امرأة على رأس «جابان إيرلاينز» للمرة الأولى

اليابان تستقبل عدداً قياسياً من الزائرين بلغ 2.73 مليون في ديسمبر

ميتسوكو توتوري التي ستتولى رئاسة «جابان إيرلاينز» مع الرئيس التنفيذي يوجي أكاساكا الذي سيُعيَّن رئيساً لمجلس الإدارة (أ.ف.ب)
ميتسوكو توتوري التي ستتولى رئاسة «جابان إيرلاينز» مع الرئيس التنفيذي يوجي أكاساكا الذي سيُعيَّن رئيساً لمجلس الإدارة (أ.ف.ب)
TT

امرأة على رأس «جابان إيرلاينز» للمرة الأولى

ميتسوكو توتوري التي ستتولى رئاسة «جابان إيرلاينز» مع الرئيس التنفيذي يوجي أكاساكا الذي سيُعيَّن رئيساً لمجلس الإدارة (أ.ف.ب)
ميتسوكو توتوري التي ستتولى رئاسة «جابان إيرلاينز» مع الرئيس التنفيذي يوجي أكاساكا الذي سيُعيَّن رئيساً لمجلس الإدارة (أ.ف.ب)

أعلنت شركة الخطوط الجوية اليابانية «جابان إيرلاينز»، الأربعاء، أنها ستُرقّي ميتسوكو توتوري، المدير التنفيذي الأول بالشركة، إلى منصب رئيسة الشركة، وذلك في خطوة رمزية للغاية في بلد يكافح من أجل سد فجوة كبيرة بين الجنسين في العمل.

وستتولى توتوري البالغة من العمر 59 عاماً قيادة الشركة في أول أبريل (نيسان) المقبل، لتصبح مضيفة الطيران السابقة أول رئيسة لشركة الطيران اليابانية، حسبما ذكرت صحيفة «نيكي آسيا» اليابانية. وستحل توتوري، التي انضمت إلى الخطوط الجوية اليابانية في عام 1985، محل يوجي أكاساكا الذي سيتولى منصب رئيس مجلس الإدارة.

وفي عام 2020، سهّلت توتوري، بصفتها نائب الرئيس الأول للمضيفين بشركة «جابان إيرلاينز»، إعارة المضيفين من الشركة إلى الشركات الأخرى خلال جائحة «كوفيد - 19» عندما واجه قطاع الطيران ظروف عمل صعبة.

يأتي تعيين توتوري في الوقت الذي تواجه فيه الشركات اليابانية ضغوطاً متنامية لتعزيز التنوع ومعالجة فجوة الأجور بين الجنسين، التي تعد الأسوأ بين مجموعة الدول السبع ونحو ضعف متوسط مجموعة الاقتصادات المتقدمة في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.

وقالت توتوري في مؤتمر صحافي: «هناك موظفات يعانين في خطواتهن المهنية أو يختبرن أحداثاً حياتية كبيرة. آمل أن يؤدي تعييني رئيسةً إلى تشجيعهن أو منحهن الشجاعة لاتخاذ الخطوة التالية».

يأتي هذا التغيير في الوقت الذي تسعى فيه شركة الطيران إلى التعافي من الانكماش الاقتصادي في عصر الوباء وسط تدفق السياح إلى اليابان. وأصبحت سلامة الخطوط الجوية تحت دائرة الضوء حالياً بعد حادث تصادم بين طائرة تابعة لشركة «جابان إيرلاينز» وطائرة تابعة لخفر السواحل الياباني في مطار «هانيدا» بطوكيو هذا الشهر، وتمكَّن جميع من كانوا على متن الطائرة البالغ عددهم 379 شخصاً من الفرار بعد أن اشتعلت فيها النيران.

وقالت «جابان إيرلاينز» إن توتوري اكتسبت «مستوى عالياً من المعرفة والخبرة الميدانية» في عمليات وخدمات السلامة. وحددت الشركة لنفسها هدفًا يتمثل في أن تشكل النساء 30 في المائة من المديرين عبر المجموعة بحلول نهاية السنة المالية حتى مارس (آذار) 2026، فيما كانت النسبة حتى مارس الماضي تبلغ 22.8 في المائة.

في سياق منفصل، أظهرت بيانات رسمية، الأربعاء، أن اليابان استقبلت عدداً قياسياً من السياح في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، مما يعكس نجاحها في التعافي السريع خلال العام الماضي من تداعيات جائحة «كوفيد - 19».

وتشير بيانات صادرة عن منظمة السياحة الوطنية اليابانية إلى ارتفاع عدد الزائرين الأجانب لأغراض العمل والترفيه إلى 2.73 مليون شخص في الشهر الماضي، مقارنةً مع 2.44 مليون في نوفمبر (تشرين الثاني). وسجل شهر ديسمبر أعلى عدد للسياح على الإطلاق، إذ ارتفع بنحو 8 في المائة من المستوى الذي رُصد قبل الجائحة في عام 2019.

وقالت المنظمة إنه على مدى عام 2023 بأكمله وصل ما يزيد قليلاً على 25 مليون سائح إلى اليابان.

