الصين تُعرب لأميركا عن قلقها بشأن «قيود الرقائق»

صادرات السيارات تقفز 64 % في 2023 بدفعة «كهربائية»

سيارات معدَّة للتصدير في ميناء يانتاي بمقاطعة شاندونغ الصينية (رويترز)
سيارات معدَّة للتصدير في ميناء يانتاي بمقاطعة شاندونغ الصينية (رويترز)
TT

الصين تُعرب لأميركا عن قلقها بشأن «قيود الرقائق»

سيارات معدَّة للتصدير في ميناء يانتاي بمقاطعة شاندونغ الصينية (رويترز)
سيارات معدَّة للتصدير في ميناء يانتاي بمقاطعة شاندونغ الصينية (رويترز)

قالت وزارة التجارة الصينية، يوم الخميس، إن وزير التجارة الصيني أبدى مخاوف جدية بشأن التحقيقات التي تُجريها الولايات المتحدة في سلسلة توريد الرقائق وكذلك عقوباتها على الشركات الصينية.

وقالت الوزارة إن وزير التجارة وانغ وينتاو أعرب أيضاً عن مخاوفه بشأن القيود المفروضة على صادرات بعض الآلات الخاصة بطباعة الرقائق إلى الصين عندما تحدَّث مع وزيرة التجارة الأميركية جينا ريموندو، يوم الخميس.

وعلى الصعيد الداخلي، قال المكتب الوطني الصيني لتدقيق الحسابات في أحد مؤتمرات العمل السنوية، يوم الخميس، إن البلاد تعهدت بأن تراقب عن كثب إدارة الدين المحلي وتسريع إنشاء سوق وطنية موحدة. ووفقاً لما أوردته «بلومبرغ»، سوف يركز المسؤولون على تدقيق قطاع البيانات الكبيرة وإيلاء اهتمام وثيق لتنسيق السياسات المالية والنقدية والتوظيفية والصناعية والبيئية.

كما سيجرون تحقيقاً في السياسات غير العادلة التي أدخلتها الحكومات المحلية لجذب الأعمال والاستثمارات. والغرض أيضاً من التحقيق هو ضمان «اعتياد» الوحدات الحزبية والحكومية على الإنفاق بحكمة.

وفي غضون ذلك، ارتفعت صادرات الصين من السيارات بنسبة 63.7 في المائة في عام 2023، بينما ارتفعت المبيعات في الداخل، مدعومةً بحوافز نهاية العام، بنسبة 4.2 في المائة، حسبما ذكر اتحاد الصناعة، يوم الخميس.

ووسّعت شركات صناعة السيارات الصينية صادراتها بقوة بحثاً عن النمو المفقود في الداخل مع تباطؤ الاقتصاد الصيني. وقد حوَّل الدعم الحكومي الصين إلى أكبر سوق للسيارات الكهربائية في العالم، حتى مع ركود مبيعات السيارات بشكل عام، حسب «أسوشييتد برس».

وأفادت الجمعية الصينية لمصنِّعي السيارات أن مبيعات السيارات في الصين بلغت 21.9 مليون سيارة العام الماضي، فيما قفزت الصادرات إلى 4.1 مليون. وانخفضت المبيعات المحلية من ذروتها البالغة نحو 24 مليوناً في عام 2017.

وربما تدفع الزيادة في الصادرات الصين إلى تجاوز اليابان لتصبح المصدِّر الأول للسيارات في العالم. وصدَّرت اليابان 3.6 مليون سيارة في أول 11 شهراً من العام، ومن المتوقع صدور العدد النهائي في 31 يناير (كانون الثاني) الجاري.

ولا تقدم جمعية المصنعين تفصيلاً للسيارات الكهربائية، لكنَّ البيانات الصادرة في وقت سابق من هذا الأسبوع عن جمعية سيارات الركاب الصينية أظهرت أن السيارات الكهربائية شكَّلت 24 في المائة من مبيعات السيارات الجديدة في الصين في عام 2023، ارتفاعاً من 12 في المائة في عام 2021، وبلغت حصة مركبات الطاقة الهجينة في إجمالي المبيعات 36 في المائة العام الماضي.

