تراجع مؤشر مديري المشتريات في الإمارات إلى أدنى مستوى في خمسة أشهر

انخفض مؤشر مديري المشتريات بالإمارات إلى 56.6 نقطة في يناير من 57.4 نقطة خلال ديسمبر (وام)
انخفض مؤشر مديري المشتريات بالإمارات إلى 56.6 نقطة في يناير من 57.4 نقطة خلال ديسمبر (وام)
TT

تراجع مؤشر مديري المشتريات في الإمارات إلى أدنى مستوى في خمسة أشهر

انخفض مؤشر مديري المشتريات بالإمارات إلى 56.6 نقطة في يناير من 57.4 نقطة خلال ديسمبر (وام)
انخفض مؤشر مديري المشتريات بالإمارات إلى 56.6 نقطة في يناير من 57.4 نقطة خلال ديسمبر (وام)

أظهر مؤشر مديري المشتريات لمجموعة «ستاندرد آند بورز غلوبال»، يوم الاثنين، أن وتيرة نمو نشاط القطاع الخاص غير النفطي في الإمارات تباطأت خلال يناير (كانون الثاني) الماضي، مقارنة بالشهر السابق عليه، متراجعة إلى أدنى مستوى في خمسة أشهر، بالإضافة إلى تراجع معدل خلق فرص العمل، تزامناً مع زيادةٍ أسرع في تكاليف مستلزمات الإنتاج بسبب ارتفاع مخاطر سلاسل التوريد.

وقالت المجموعة، في تقرير لها، إن مؤشر مديري المشتريات في الإمارات، المعدّل وفق العوامل الموسمية، انخفض إلى 56.6 نقطة في يناير، من 57.4 نقطة في ديسمبر (كانون الأول)، وفق «وكالة أنباء العالم العربي».

تجدر الإشارة إلى أن أي قراءة فوق مستوى 50 تشير إلى النمو، وأي قراءة دونه تشير إلى الانكماش. ويقيس مؤشر «ستاندرد آند بورز غلوبال» لمديري المشتريات التغيرات في الإنتاج والطلبات الجديدة والتوظيف ومواعيد تسليم المُورّدين ومخزون المشتريات.

وأشار التقرير إلى زيادة حجم الأعمال الجديدة في يناير، مقارنة بالشهر السابق عليه، مضيفاً أن الشركات واصلت تسليط الضوء على أن ظروف الطلب القوية ساعدت في جذب عملاء جدد وزيادة المبيعات.

وأضاف: «كما كانت الحال في ديسمبر، كان التطور الإيجابي يرجع في الغالب إلى عوامل محلية، حيث أفادت الشركات بأن الزيادة في الطلبيات الأجنبية الجديدة كانت طفيفة».

لكن التقرير ذكر أنه رغم استمرار المبيعات والإنتاج القويين، سجلت الشركات غير المنتِجة للنفط في الإمارات زيادة طفيفة في مستويات التوظيف خلال شهر يناير، مع أبطأ وتيرة نمو منذ ما يزيد قليلاً عن عام.

وفي الوقت نفسه، أشارت بعض الأدلة إلى زيادة مخاطر سلسلة التوريد، مما أدى إلى تأخير التسليم لبعض الشركات وزيادة تكاليف الشحن، ورغم انخفاض مواعيد التسليم بشكل عام، فإن درجة التحسن كانت الأضعف منذ ستة أشهر.

ونقل التقرير عن كبير الباحثين الاقتصاديين في مؤسسة «ستاندرد آند بورز غلوبال لمعلومات السوق»، ديفيد أوين، قوله إن تراجع مؤشر مديري المشتريات يشير إلى تراجع طفيف في النمو، بعد أن حقق القطاع أفضل أداء فصلي له في أربع سنوات ونصف السنة.

وأضاف: «ظلّ نمو الإنتاج والطلبات الجديدة أعلى من المتوسط ​​على المدى الطويل، لكنه انخفض مع انخفاض الإنتاج إلى أدنى مستوى في خمسة أشهر، الأمر الأكثر إثارة للدهشة هو أن نمو التوظيف انخفض إلى أضعف مستوى له منذ ديسمبر 2022، حيث لم يساعد الطلب القوي وتفاؤل الشركات على حدوث زيادة في التوظيف».

وفي الوقت نفسه، يبدو أن انقطاع خطوط الإمداد الناتج عن هجمات البحر الأحمر كان له تأثير متواضع على القطاع غير النفطي بالإمارات، خلال شهر يناير، حيث أبلغت بعض الشركات عن تأخيرات في التسليمات، وزيادة في إجمالي الأعمال المتراكمة، وفق ما قال أوين. كما أن هناك تقارير عن ارتفاع تكاليف الشحن، وفقاً للشركات المشارِكة في الدراسة.

وتابع: «إن التأثير على الضغوط التضخمية حتى الآن كان ملحوظاً لكنه ليس حادّاً، حيث ارتفعت تكاليف المُدخلات بمعدلٍ أسرع مما كانت عليه في ديسمبر (كانون الأول)، لكنها ظلّت أبطأ مما كانت عليه في الأشهر الثلاثة السابقة».



