المنشآت الصناعية الصغيرة والمتوسطة تشهد نمواً بفضل الممكنات السعودية 

تجاوزت 11.1 ألف... وتوجه نحو الصناعات التحويلية بزيادة 3.8 % 

تستحوذ المنشآت الصناعية الصغيرة على النسبة الأكبر من إجمالي المصانع في السعودية (واس)
تستحوذ المنشآت الصناعية الصغيرة على النسبة الأكبر من إجمالي المصانع في السعودية (واس)
TT

المنشآت الصناعية الصغيرة والمتوسطة تشهد نمواً بفضل الممكنات السعودية 

تستحوذ المنشآت الصناعية الصغيرة على النسبة الأكبر من إجمالي المصانع في السعودية (واس)
تستحوذ المنشآت الصناعية الصغيرة على النسبة الأكبر من إجمالي المصانع في السعودية (واس)

تُقدّم الحكومة السعودية مجموعة واسعة من الخدمات ووسائل الدعم لتمكين رواد الأعمال وأصحاب المنشآت الصناعية الصغيرة والمتوسطة من تحويل أفكارهم إلى مشروعات ناجحة، مما يسهم في رفع إنتاج القطاع نحو المستهدفات المرسومة ضمن الاستراتيجية الوطنية للصناعة.

وتهدف الاستراتيجية للوصول إلى اقتصاد صناعي جاذب للاستثمار يسهم في تحقيق التنوع الاقتصادي، وتنمية الناتج المحلي والصادرات غير النفطية، بما يتماشى مع مستهدفات «رؤية 2030».

وكشف تقرير حديث عن بلوغ نسبة نمو عدد المنشآت الصناعية الصغيرة والمتوسطة 7.65 في المائة، وارتفاع حجم القطاع في نشاط الصناعات التحويلية 3.8 في المائة، مع نهاية سبتمبر (أيلول) الماضي.

التراخيص الجديدة

وبحسب التقرير الصادر عن الموقع الرسمي لـ«رؤية السعودية 2030»، فقد بلغ عدد المنشآت الصناعية الصغيرة والمتوسطة القائمة في المملكة خلال سبتمبر نحو 11.110 ألف منشأة، في حين صدرت نحو 136 رخصة صناعية جديدة خلال هذا الشهر.

وأصدرت وزارة الصناعة والثروة المعدنية 130 ترخيصاً صناعياً جديداً في نوفمبر (تشرين الثاني)، حيث استحوذت المنشآت الصغيرة على معظم التراخيص بنسبة 93.08 في المائة، تلتها المتوسطة بنسبة 6.15 في المائة.

وبيّن التقرير الصادر عن «المركز الوطني للمعلومات الصناعية والتعدينية»، التابع لوزارة الصناعة والثروة المعدنية، أن عدد التراخيص الصناعية منذ مطلع العام الماضي حتى نوفمبر بلغ 1.2 ألفاً، في حين وصل عدد المصانع القائمة وتحت الإنشاء حتى نهاية الشهر ذاته إلى 11.4 ألف مصنع، بحجم استثمارات تجاوز 1.5 تريليون ريال (410 مليارات دولار).

وأنشأت الحكومة الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة (منشآت) في عام 2016؛ لتنظيم القطاع ودعمه وتنميته وفقاً لأفضل الممارسات العالمية، إلى جانب تطوير بيئة ريادة الأعمال في المملكة، وتعزيز البيئة التنافسية.

المنشآت القائمة

وكشفت الهيئة أخيراً زيادة في عدد المنشآت الصغيرة والمتوسطة بالمملكة، التي بلغت نحو 3.5 في المائة خلال الربع الثالث من العام الماضي، مقارنةً مع الربع الثاني من 2023، لتصل إلى 1.27 مليون منشأة، تَركّز أغلبها في العاصمة الرياض، بنحو 43.3 في المائة، تلتها مكة المكرمة بنسبة 18.3 في المائة.

وسلّط تقرير «منشآت»، عن الربع الثالث من العام الماضي، الضوء على منطقة القصيم الواقعة وسط المملكة، والفرص الاستثمارية الكبيرة التي تقدمها لرواد الأعمال بفضل ما تتمتع به من مميزات فريدة في قطاعَي الزراعة والصناعة وغيرهما. وركّز التقريرُ على قطاع الصناعة، الذي يُعد أحد أهم برامج تحقيق «رؤية 2030»، من خلال الجهود التي تقودها وزارة الصناعة والثروة المعدنية، لدعم المنشآت الصناعية الصغيرة والمتوسطة، التي أدت إلى تجاوز عدد المنشآت الصناعية القائمة في المملكة 11 ألف منشأة، مستهدفة 36 ألف منشأة بحلول 2035. وقدم التقرير لمحة عن بعض الأنشطة التي قامت بها «منشآت» خلال الربع الثالث، من خلال تسليط الضوء على أسابيع الأعمال التي شهدت حضور ومشاركة مجموعة واسعة من رواد الأعمال والخبراء والمختصين في مختلف المجالات.


