الأمير عبد العزيز بن سلمان: توفير الطاقة للشركات بأسعار تنافسية 

إطلاق «منصة» لمراقبة حركة المنتجات النفطية

الأمير عبد العزيز بن سلمان خلال الجلسة الحوارية في ملتقى الحكومة الرقمية (الشرق الأوسط)
الأمير عبد العزيز بن سلمان خلال الجلسة الحوارية في ملتقى الحكومة الرقمية (الشرق الأوسط)
TT

الأمير عبد العزيز بن سلمان: توفير الطاقة للشركات بأسعار تنافسية 

الأمير عبد العزيز بن سلمان خلال الجلسة الحوارية في ملتقى الحكومة الرقمية (الشرق الأوسط)
الأمير عبد العزيز بن سلمان خلال الجلسة الحوارية في ملتقى الحكومة الرقمية (الشرق الأوسط)

كشف وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز عن توجه جديد لتوفير طاقة مستدامة للشركات بسعر ثابت ومستقر لفترة طويلة، مؤكداً أن المملكة قادرة على ذلك لتعزيز قدرة المنشآت لتعود بمردود إيجابي اقتصادي أكبر للبلاد.

كما كشف الأمير عبد العزيز عن وجود 1200 موقع في مختلف مناطق المملكة تجري دراستها حالياً لتحديد الأماكن الأنسب لمشاريع الطاقة الشمسية، في خطوة تؤكد تحركات المملكة بوتيرة متسارعة نحو الطاقة النظيفة لتنفيذ خططها المستدامة.

وفي جلسة تحت عنوان «دور الابتكار والتحول الرقمي لتحسين الكفاءة في قطاع الطاقة نحو مستقبل مستدام»، خلال اليوم الثاني والأخير لملتقى الحكومة الرقمية في الرياض، ذكر وزير الطاقة أن الوزارة نجحت في خفض التكاليف باستخدام التقنيات الحديثة، في عملية استخراج وإنتاج وتوزيع الطاقة بكل أنواعها، وكذلك تقليل التكلفة حتى في تصنيع قطع الغيار والأجهزة التي تستخدم فيها.

التكلفة الكهربائية

ولفت الأمير عبد العزيز إلى أن المملكة تقدم تكلفة كهربائية منافسة وقريبة من سعر التكلفة، موضحاً أن الطاقة قطاع خدمي والاحتياج الأكبر منه يتلخص في توفير الكهرباء بطريقة مستقرة ومستدامة وذات مصادر خضراء.

وأفاد بأن التحول الرقمي أصبح جزءاً لا يتجزأ من جميع المنظومات ولا يمكن الاستمرار من دونه، مؤكداً أن التقنيات توفر تخفيض في الكلفة والكفاءة والسلامة والأمن والصيانة، كما تعزز القدرة على فهم الأمور والاستجابة الاستباقية.

ووفق الأمير عبد العزيز بن سلمان، فإن مجالات تطبيق التقنية في الطاقة تتركز في متابعة إنتاج الطاقة المتجددة وتأثيرها بتقلبات الطقس باستخدام إنترنت الأشياء وتحليل البيانات، وكذلك جمع وتحليل بيانات ومعلومات أسواق الطاقة لتحديد الطلب المتوقع، واستخدام العمليات الروبوتية في أتمتة التراخيص والتصاريح.

وشدد الأمير عبد العزيز على أن تطبيق التقنية يفيد أيضاً في استخدام الذكاء الاصطناعي لرصد التعديات على أراضي منظومة الطاقة، بالإضافة إلى استعمال الطباعة ثلاثية الأبعاد لإنتاج قطاع غيار لمنشآت الطاقة.

وتابع أن المملكة لديها خطوط أنابيب للنفط والغاز لا يقل عددها عن «آلاف مؤلفة» منتشرة في جميع أنحاء البلاد، ومشيراً إلى أهمية تقنية الذكاء الاصطناعي لمتابعة ما يحدث حولها في جوانب كثيرة ومنها الصيانة والسلامة والأمن.

