طرح 4 مشروعات لتوليد الطاقة الكهربائية السعودية بنظام الإنتاج المستقل

تتوزع على محطات ستعمل بتقنية الدورة المركّبة بالغاز الطبيعي

تتماشى مشروعات الشركة مع طموح المملكة للوصول إلى الحياد الصفري لغازات الاحتباس الحراري (الشرق الأوسط)
تتماشى مشروعات الشركة مع طموح المملكة للوصول إلى الحياد الصفري لغازات الاحتباس الحراري (الشرق الأوسط)
TT

طرح 4 مشروعات لتوليد الطاقة الكهربائية السعودية بنظام الإنتاج المستقل

تتماشى مشروعات الشركة مع طموح المملكة للوصول إلى الحياد الصفري لغازات الاحتباس الحراري (الشرق الأوسط)
تتماشى مشروعات الشركة مع طموح المملكة للوصول إلى الحياد الصفري لغازات الاحتباس الحراري (الشرق الأوسط)

أعلنت «الشركة السعودية لشراء الطاقة» طرحها للمنافسة 4 مشروعات لتوليد الطاقة الكهربائية بنظام الإنتاج المستقل، بطاقة إجمالية تبلغ 7200 ميغاواط.

واشترت وزارة الطاقة حصص «الشركة السعودية للكهرباء» في «الشركة السعودية لشراء الطاقة» لتكون مملوكة بالكامل للدولة، إذ تعمل «المشتري الرئيسي» على طرح مشاريع توليد الطاقة وبيعها بالجملة وتطوير أسواق تجارة الطاقة.

وحسب المعلومات الصادرة فإن المشروعات التي طرحتها الشركة أخيراً تتوزع على محطتي «رماح 1» و«رماح 2» في المنطقة الوسطى، ومحطتي «النعيرية 1» و« النعيرية 2» في المنطقة الشرقية، بطاقة إنتاجية تبلغ 1800 ميغاواط لكل محطة، إذ ستعمل جميع هذه المحطات بتقنية الدورة المركّبة، بالغاز الطبيعي، مع جاهزيتها لبناء وحدات لالتقاط الكربون.

وأشارت الشركة إلى أن هذه المشروعات تأتي تماشياً مع مبادرة «السعودية الخضراء» وطموح البلاد للوصول إلى الحياد الصفري لغازات الاحتباس الحراري من خلال نهج الاقتصاد الدائري للكربون بحلول عام 2060 أو قبل ذلك عند نضج وتوفر التقنيات اللازمة.

وأكدت أن هذه المشروعات تأتي امتداداً لجهود وزارة الطاقة الرامية إلى تحقيق مستهدفات «رؤية المملكة 2030»، المتمثلة في الإسهام في رفع كفاءة توليد الكهرباء، وخفض التكاليف من خلال تنويع مصادر إنتاج الطاقة، وإزاحة الوقود السائل، وصولاً إلى مزيج الطاقة الأمثل المستخدَم لإنتاج الكهرباء من الطاقة المتجددة والغاز بنسبة 50 في المائة لكل منهما.

كانت «الشركة السعودية لشراء الطاقة» قد وقَّعت اتفاقيات شراء الطاقة في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، لمشاريع محطات توليد الطاقة الكهربائية بالدورة المركّبة للإنتاج المستقل «طيبة 1» و« طيبة 2»، و«القصيم 1» و«القصيم 2» بسعة 1800 ميغاواط لكل مشروع، وذلك بإشراف من وزارة الطاقة.

وجرى توقيع اتفاقية شراء الطاقة لمشروعي «طيبة 1»، و«القصيم 1» بسعة إجمالية تبلغ 3600 ميغاواط مع تحالف الشركة السعودية للكهرباء «إس إي سي» عضواً إدارياً، و«شركة أعمال المياه والطاقة الدولية (أكوا باور) عضواً فنياً».

وجرى توقيع اتفاقية شراء الطاقة لمشروعي «طيبة 2»، و«القصيم 2»، بسعة إجمالية تبلغ 3600 ميغاواط مع تحالف شركة الجميح للطاقة والمياه «جينوا» عضواً إدارياً، وشركة «إي دي إف» عضواً فنياً، وشركة «بحور للاستثمار» عضوَ تحالف. يأتي ذلك بالإضافة إلى مشروع توسعة محطة توليد رابغ، وذلك عبر إنشاء وحدات بتقنية الدورة المركّبة وبقدرة 1200 ميغاواط، إذ كانت الشركة قد أعلنت في وقت سابق موافقتها للشركة السعودية للكهرباء على المضيّ قدماً في تنفيذ مشروع التوسعة.

وتبلغ السعة الإجمالية للمشاريع 8400 ميغاواط، من المتوقع أن تسهم في تزويد نحو 3.5 مليون وحدة سكنية تقريباً بالطاقة الكهربائية سنوياً.


مقالات ذات صلة

السعودية الأولى عربياً والـ20 عالمياً في مؤشر «البنية التحتية للجودة للتنمية المستدامة»

الاقتصاد منظر عام للعاصمة السعودية الرياض (أ.ف.ب)

السعودية الأولى عربياً والـ20 عالمياً في مؤشر «البنية التحتية للجودة للتنمية المستدامة»

حققت السعودية المركز الأول على المستوى العربي ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والمركز الـ20 عالمياً، وفق مؤشر البنية التحتية للجودة للتنمية المستدامة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد خلال لقاء الوزير الخطيب عدداً من المستثمرين ورواد الأعمال في الأحساء (حساب الوزير على منصة إكس)

دعم السياحة في محافظة الأحساء السعودية بمشاريع تتجاوز 932 مليون دولار

أعلن وزير السياحة السعودي أحمد الخطيب دعم السياحة بمحافظة الأحساء، شرق المملكة، بـ17 مشروعاً تتجاوز قيمتها 3.5 مليار ريال وتوفر أكثر من 1800 غرفة فندقية.

