«صندوق النقد» يعلن اتفاقاً «وشيكاً» مع مصر بشأن حزمة مالية جديدة

أكد التوافق حول «عناصر السياسة الرئيسية» لبرنامج الإصلاح الاقتصادي

مصريون يشترون فاكهة في إحدى الأسواق الشعبية بوسط العاصمة القاهرة (رويترز)
مصريون يشترون فاكهة في إحدى الأسواق الشعبية بوسط العاصمة القاهرة (رويترز)
TT

«صندوق النقد» يعلن اتفاقاً «وشيكاً» مع مصر بشأن حزمة مالية جديدة

مصريون يشترون فاكهة في إحدى الأسواق الشعبية بوسط العاصمة القاهرة (رويترز)
مصريون يشترون فاكهة في إحدى الأسواق الشعبية بوسط العاصمة القاهرة (رويترز)

قال صندوق النقد الدولي، في بيان فجر الجمعة، إنه اتفق مع مصر على عناصر السياسة الرئيسية لبرنامج الإصلاح الاقتصادي، في مؤشر آخر على أن الاتفاق النهائي لزيادة قرض البلاد، البالغ 3 مليارات دولار، على وشك الاكتمال.

وقالت إيفانا فلادكوفا هولار، رئيسة بعثة صندوق النقد الدولي إلى مصر، إن الجانبين حقّقا «تقدماً ممتازاً» في المناقشات حول حزمة سياسات شاملة قد تبدأ معها مراجعات طال انتظارها لبرنامج الإصلاح الاقتصادي في البلاد.

وأضافت هولار في بيان: «لتحقيق هذه الغاية، اتفق فريق صندوق النقد الدولي والسلطات المصرية على عناصر السياسة الرئيسية للبرنامج. وأبدت السلطات التزامها القوي بالتحرك بسرعة بشأن جميع الجوانب المهمة لبرنامج الإصلاح الاقتصادي في مصر».

وفي وقت سابق، مساء الخميس، قالت كريستالينا غورغييفا مديرة صندوق النقد، إن الصندوق ومصر في «المرحلة الأخيرة» من المفاوضات لزيادة برنامج القرض. وعقب الإعلان، ارتفعت سندات مصر السيادية الدولارية بأكثر من سنت خلال الساعات الأولى يوم الجمعة.

وأجرت مصر محادثات على مدى الأسبوعين الماضيين مع صندوق النقد؛ لإحياء وتوسيع اتفاق القرض، الذي تم توقيعه في ديسمبر (كانون الأول) 2022.

وعلق الصندوق صرف حصص القرض العام الماضي بعدما ثبّتت مصر سعر صرف الجنيه مقابل الدولار عند 30.85 جنيه للدولار منذ مارس (آذار) الماضي، بينما يجري تداول الدولار في السوق الموازية (السوداء) حالياً عند مستوى بلغ 71 جنيهاً.

وقالت هولار، التي اختتمت زيارة للقاهرة استمرت أسبوعين مساء الخميس، إن المناقشات ستستمر افتراضياً في الأيام المقبلة «لتحديد حجم الدعم الإضافي اللازم للمساعدة في سد فجوات التمويل المتزايدة في مصر من صندوق النقد الدولي وغيره من شركاء التنمية الثنائيين ومتعددي الأطراف في سياق أحدث الصدمات».

وقالت غورغييفا، في مؤتمر صحافي عقد بواشنطن في ساعة متأخرة مساء الخميس: «نحن الآن في المرحلة الأخيرة للغاية، حيث نعمل بشأن تفاصيل التنفيذ... لقد اقتربنا للغاية، ونحن لا نتحدث بشأن فترة مطولة على الإطلاق»، مضيفة أن المحادثات تمثل «أولوية قصوى» بالنسبة لصندوق النقد نظراً لأهمية مصر بالنسبة للمنطقة.

وكانت لجنة السياسة النقدية للبنك المركزي المصري قررت في اجتماعها، مساء الخميس، رفع أسعار الفائدة الرئيسية بمقدار 200 نقطة أساس. وقال البنك، في بيان نشره على موقعه الإلكتروني، إنه قرر زيادة عائد الإيداع والإقراض لليلة واحدة، وسعر العملية الرئيسية للبنك المركزي بواقع 200 نقطة أساس، ليصل إلى 21.25، و22.25، و21.75 في المائة على الترتيب. كما تم رفع سعر الائتمان والخصم بواقع 200 نقطة أساس ليصل إلى 21.758 في المائة.

وأشار البنك إلى تباطؤ النشاط الاقتصادي؛ نتيجة سياسات التقييد النقدي التي اتبعتها البنوك المركزية الرئيسية على الطلب. كما انخفضت الضغوط التضخمية العالمية أخيراً؛ نتيجة لسياسات التقييد النقدي التي تم اتباعها في عديد من الاقتصادات المتقدمة والناشئة، وعليه تراجعت توقعات معدلات التضخم لتلك الاقتصادات، مقارنةً بما تم عرضه في الاجتماع السابق.

وعلى الرغم من ذلك، فإنه توجد حالة من عدم اليقين حول توقعات التضخم، خصوصاً بما يتعلق بأسعار السلع العالمية، وذلك نتيجة للتوترات الجيوسياسية التي يشهدها العالم حالياً، وكذا اضطراب حركة الملاحة في البحر الأحمر.

وعلى الصعيد المحلي، قال البنك إنه يتوقّع تباطؤ معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي خلال العام المالي 2023 - 2024، مقارنةً بالعام المالي السابق له، على أن يتعافى تدريجياً فيما بعد. وجاء ذلك تماشياً مع التطورات الفعلية للبيانات، وكذا التداعيات السلبية الناجمة عن حالة عدم الاستقرار الإقليمي، واضطراب حركة الملاحة في البحر الأحمر على قطاع الخدمات. وفيما يتعلق بسوق العمل، استقر معدل البطالة ليسجل 7.1 في المائة خلال الربع الثالث من عام 2023.

وأشار البنك إلى استمرار تراجع معدّلَي التضخم العام والأساسي إلى 33.7، و34.2 في المائة على التوالي سنوياً خلال ديسمبر الماضي، في حين تشير التطورات الحالية إلى استمرارية الضغوط التضخمية وارتفاعها عن نمطها المعتاد، وهو ما ينعكس على تضخم كل من السلع الغذائية وغير الغذائية.

ولم يكن معظم المحللين يتوقعون خطوة رفع الفائدة. وكان متوسط التوقعات في استطلاع أجرته «رويترز» لآراء 16 محللاً هو أن يثبّت البنك المركزي أسعار الفائدة. وتوقع 6 محللين زيادة تتراوح بين 100 و300 نقطة أساس.