كانت سيارة «تسلاموديل واي» هي السيارة الكهربائية الأكثر مبيعاً في الصين العام الماضي، حيث بيعت 646.8 ألف وحدة، تليها سيارة «بي واي ديسونغ» سيدان بـ428.6 ألف وحدة، وفقاً لاتحاد سيارات الركاب.

ويُباع الطراز «واي» بسعر يتراوح بين 266400 إلى 363900 يوان (37500 دولار إلى 51200 دولار)، وفقاً لموقع «تسلا» الإلكتروني، وتباع «بي واي دي سونغ» بسعر 129.800 ألف إلى 159.800 ألف يوان (18.300 ألف إلى 22.500 ألف دولار).

وقالت وكالة «فيتش» للتصنيف الائتماني في تقرير الشهر الماضي، إنها تتوقع أن ترتفع حصة سيارات الطاقة الجديدة، بما في ذلك السيارات الهجينة، من المبيعات الإجمالية 42-45 في المائة عام 2024، كما توقعت أن تنمو الصادرات بنسبة 20 إلى 30 في المائة هذا العام.

وفتح الاتحاد الأوروبي، الذي يشعر بالقلق إزاء ارتفاع الواردات من الصين، تحقيقاً تجارياً العام الماضي في الدعم الصيني للسيارات الكهربائية؛ والتحقيق لا يزال مستمراً حتى الآن.


مقالات ذات صلة

بكين تستقبل وفد شركات أميركية كبرى... وتغازل أوروبا

مشاة في إحدى الطرقات بالحي المالي وسط العاصمة الصينية بكين (أ.ب)

بكين تستقبل وفد شركات أميركية كبرى... وتغازل أوروبا

قالت غرفة التجارة الأميركية في الصين إن مجموعة من المسؤولين التنفيذيين من الشركات الأجنبية والصينية التقت رئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ، في بكين.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد أفق فرانكفورت مع الحي المالي (رويترز)

معنويات الأعمال في ألمانيا تتراجع... مؤشر «إيفو» يشير إلى ركود محتمل

تراجعت المعنويات الاقتصادية في ألمانيا أكثر من المتوقع في نوفمبر (تشرين الثاني)، مما يمثل مزيداً من الأخبار السلبية لبلد من المتوقع أن يكون الأسوأ أداءً.

«الشرق الأوسط» (برلين)
الاقتصاد زوار إحدى الحدائق الوطنية في العاصمة اليابانية طوكيو يتابعون التحول الخريفي للأشجار (أ.ف.ب)

عائد السندات اليابانية العشرية يتراجع عقب اختيار بيسنت للخزانة الأميركية

تراجع عائد السندات الحكومية اليابانية لأجل 10 سنوات الاثنين مقتفياً أثر تراجعات عائد سندات الخزانة الأميركية

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد أعضاء المؤتمر الهندي للشباب يحتجون ضد غوتام أداني ويطالبون باعتقاله (رويترز)

المعارضة الهندية تعطّل البرلمان بسبب «أداني»

تم تعليق عمل البرلمان الهندي بعد أن قام نواب المعارضة بتعطيله للمطالبة بمناقشة مزاعم الرشوة ضد مجموعة «أداني»، فيما انخفضت أسعار سندات «أداني»

«الشرق الأوسط» (نيودلهي)
الاقتصاد شخص يمشي أمام بنك إنجلترا في لندن (رويترز)

نائبة محافظ «بنك إنجلترا»: خطر ارتفاع التضخم أكبر من انخفاضه

عبّرت نائبة محافظ بنك إنجلترا، كلير لومبارديللي، يوم الاثنين، عن قلقها بشأن احتمال ارتفاع التضخم إلى مستويات أعلى من التوقعات.

«الشرق الأوسط» (لندن)

السعودية تعلن الميزانية العامة للدولة لعام 2025

جلسة سابقة لمجلس الوزراء السعودي (واس)
جلسة سابقة لمجلس الوزراء السعودي (واس)
TT

السعودية تعلن الميزانية العامة للدولة لعام 2025

جلسة سابقة لمجلس الوزراء السعودي (واس)
جلسة سابقة لمجلس الوزراء السعودي (واس)

تعلن السعودية غداً (الثلاثاء) الميزانية العامة للدولة للعام المالي الجديد 1446 / 1447هـ (2025م).

