وقّع الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي، مع وزير التجارة في كوريا الجنوبية آن دوك غيون، الخميس، اتفاقية تجارة حرة في العاصمة سيول، وذلك في خطوة تاريخية نحو تحقيق التكامل الاقتصادي الخليجي، وتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الجانبين.
وذكر البديوي أن هذا التوقيع جاء ثمرةً لمفاوضات استمرت على مدى 5 جولات تفاوضية، عكست الرغبة الحقيقية المشتركة في تعزيز الشراكة الاستراتيجية والتعاون الاقتصادي بين الجانبين، معرباً عن توقعه بأن تسهم هذه الاتفاقية في زيادة حجم التجارة الثنائية، وزيادة التبادل التجاري في السلع والخدمات بين الطرفين، وتعزيز خطط التنوع الاقتصادي في دول الخليج وكوريا الجنوبية.
وأكد أن الاتفاقية تضمنت 18 فصلاً، شملت التجارة في السلع، والخدمات، والمشتريات الحكومية، والتجارة الرقمية، والتعاون في مجالات الشركات الصغيرة والمتوسطة، والإجراءات الجمركية، والملكية الفكرية، وغيرها من الفصول والموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
وقال البديوي إن اتفاقيات التجارة الحرة تأتي تنفيذاً لتوجيهات قادة دول المجلس نحو تعزيز علاقات مجلس التعاون الاقتصادية مع التكتلات الدولية الأخرى، وتحقيق المصالح التجارية والاستثمارية المشتركة.
الجدير بالذكر أن هذه الاتفاقية تعد ثاني الاتفاقيات التي يبرمها مجلس التعاون مع شركائه التجاريين في دول العالم خلال العام الجاري 2023، بعد الإعلان عن التوقيع على اتفاقية مماثلة مع باكستان، في سبتمبر (أيلول) الماضي.
وأوضح الأمين العام أن توقيع اتفاقيات تجارة حرة مع كل من باكستان وكوريا الجنوبية، خلال فترة ثلاثة أشهر يعد أمراً يحسب للمكانة الاقتصادية الرائعة التي وصلت إليها دول مجلس التعاون، وأصبحت قبلة لدول العالم التي تسعى إلى الاضطلاع معها في العديد من الاتفاقيات والشراكات، لا سيما الاقتصادية منها، معرباً عن فخره واعتزازه بالمصداقية الكبيرة التي تحظى بها دول المجلس إقليمياً ودولياً.