وعزت رانيا يعقوب من «ثري واي» لتداول الأوراق المالية، رفع سعر الفائدة إلى ارتفاع التضخم في يناير (كانون الثاني)، خصوصاً فيما يتعلق بأسعار السلع الأساسية ومع توقع استمرار هذا الارتفاع خلال الشهرين الحالي والمقبل.

وأضافت: «من المتعارف عليه أن رفع سعر الفائدة يكون له تأثير سلبي في مناخ الاستثمار... ولكن في الحقيقة في ظل الظروف الحالية، وفي ظل أننا نتوقع تحركات أسعار صرف مرنة وتخفيضاً لقيمة العملة المحلية أمام الدولار، أعتقد بأن الأمر لن تكون له تأثيرات عنيفة على المناخ الاقتصادي أكثر من الحالة القائمة حالياً، خصوصاً أننا تقريباً في حالة ركود وتوقف للنشاط الاقتصادي؛ بسبب أسعار الصرف».

وقالت مونيكا مالك من بنك «أبوظبي التجاري»: «من المرجح أن هذه الزيادة تأتي قبل خفض قيمة الجنيه وإعلان اتفاق لزيادة قيمة قرض صندوق النقد الدولي».

واختلف فاروق سوسة من بنك «غولدمان ساكس» مع رأي التخفيض الوشيك لقيمة العملة، وقال إن رفع سعر الفائدة «هو بداية لعملية تشديد للسياسة النقدية»، لكنه أضاف أن تلك العملية «ستستغرق بعض الوقت، ويجب أن تكون مدعومة بسيولة معززة في سوق العملات الأجنبية».

وتضرر اقتصاد مصر من حرب غزة، التي أثرت في السياحة، وقلصت الشحن عبر قناة السويس، وهي مصدر رئيسي للعملة الأجنبية.

وقالت لجنة السياسة النقدية إن النمو انخفض إلى 2.7 في المائة في الربع الثالث من عام 2023، نزولاً من 2.9 في المائة في الربع الثاني، ومن المتوقع أن يستمر في التراجع حتى يونيو (حزيران) المقبل.


مقالات ذات صلة

بنك اليابان يراجع آثار 25 عاماً من السياسات غير التقليدية

الاقتصاد سائحون يصلون إلى محطة بالقرب من سفح جبل فوجي في اليابان (إ.ب.أ)

بنك اليابان يراجع آثار 25 عاماً من السياسات غير التقليدية

أظهر مسح أجراه بنك اليابان يوم الاثنين أن كبار المصنّعين في اليابان يرون استقرار سعر الصرف هو العامل الأكبر الذي يريدونه من السياسة النقدية للبنك المركزي.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان أثناء جولته في «معرض الدفاع العالمي» 2024 (واس)

الاكتفاء الذاتي... حجر الأساس لازدهار قطاع الدفاع في السعودية

يرى المراقبون أن الصناعة الدفاعية السعودية على أعتاب تقدم سريع نحو تحقيق مستهدفات التصنيع المحلي وتطوير القدرات الوطنية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد باب التجارة الإلكترونية بملتقى «بيبان 23» الذي أقيم في مارس الماضي (واس)

توقعات بوصول حجم التجارة الإلكترونية في السعودية إلى 44 مليار دولار بحلول 2030

تمضي الحكومة السعودية في تهيئة البيئة الاستثمارية للتجارة الإلكترونية وجذب مزيد من الشركات المحلية والدولية من أجل الدخول في هذه السوق.

آيات نور (الرياض)
الاقتصاد متسوقون في أحد شوارع العاصمة الصينية بكين (رويترز)

هيئة الإحصاء تتوقع نمواً معتدلاً لتضخم الاستهلاك في الصين

توقعت ليو آي هوا المتحدثة باسم هيئة الإحصاء في الصين، أن يشهد تضخم الاستهلاك في الصين نموا معتدلا بعد أن تعزز السياسات الداعمة للبلاد الطلب على الاستهلاك.

«الشرق الأوسط» (بكين)
المشرق العربي حاكم مصرف لبنان بالإنابة وسيم منصوري (أ.ب)

لبنان يتلافى «مؤقتاً» التصنيف الرمادي لشبهات الجرائم المالية

تلقى لبنان إشعارات مطمئنة بتأخير ضمّ تصنيفه إلى القائمة «الرمادية» للدول التي تعاني فجوات أساسية وثانوية في مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب.

علي زين الدين (بيروت)

«غوغل» تُراهن على الذكاء الاصطناعي وتوسع مركز بياناتها في فنلندا

يظهر شعار «غوغل» خلال مؤتمر المطورين السنوي «غوغل آي/أو» في «أمهيثياتر» الواقع على الشاطئ في ماونتن فيو بكاليفورنيا (أ.ف.ب)
يظهر شعار «غوغل» خلال مؤتمر المطورين السنوي «غوغل آي/أو» في «أمهيثياتر» الواقع على الشاطئ في ماونتن فيو بكاليفورنيا (أ.ف.ب)
TT

«غوغل» تُراهن على الذكاء الاصطناعي وتوسع مركز بياناتها في فنلندا

يظهر شعار «غوغل» خلال مؤتمر المطورين السنوي «غوغل آي/أو» في «أمهيثياتر» الواقع على الشاطئ في ماونتن فيو بكاليفورنيا (أ.ف.ب)
يظهر شعار «غوغل» خلال مؤتمر المطورين السنوي «غوغل آي/أو» في «أمهيثياتر» الواقع على الشاطئ في ماونتن فيو بكاليفورنيا (أ.ف.ب)

قالت شركة «غوغل» المملوكة لـ«ألفابت»، في بيان لها يوم الاثنين، إنها ستستثمر مليار يورو أخرى (1.1 مليار دولار) في توسعة مركز بياناتها في فنلندا، لدفع نمو أعمالها في مجال الذكاء الاصطناعي في أوروبا.

وفي السنوات الأخيرة، أنشئت مراكز البيانات كثيرة في دول الشمال الأوروبي بسبب مناخها الأكثر برودة والإعفاءات الضريبية ووفرة الطاقة المتجددة، وفق «رويترز».

وفي الآونة الأخيرة، أصبح جيران فنلندا في الشمال الأوروبي، السويد والنرويج، أكثر انتقاداً لاستضافة مثل هذه المراكز، حيث يجادل بعض خبراء الصناعة بأن على دول الشمال الأوروبي استخدام طاقتها المتجددة لمنتجات مثل الفولاذ الأخضر الذي يمكن أن يترك قيمة فائضة أعلى في هذه الدول.

