توقعات إيجابية لـ«فوكسكون» في 2024 رغم مخاطر نقص رقائق الذكاء الاصطناعي

عدم اليقين الاقتصادي العالمي يهدد الطلب على المنتجات الاستهلاكية

تواجه شركة «فوكسكون» نقصاً في الرقائق المستخدمة في خوادم الذكاء الاصطناعي مما قد يُعيق قدرتها على تلبية الطلب (رويترز)
تواجه شركة «فوكسكون» نقصاً في الرقائق المستخدمة في خوادم الذكاء الاصطناعي مما قد يُعيق قدرتها على تلبية الطلب (رويترز)
TT

توقعات إيجابية لـ«فوكسكون» في 2024 رغم مخاطر نقص رقائق الذكاء الاصطناعي

تواجه شركة «فوكسكون» نقصاً في الرقائق المستخدمة في خوادم الذكاء الاصطناعي مما قد يُعيق قدرتها على تلبية الطلب (رويترز)
تواجه شركة «فوكسكون» نقصاً في الرقائق المستخدمة في خوادم الذكاء الاصطناعي مما قد يُعيق قدرتها على تلبية الطلب (رويترز)

تتوقع شركة «فوكسكون» التايوانية، أكبر مصنع لأجهزة «آيفون» والأكبر في مجال خدمات المنتجات الإلكترونية في العالم، أن تحقق أعمالها هذا العام أداءً «أفضل قليلاً» عن العام الماضي، لكنها تواجه نقصاً في الرقائق المستخدمة في خوادم الذكاء الاصطناعي.

وقال رئيس مجلس إدارة الشركة ليو يونغ وي يوم الأحد: «لقد قمنا بعمل جيد في العام الماضي، على الرغم من تعرضنا لشطب كبير في الربع الأول»، في إشارة إلى شطب القيمة الدفترية المتعلقة بحصتها البالغة 34 في المائة في شركة «شارب كورب» اليابانية لصناعة الإلكترونيات، وفق «رويترز».

وأضاف ليو للصحافيين على هامش الحفل السنوي لموظفي الشركة في تايبيه: «فيما يتعلق بالتوقعات لهذا العام، أعتقد أنه قد يكون أفضل قليلاً من العام الماضي».

وأشارت «فوكسكون» في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي إلى أن توقعاتها لعام 2024 محافظة ومحايدة نسبياً. وقال ليو: «إن الطلب على خوادم الذكاء الاصطناعي سيكون جيداً بالطبع، لكن عدم اليقين الاقتصادي العالمي في ضوء القضايا الجيوسياسية القائمة سيؤثر على الطلب على المنتجات الاستهلاكية».

وأوضح أن قطاعاً واحداً من السوق سيحقق أداءً جيداً، لكن العديد من القطاعات الأخرى ستواجه صعوبات.

وتوقعت شركة «أبل» يوم الخميس، تراجع مبيعات هواتف «آيفون»، في حين بلغ إجمالي إيراداتها المستهدفة نحو ستة مليارات دولار، أي أقل من توقعات «وول ستريت»، نتيجة الأضرار التي لحقت بأعمالها في الصين.

وعززت النتائج مخاوف بعض المحللين من أن المنتج المميز للشركة يفقد قوته في السوق الآسيوية الرئيسية، حيث يشتري المستهلكون هواتف قابلة للطي وهواتف أخرى من «هواوي»، مدعومة بشريحة صينية الصنع.

وقال ليو إن الطاقة الإنتاجية لرقائق الخوادم محدودة حتى مع الطلب القوي. وأضاف: «فيما يتعلق بمواكبة الطلب، قد تكون هناك حاجة إلى مصانع جديدة».

ومن المقرر أن تعلن «فوكسكون»، المعروفة رسمياً باسم «هون هاي» للصناعات الدقيقة، أرباح الربع الرابع الشهر المقبل، وستقوم أيضاً بتحديث توقعاتها لهذا العام. ومن المنتظر أن تنشر الشركة بيانات مبيعات شهر يناير (كانون الثاني) يوم الاثنين.

تجدر الإشارة إلى أن أسهم «فوكسكون» تراجعت 2.4 في المائة منذ بداية العام، مقارنة بالمكاسب التي حققها القطاع بنحو 0.7 في المائة.


مقالات ذات صلة

اختفاء الملاحظات في أجهزة آيفون... المشكلة والحلول

تكنولوجيا «أبل» تؤكد مشكلة اختفاء الملاحظات بسبب خلل بمزامنة (iCloud) وتوضح خطوات استعادتها مع توقع تحديث (iOS) قريب (أبل)

اختفاء الملاحظات في أجهزة آيفون... المشكلة والحلول

وفقاً لتقرير رسمي من «أبل»، فإن المشكلة تتعلق بإعدادات مزامنة الآيكلاود (iCloud).

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
تكنولوجيا يدعم الجهاز اتصال Wi-Fi 6E و5G للاتصال الأسرع بالإضافة إلى منفذ USB-C لنقل البيانات بسرعة 10 غيغابايت في الثانية (أبل)

«أبل» تكشف النقاب عن «آيباد ميني» الجديد بشريحة «A17 برو»

أعلنت «أبل» اليوم عن جهاز «آيباد ميني» الجديد، بنفس التصميم السابق ويأتي معززاً بشريحة «A17» برو القوية.

