«الطيران المدني» السعودية: استراتيجيتنا توفر فرصاً واعدة للمستثمرين في العالم

رئيس الهيئة العامة للطيران المدني السعودي متحدثاً خلال مشاركته في مؤتمر معرض «Wings India 2024» المنعقد بالهند (واس)
رئيس الهيئة العامة للطيران المدني السعودي متحدثاً خلال مشاركته في مؤتمر معرض «Wings India 2024» المنعقد بالهند (واس)
TT

«الطيران المدني» السعودية: استراتيجيتنا توفر فرصاً واعدة للمستثمرين في العالم

رئيس الهيئة العامة للطيران المدني السعودي متحدثاً خلال مشاركته في مؤتمر معرض «Wings India 2024» المنعقد بالهند (واس)
رئيس الهيئة العامة للطيران المدني السعودي متحدثاً خلال مشاركته في مؤتمر معرض «Wings India 2024» المنعقد بالهند (واس)

أكد رئيس الهيئة العامة للطيران المدني عبد العزيز الدعيلج، أن الاستراتيجية الوطنية لقطاع الطيران تدعم التنمية الاقتصادية في السعودية، وتوفر فرصاً واعدة للمستثمرين في جميع أنحاء العالم، مرتكزة على مستهدفات «رؤية 2030» بأن تصبح البلاد محوراً إقليمياً رائداً، ومنصة لوجيستية عالمية تربط القارات الثلاث.

هذا ما أفصح عنه الدعيلج خلال مشاركته، (الخميس)، في جلسة وزارية عُقدت على هامش أعمال مؤتمر معرض «Wings India 2024» الذي انطلقت أعماله يوم الخميس، وتنظمه وزارة الطيران المدني بجمهورية الهند بالتعاون مع اتحاد غرف التجارة والصناعة الهندية، بمشاركة عددٍ من قادة ورؤساء منظمات وهيئات الطيران المدني بالعالم، في مطار «بيجومبيت» بمدينة حيدر آباد.

وقال الدعيلج إن الطيران المدني السعودي يؤدي دوراً كبيراً في دعم النمو الاقتصادي وتحقيق التنمية المستدامة في المملكة، حيث قطعت الدولة شوطاً كبيراً في إعادة رسم مستقبل القطاع، مُستمدة ومُرتكزة على «رؤية 2030» والاستراتيجية الوطنية، التي تسعى لتأكيد دور البلاد الرائد في هذا مجال بمنطقة الشرق الأوسط.

وبيّن أن ذلك يأتي من خلال جذب استثمارات بقيمة 100 مليار دولار، وخلق تجربة سفر استثنائية لأكثر من 330 مليون مسافر سنوياً بحلول عام 2030، موضحاً: «نستهدف أن يكون 10 في المائة فقط من هؤلاء الركاب، البالغ عددهم 330 مليون مسافر، رُكاب عبور، مما يؤكد تركيزنا على النمو المستدام والمتكامل».

وأضاف أن الاستراتيجية تتضمن خطة شاملة للارتقاء والنهوض بالمطارات وشركات الطيران والطائرات والمرافق، بما في ذلك الشحن والخدمات اللوجيستية؛ بهدف زيادة نطاق الربط الجوي للمملكة لأكثر من 250 وجهة على مستوى العالم عبر 29 مطاراً.

وتابع الدعيلج: «تأمل المملكة من خلال الاستراتيجية الوطنية للطيران في إحداث نقلة نوعية كبيرة في مجالي الشحن الجوي والخدمات اللوجيستية؛ بهدف زيادة الطاقة الاستيعابية للشحن الجوي من 0.8 مليون طن إلى 4.5 مليون طن بحلول عام 2030».

وأوضح أن البلاد تدرك حجم الإمكانات الكبيرة والهائلة والفرص الواعدة التي تتمتع بها سوق الطيران المدني الهندية، لذا تحرص على المشاركة والاستفادة من ربط الهند بالعالم من خلال زيادة حجم الربط الجوي بين الهند والمملكة، وهو ما يوفر أساساً قوياً لتطوير العلاقات بين البلدين في مجال الطيران المدني.

ولفت إلى أن السعودية حريصة على تعزيز علاقاتها مع شركائها في قطاع الطيران المدني العالمي، ومنها جمهورية الهند، حيث تكشف الإحصاءات والأرقام أهمية الدور الرئيسي الذي تؤديه في القطاع، بوصفها ثالث أكبر سوق للطيران المحلي من حيث الحجم، ومن المتوقع أن تصبح ثالث أكبر سوق بشكل عام بحلول عام 2026.


مقالات ذات صلة

الميزانية السعودية 2025... نمو مستدام مدعوم بالإصلاحات الاقتصادية

الاقتصاد ولي العهد مترئساً جلسة مجلس الوزراء المخصصة لإقرار ميزانية عام 2025 (واس) play-circle 00:51

الميزانية السعودية 2025... نمو مستدام مدعوم بالإصلاحات الاقتصادية

جاء إعلان السعودية عن ميزانية العام المالي 2025 التي أقرّها مجلس الوزراء السعودي ليظهر مدى توسع الاقتصاد السعودي.

