صندوق النقد: خفض أسعار الفائدة بسرعة قد يؤدي إلى نتائج عكسية

توقع صندوق النقد الدولي أن تبدأ أسعار الفائدة في الانخفاض في النصف الثاني من العام وليس في النصف الأول (رويترز)
توقع صندوق النقد الدولي أن تبدأ أسعار الفائدة في الانخفاض في النصف الثاني من العام وليس في النصف الأول (رويترز)
TT

صندوق النقد: خفض أسعار الفائدة بسرعة قد يؤدي إلى نتائج عكسية

توقع صندوق النقد الدولي أن تبدأ أسعار الفائدة في الانخفاض في النصف الثاني من العام وليس في النصف الأول (رويترز)
توقع صندوق النقد الدولي أن تبدأ أسعار الفائدة في الانخفاض في النصف الثاني من العام وليس في النصف الأول (رويترز)

رأت النائبة الأولى للمدير العام لصندوق النقد الدولي، غيتا جوبيناث، أن المصارف المركزية بحاجة إلى التحرك بحذر بشأن خفض أسعار الفائدة هذا العام؛ حيث إن توقعات السوق بشأن سياسة نقدية أكثر مرونة يمكن أن تؤدي إلى اندلاع موجة أخرى من التضخم.

وقالت جوبيناث إن التضخم من المتوقع أن ينخفض بشكل أقل حدة مما حدث في العام الماضي بسبب ضيق أسواق العمل وارتفاع تضخم الخدمات في الولايات المتحدة ومنطقة اليورو وأماكن أخرى.

وأضافت أن هذا يشير إلى مسار «وعر» نحو انخفاض التضخم، ما يشير إلى أنه لا ينبغي خفض أسعار الفائدة الرسمية حتى النصف الثاني من العام.

وقالت جوبيناث لصحيفة «فايننشيال تايمز» خلال مقابلة في دافوس في سويسرا: «المهمة لم تنتهِ بعد. يجب على المصارف المركزية أن تتحرك بحذر. بمجرد خفض أسعار الفائدة، فإن ذلك يعزز التوقعات بمزيد من التخفيضات في أسعار الفائدة وقد ينتهي بك الأمر إلى تخفيف أكبر بكثير - وهو ما يمكن أن يؤدي إلى نتائج عكسية».

وتابعت: «بناء على البيانات التي رأيناها، نتوقع أن يتم تخفيض أسعار الفائدة في النصف الثاني، وليس في النصف الأول».

وشهدت الأسواق عمليات بيع يوم الأربعاء؛ حيث حذرت رئيسة المصرف المركزي الأوروبي كريستين لاغارد من أنه من غير المرجح أن تبدأ أسعار الفائدة في الانخفاض هذا الربيع، في حين كان التضخم في المملكة المتحدة أعلى من المتوقع.

وفي حين انخفض معدل التضخم الرئيسي بسرعة في العام الماضي مع انحسار صدمات العرض في أسواق الطاقة وغيرها من الأسواق، فإن أسواق العمل القوية تجعل تضخم أسعار الخدمات أكثر ثباتاً.

وحاول المسؤولون الأميركيون تثبيط توقعات السوق بأنهم قد يخفضون أسعار الفائدة من أعلى مستوياتها الحالية منذ 23 عاماً البالغة 5.25 في المائة إلى 5.5 في المائة بحلول شهر مارس (آذار)، مع إصرار عضو مجلس الاحتياطي الفيدرالي كريستوفر والر، هذا الأسبوع، على أن صناع السياسات «يجب أن يأخذوا وقتهم لخفض أسعار الفائدة. تأكد من أننا نفعل هذا بشكل صحيح».

ومع ذلك، فإن الفجوة بين توقعات المصرف المركزي وتوقعات المستثمرين لا تزال قائمة؛ حيث لا تزال الأسواق تتوقع 6 تخفيضات بمقدار ربع نقطة مئوية تبدأ في أوائل الربيع، مقارنة بتوقعات واضعي أسعار الفائدة بـ3 تخفيضات في وقت لاحق من العام.


مقالات ذات صلة

بعثة صندوق النقد الدولي تختتم زيارتها إلى مصر لإجراء المراجعة الرابعة لبرنامج القرض

الاقتصاد  مئذنة مسجد قيد الإنشاء في القاهرة (رويترز)

بعثة صندوق النقد الدولي تختتم زيارتها إلى مصر لإجراء المراجعة الرابعة لبرنامج القرض

اختتمت بعثة صندوق النقد الدولي زيارتها إلى مصر وأحرزت تقدماً كبيراً في المناقشات المتعلقة بالسياسات نحو استكمال المراجعة الرابعة لبرنامج القرض، وفق الصندوق.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد رئيس سريلانكا أنورا كومارا ديساناياكي مغادراً بعد حفل افتتاح البرلمان العاشر للبلاد في البرلمان الوطني بكولومبو (أ.ف.ب)

سريلانكا تتوقّع اتفاقاً على مستوى موظفي صندوق النقد الدولي الجمعة

قال الرئيس السريلانكي أنورا كومارا ديساناياكي، أمام البرلمان الجديد، إن بلاده تتوقّع أن يعلن صندوق النقد الدولي يوم الجمعة، اتفاقاً بشأن برنامج إنقاذ البلاد.

