إنشاء منطقة لوجيستية جديدة بقيمة 40 مليون دولار في شرق السعودية

«موانئ» و«ميدلوغ» تضعان حجر الأساس لـ«البحر الأبيض المتوسط للملاحة»

بواخر تجارية ترسو في ميناء الملك عبد العزيز في مدينة الدمام (الشرق الأوسط)
بواخر تجارية ترسو في ميناء الملك عبد العزيز في مدينة الدمام (الشرق الأوسط)
TT

إنشاء منطقة لوجيستية جديدة بقيمة 40 مليون دولار في شرق السعودية

بواخر تجارية ترسو في ميناء الملك عبد العزيز في مدينة الدمام (الشرق الأوسط)
بواخر تجارية ترسو في ميناء الملك عبد العزيز في مدينة الدمام (الشرق الأوسط)

أعلن في مدينة الدمام بشرق السعودية عن إنشاء منطقة لوجيستية جديدة بقيمة استثمارية بلغت 150 مليون ريال (40 مليون دولار)، وذلك ضمن مساعي المملكة في تعزيز مناطقها اللوجيستية، التي تأتي في سياق الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجيستية.

ووضعت الهيئة العامة للموانئ (موانئ) وشركة «ميدلوغ»، الثلاثاء، الذراع اللوجيستية لشركة «البحر الأبيض المتوسط للملاحة»، حجر الأساس لمنطقة لوجيستية متكاملة بميناء الملك عبد العزيز في مدينة الدمام شرق البلاد، وذلك خلال حفل أقيم بهذه المناسبة بحضور وزير النقل والخدمات اللوجيستية رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للموانئ، المهندس صالح الجاسر.

وقال رئيس الهيئة العامة للموانئ عمر حريري، إن وضع حجر أساس المنطقة اللوجيستية الجديدة يتماشى مع دور الهيئة المحوري في تنمية قطاع بحري مستدام ومزدهر، يُسهم في تمكين التطلعات الوطنية الاقتصادية والاجتماعية، ويُحقق المؤشرات الاستراتيجية للهيئة بزيادة عدد المناطق اللوجيستية إلى 30 منطقة تشمل إعادة التصدير، وزيادة مساهمة القطاع الخاص في دعم عجلة التنمية الاقتصادية، اتساقاً مع مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجيستية، بترسيخ مكانة المملكة لكونها مركزاً لوجيستياً عالمياً، ومحور التقاء ثلاث قارات.

وبحسب المعلومات الصادرة، فإن المنطقة الجديدة تتميز بموقعها الذي يمنحها ميزة تنافسية كبيرة، بالقرب من مدينة الجبيل الصناعية، وتمركزها بين عدد من مدن المنطقة الشرقية، ما يعزز عملياتها اللوجيستية، ويمكنها من تقديم خدمات لوجيستية عالية الجودة، وشاملة ومتكاملة، ويعزز من قدرتها على تسهيل عمليات النقل بين المنطقتين الشرقية والوسطى، وجميع مناطق المملكة، إلى جانب تلبية متطلبات السوق المحلية، من حيث نقل البضائع، ومناولتها، بقدرات تشغيلية عالية.

وتبلغ مساحة المنطقة الجديدة 100 ألف متر مربع، وتصل طاقتها الاستيعابية إلى 300 ألف حاوية سنوياً، وتهدف إلى تسهيل نمو شبكة الشحن، والخدمات اللوجيستية العالمية، ورفع جودة وكفاءة الخدمات المقدمة للعملاء الوطنيين، والدوليين، عبر البلاد.

وتسهم المنطقة اللوجيستية الجديدة في تعزيز الميزة التنافسية لميناء الملك عبد العزيز بالدمام وشركة «ميدلوغ»، من خلال تقديم خدمات لوجيستية نوعية، تزيد من مساهمة القطاع الخاص في دعم عجلة التنمية الاقتصادية، وزيادة التنوع الاقتصادي.

الجدير بالذكر أن «ميدلوغ» تأسّست في عام 1988، وهي مشغّل مستقلّ للخدمات اللوجيستية وشركة متخصصة في النقل متعدد الوسائط، عبر البر والسكك الحديدية والبوارج والمحيط.


مقالات ذات صلة

الميزانية السعودية... استدامة مالية واستمرار في الإصلاحات

الاقتصاد ولي العهد في أثناء توقيعه على الميزانية العامة للدولة لعام 2025 (واس)

الميزانية السعودية... استدامة مالية واستمرار في الإصلاحات

أقر مجلس الوزراء السعودي برئاسة الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء أمس (الثلاثاء)، ميزانية عام 2025 بإيرادات متوقعة عند 1.184 تريليون ريال.

مساعد الزياني (الرياض) عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد ولي العهد مترئساً جلسة مجلس الوزراء المخصصة لإقرار ميزانية عام 2025 (واس) play-circle 00:51

الميزانية السعودية 2025... نمو مستدام مدعوم بالإصلاحات الاقتصادية

جاء إعلان السعودية عن ميزانية العام المالي 2025 التي أقرّها مجلس الوزراء السعودي ليظهر مدى توسع الاقتصاد السعودي.