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
تكنولوجيا التحديث «18.0.1» يحل مشكلات تتعلق باللمس وإصلاح تعطل الكاميرا في وضع «الماكرو» (أبل)

تحديث «iOS 18.0.1»... إصلاحات لمشكلات اللمس والكاميرا في هواتف «آيفون 16»

أصدرت «أبل» التحديث «iOS 18.0.1» لمعالجة مجموعة من المشكلات التي ظهرت بعد إطلاق نظام «iOS 18»، خصوصاً على هواتف «آيفون 16» و«آيفون 16 برو». التحديث الجديد يركز…

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
تكنولوجيا «iOS 18» يجلب تحسينات في الأمان والتخصيص والأداء وتحديثات «Siri» مع ميزات جديدة مثل قفل التطبيقات ووضع الألعاب

تعرف على أبرز مميزات التحديث الجديد لآيفون «آي أو إس 18»

ستصدر «أبل» التحديثات الجديدة الخاصة بأجهزتها رسمياً، غداً (الاثنين)، ومن ضمنها تحديث «آي أو إس 18».

عبد العزيز الرشيد (الرياض)

عضو في «المركزي الأوروبي»: المصرف سيراقب من كثب خطر عدم بلوغ هدف التضخم

أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)
أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)
TT

عضو في «المركزي الأوروبي»: المصرف سيراقب من كثب خطر عدم بلوغ هدف التضخم

أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)
أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)

قال رئيس البنك المركزي الفرنسي، فرنسوا فيليروي دي غالهاو يوم الجمعة، إن «المركزي الأوروبي» لم يتأخر في خفض أسعار الفائدة، لكنه يحتاج إلى مراقبة خطر عدم تحقيق هدفه للتضخم من كثب، وهو ما قد يؤدي إلى تثبيط النمو بشكل غير ضروري.

وخفّض البنك المركزي الأوروبي معدلات الفائدة ثلاث مرات هذا العام بالفعل، ويتوقع المستثمرون مزيداً من التيسير النقدي في كل اجتماع حتى يونيو (حزيران) المقبل، وهو ما قد يؤدي إلى خفض سعر الفائدة على الودائع، الذي يبلغ حالياً 3.25 في المائة، إلى 2 في المائة على الأقل وربما أقل، وفق «رويترز».

ومع ذلك، تدعم البيانات الاقتصادية الضعيفة، كما يتضح من تقرير مسح الأعمال المخيّب للآمال الذي نُشر يوم الجمعة، الرأي القائل إن البنك المركزي الأوروبي قد يحتاج إلى تسريع إجراءات التيسير النقدي، وقد يضطر إلى اتخاذ تدابير إضافية لدعم الاقتصاد.

وقال دي غالهاو في فرنكفورت: «نحن لسنا متأخرين في المسار اليوم. الاقتصاد الأوروبي يسير نحو هبوط ناعم».

واعترف بوجود مخاطر على التوقعات المستقبلية، مشيراً إلى أنه يجب على صانعي السياسات التأكد من أن أسعار الفائدة لا تبقى مرتفعة لمدة طويلة، مما قد يضرّ بالنمو الاقتصادي.

وأضاف قائلاً: «سوف نراقب بعناية توازن المخاطر، بما في ذلك احتمال عدم بلوغ هدف التضخم لدينا، وكذلك تأثير ذلك في الحفاظ على النشاط الاقتصادي بمستويات منخفضة بشكل غير ضروري».

وكانت التوقعات تشير إلى خفض للفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في 12 ديسمبر (كانون الأول) بوصفه أمراً شبه مؤكد، لكن بعد نشر أرقام مؤشر مديري المشتريات الجديدة يوم الجمعة، أصبح هناك احتمال بنسبة 50 في المائة لخيار خفض أكبر يبلغ 50 نقطة أساس، نتيجة لتزايد المخاوف من ركود اقتصادي.

ومع ذلك، يشير صانعو السياسات إلى أن المسوحات الاقتصادية قد تكون قد قدّمت صورة أكثر تشاؤماً عن وضع الاقتصاد مقارنة بالبيانات الفعلية التي كانت أكثر تفاؤلاً.

ورغم التباطؤ في التضخم الذي وصل إلى أدنى مستوى له بنسبة 1.7 في المائة هذا الخريف، فإنه يُتوقع أن يتجاوز 2 في المائة هذا الشهر، مما يجعل من الصعب اتخاذ قرار بخفض أكبر في الفائدة.

ومع ذلك، شدّد دي غالهاو على أن التضخم في طريقه للعودة إلى الهدف المتمثل في 2 في المائة، وأنه من المتوقع أن يتحقّق بشكل مستدام قبل الموعد الذي حدّده البنك المركزي الأوروبي في نهاية 2025.

وقال: «نحن واثقون للغاية بأننا سنصل إلى هدفنا البالغ 2 في المائة بشكل مستدام». وأضاف: «من المرجح أن نحقّق هذا الهدف في وقت أقرب من المتوقع في 2025، مقارنة بتوقعاتنا في سبتمبر (أيلول) الماضي».