أكد الأمير تركي بن طلال بن عبد العزيز أمير منطقة عسير، أن «رؤية 2030» تسعى إلى إيجاد البدائل والميزات النسبية المتوفرة في كل مناطق السعودية لتنويع مصادر الدخل.
وقال خلال مشاركته في جلسة حوارية ضمن فعاليات منتدى مستقبل العقار، إن تحديد الميزات النسبية في كل منطقة وتحويلها إلى ميزات تنافسية أسهمت في دعم عجلة التطوير في المنطقة، مبيناً أن الدولة أطلقت أول استراتيجية مناطقية في عسير.
وأشار أمير منطقة عسير إلى تحديد 10 تحديات يجري العمل على معالجتها والانتهاء منها بموجب خطة زمنية محددة.
وأوضح أن المشاريع الاستثمارية الكبرى في المنطقة كانت تُجهّز بشكل متوازن خلال السنوات الماضية ويندرج تحتها عدد من المبادرات لتحقق الاقتصاد والرفاهية للمجتمع.
وبيّن أن عسير تمتلك 150 كيلومتراً على ساحل البحر، وسيجري ربطها مع الجبل والصحراء من خلال الطرق، وذلك بالتعاون مع هيئة البحر الأحمر وشركة البحر الأحمر، مبيناً أن المنطقة تمتلك 4000 قرية تراثية المستغل منها قريتان، ويجري العمل حالياً على تطوير بقية القرى.
وأضاف الأمير تركي بن طلال أنه لجعل عسير منطقة عالمية طوال العام لا بد من توفير البيئة الصحية لاستقطاب المستثمرين، «لذا خطّطنا لعمل لجنة استثمار في هيئة تطوير عسير تجمع الجهات من المستثمرين والمعنيين بالتطوير في المنطقة»، مما أسهم في تنظيم العمل الاستثماري والتطوري وهو ما مكّن من جمع مبلغ 6.5 مليار ريال (1.7 مليار دولار) من الحجم المطلوب لتطوير القطاع الخاص البالغ 8 مليارات ريال (2.1 مليار دولار).
ولفت إلى تأسيس لجنة لتذليل التحديات التي تواجه رجال الأعمال أسهمت في حلّ 90 في المائة من التحديات الكبرى التي تواجه المستثمرين بالتعاون مع الوزارات المعنية.
وأكد أمير منطقة عسير أهمية وجود القطاع الخاص في القطاع العقاري كونه من وسائل تحقيق جودة الحياة، وتقليل النمو العشوائي للعقار وكذلك الاستدامة البيئية، مشدداً على أهمية التعاون مع الشركات لحل أزمة عدم وجود مجمعات نموذجية ومبانٍ محاطة بالخدمات، مع الحفاظ على روح عسير الشعبية المتطورة.