وسيعقد مجلس الوزراء السعودي، يوم غدٍ (الثلاثاء)، جلسة مخصصة للميزانية العامة للدولة للسنة المالية 2025م.

ووفقاً للبيان التمهيدي لميزانية عام 2025 الصادر في 30 سبتمبر (أيلول) الماضي، توقعت حكومة المملكة تسجيل عجز عند 118 مليار ريال (31.4 مليار دولار) هذا العام، على أن يستمر للسنوات الثلاث المقبلة ليبلغ ذروته في 2027 عند 140 مليار ريال، بوصفه عجزاً مُقدّراً.

وتركز الحكومة على الإنفاق الاستراتيجي على برامج «رؤية 2030»، وهو ما أوضحه وزير المالية محمد الجدعان، عند الإفصاح عن البيان التمهيدي لميزانية العام المقبل، بتأكيده أن الحكومة ستواصل الإنفاق على المشاريع الكبرى ذات العائد الاقتصادي المستدام، إضافة إلى زيادة الصرف على البنية التحتية والخدمات العامة.

كما ارتفعت الإيرادات الحكومية بنسبة 20 في المائة في الربع الثالث مقارنة بالربع المماثل من العام الماضي، لتبلغ 309.21 مليار ريال (82.4 مليار دولار)، وارتفعت النفقات بنسبة 15 في المائة لتبلغ 339.44 مليار ريال في الفترة ذاتها.

وبلغت الإيرادات غير النفطية ما قيمته 118.3 مليار ريال بارتفاع 6 في المائة على أساس سنوي، لكنها كانت أقل بنحو 16 في المائة مقارنة بالربع الثاني من هذا العام. وفي المقابل، سجلت الإيرادات النفطية 190.8 مليار ريال، بنمو 30 في المائة على أساس سنوي، لكنها كانت أقل بنسبة 10 في المائة عن الربع الثاني من 2024.

وحتى الربع الثالث من العام الحالي، أظهرت الميزانية السعودية لـ2024 ارتفاع الإيرادات الفعلية لتصل إلى 956.233 مليار ريال (254.9 مليار دولار)، مقارنة بالفترة نفسها من 2023 عندما سجلت نحو 854.306 مليار ريال (227.8 مليار دولار)، بزيادة قدرها 12 في المائة.

وتجاوز حجم النفقات نحو التريليون ريال (266.6 مليار دولار) حتى نهاية الربع الثالث من العام الحالي، قياساً بالفصل الثالث من العام الماضي، حيث كان حجم النفقات 898.259 مليار ريال (239.5 مليار دولار)، بنسبة 13 في المائة. وبالتالي يصل حجم العجز في الميزانية خلال هذه الفترة إلى 57.962 مليار ريال (15.4 مليار دولار).

وتوقعت وزارة المالية السعودية في تقريرها الربعي، بلوغ حجم الإيرادات في العام الحالي 1.172 تريليون ريال (312.5 مليار دولار)، مقارنة بالنتائج الفعلية للميزانية في 2023 عند 1.212 تريليون ريال (323.2 مليار دولار)، وإجمالي مصروفات يصل إلى 1.251 تريليون ريال (333.6 مليار دولار)، قياساً بالعام الماضي عند 1.293 تريليون ريال (344.8 مليار دولار)، وبعجز يبلغ 79 مليار ريال (21 مليار دولار)، بعد أن سجل نحو 80.9 مليار ريال (21.5 مليار دولار) في السنة السابقة.

وكشفت بيانات وزارة المالية وصول رصيد الاحتياطي العام للدولة حتى نهاية الربع الثالث إلى 390.079 مليار ريال (104 مليارات دولار)، والحساب الجاري إلى 76.675 مليار ريال (20.4 مليار دولار)، وتسجيل الدين العام سواء الداخلي أو الخارجي لآخر الفترة نحو 1.157 تريليون ريال (308.7 مليار دولار).