وشهدت قدرة فنلندا على توليد طاقة الرياح قفزة هائلة خلال السنوات الأخيرة، حيث ارتفعت بنسبة 75% لتصل إلى 5677 ميغاوات في عام 2022 فقط. وبفضل هذه الزيادة الهائلة، انخفضت أسعار طاقة الرياح في فنلندا إلى مستويات سلبية في الأيام العاصفة، حسب إحصاءات الصناعة.

لذلك، لا تزال هناك طاقة متجددة متاحة لمراكز البيانات مثل مركز «غوغل»، الذي يحصل على طاقة الرياح في فنلندا بموجب عقود طويلة الأجل.

ويعتقد المحللون أن استهلاك الطاقة لمراكز البيانات من المقرر أن يزداد بشكل كبير بسبب النمو السريع في استخدام الذكاء الاصطناعي، الذي استشهدت به «غوغل» أيضاً كأحد أسباب قرار الاستثمار الخاص بها، إلى جانب مركز بيانات «هامينا» في فنلندا الذي يعمل بالفعل باستخدام طاقة خالية من الكربون بنسبة 97 في المائة.

وقالت «غوغل» في البيان: «سيعاد توجيه الحرارة الخارجة من مركز البيانات الفنلندي إلى شبكة التدفئة المركزية في (هامينا) القريبة، لتغطية المنازل والمدارس والمباني الخدمية العامة المحلية». وأضافت أنها تهدف إلى تحقيق انبعاثات صفرية صافية عبر جميع عملياتها وسلسلة القيمة بحلول عام 2030.

وبالإضافة إلى استثمارها الفنلندي، أعلنت شركة البحث والخدمات السحابية العملاقة الشهر الماضي أنها ستبني مراكز بيانات جديدة في هولندا وبلجيكا.


مصافي التكرير الأميركية تُعيد مليارات الدولارات إلى المساهمين

مصفاة «ماراثون بتروليوم» في أناكورتس واشنطن الولايات المتحدة (رويترز)
مصفاة «ماراثون بتروليوم» في أناكورتس واشنطن الولايات المتحدة (رويترز)
TT

مصافي التكرير الأميركية تُعيد مليارات الدولارات إلى المساهمين

مصفاة «ماراثون بتروليوم» في أناكورتس واشنطن الولايات المتحدة (رويترز)
مصفاة «ماراثون بتروليوم» في أناكورتس واشنطن الولايات المتحدة (رويترز)

أعادت شركات الوقود الأميركية الكبرى مليارات الدولارات إلى المساهمين في الربع الأول وعززت برامج إعادة شراء الأسهم، حتى مع تراجع هوامش التكرير عن مستوياتها القياسية الأخيرة، وانخفاض معدلات الاستخدام.

وحققت ثلاث من أكبر مصافي النفط المستقلة في الولايات المتحدة – «ماراثون بتروليوم» و«فليبس 66» و«فالرو إينرجي» - أرباحاً معدلة مجمعة قدرها 2.39 مليار دولار، وأعادت 5.5 مليار دولار إلى المساهمين من خلال إعادة شراء الأسهم وتوزيعات الأرباح في الربع الأول، وفقاً لحسابات «رويترز».

ويقارن ذلك بالمبلغ الذي تمت إعادته والبالغ 6.6 مليار دولار خلال نفس الربع من العام الماضي، عندما بلغ إجمالي الأرباح 7.75 مليار دولار.

وقال المدير التنفيذي في «تي بي إتش آند كو»، ماثيو بلير، إن المصافي تستفيد من سيولتها النقدية لتغطية عمليات إعادة الشراء، وإعادة رأس المال إلى المساهمين. وأضاف أن العديد من الشركات لديها سيولة نقدية فائضة بسبب محدودية الإنفاق على مشاريع النمو.

وحتى مع انخفاض الأرباح على أساس سنوي، استجاب المستثمرون بشكل إيجابي لاستراتيجية إعادة رأس المال الخاصة بهم، والتي دفعت بها «وول ستريت» في السنوات الأخيرة بعد ضعف العائد في القطاع.

وارتفعت أسهم «فالرو» بأكثر من 21 في المائة منذ بداية العام، بينما ارتفعت أسهم «ماراثون» بنسبة 18 في المائة تقريباً. ويقارن ذلك بزيادة قطاع الطاقة في مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 11.70 في المائة حتى الآن هذا العام.

وقال مدير محفظة كبير في شركة إدارة الاستثمار «تورتيز»، بريان كيسنس، في مقابلة: «كانت هوامش التكرير أضعف قليلاً على أساس سنوي، لكن مصافي التكرير لا تزال تحقق أرباحاً كبيرة لدرجة أنها تستطيع دفع توزيعات أرباح كبيرة».

وتراجعت هوامش التكرير عن ذروتها التي وصلت إليها بعد غزو روسيا لأوكرانيا في عام 2022، وسط ارتفاع القدرة العالمية على التكرير، مما أدى إلى انخفاض أسعار الوقود.

ودفعت شركة «ماراثون» 2.5 مليار دولار إلى مساهميها خلال الربع الأول، وعززت ترخيص إعادة الشراء بمقدار 5 مليارات دولار إضافية رغم تعرضها لضربة بسبب ضعف الهوامش ونشاط التحول الكبير في منشآتها. وتمتلك الشركة ما يقرب من 8.8 مليار دولار متاحة بموجب تفويضات إعادة شراء الأسهم.

وكانت قدرة استخدام النفط الخام لشركة «ماراثون» 82 في المائة خلال الربع الأول، بانخفاض 9 في المائة عن الربع السابق.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة «ماراثون»، مايكل هينيغان، للمستثمرين خلال مكالمة أرباح الشركة في أبريل (نيسان): «نعتقد أن إعادة شراء الأسهم منطقية بسعر السهم الحالي».

وتبلغ أسهم «ماراثون» حالياً نحو 173 دولار للسهم، انخفاضاً من أعلى مستوى لها عند 219 دولار في أبريل.

وأعلنت شركة «إتش إف سنكلير» ومقرها دالاس، تكساس، عن برنامج جديد لإعادة شراء الأسهم بقيمة مليار دولار بعد تجاوز توقعات أرباح الربع الأول، بينما أعادت شركة «فالرو» 1.4 مليار دولار إلى المساهمين في الربع الأول.

توقعات الطلب

قال مسؤولون تنفيذيون إن مصافي التكرير الأميركية لديها توقعات مواتية للسوق مع خروجها من الصيانة الموسمية، وإنتاج المزيد من الوقود لموسم القيادة الصيفي المقبل.

وقالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية في توقعاتها الشهرية لشهر مايو (أيار) إنه من المتوقع أن يرتفع تشغيل المصافي من متوسط 15.4 مليون برميل يومياً في الربع الأول إلى 16.2 مليون برميل في الربع الثالث.

وقال هينيغان: «في أعمالنا المحلية وأعمال التصدير، نشهد طلباً ثابتاً على أساس سنوي على البنزين، ونمواً في وقود الديزل، ووقود الطائرات»، مضيفاً أنه من المتوقع أن يستمر الطلب العالمي على النفط في تسجيل أرقام قياسية في المستقبل المنظور.

وبالنسبة لهذا العام، تتوقع إدارة معلومات الطاقة أن يرتفع الاستهلاك العالمي من النفط والوقود السائل بنحو مليون برميل يومياً هذا العام إلى 102.9 مليون برميل يومياً.

وتراجعت هوامش ربح الديزل في الأشهر الأخيرة مع قيام مصافي التكرير في أنحاء العالم بتعزيز إمداداتها، واعتدال الطقس في النصف الشمالي من الكرة الأرضية، وتباطؤ النشاط الاقتصادي، مما أدى إلى تراجع الطلب.

وقال نائب الرئيس التنفيذي لشركة «فيليبس 66» بريان مانديل «أسعار الديزل في حالة تنافس... لكننا بناؤون»، في إشارة إلى هيكل السوق الذي يشير إلى وفرة المعروض.

وأضاف: «نعتقد أن السوق ستعود».


بنك اليابان يراجع آثار 25 عاماً من السياسات غير التقليدية

سائحون يصلون إلى محطة بالقرب من سفح جبل فوجي في اليابان (إ.ب.أ)
سائحون يصلون إلى محطة بالقرب من سفح جبل فوجي في اليابان (إ.ب.أ)
TT

بنك اليابان يراجع آثار 25 عاماً من السياسات غير التقليدية

سائحون يصلون إلى محطة بالقرب من سفح جبل فوجي في اليابان (إ.ب.أ)
سائحون يصلون إلى محطة بالقرب من سفح جبل فوجي في اليابان (إ.ب.أ)

أظهر مسح أجراه بنك اليابان يوم الاثنين أن كبار المصنّعين في اليابان يرون استقرار سعر الصرف هو العامل الأكبر الذي يريدونه من السياسة النقدية للبنك المركزي.

وأظهر الاستطلاع أن ما يقرب من 70 في المائة من الشركات التي شملها الاستطلاع قالت إنها واجهت عيوباً من إجراءات التيسير النقدي التي اتخذها بنك اليابان منذ 25 عاماً، بما في ذلك ضعف الين الذي أدى إلى ارتفاع تكاليف الاستيراد. وأظهر الاستطلاع أن حوالي 90 في المائة من الإجمالي رأوا أيضاً فوائد من التيسير المطول لبنك اليابان، مثل انخفاض تكاليف الاقتراض.

ويسلط الاستطلاع، الذي أجري على ما يقرب من 2500 شركة على مستوى البلاد، الضوء على الأهمية التي توليها الشركات اليابانية لتحركات الين في تقييم تأثير السياسة النقدية. وقالت شركات كثيرة شملتها الدراسة أيضاً إنها لم تعد قادرة على توظيف عدد كافٍ من العمال إذا أبقت نمو الأجور منخفضاً، ورأت أن الاقتصاد الذي ترتفع فيه الأجور والتضخم جنباً إلى جنب هو أكثر ملاءمة من الاقتصاد الذي تتحرك فيه الأجور والأسعار بالكاد.

وقال بنك اليابان في المسح الذي أجري بوصفه جزءاً من مراجعة طويلة المدى لإيجابيات وسلبيات خطوات التيسير النقدي السابقة: «اليابان على أعتاب رؤية تغييرات كبيرة في سلوك الشركات». وأظهر المسح أن حوالي 90 في المائة من الشركات قالت إنها أكثر استعداداً لزيادة الأجور إلى حد كبير لمعالجة نقص العمالة، بينما قالت أكثر من 80 في المائة إنها وجدت أن رفع الأسعار أسهل من ذي قبل.

وتؤكد النتائج وجهة نظر بنك اليابان بأن ارتفاع الأجور والأسعار سيُبقي التضخم بشكل مستدام حول هدفه البالغ 2 في المائة، ويسمح له برفع أسعار الفائدة من المستويات الحالية القريبة من الصفر.

وأنهى بنك اليابان ثماني سنوات من أسعار الفائدة السلبية وغيرها من بقايا التحفيز النقدي الجذري في مارس (آذار) الماضي، مما أدى إلى تحول تاريخي بعيداً عن عقود من السياسة المفرطة التساهل.

لكن القرار فشل في عكس اتجاه انخفاضات الين التي أضرت بالاستهلاك من خلال دفع أسعار السلع المستوردة إلى الارتفاع، مع تركيز الأسواق على التباين الكبير في أسعار الفائدة بين اليابان والولايات المتحدة.

وتم إطلاق المراجعة طويلة المدى من قبل محافظ بنك اليابان كازو أويدا في أبريل (نيسان) من العام الماضي، وتبحث في فوائد وعيوب أدوات التيسير غير التقليدية التي استخدمها البنك المركزي خلال معركته التي استمرت 25 عاماً مع الانكماش.

وبينما قال بنك اليابان إن المراجعة لن يكون لها تأثير مباشر على السياسة النقدية المستقبلية، يقول المحللون إن المناقشات يمكن أن تقدم أدلة حول متى سيرفع البنك المركزي أسعار الفائدة مرة أخرى، ويخفض مشترياته الضخمة من السندات.

وسأل استطلاع يوم الاثنين، الذي كان جزءاً من المراجعة، الشركات حول كيفية تأثر أنشطتها التجارية بإجراءات التيسير النقدي التي اتخذها البنك المركزي منذ منتصف التسعينات. وسيعقد بنك اليابان أيضاً ورشة عمل ثانية الثلاثاء، حيث يناقش المسؤولون والأكاديميون تأثير خطوات التيسير النقدي السابقة على الاقتصاد والأسعار.

*تراجع مفاجئ

في غضون ذلك، أظهرت بيانات وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة في اليابان، الصادرة يوم الاثنين تراجع مؤشر الأنشطة الاقتصادية الوسيطة في البلاد خلال شهر مارس الماضي بشكل غير متوقع بعد ارتفاعه خلال الشهر السابق.

وتراجع مؤشر الأنشطة الوسيطة في اليابان خلال مارس 2.4 في المائة شهريا بعد ارتفاعه 2.2 في المائة خلال فبراير (شباط) الماضي، في حين كان المحللون يتوقعون ارتفاعه 0.1 في المائة. وعلى أساس سنوي، تراجع مؤشر الأنشطة الوسيطة بنسبة 0.6 في المائة في مارس، بعد ارتفاعه 3.2 في المائة في فبراير.