مرشح ترمب لوزارة الطاقة: أولويتي الأولى توسيع الإنتاج المحلي

كريس رايت يدلي بشهادته أمام جلسة استماع للجنة الطاقة والموارد الطبيعية في مجلس الشيوخ الأميركي (أ.ف.ب)
كريس رايت يدلي بشهادته أمام جلسة استماع للجنة الطاقة والموارد الطبيعية في مجلس الشيوخ الأميركي (أ.ف.ب)
TT

مرشح ترمب لوزارة الطاقة: أولويتي الأولى توسيع الإنتاج المحلي

كريس رايت يدلي بشهادته أمام جلسة استماع للجنة الطاقة والموارد الطبيعية في مجلس الشيوخ الأميركي (أ.ف.ب)
كريس رايت يدلي بشهادته أمام جلسة استماع للجنة الطاقة والموارد الطبيعية في مجلس الشيوخ الأميركي (أ.ف.ب)

قال كريس رايت، الذي اختاره الرئيس المنتخب دونالد ترمب لتولي وزارة الطاقة الأميركية، لأعضاء مجلس الشيوخ الأميركي في جلسة الاستماع التي عُقدت الأربعاء لتأكيد تعيينه، إن أولويته الأولى هي توسيع إنتاج الطاقة المحلية، بما في ذلك الغاز الطبيعي المسال، والطاقة النووية.

ويعتقد رايت (60 عاماً) أن الوقود الأحفوري هو المفتاح لإنهاء الفقر في العالم، وهي مشكلة أكبر من التهديد «البعيد» لتغير المناخ، وفقاً لتقرير كتبه بصفته الرئيس التنفيذي لشركة خدمات حقول النفط «ليبرتي إنيرجي».

ومن المتوقع أن يفوز بالأغلبية في مجلس الشيوخ المكون من 100 عضو، والذي يسيطر عليه الجمهوريون الآن، وسوف يتنحى عن «ليبرتي إنيرجي» بمجرد تأكيد تعيينه.

وقال رايت أمام لجنة الطاقة في مجلس الشيوخ إن «الحل لتغير المناخ هو تطوير نظام الطاقة لدينا. هل أتمنى أن نتمكن من إحراز تقدم أسرع؟ نعم بالتأكيد».

ودرس رايت، وهو مهندس، الطاقة الاندماجية في معهد «ماساتشوستس للتكنولوجيا»، وهي تكنولوجيا يأمل العلماء أن تساعد يوماً ما في إضافة الطاقة إلى الشبكة، ولكنها تواجه عقبات.

ويؤيد رايت بعض بدائل الوقود الأحفوري، مثل مفاعلات الطاقة النووية الصغيرة، التي لم تتوفر تجارياً بعد، والطاقة الحرارية الأرضية. وقد انتقد الطاقة الشمسية وطاقة الرياح على أساس أنهما لا تكفيان.

وقال رايت: «لقد نظرت الإدارات السابقة إلى الطاقة على أنها عبء بدلاً من كونها رصيداً وطنياً هائلاً. للمنافسة على الصعيد العالمي، يجب علينا توسيع إنتاج الطاقة، بما في ذلك الطاقة النووية التجارية، والغاز الطبيعي المسال، وخفض تكلفة الطاقة للأميركيين».

وقد أوقف الرئيس جو بايدن الموافقات على صادرات الغاز الطبيعي المسال مؤقتاً، ووضع قيوداً على التنقيب في الأراضي الفيدرالية. ومع ذلك، بلغت صادرات الولايات المتحدة من الغاز الطبيعي المسال، وهو شكل من أشكال الغاز الطبيعي المبرد للغاية القابل للتصدير، رقماً قياسياً في عام 2023، وتنتج الولايات المتحدة الآن النفط بمعدل أعلى من أي دولة أخرى على الإطلاق.

وسيحل رايت محل جينيفر غرانهولم، التي حثت على توخي الحذر بشأن الغاز الطبيعي المسال، قائلة إن «الصادرات غير المقيدة ستعزز انبعاثات الغازات التي يُلقى باللوم عليها في تغير المناخ، وتخاطر برفع أسعار الوقود للمصنعين وأصحاب المنازل».

وقال كبير الديمقراطيين في اللجنة، السيناتور مارتن هاينريتش، إن الشركات استثمرت ما يقرب من 500 مليار دولار في الطاقة النظيفة بعد التشريعات التي تم تمريرها في السنوات الأخيرة، بما في ذلك قانون بايدن للحد من التضخم. وأخبر رايت أنه لا ينبغي التراجع عن البرامج الواردة في تلك القوانين، من أجل حماية الطاقة النظيفة والوظائف التي تأتي معها.

ومن المتوقع أن يعمل رايت في مجلس جديد للطاقة مع دوغ بورغوم، مرشح ترمب لمنصب وزير الداخلية.

وقال رايت إن الولايات المتحدة يجب أن تزيل العوائق التي تحول دون إحراز تقدم في مجال الطاقة. قد يعلن ترمب، الجمهوري الذي سيتولى منصبه في 20 يناير (كانون الثاني)، حالة طوارئ وطنية في مجال الطاقة، مما يسمح له بتسريع تصاريح البنية التحتية الجديدة للطاقة ومشاريع الطاقة الأخرى.

وقد تتناسب إزالة الحواجز مع أجندة ترمب لتوسيع إنتاج الطاقة مع بدء ارتفاع الطلب على الطاقة في الولايات المتحدة لأول مرة منذ عقود، وإلغاء قرار بايدن بوقف تصدير الغاز الطبيعي المسال.

وقد مرر بايدن قانوناً مميزاً بشأن تغير المناخ بمليارات الدولارات لدعم مشاريع الطاقة البديلة، لكن الكونغرس فشل حتى الآن في تمرير مشروع قانون التصاريح للبنية التحتية للنقل اللازمة لنقل كميات هائلة من الطاقة من مشاريع التكنولوجيا الفائقة، مثل مصادر الطاقة المتجددة، والمفاعلات النووية الجديدة المخطط لها.