«الشرق الأوسط» (كولومبو)
الاقتصاد علم أوكراني يرفرف بالقرب من المباني التي دمرتها الضربة العسكرية الروسية بكييف في 15 فبراير 2023 (رويترز)

في اليوم الألف للحرب... أوكرانيا تحصل على دعم جديد من صندوق النقد

أعلن صندوق النقد الدولي، يوم الثلاثاء، أن موظفيه والسلطات الأوكرانية توصلوا إلى اتفاق يتيح لأوكرانيا الوصول إلى نحو 1.1 مليار دولار.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد منظر عام لمدينة الكويت (رويترز)

ارتفاع التضخم السنوي في الكويت 2.44 % خلال أكتوبر

سجل معدل الأرقام القياسية لأسعار المستهلكين، وهو ما يعرف بالتضخم، ارتفاعاً بنسبة 2.44 في المائة خلال شهر أكتوبر الماضي، على أساس سنوي.

«الشرق الأوسط» (الكويت)
الاقتصاد سفينة وحاويات شحن في ميناء ليانيونغو بمقاطعة جيانغسو (رويترز)

صندوق النقد الدولي يحذر من تأثير التعريفات الجمركية الانتقامية على آفاق نمو آسيا

حذر صندوق النقد الدولي يوم الثلاثاء من أن التعريفات الجمركية الانتقامية «المتبادلة» قد تقوض الآفاق الاقتصادية لآسيا، وترفع التكاليف، وتعطل سلاسل التوريد.

«الشرق الأوسط» (سيبو )

الخطيب: توقيع اتفاقيات استراتيجية مصرية - سعودية تمتد 5 أعوام

وزير الاستثمار والتجارة الخارجية المصري أثناء مشاركته في المؤتمر السنوي العالمي الثامن والعشرين للاستثمار بالرياض (الشرق الأوسط)
وزير الاستثمار والتجارة الخارجية المصري أثناء مشاركته في المؤتمر السنوي العالمي الثامن والعشرين للاستثمار بالرياض (الشرق الأوسط)
TT

الخطيب: توقيع اتفاقيات استراتيجية مصرية - سعودية تمتد 5 أعوام

وزير الاستثمار والتجارة الخارجية المصري أثناء مشاركته في المؤتمر السنوي العالمي الثامن والعشرين للاستثمار بالرياض (الشرق الأوسط)
وزير الاستثمار والتجارة الخارجية المصري أثناء مشاركته في المؤتمر السنوي العالمي الثامن والعشرين للاستثمار بالرياض (الشرق الأوسط)

أفصح وزير الاستثمار والتجارة الخارجية المصري المهندس حسن الخطيب عن توقيع اتفاقيات استراتيجية بين القاهرة والرياض في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي تستمر 5 سنوات، وذلك في سياق حل المشكلات الاقتصادية التي استمرت 4 عقود.

وأكد أن الاتفاقيات المتعددة الأطراف تمثل جزءاً أساسياً من استراتيجية بلاده لتطوير الاقتصاد الوطني، وجذب الاستثمارات، وأن القاهرة توفر للمستثمرين فرصة الوصول إلى 70 في المائة من السوق المحلية، مشيراً إلى أن البلاد تهدف إلى تحسين البيئة الاستثمارية، وتعزيز التعاون مع شركاء مصر الدوليين، خصوصاً مع المملكة العربية السعودية.

وأضاف الخطيب في جلسة حوارية بعنوان: «تحدي الجاذبية: الدور المتغير للاقتصادات الناشئة في الاقتصاد العالمي والبيئة الاستثمارية» ضمن المؤتمر السنوي العالمي الثامن والعشرين للاستثمار، في الرياض، أن الاستقرار في السياسات الاقتصادية المصرية يعد أحد العوامل الأساسية لجذب الاستثمارات، مع التركيز على القطاعات الصحيحة مثل التحول الأخضر والتكنولوجيا.

وأكد أن القطاع الخاص سيكون له دور محوري في دعم الناتج المحلي بنسبة تتراوح بين 6 إلى 7 في المائة خلال الأعوام المقبلة.

وأشار الوزير إلى أن مصر قد استثمرت أكثر من 550 مليار دولار في إطار أوسع للتعاون مع الشركاء الدوليين.

وعن مستقبل مصر في مجالات السياحة والطاقة، أضاف الخطيب أن هناك خططاً طموحة لزيادة قدرة البلاد على توليد الطاقة البديلة بمقدار 50 غيغاواط في الفترة من 2030 إلى 2040، مشيراً إلى أهمية تعزيز قطاع السياحة من خلال مضاعفة عدد الغرف الفندقية وعدد الأسرة في المستشفيات حتى عام 2030.

وأردف الخطيب: «نحن نبني أطر التعاون التاريخية، ونعمل على تحقيق أهداف طويلة المدى تضمن استدامة النمو الاقتصادي في مصر، وتعزيز مكانتها وجهة استثمارية رئيسية في المنطقة».