وتراجعت المؤشرات الفرعية لأنشطة الخدمات الحياتية والترفيه وتجارة التجزئة والنقل والبريد والخدمات المالية والتأمين وخدمات المعيشة والترفيه وتأجير السلع والرعاية الصحية خلال مارس. وفي المقابل، ارتفعت المؤشرات الفرعية لقطاعات الكهرباء والغاز والتدفئة والمياه والخدمات المرتبطة بالشركات والعقارات.

*«نيكي» يعود لـ39 ألف نقطة

وفي الأسواق، ارتفع مؤشر «نيكي» الياباني الاثنين ليعود لمستوى 39 ألف نقطة للمرة الأولى في شهر، في حين أبقت التوقعات المرتفعة لخفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة على تفاؤل السوق.

وأغلق «نيكي» مرتفعاً 0.73 في المائة عند 39069.68 نقطة، ليقفز أكثر من واحد في المائة أثناء الجلسة قبل بدء عمليات جني أرباح. وكانت هذه هي المرة الأولى التي يصل فيها المؤشر الرئيسي إلى نطاق 39 ألف نقطة المهم نفسيا منذ 15 أبريل. وصعد مؤشر «توبكس» الأوسع نطاقا 0.82 في المائة إلى 2768.04 نقطة.

ودفعت بيانات التضخم التي جاءت الأسبوع الماضي أقل من المتوقع المتعاملين مرة أخرى إلى توقع خفض أسعار الفائدة الأميركية في سبتمبر (أيلول)، مما عزز معنويات الأسواق عالمياً ومن ثم دعم الأسهم اليابانية.

وسجل مؤشر «نيكي» أعلى مستوى له على الإطلاق عند 41087.75 نقطة في وقت سابق من هذا العام قبل أن ينخفض قرابة الخمسة في المائة الشهر الماضي في أكبر انخفاض شهري له منذ ديسمبر (كانون الأول) 2022. وصعد المؤشر 16 في المائة هذا العام.

وارتفع 183 سهماً من إجمالي 225 سهماً على مؤشر «نيكي». ومع ذلك، تضاءل حجم المكاسب، إذ اتجه المتعاملون إلى جني الأرباح.


السعودية: تحديث عدد من تشريعات نظام الطيران المدني

وزير النقل والخدمات اللوجيستية يتحدث لوسائل الإعلام خلال المؤتمر الصحافي (تصوير: تركي العقيلي)
وزير النقل والخدمات اللوجيستية يتحدث لوسائل الإعلام خلال المؤتمر الصحافي (تصوير: تركي العقيلي)
TT

السعودية: تحديث عدد من تشريعات نظام الطيران المدني

وزير النقل والخدمات اللوجيستية يتحدث لوسائل الإعلام خلال المؤتمر الصحافي (تصوير: تركي العقيلي)
وزير النقل والخدمات اللوجيستية يتحدث لوسائل الإعلام خلال المؤتمر الصحافي (تصوير: تركي العقيلي)

كشف وزير النقل والخدمات اللوجيستية المهندس صالح الجاسر عن وجود تحديثات وتطوير في الجانب التشريعي لنظام الطيران المدني من لوائح اقتصادية، وخدمات العملاء، وإدارة المجال الجوي، وغيرها، والتي تتم بالتنسيق مع كافة الجهات المختصة، سواءً الخدمية في المطارات ومجال التموين والصيانة والخدمات الأمنية.

وقال خلال مؤتمر صحافي خاص على هامش مؤتمر مستقبل الطيران، الذي انطلقت أعماله، الاثنين في الرياض، تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، إن تطوير التشريعات يهدف إلى تحقيق مستهدفات الاستراتيجية الوطنية لقطاع الطيران المدني، بالوصول إلى أكثر من 300 مليون راكب و250 جهة، إلى جانب مستهدفات عدد من الاستراتيجيات الأخرى بما فيها السياحة، والحج والعمرة.

وأكد وزير النقل والخدمات اللوجيستية أن السعودية تعمل على بناء وتوسعة العديد من المطارات، ومنها مطار الملك سلمان الدولي في الرياض الذي سيكون أحد أكبر المطارات في العالم وستصل طاقته في عام 2030 إلى 100 مليون راكب، وكذلك مطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة، ومطار «البحر الأحمر الدولي» - الذي افتتح مؤخراً - ومطار «نيوم الدولي الجديد».

وأضاف الجاسر أن هناك توسعات في مطارات مختلفة والعديد من الصالات التي تم افتتاحها خلال الفترة الماضية، والمطارات الجديدة التي يتم العمل عليها ومنها مطار جازان، والباحة، والجوف، إضافة إلى التوسعة الكبيرة لمطار الأمير محمد بن عبد العزيز في المدينة المنورة التي أعلن عنها بالشراكة مع القطاع الخاص، وذلك لنقل 17 مليون راكب.

كما بيّن الجاسر أن هناك استثمارات كبيرة أخرى، ومنها «طيران الرياض» الجديد - المملوك بالكامل لـ«صندوق الاستثمارات العامة» – والتي أعلنت بدورها عن صفقة تتجاوز 78 طائرة عريضة البدن، ولديها طموحات كبيرة في المزيد من الاستحواذات وستنطلق أولى رحلاتها في العام المقبل.

وتابع أن «الخطوط السعودية» ستوحد عملياتها وتبني محور طيران رئيسياً من مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة، بتوظيف جميع أسطولها الحالي الذي يتجاوز 150 طائرة والصفقات الجديدة التي أعلنت عنها 40 طائرة عريضة البدن، بالإضافة إلى إعلانها اليوم عن صفقة 105 طائرات من ذات الممر الواحد.


نائب محافظ «بنك إنجلترا»: خفض الفائدة ممكن هذا الصيف

منظر عام لمبنى «بنك إنجلترا» في لندن ببريطانيا (رويترز)
منظر عام لمبنى «بنك إنجلترا» في لندن ببريطانيا (رويترز)
TT

نائب محافظ «بنك إنجلترا»: خفض الفائدة ممكن هذا الصيف

منظر عام لمبنى «بنك إنجلترا» في لندن ببريطانيا (رويترز)
منظر عام لمبنى «بنك إنجلترا» في لندن ببريطانيا (رويترز)

قال نائب محافظ «بنك إنجلترا»، بن بروادبنت، الذي يتنحى عن منصبه في نهاية الشهر المقبل، إنه «من الممكن» خفض أسعار الفائدة في الأشهر القليلة المقبلة، مشيراً إلى إمكانية خفضها في المملكة المتحدة هذا الصيف.