«الشرق الأوسط» (الأحساء)
الاقتصاد جلسة سابقة لمجلس الوزراء السعودي (واس)

السعودية تعلن الميزانية العامة للدولة لعام 2025

يعقد مجلس الوزراء السعودي غداً جلسة مخصصة للميزانية العامة للدولة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد المهندس خالد الفالح خلال كلمته الافتتاحية بمؤتمر الاستثمار العالمي في نسخته الثامنة والعشرين المنعقد بالرياض (الشرق الأوسط) play-circle 01:10

الاستثمارات الأجنبية تتضاعف في السعودية... واستفادة 1200 مستثمر من «الإقامة المميزة»

تمكنت السعودية من مضاعفة حجم الاستثمارات 3 أضعاف والمستثمرين بواقع 10 مرات منذ إطلاق «رؤية 2030».

عبير حمدي (الرياض) زينب علي (الرياض)
الاقتصاد محمد يعقوب متحدثاً لـ«الشرق الأوسط» خلال المؤتمر السنوي العالمي الثامن والعشرين للاستثمار في الرياض (الشرق الأوسط) play-circle 00:56

الكويت تسعى لتقديم تسهيلات مرنة لجذب الاستثمارات الأجنبية

قال مساعد المدير العام لشؤون تطوير الأعمال في «هيئة تشجيع الاستثمار الأجنبي المباشر» بالكويت محمد يعقوب لـ«الشرق الأوسط»، إن بلاده تعمل على تعزيز الاستثمارات.

عبير حمدي (الرياض)

السعودية توقّع تسع صفقات استراتيجية لتعزيز مرونة سلاسل الإمداد العالمية

وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح خلال مؤتمر الاستثمار المقام في العاصمة السعودية الرياض (وزارة الاستثمار)
وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح خلال مؤتمر الاستثمار المقام في العاصمة السعودية الرياض (وزارة الاستثمار)
TT

السعودية توقّع تسع صفقات استراتيجية لتعزيز مرونة سلاسل الإمداد العالمية

وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح خلال مؤتمر الاستثمار المقام في العاصمة السعودية الرياض (وزارة الاستثمار)
وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح خلال مؤتمر الاستثمار المقام في العاصمة السعودية الرياض (وزارة الاستثمار)

أعلن وزير الاستثمار السعودي، خالد الفالح، تسع صفقات استراتيجية جديدة ضمن برنامج «جسري» لتعزيز مرونة سلاسل الإمداد العالمية، مؤكداً أن هذه الصفقات تأتي في إطار «رؤية 2030» للتحول الاقتصادي، وتهدف إلى تحسين الوصول إلى المواد الأساسية وتعزيز التصنيع المحلي، بالإضافة إلى تعزيز الاستدامة والمشاركة السعودية في سلاسل الإمداد العالمية.

وفي كلمة له خلال مؤتمر «الاستثمار العالمي 28» الذي يُعقد هذا الأسبوع في الرياض، بمشاركة أكثر من 100 دولة، أشار الفالح إلى أن هذه الصفقات تمثّل خطوة مهمة نحو تحقيق هدف المملكة في بناء سلاسل إمداد أكثر مرونة وكفاءة.

وأكد أن البرنامج يعكس رؤية الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي الذي كان له الدور البارز في إطلاق هذه المبادرة قبل عامين، مشيراً إلى أن البرنامج هو جزء من الاستراتيجية الوطنية للاستثمار، ويشمل عدة برامج حكومية داعمة، مثل برنامج تطوير الصناعة الوطنية واللوجيستيات (ندلب).

وأضاف الفالح أن المملكة تسعى إلى تسهيل الوصول للمعادن الأساسية، وتشجيع التصنيع المحلي، وزيادة الوصول إلى أسواق الطاقة الخضراء العالمية. وأوضح أن «التوريد الأخضر» هو جزء من المبادرة السعودية؛ إذ ستعزّز المملكة سلاسل الإمداد عبر الاستثمار في الطاقة المتجددة.

وأشار الفالح إلى أن المملكة بصدد تطوير 100 فرصة استثمارية جديدة في 25 سلسلة قيمة، تتضمّن مشروعات رائدة في مجالات، مثل: الطاقة الخضراء والذكاء الاصطناعي. وأوضح أن الحكومة السعودية تقدّم حوافز خاصة إلى الشركات الراغبة في الاستثمار بالمناطق الاقتصادية الخاصة.

وأوضح أن المملكة تستعد للتوسع في استثمارات جديدة تشمل قطاعات، مثل: أشباه الموصلات والتصنيع الرقمي، في إطار التعاون المستمر بين القطاعات الحكومية والقطاع الخاص لتعزيز قدرة المملكة على تحقيق أهداف «رؤية 2030».

واختتم الفالح كلمته بتأكيد التزام الحكومة السعودية الكامل بتحقيق هذه الرؤية، مشيراً إلى أن الوزارات الحكومية المعنية ستواصل دعم هذه المبادرة الاستراتيجية التي تهدف إلى تحقيق تنمية مستدامة وتوطين الصناعات المتقدمة في المملكة.