وتوقفت السياحة إلى اليابان أكثر من عامين تقريباً خلال فترة الجائحة، إذ فرضت البلاد إجراءات صارمة على الحدود، لكنَّ حركة السياحة تعافت بسرعة بعد أن أعادت الحكومة السماح لرعايا الكثير من الدول بدخول أراضيها دون تأشيرة.


مقالات ذات صلة

قرضان للمغرب لـ«تحسين الحوكمة الاقتصادية»

شمال افريقيا عزيز أخنوش رئيس الحكومة المغربية (الشرق الأوسط)

قرضان للمغرب لـ«تحسين الحوكمة الاقتصادية»

قال البنك الأفريقي للتنمية، الجمعة، إنه قدّم للمغرب قرضين بقيمة 120 مليون يورو (130 مليون دولار) لكل منهما؛ بهدف تمويل منطقة صناعية.

«الشرق الأوسط» (الرباط)
الاقتصاد جانب من اجتماع وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار مع رئيس شركة «روساتوم» الروسية المنفذة لمشروع محطة الطاقة النووية «أككويوو» في جنوب تركيا بإسطنبول الأسبوع الماضي (من حساب الوزير التركي على «إكس»)

«المركزي» التركي: لا خفض للفائدة قبل تراجع الاتجاه الأساسي للتضخم

استبعد مصرف تركيا المركزي البدء في دورة لخفض سعر الفائدة البالغ حالياً 50 في المائة قبل حدوث انخفاض كبير ودائم في الاتجاه الأساسي للتضخم الشهري

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الاقتصاد صيدلية في أحد شوارع منطقة مانهاتن بولاية نيويورك الأميركية (أ.ف.ب)

ارتفاع معتدل لأسعار السلع الأميركية في يونيو

ارتفعت أسعار السلع في الولايات المتحدة بشكل معتدل في يونيو الماضي

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد بريطانيون يحتسون القهوة على ضفة نهر التيمز بالعاصمة لندن (رويترز)

بريطانيا تتأهب للكشف عن «فجوة هائلة» في المالية العامة

تستعد وزيرة المال البريطانية الجديدة رايتشل ريفز للكشف عن فجوة هائلة في المالية العامة تبلغ 20 مليار جنيه إسترليني خلال كلمة أمام البرلمان يوم الاثنين.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد سيدة تسير إلى جوار متجر «آيفون» في مدينة ووهان الصينية (رويترز)

«أبل» تنضم للشركات الملتزمة بقواعد البيت الأبيض للذكاء الاصطناعي

انضمت شركة «أبل» إلى حوالي 12 شركة تكنولوجيا التزمت اتباع مجموعة قواعد للحد من مخاطر الذكاء الاصطناعي.

«الشرق الأوسط» (سان فرانسيسكو)

«المركزي» التركي: لا خفض للفائدة قبل تراجع الاتجاه الأساسي للتضخم

جانب من اجتماع وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار مع رئيس شركة «روساتوم» الروسية المنفذة لمشروع محطة الطاقة النووية «أككويوو» في جنوب تركيا بإسطنبول الأسبوع الماضي (من حساب الوزير التركي على «إكس»)
جانب من اجتماع وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار مع رئيس شركة «روساتوم» الروسية المنفذة لمشروع محطة الطاقة النووية «أككويوو» في جنوب تركيا بإسطنبول الأسبوع الماضي (من حساب الوزير التركي على «إكس»)
TT

«المركزي» التركي: لا خفض للفائدة قبل تراجع الاتجاه الأساسي للتضخم

جانب من اجتماع وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار مع رئيس شركة «روساتوم» الروسية المنفذة لمشروع محطة الطاقة النووية «أككويوو» في جنوب تركيا بإسطنبول الأسبوع الماضي (من حساب الوزير التركي على «إكس»)
جانب من اجتماع وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار مع رئيس شركة «روساتوم» الروسية المنفذة لمشروع محطة الطاقة النووية «أككويوو» في جنوب تركيا بإسطنبول الأسبوع الماضي (من حساب الوزير التركي على «إكس»)

استبعد مصرف تركيا المركزي البدء في دورة لخفض سعر الفائدة البالغ حالياً 50 في المائة، قبل حدوث انخفاض كبير ودائم في الاتجاه الأساسي للتضخم الشهري.

وقال نائب رئيس البنك، جودت أكتشاي، إن دورة خفض أسعار الفائدة لا يتم تقييمها في الوقت الحالي، وإن الشرط الرئيسي لتقييم دورة الاسترخاء في السياسة النقدية هو الانخفاض الكبير والدائم في الاتجاه الأساسي للتضخم الشهري.

ونقلت وسائل إعلام تركية عن أكتشاي قوله، في مقابلة مع «رويترز»: «نحن نراقب عن كثب توقعات التضخم في السوق والشركات والأسر، التوقعات بدأت للتو في التقارب مع توقعاتنا لنهاية العام، نحن نقدر أن التعديلات في الضرائب والأسعار المدارة ستضيف 1.5 نقطة إلى التضخم الشهري في يوليو (تموز) الحالي».