وفي كلمة ألقاها قبل تصويته الأخير بصفته عضواً في «لجنة السياسة النقدية»، يوم الاثنين، قال بروادبنت إن التأثير المباشر لـ«كوفيد19» والحرب في أوكرانيا على التضخم قد تلاشى الآن، وإن «الأمر المهم حالياً هو مدى استمرار تأثيرات تلك الزيادة السابقة على التضخم المحلي». وأوضح أن الأعضاء التسعة في «لجنة السياسة النقدية» لا بد من أن يقيّموا كيفية تغير «تأثيرات الجولة الثانية» في الأسعار والأجور المحلية، وفق صحيفة «الغارديان».

وهناك وجهة نظر مفادها بأن «تأثيرات الجولة الثانية» هذه ستستغرق وقتاً أطول للتراجع مقارنة بالفترة التي استغرقتها للظهور. أما الرأي الآخر، فهو أن الشركات أقل قدرة على نقل الأجور المرتفعة إلى عملائها من خلال رفع الأسعار.

ووفق بروادبنت، فإن هناك مجموعة من الآراء حول هذه النقطة بين أعضاء اللجنة. وهذا أمر مفهوم تماماً بالنظر إلى ندرة مثل هذه الأحداث في الماضي، وعدم اليقين المصاحب بشأن المستقبل.

وبغض النظر عن آراء أعضائها الأفراد، فستواصل «لجنة السياسة النقدية» التعلم من البيانات الواردة، وإذا استمرت الأمور في التطور وفق توقعاتها (وهي التوقعات التي تشير إلى أن السياسة النقدية يجب أن تصبح أقل تشدداً في مرحلة ما) فعندئذٍ يكون من الممكن خفض سعر الفائدة في وقت ما خلال الصيف.

وهذا الشهر، صوتت «لجنة السياسة النقدية» بأغلبية 7 مقابل 2 على إبقاء أسعار الفائدة عند أعلى مستوى لها في 16 عاماً، وهو 5.25 في المائة، وكان بروادبنت واحداً من 7 أعضاء صوتوا لـ«عدم التغيير».

وتشير أسواق النقد حالياً إلى وجود احتمال بنسبة 57 في المائة لخفض أسعار الفائدة إلى 5 في المائة في الاجتماع المقبل للبنك في يونيو (حزيران) المقبل، بينما يُتوقع خفض بحلول أغسطس (آب) بشكل شبه مؤكد.

وكانت «الأسهم البريطانية» افتتحت الأسبوع على ارتفاع طفيف، مدعومة بمكاسب قوية في قطاع التعدين للمعادن. وارتفع مؤشر «فوتسي 100» بنسبة 0.2 في المائة بدءاً من الساعة 07:11 (بتوقيت غرينيتش). وارتفع مؤشر «فوتسي 250» للأسهم المتوسطة بنسبة 0.3 في المائة.

وقاد قطاعا المعادن الثمينة والمعادن الصناعية مكاسب القطاعات الأخرى، فقد ارتفعت أسعار السبائك، ووصل النحاس إلى ذروة تاريخية جديدة، بعد أن طرحت الصين، أكبر مستهلك للمعادن، إجراءات تحفيز عقارية بالإضافة إلى بيانات إنتاج صناعي إيجابية.

وعلى صعيد أخبار الشركات، انخفضت أسهم شركة الأدوية العملاقة «أسترازينيكا» بنسبة 0.2 في المائة بعد أن أعلنت عن خطط لبناء منشأة تصنيع بقيمة 1.5 مليار دولار في سنغافورة.

وقفزت أسهم شركة «كي ووردز استوديوز» بنسبة 63.3 في المائة حيث دخلت مجموعة الأسهم الخاصة الأوروبية «إي كيو تي» في محادثات متقدمة لشراء شركة خدمات ألعاب الفيديو، ومقرها دبلن، مقابل 2.79 مليار دولار.


استقرار الدولار وسط ترقب لمحضر اجتماع «الفيدرالي» الأميركي

أوراق نقدية من الدولار الأميركي (رويترز)
أوراق نقدية من الدولار الأميركي (رويترز)
TT

استقرار الدولار وسط ترقب لمحضر اجتماع «الفيدرالي» الأميركي

أوراق نقدية من الدولار الأميركي (رويترز)
أوراق نقدية من الدولار الأميركي (رويترز)

سجل الدولار استقراراً بشكل عام، الاثنين، وسط ترقب المتعاملين مزيداً من المؤشرات حول مسار أسعار الفائدة الأميركية في أعقاب تصريحات حذرة من مسؤولي «مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي)»، رغم ظهور علامات تشير إلى تباطؤ التضخم.

واستقر الين الياباني عند 155.74 للدولار، مع ترقب المتعاملين أي مؤشرات على تدخل حكومي. وتحركت العملة في نطاقات ضيقة خلال جلستي التداول الماضيتين بعد بداية مضطربة لشهر مايو (أيار) الحالي في أعقاب تدخلات مشتبه فيها من طوكيو لدعم الين.

وأظهرت بيانات الأسبوع الماضي أن أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة لشهر أبريل (نيسان) ارتفعت بأقل من المتوقع، مما أدى إلى توقع الأسواق خفضاً لأسعار الفائدة بواقع 50 نقطة، أو على الأقل خفضين لأسعار الفائدة هذا العام، لكن تعليقات كثير من مسؤولي «مجلس الاحتياطي الاتحادي» جاءت حذرة بشأن موعد خفض الفائدة.

ودفع ذلك المتعاملين إلى تقليص توقعات الخفض هذا العام إلى نحو 46 نقطة أساس، فيما رأوا أن «المركزي» الأميركي سيتجه لخفض واحد فقط للفائدة في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.

وتترقب الأسواق تقرير مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي، وهو المقياس المفضل لدى «مجلس الاحتياطي الاتحادي» للتضخم، المقرر صدوره في 31 مايو.

كما تتجه الأنظار إلى محضر الاجتماع الأحدث لـ«مجلس الاحتياطي الاتحادي» المقرر صدوره يوم الأربعاء. ومن المقرر أيضاً صدور مؤشرات مديري المشتريات لمنطقة اليورو وألمانيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة هذا الأسبوع، إلى جانب عدد من التصريحات لرؤساء بنوك احتياطية.