مساعد الزياني (الرياض) عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد ولي العهد يوقِّع على الميزانية العامة للعام المالي 2025 (واس) play-circle 00:51

محمد بن سلمان: ميزانية 2025 تؤكد العزم على تعزيز قوة ومتانة ومرونة اقتصاد السعودية

قال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، إن ميزانية 2025 تؤكد العزم على تعزيز قوة ومتانة ومرونة اقتصاد المملكة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد وزير الاستثمار متحدثاً إلى الحضور خلال «المبادرة العالمية لمرونة سلسلة التوريد» (الشرق الأوسط)

السعودية توسّع صفقاتها للمشاركة في سلاسل التوريد العالمية

تتجه السعودية إلى زيادة الوصول للمواد الأساسية، وتوفير التصنيع المحلي، وتعزيز الاستدامة، والمشاركة في سلاسل التوريد العالمية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
خاص الأمير سعود ووزير الصناعة خلال حفل الهيئة (إمارة منطقة مكة المكرمة)

خاص وزير الصناعة السعودي: هيئة المساحة ستلعب دوراً محورياً في السنوات الـ25 المقبلة في التعدين

تلعب هيئة المساحة الجيولوجية في السعودية دوراً حيوياً في الكشف عن مخزونات الأرض من الفلزات، التي تشمل الذهب والزنك والنحاس.

سعيد الأبيض (جدة)
الاقتصاد جانب من العاصمة السعودية الرياض (واس)

صفقات «جسري» السعودية تتخطى 9.3 مليار دولار

أعلنت السعودية توقيع 9 صفقات استثمارية بقيمة تزيد على 35 مليار ريال (9.3 مليار دولار)، ضمن «المبادرة الوطنية لسلاسل الإمداد العالمية (جسري)».

«الشرق الأوسط» (الرياض)

وزير الاقتصاد الألماني يطالب بتغيير قواعد ديون الاتحاد الأوروبي

وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك يتحدث قبل «مؤتمر الصناعة 2024» (د.ب.أ)
وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك يتحدث قبل «مؤتمر الصناعة 2024» (د.ب.أ)
TT

وزير الاقتصاد الألماني يطالب بتغيير قواعد ديون الاتحاد الأوروبي

وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك يتحدث قبل «مؤتمر الصناعة 2024» (د.ب.أ)
وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك يتحدث قبل «مؤتمر الصناعة 2024» (د.ب.أ)

قال وزير الاقتصاد الألماني، روبرت هابيك، إنه يسعى لتغيير قواعد الديون التي تم التفاوض عليها بشق الأنفس داخل الاتحاد الأوروبي، واصفاً إياها بـ«الخطر الأمني» لأنها تمنع الإنفاق الضروري على الدفاع وغيرها من الأولويات.

وأضاف المرشح عن حزب «الخضر» لمنصب المستشار في مؤتمر صناعي في برلين يوم الثلاثاء: «هذه القواعد لا تتناسب مع متطلبات العصر»، وفق «رويترز».

وأشار هابيك إلى أن الحكومة الائتلافية تفاوضت بشكل غير صحيح على إصلاحات القواعد الأوروبية، دون أن يذكر كريستيان ليندنر، وزير المالية السابق المسؤول عن تلك المفاوضات.

وأدى نزاع حول الإنفاق إلى انهيار الائتلاف الحاكم في ألمانيا في وقت سابق من هذا الشهر، بعدما قام المستشار أولاف شولتز بإقالة ليندنر، المعروف بتوجهاته المتشددة في مجال المالية العامة، ما فتح الباب لإجراء انتخابات مبكرة في فبراير (شباط) المقبل.

وفي إشارة إلى مطالبات بإعفاء الإنفاق الدفاعي من القيود المفروضة على الاقتراض بموجب الدستور، قال هابيك: «لا يمكننا التوقف عند مكابح الديون الألمانية». وأضاف أن ألمانيا قد تضطر إلى تحقيق مزيد من المدخرات في موازنتها لعام 2025 للامتثال لقواعد الاتحاد الأوروبي المالية، حتى إذا التزمت بالحد الأقصى للاقتراض بنسبة 0.35 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي كما ينص دستور البلاد.

وبعد أشهر من النقاشات، وافق الاتحاد الأوروبي في نهاية عام 2023 على مراجعة قواعده المالية. وتمنح القواعد الجديدة، التي دخلت حيز التنفيذ في أبريل (نيسان) الدول أربع سنوات لترتيب شؤونها المالية قبل أن تواجه عقوبات قد تشمل غرامات أو فقدان التمويل الأوروبي. وإذا اقترن مسار خفض الديون بإصلاحات هيكلية، يمكن تمديد المهلة إلى سبع سنوات.

وأشار هابيك إلى أن القواعد الجديدة قد تسمح بزيادة الاقتراض إذا أسهم ذلك في زيادة النمو المحتمل.

وردّاً على انتقادات هابيك، قال ليندنر إن الدول الأوروبية بحاجة إلى الالتزام بحدود إنفاقها، مشيراً إلى «قلقه الشديد» بشأن مستويات الديون المرتفعة في فرنسا وإيطاليا. وأضاف ليندنر لـ«رويترز»: «الوزير هابيك يلعب باستقرار عملتنا». وأكد قائلاً: «إذا شككت ألمانيا في قواعد الاتحاد الأوروبي المالية التي تفاوضت عليها بشق الأنفس أو خالفتها، فإن هناك خطراً في انفجار السد».