مساعد الزياني (الرياض) عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد ولي العهد يوقِّع على الميزانية العامة للعام المالي 2025 (واس) play-circle 00:51

محمد بن سلمان: ميزانية 2025 تؤكد العزم على تعزيز قوة ومتانة ومرونة اقتصاد السعودية

قال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، إن ميزانية 2025 تؤكد العزم على تعزيز قوة ومتانة ومرونة اقتصاد المملكة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد وزير الاستثمار متحدثاً إلى الحضور خلال «المبادرة العالمية لمرونة سلسلة التوريد» (الشرق الأوسط)

السعودية توسّع صفقاتها للمشاركة في سلاسل التوريد العالمية

تتجه السعودية إلى زيادة الوصول للمواد الأساسية، وتوفير التصنيع المحلي، وتعزيز الاستدامة، والمشاركة في سلاسل التوريد العالمية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
خاص الأمير سعود ووزير الصناعة خلال حفل الهيئة (إمارة منطقة مكة المكرمة)

خاص وزير الصناعة السعودي: هيئة المساحة ستلعب دوراً محورياً في السنوات الـ25 المقبلة في التعدين

تلعب هيئة المساحة الجيولوجية في السعودية دوراً حيوياً في الكشف عن مخزونات الأرض من الفلزات، التي تشمل الذهب والزنك والنحاس.

سعيد الأبيض (جدة)

انخفاض أسعار الذهب يعزز الطلب الفعلي ويعيد تشكيل السوق

سبائك ذهبية في مصنع «كراستسفيتمت» في مدينة كراسنويارسك السيبيرية (رويترز)
سبائك ذهبية في مصنع «كراستسفيتمت» في مدينة كراسنويارسك السيبيرية (رويترز)
TT

انخفاض أسعار الذهب يعزز الطلب الفعلي ويعيد تشكيل السوق

سبائك ذهبية في مصنع «كراستسفيتمت» في مدينة كراسنويارسك السيبيرية (رويترز)
سبائك ذهبية في مصنع «كراستسفيتمت» في مدينة كراسنويارسك السيبيرية (رويترز)

أسهم انخفاض أسعار الذهب هذا الشهر في جذب المشترين الذين كانوا ينتظرون تراجع الارتفاع الكبير الذي شهدته السوق هذا العام، وفقاً لما أفاد به مختصون في الصناعة ومحللون.

ووصلت أسعار الذهب الفورية إلى مستوى قياسي، بلغ 2790.15 دولار للأونصة في 31 أكتوبر (تشرين الأول)، لكنها تراجعت بنحو 4 في المائة حتى الآن في نوفمبر (تشرين الثاني)، متأثرة بفوز الحزب الجمهوري في الانتخابات الأميركية.

وقال الرئيس التنفيذي المشارك لمصفاة «أرغور-هيريوس» السويسرية، روبن كولفينباخ، في تصريح لـ«رويترز»: «لقد شهدنا زيادة ملحوظة في الطلب الفعلي منذ أكتوبر، خصوصاً بعد الانخفاض الحاد في الأسعار في نوفمبر، ما أدى إلى تغيير في معنويات السوق».

وقد عزّزت التوقعات التي قدّمها بعض المحللين بأن الذهب قد يصل إلى 3000 دولار، ما جعل بعض أجزاء السوق يشير إلى أن الأسعار، حتى إذا تجاوزت 2700 دولار، لم تعد مرتفعة بشكل مفرط.

وأضاف كولفينباخ: «لقد ارتفع الطلب بشكل كبير على المنتجات المسكوكة، التي يستهلكها المستثمرون الأفراد بشكل رئيس، لكننا لاحظنا أيضاً زيادة في طلبات الإنتاج للذهب الفعلي من المستثمرين المؤسساتيين».

وفي الأسواق الحسّاسة للأسعار مثل الهند، كان المستهلكون يواجهون صعوبة في التكيّف مع ارتفاع أسعار الذهب في الأشهر الأخيرة حتى بدأ السعر يتراجع.

ومن المرجح أن يستمر هذا الارتفاع في الطلب في الهند -ثاني أكبر مستهلك للذهب بعد الصين، ومن أكبر مستورديه- في ديسمبر (كانون الأول) إذا استقرت الأسعار حول مستوى 2620 دولاراً، وفق ما أفاد رئيس قسم السبائك في بنك خاص لاستيراد الذهب في مومباي.

وقال: «لقد شهد المستهلكون ارتفاع الذهب إلى نحو 2790 دولاراً؛ لذا فهم مرتاحون نفسياً مع السعر الحالي». وأضاف: «المطلب الوحيد أن تظل الأسعار مستقرة. التقلبات السعرية تزعج المشترين، وتجعلهم ينتظرون اتجاهاً واضحاً».

ورغم أن الطلب في الصين أقل حيوية وأكثر تنوعاً في جنوب شرقي آسيا، قالت المحللة في «ستون إكس»، رونيا أوكونيل، إن هناك عدداً من المستثمرين الاستراتيجيين الذين كانوا ينتظرون تصحيحاً مناسباً.

وأوضحت: «انخفضت الأسعار بعد الانتخابات، ما فتح المجال لبعض المستثمرين للاستفادة من الفرصة».