وارتفع اليورو 0.13 في المائة إلى 1.08825 دولار، ليقترب من أعلى مستوى في نحو شهرين عند 1.0895 دولار الذي لامسه الأسبوع الماضي. وارتفعت العملة الأوروبية الموحدة اثنين في المائة حتى الآن في شهر مايو لتتجه نحو تسجيل أقوى أداء شهري منذ نوفمبر الماضي.

ولم يطرأ تغير يذكر على مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من 6 عملات رئيسية، عند 104.44. ويتجه المؤشر، الذي انخفض 1.7 في المائة هذا الشهر، إلى تسجيل أضعف أداء شهري له هذا العام.

وعلى صعيد العملات الأخرى، لامس الجنيه الإسترليني أعلى مستوى له خلال شهرين عند 1.2711 دولار قبل تقرير التضخم المهم في المملكة المتحدة المقرر صدوره يوم الأربعاء. وتتوقع الأسواق تخفيضات بمقدار 56 نقطة أساس من «بنك إنجلترا» على أن يكون التخفيض الأول في يونيو (حزيران).


صندوق النقد الدولي يتوقع نمو اقتصاد الإمارات 4 % في 2024

عَلم الإمارات يرفرف أمام الأبراج الشاهقة في أبوظبي (رويترز)
عَلم الإمارات يرفرف أمام الأبراج الشاهقة في أبوظبي (رويترز)
TT

صندوق النقد الدولي يتوقع نمو اقتصاد الإمارات 4 % في 2024

عَلم الإمارات يرفرف أمام الأبراج الشاهقة في أبوظبي (رويترز)
عَلم الإمارات يرفرف أمام الأبراج الشاهقة في أبوظبي (رويترز)

توقّع صندوق النقد الدولي، الاثنين، نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي للإمارات 4 في المائة، خلال 2024، وأن يظل التضخم تحت السيطرة، وقريباً في المتوسط من مستوى 2 في المائة.

وقال الصندوق، في بيان بمناسبة إجراء مشاورات المادة الرابعة لعام 2024 مع السلطات الإماراتية، إن النمو الاقتصادي القوي في الإمارات مدفوع بصلابة الأنشطة المحلية، مضيفاً أن أسعار النفط المرتفعة نسبياً ستدعم استمرار تسجيل فوائض على الصعيدين المالي والخارجي للإمارات.

ويتوقع الصندوق أن يبلغ الفائض الحكومي العام نحو 5 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي في 2024، كما أن الدَّين العام في طريقه للانخفاض أكثر صوب 30 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي؛ مستفيداً من الاستراتيجيات النشطة لإدارة الديون.

وأضاف أنه من المتوقع أن يلبي الإنفاق الرأسمالي الاحتياجات المستمرة للبنية التحتية، وأن يدعم استحداثُ ضريبة دخل الشركات الإيرادات غير النفطية، مع تطبيقها بشكل كامل في الأعوام المقبلة.

وقال صندوق النقد إنه يتوقع نمو الناتج المحلي الإجمالي الهيدروكربوني للإمارات، هذا العام، بفضل ارتفاع إنتاج النفط، ضمن زيادة حصة البلاد في «أوبك بلس».

وذكر الصندوق أن الإمارات استطاعت احتواء التأثيرات الناجمة عن التوترات الجيوسياسية حتى الآن، وأن السلطات قدّمت استجابة سريعة لمعالجة أحداث الفيضانات الأخيرة.

ويتوقع الصندوق أن يسجل ميزان المعاملات الجارية في الإمارات فائضاً عند نحو 10 في المائة من الناتج المحلي في 2024.

وقال الصندوق، في بيانه، إن الميزانيات العمومية للبنوك تعززت بشكل أكبر، لكن ثمة ما يبرر استمرار المتابعة من كثب لمخاطر الاستقرار المالي، بما في ذلك في القطاع العقاري، والجهود المعزَّزة لمعالجة فوائض السيولة المحلية.

وأضاف الصندوق: «النمو الاقتصادي في الإمارات واسع النطاق، وتقوده أنشطة متينة في قطاعات السياحة والبناء والتصنيع والخدمات المالية. الطلب الأجنبي على العقارات، وزيادة العلاقات الثنائية ومتعددة الأطراف، ومكانة الإمارات كملاذ آمن تواصل دفع النمو السريع بأسعار المنازل وزيادة الإيجارات، مع إضافية سيولة محلية وفيرة».


«أوبك» تعزي في «الوفاة المأسوية» للرئيس الإيراني

لقاء الغيص بالرئيس الإيراني في مايو الماضي خلال زيارته الرسمية الأولى لطهران (إرنا)
لقاء الغيص بالرئيس الإيراني في مايو الماضي خلال زيارته الرسمية الأولى لطهران (إرنا)
TT

«أوبك» تعزي في «الوفاة المأسوية» للرئيس الإيراني

لقاء الغيص بالرئيس الإيراني في مايو الماضي خلال زيارته الرسمية الأولى لطهران (إرنا)
لقاء الغيص بالرئيس الإيراني في مايو الماضي خلال زيارته الرسمية الأولى لطهران (إرنا)

قدمت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) تعازيها في مصرع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي وعدد من المسؤولين في إيران.

وقال الأمين العام للمنظمة هيثم الغيص في بيان، إن المنظمة علمت ببالغ الأسى والحزن بـ«الوفاة المأسوية» للرئيس الإيراني الدكتور إبراهيم رئيسي وغيره من كبار المسؤولين الحكوميين، مضيفاً أنه «في هذه الأوقات الصعبة، بالأصالة عن نفسي وعن جميع العاملين في أمانة (أوبك)، أتقدم بالتعازي والمواساة لقيادة وشعب الجمهورية الإسلامية الإيرانية الموقرة وعائلات فخامة الرئيس رئيسي ومسؤولين آخرين».

وكان الغيص التقى رئيسي في مايو (أيار) 2023 في طهران خلال الزيارة الرسمية الأولى له إلى إيران العضو المؤسس في «أوبك». وركز الاجتماع حينها على دور إيران في أسواق النفط والطاقة العالمية، بالإضافة إلى التوقعات المستقبلية للاستثمارات في صناعة النفط في إيران.


عضو «المركزي» الأوروبي يحذر من التسرع في خفض الفائدة بعد يونيو

لافتة تظهر خارج مبنى المصرف المركزي الأوروبي في فرانكفورت بألمانيا (رويترز)
لافتة تظهر خارج مبنى المصرف المركزي الأوروبي في فرانكفورت بألمانيا (رويترز)
TT

عضو «المركزي» الأوروبي يحذر من التسرع في خفض الفائدة بعد يونيو

لافتة تظهر خارج مبنى المصرف المركزي الأوروبي في فرانكفورت بألمانيا (رويترز)
لافتة تظهر خارج مبنى المصرف المركزي الأوروبي في فرانكفورت بألمانيا (رويترز)

حذَّر عضو مجلس إدارة المصرف المركزي الأوروبي، مارتين كازاكس، من تخفيضات سريعة في أسعار الفائدة بعد يونيو (حزيران).