مقالات ذات صلة

وزير المالية: ميزانية السعودية 2025 تستهدف مواصلة التوسع في الإنفاق الإستراتيجي

الاقتصاد وزير المالية السعودي محمد الجدعان (الشرق الأوسط) play-circle 01:31

وزير المالية: ميزانية السعودية 2025 تستهدف مواصلة التوسع في الإنفاق الإستراتيجي

أكد وزير المالية السعودي محمد الجدعان، أن ميزانية العام 2025 تستهدف مواصلة التوسع في الإنفاق الإستراتيجي على المشاريع التنموية وفق الإستراتيجيات القطاعية>

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد وزير المالية متحدثاً في ملتقى «الميزانية السعودية 2025» (الشرق الأوسط)

الجدعان في ملتقى الميزانية: «رؤية 2030» هدفت إلى المحافظة على مالية مستدامة

قال وزير المالية السعودي محمد الجدعان، إن النمو المستدام يعتمد على مالية مستدامة، وأن «رؤية 2030» هدفت للمحافظة على مالية عامة مستدامة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد ولي العهد في أثناء توقيعه على الميزانية العامة للدولة لعام 2025 (واس)

الميزانية السعودية... استدامة مالية واستمرار في الإصلاحات

أقر مجلس الوزراء السعودي برئاسة الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء أمس (الثلاثاء)، ميزانية عام 2025 بإيرادات متوقعة عند 1.184 تريليون ريال.

مساعد الزياني (الرياض) عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد ولي العهد مترئساً جلسة مجلس الوزراء المخصصة لإقرار ميزانية عام 2025 (واس) play-circle 00:51

الميزانية السعودية 2025... نمو مستدام مدعوم بالإصلاحات الاقتصادية

جاء إعلان السعودية عن ميزانية العام المالي 2025 التي أقرّها مجلس الوزراء السعودي ليظهر مدى توسع الاقتصاد السعودي.

مساعد الزياني (الرياض) عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد ولي العهد يوقِّع على الميزانية العامة للعام المالي 2025 (واس) play-circle 00:51

محمد بن سلمان: ميزانية 2025 تؤكد العزم على تعزيز قوة ومتانة ومرونة اقتصاد السعودية

قال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، إن ميزانية 2025 تؤكد العزم على تعزيز قوة ومتانة ومرونة اقتصاد المملكة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«غولدمان ساكس»: تخفيضات إنتاج النفط قد تستمر حتى أبريل 2025

برميل نفط يحمل شعار منظمة الدول المصدرة للنفط (رويترز)
برميل نفط يحمل شعار منظمة الدول المصدرة للنفط (رويترز)
TT

«غولدمان ساكس»: تخفيضات إنتاج النفط قد تستمر حتى أبريل 2025

برميل نفط يحمل شعار منظمة الدول المصدرة للنفط (رويترز)
برميل نفط يحمل شعار منظمة الدول المصدرة للنفط (رويترز)

قال بنك «غولدمان ساكس» إن إنتاج الخام من العراق وكازاخستان وروسيا انخفض، امتثالاً لتخفيضات إنتاج «أوبك بلس»، مما يدعم ارتفاعاً متواضعاً في الأمد القريب لأسعار برنت.

وقال البنك الاستثماري في مذكرة مؤرخة يوم الثلاثاء: «نعتقد الآن أن تخفيضات إنتاج النفط ستستمر حتى أبريل (نيسان) 2025، بدلاً من يناير (كانون الثاني)».

وأبقى بنك «غولدمان ساكس» على متوسط ​​توقعاته لسعر برنت لعام 2025 عند 76 دولاراً للبرميل.

وقال مصدران من المجموعة إن «أوبك بلس» التي تضم أعضاء «أوبك» وحلفاء مثل روسيا، تناقش تأخيراً إضافياً لزيادة إنتاج النفط المخطط لها، والتي كان من المقرر أن تبدأ في يناير.

وفي أحدث اجتماع لها في 3 نوفمبر (تشرين الثاني)، وافقت «أوبك بلس» على تأجيل زيادة الإنتاج المخطط لها في ديسمبر (كانون الأول) لمدة شهر.

وقال البنك: «أي زيادة في إنتاج (أوبك بلس) ستكون تدريجية ومدفوعة بالبيانات». وأضاف أن الالتزام المتزايد بتخفيضات إنتاج «أوبك بلس» يشير إلى أن الدول الأعضاء في المجموعة تعمل معاً لتحقيق استقرار أسعار النفط.

ولفت إلى أن الإنتاج من العراق وكازاخستان وروسيا انخفض بمقدار 0.5 مليون برميل يومياً في نوفمبر.

وقال مسؤولون تنفيذيون في شركات تجارة السلع العالمية العملاقة: «فيتول» و«ترافيغورا» و«غونفور» في منتدى «إنرجي إنتليجنس» في لندن، إنه من غير المرجح أن تتراجع الدول الأعضاء في «أوبك» عن تخفيضات الإنتاج الطوعية في الأمد القريب.

وفي الأسبوع الماضي، عدَّل «غولدمان ساكس» أسعار برنت إلى متوسط ​​نحو 80 دولاراً للبرميل هذا العام، على الرغم من العجز في عام 2024 وعدم اليقين الجيوسياسي؛ مشيراً إلى فائض متوقع في عام 2025.