخارجية الروسي رفقة وزيرة خارجية السنغال في موسكو (صحافة سنغالية)

على خطى الجيران... هل تتقرب السنغال من روسيا؟

زارت وزيرة خارجية السنغال ياسين فال، الخميس، العاصمة الروسية موسكو؛ حيث عقدت جلسة عمل مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أعقبها مؤتمر صحافي مشترك.

الشيخ محمد (نواكشوط)
أوروبا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين 16 أغسطس 2024 (إ.ب.أ)

بوتين يقوم بزيارة لأذربيجان

يجري الرئيس الروسي فلاديمير بوتين زيارة دولة إلى أذربيجان في 18 و19 أغسطس (آب)، بهدف تطوير العلاقات الثنائية وبحث «المشكلات الإقليمية والدولية».

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يرأس اجتماعاً مع مسؤولين لمناقشة الأوضاع في منطقة كورسك (أ.ف.ب)

بوتين يبحث «حلولاً تقنية جديدة» لمواجهة توغل كورسك

سيطر الغموض، الجمعة، حول طبيعة الخطوات الروسية المتخذة لمواجهة التوغل الأوكراني في منطقة كورسك الروسية وعمليات إعادة انتشار القوات الروسية.

رائد جبر (موسكو)
أوروبا يوليا نافالنايا أرملة المعارض الروسي الراحل أليكسي نافالني (رويترز)

أرملة نافالني تسخر من التقرير الرسمي الروسي الخاص بوفاة زوجها

قالت يوليا نافالنايا، أرملة المعارض الروسي الراحل أليكسي نافالني، اليوم الخميس، إن السلطات الروسية لم تقدم تفسيراً مقنعاً لوفاته في معسكر اعتقال منذ ستة أشهر.

«الشرق الأوسط» (وارسو)

البيت الأبيض: سياسات بايدن تجذب استثمارات اقتصادية أميركية بقيمة تريليون دولار

الرئيس الأميركي جو بايدن يوقع على قانون الاستثمار في البنية التحتية بالبيت الأبيض 15 نوفمبر 2021 (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن يوقع على قانون الاستثمار في البنية التحتية بالبيت الأبيض 15 نوفمبر 2021 (رويترز)
TT

البيت الأبيض: سياسات بايدن تجذب استثمارات اقتصادية أميركية بقيمة تريليون دولار

الرئيس الأميركي جو بايدن يوقع على قانون الاستثمار في البنية التحتية بالبيت الأبيض 15 نوفمبر 2021 (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن يوقع على قانون الاستثمار في البنية التحتية بالبيت الأبيض 15 نوفمبر 2021 (رويترز)

أعلنت الإدارة الأميركية يوم الاثنين، أن الشركات تعهدت باستثمار أكثر من تريليون دولار في قطاعات صناعية أميركية، مثل أشباه الموصلات والطاقة النظيفة، خلال فترة إدارة الرئيس جو بايدن، مشيرة إلى إقرار 3 قوانين محورية في السنوات الأخيرة.

وأكد الرئيس الأميركي جو بايدن، أن قانون البنية التحتية وقانون الرقائق والعلوم وقانون الحد من التضخم، من بين العوامل التي دفعت أجندته الطموح لإعادة بناء البنية التحتية وخلق مزيد من الوظائف في جميع أنحاء البلاد، وفق «رويترز».

وقال بايدن: «لقد مررنا تشريعات لإعادة بناء بنيتنا التحتية، وبناء اقتصاد يعتمد على الطاقة النظيفة، وإعادة التصنيع إلى الولايات المتحدة بعد عقود من نقل الصناعات إلى الخارج».

وأضاف: «هذه الاستثمارات في الصناعات المستقبلية تضمن أن المستقبل سيُصنع في أميركا، بواسطة العمال الأميركيين. كما أنها تفتح فرصاً جديدة في المجتمعات التي كانت في كثير من الأحيان تُهمَل».

وقد أسهمت الإعانات المقدمة بموجب هذه القوانين في جذب كثير من شركات صناعة الرقائق وغيرها من الشركات، لإنشاء أو توسيع منشآتها الإنتاجية في الولايات المتحدة.

ومع ذلك، لم تكن هذه الاستثمارات كافية بالنسبة لحزب بايدن الديمقراطي، الذي فقد السيطرة على البيت الأبيض ومجلس الشيوخ الأميركي في انتخابات هذا الشهر، كما فشل في استعادة أغلبية مجلس النواب.

وألقى بعض الديمقراطيين باللوم على الخسارة في القلق الاقتصادي والانفصال عن الناخبين، رغم السياسات التي تم تصميمها لدعم الطبقة العاملة والمتوسطة، مثل الجهود لمكافحة استغلال الأسعار ودعم النقابات.

من جهة أخرى، استفاد الرئيس الجمهوري المنتخب دونالد ترمب، من رغبة المستهلكين في خفض الأسعار، رغم تعهده بفرض تعريفات جمركية تتراوح بين 20 و60 في المائة، وتنفيذ عمليات ترحيل جماعية قد تؤثر على كثير من الصناعات، لا سيما قطاعات الغذاء والزراعة.

ويعد الأميركيون التضخم قضية محورية، ويرغبون في أن يتعامل ترمب مع ارتفاع الأسعار خلال أول 100 يوم من توليه المنصب، وفقاً لاستطلاع أجرته «رويترز - إيبسوس» الأسبوع الماضي.

وأثار بعض المستفيدين من المنح التي قدمها بايدن قلقاً من أن ترمب قد يلغي هذه الحوافز حال توليه الرئاسة في يناير (كانون الثاني).