ووفقاً لكازاكس، فإن وتيرة خفض أسعار الفائدة في «المركزي الأوروبي» يجب أن تتناسب مع التباطؤ التدريجي للتضخم في منطقة اليورو.

وأخبر المسؤول اللاتفي «بلومبرغ أدريا» في مقابلة أن شهر يونيو يبدو الوقت المناسب لبدء خفض تكاليف الاقتراض، ولكن من الأفضل تحديد قرارات أي خطوات لاحقة بناءً على البيانات الواردة.

وقال كازاكس: «يشير السيناريو الأساسي إلى أننا نقترب تدريجياً من هدفنا البالغ 2 في المائة، مما يعني بالطبع أنه يمكننا أيضاً البدء في خفض الأسعار تدريجياً. يجب أن تكون هذه العملية حذرة وتدريجية ولا يجب أن نتسرع».

ولم يترك صناعو السياسة في جميع أنحاء المنطقة مجالاً للشك في أن يونيو سيكون الأول في سلسلة من خفضات أسعار الفائدة التي تهدف إلى إزالة بعض القيود اللازمة لإعادة التضخم إلى أقل من 10 في المائة. لقد قدموا القليل من الأدلة حول استراتيجيتهم بعد ذلك، وكانت عضوة المجلس التنفيذي، إيزابيل شنابل، الصوت الوحيد الذي دعا إلى التوقف في يوليو (تموز).

وقال كازاكس: «من وجهة نظر اليوم، من المرجح جداً أن يكون يونيو هو الوقت الذي نبدأ فيه بخفض أسعار الفائدة». وأضاف: «بعد يونيو، لنرى البيانات مرة أخرى».

وقال إن نهج المركزي الأوروبي المتمثل في النظر إلى الأرقام ثم اتخاذ قرارات على أساس كل اجتماع كان «نهجاً مناسباً حتى الآن». وتابع: «في ضوء استمرار حالة عدم اليقين العالية، فإن التوجيه المستقبلي الواضح جداً ليس حلاً جيداً للسياسة في الوقت الحالي».

وعلى صعيد متصل، ارتفعت عوائد سندات حكومات منطقة اليورو يوم الاثنين بعد أن حذر مسؤولون من «المركزي الأوروبي» و«الاحتياطي الفيدرالي الأميركي» من أن مسار التيسير النقدي لا يزال غير مؤكد.

وصرحت محافظة مجلس «الاحتياطي الفيدرالي»، ميشيل بومان، في وقت متأخر من يوم الجمعة أنها لم تشهد أي تحسن في التضخم هذا العام ولا تزال على استعداد لرفع أسعار الفائدة في حال توقف التقدم أو انعكاسه.

وارتفع العائد على سندات الحكومة الألمانية لأجل سنتين، وهو أكثر حساسية لتوقعات أسعار الفائدة، إلى أعلى مستوى له في أسبوعين ونصف عند 3.008 في المائة، وكان آخر ارتفاع نقطة أساس عند 2.99 في المائة.

وتقوم الأسواق الآن بتسعير نحو 65 نقطة أساس من خفض أسعار الفائدة من «المركزي الأوروبي» في عام 2024 مقارنة بـ67 نقطة أساس يوم الجمعة. وقد خفضت التوقعات السابقة إلى 73 نقطة أساس في 15 مايو (أيار) و 75 نقطة أساس في وقت سابق من هذا الشهر.

وارتفع العائد الألماني لأجل 10 سنوات، وهو المعيار للمجموعة، بمقدار 2.5 نقطة أساس إلى 2.54 في المائة. وارتفع العائد الإيطالي لأجل 10 سنوات بمقدار 3 نقاط أساس إلى 3.84 في المائة.

وبلغ فارق العائد بين السندات الإيطالية والألمانية - وهو مقياس علاوة المخاطر التي يسعى المستثمرون إليها للاحتفاظ بسندات أكثر الدول مديونية في منطقة اليورو - 128 نقطة أساس.


الخطيب: السعودية ستكون مركزاً عالمياً للطيران

وزير السياحة خلال كلمته في مؤتمر مستقبل الطيران بالرياض (الشرق الأوسط)
وزير السياحة خلال كلمته في مؤتمر مستقبل الطيران بالرياض (الشرق الأوسط)
TT

الخطيب: السعودية ستكون مركزاً عالمياً للطيران

وزير السياحة خلال كلمته في مؤتمر مستقبل الطيران بالرياض (الشرق الأوسط)
وزير السياحة خلال كلمته في مؤتمر مستقبل الطيران بالرياض (الشرق الأوسط)

قال وزير السياحة أحمد الخطيب، إن السعودية ستكون مركزاً عالمياً للطيران، وإن قطاعَي السياحة والطيران في البلاد أصبحا في الوقت الحالي أكثر قوة من أي وقت مضى، كاشفاً عن قيادة المملكة نسبة التعافي ما بعد الجائحة في أعداد السياح الدوليين على مستوى الشرق الأوسط خلال العام المنصرم، بنسبة 122 في المائة.

وأضاف الخطيب في كلمة خلال مؤتمر مستقبل الطيران المقام في الرياض، أن المملكة تقود جهوداً كبرى لتحسين السياحة المحلية من خلال التعاون مع دول الخليج، وإحدى المبادرات الرئيسية هي التأشيرة الموحدة لدول الخليج، مؤكداً أن السياحة الدينية تمثل أولوية في المملكة بزيادة أعداد الحجاج.

وأبان الخطيب أن هيئة الطيران المدني والمنسقين وشركات وكالات السفر ومستثمري المطارات وبرنامج تجربة السياح، جميعهم يعملون صوب تحقيق نظام متكامل ومستدام، لتحسين القدرات لمواكبة الطلب العالي في هذا المجال.

ويشهد المؤتمر الذي يقام تحت شعار «تعزيز مستوى الربط العالمي»، على مدار 3 أيام، برنامجاً مكثفاً من الفعاليات؛ حيث يناقش خبراء صناعة الطيران الحلول المطروحة لمعالجة التحديات ذات الأولوية في قطاع الطيران العالمي، بالإضافة إلى استعراض الفرص الاستثمارية في قطاع الطيران بالمملكة، والتي تبلغ قيمتها 100 مليار دولار، وتوفير فرص غير مسبوقة في قطاع الطيران بالمملكة؛ بهدف تعزيز تطوير الطيران عالمياً.