وأكد أن الموقف المتشدد في السياسة النقدية سيتم الحفاظ عليه «بالصبر والتصميم»، مضيفاً: «تخفيض سعر الفائدة ليس على جدول أعمالنا في الوقت الحالي، ولن يكون خفض سعر الفائدة على جدول الأعمال حتى تتم ملاحظة انخفاض دائم في الاتجاه الأساسي للتضخم الشهري، وترافق ذلك مع المؤشرات الأخرى التي نتابعها عن كثب».

ولفت أكتشاي إلى أن المصارف المركزية تميل إلى البقاء في الجانب الحذر، ولا تتخلى عن احتياطاتها و«تفضل ارتكاب الأخطاء من خلال البقاء في الجانب الحذر».

وأوضح أنه سيكون هناك خطر عودة التضخم بسبب التخفيض المبكر لأسعار الفائدة، أو في الوضع الذي تؤدي فيه فترة التشديد المفرطة أو الطويلة، دون داعٍ، إلى هبوط حاد».

وأضاف المسؤول المصرفي التركي أنه «على الرغم من عدم تقييم دورة خفض أسعار الفائدة حالياً، فإنه ستتم إدارة هذه العملية من خلال إعطاء إشارة، لا لبس فيها، بأن الموقف المتشدد في السياسة النقدية سيتم الحفاظ عليه عندما تبدأ التخفيضات».

ورداً على سؤال بشأن مراقبة المشاركين في السوق، عن كثب، توقعات التضخم للشركات والأسر، قال أكتشاي: «لسوء الحظ، فقط توقعات المشاركين في السوق هي التي بدأت تتقارب مع توقعاتنا لنهاية العام الحالي، الأسر أقل حساسية نسبياً لتوقعات المصرف المركزي».

وأظهر آخر استطلاع للمشاركين في السوق من ممثلي القطاعين المالي والحقيقي، أعلن «المركزي» التركي نتائجه منذ أيام، أن التضخم سيتراجع في نهاية العام إلى 43 في المائة، وإلى 30 في المائة بعد 12 شهراً، بينما أظهر أن توقعات الأسر للتضخم في يوليو تبلغ 72 في المائة، وتوقعات الشركات 55 في المائة، وهي نسبة أعلى بكثير من توقعات السوق.

والأسبوع الماضي، أكد رئيس «المركزي» التركي، فاتح كاراهان، أن المصرف سيستمر في موقفه النقدي المتشدد حتى نرى انخفاضاً كبيراً ومستداماً في التضخم الشهري، وتقترب توقعات التضخم من توقعاتنا.

وثبت «المركزي» التركي، الثلاثاء الماضي، سعر الفائدة الرئيسي عند 50 في المائة للشهر الرابع على التوالي، متعهداً بالاستمرار في مراقبة الاتجاه الأساسي للتضخم الشهري وتشديد السياسة النقدية إذا دعت الضرورة لذلك.

وقال كاراهان إن «المركزي» التركي يستهدف خفض التضخم لا تحديد سعر صرف الليرة، موضحاً أن الأخير هو نتيجة للأول.

مركز الغاز الروسي

على صعيد آخر، قال وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي، ألب أرسلان بيرقدار، إن بلاده قريبة من إنجاز مركز الغاز الروسي، وإن البنية التحتية اللازمة للمشروع متوافرة.

وأضاف بيرقدار، في مقابلة تلفزيونية الجمعة: «لقد أنشأنا بالفعل البنية التحتية اللازمة وبحلول عام 2028، سنضاعف حجم مرافق تخزين الغاز، كما نناقش مع بلغاريا زيادة قدرة الربط البيني».

وقال رئيس لجنة مجلس «الدوما» الروسي لشؤون الطاقة، بافيل زافالني، بعد زيارة عمل إلى تركيا في يونيو (حزيران) الماضي، إن القرارات بشأن بناء مشروع «مركز للغاز» في تركيا ستتخذ هذا العام، في ظل زيادة الاهتمام به، مؤكداً أن المشروع «موثوق وآمن ولن يتعرض للعقوبات».

وسبق أن أعلن الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، أن المركز، الذي كان اتخذ القرار بتنفيذه مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين منذ نحو عامين، سيقام في تراقيا، شمال غربي تركيا.

وتأمل تركيا في أن يسمح لها مركز الغاز، الذي سيعمل على نقل الغاز الروسي إلى أوروبا، بأن تصبح مركزاً لتحديد أسعار الغاز.

وقال بيرقدار إنه «من خلال الاستثمارات في البنية التحتية، ستتمكن تركيا من زيادة واردات الغاز الطبيعي إلى حجم 70 - 80 مليار متر مكعب قياساً بـ50 ملياراً حالياً».

ولفت إلى أن العمل سينطلق في المستقبل القريب بين شركة خطوط أنابيب البترول التركية (بوتاش) وشركة «غازبروم» الروسية بشأن إنشاء مركز الغاز.