محطات التوزيع

من جهة أخرى، أطلقت وزارة الطاقة منصة مراقبة حركة المنتجات النفطية، على هامش ملتقى الحكومة الرقمية، وتعنى مستهدفاتها بنظام رقمي لمتابعة حركة المنتجات النفطية من محطات التوزيع وحتى المستفيد النهائي، وضمان مراقبة وجودة كميات الاستهلاك، وقياس مستوى وحجم الطلب، إضافة إلى رفع امتثال المستفيدين لضوابط استخدام هذه المنتجات، ورصد الممارسات غير النظامية.

ومن الخدمات الأساسية في النظام الخاص بالمنصة: مراقبة وقياس استهلاك العملاء المباشرين وغير المباشرين، وتتبع تردد الشاحنات على المناطق المشبوهة لتفادي العمليات غير النظامية، ومراقبة مباشرة لحركة الشاحنات بدءاً من محطات التوصيل وحتى وصولها إلى مواقع التفريغ، وكذلك قياس أداء الموردين ومستوى امتثالهم.

وأوضحت الوزارة أن الأثر من المنصة وجود إحصائيات دقيقة عن العرض والطلب مما يساهم في عملية التخطيط الأمثل لموارد الطاقة وتوزيع المنتجات بين القطاعات بشكل دقيق، وكذلك تتبع لحظي لحركة 12 ألف شاحنة وقراءة بياناتها وتوثيق معلومات الناقل ومساراتها للتأكد من وصولها للوجهة النهائية، وأيضاً ستساهم المنظومة الرقمية في رفع امتثال المستفيدين للأنظمة واللوائح ذات العلاقة.

وشددت الوزارة على أهمية المنصة نظراً لبلوغ 1.3 مليون برميل يتم نقلها برياً داخل المملكة بشكل يومي، ومعدل طلبات المنتجات النفطية اليومية تزيد عن 6 آلاف، إضافةً إلى 12 ألف ناقلة للمنتجات النفطية، و85 ألف عدد العملاء الأساسيين والفرعيين.


مقالات ذات صلة

السعودية الأولى عربياً والـ20 عالمياً في مؤشر «البنية التحتية للجودة للتنمية المستدامة»

الاقتصاد منظر عام للعاصمة السعودية الرياض (أ.ف.ب)

السعودية الأولى عربياً والـ20 عالمياً في مؤشر «البنية التحتية للجودة للتنمية المستدامة»

حققت السعودية المركز الأول على المستوى العربي ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والمركز الـ20 عالمياً، وفق مؤشر البنية التحتية للجودة للتنمية المستدامة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد خلال لقاء الوزير الخطيب عدداً من المستثمرين ورواد الأعمال في الأحساء (حساب الوزير على منصة إكس)

دعم السياحة في محافظة الأحساء السعودية بمشاريع تتجاوز 932 مليون دولار

أعلن وزير السياحة السعودي أحمد الخطيب دعم السياحة بمحافظة الأحساء، شرق المملكة، بـ17 مشروعاً تتجاوز قيمتها 3.5 مليار ريال وتوفر أكثر من 1800 غرفة فندقية.

«الشرق الأوسط» (الأحساء)
الاقتصاد جلسة سابقة لمجلس الوزراء السعودي (واس)

السعودية تعلن الميزانية العامة للدولة لعام 2025

يعقد مجلس الوزراء السعودي غداً جلسة مخصصة للميزانية العامة للدولة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد المهندس خالد الفالح خلال كلمته الافتتاحية بمؤتمر الاستثمار العالمي في نسخته الثامنة والعشرين المنعقد بالرياض (الشرق الأوسط) play-circle 01:10

الاستثمارات الأجنبية تتضاعف في السعودية... واستفادة 1200 مستثمر من «الإقامة المميزة»

تمكنت السعودية من مضاعفة حجم الاستثمارات 3 أضعاف والمستثمرين بواقع 10 مرات منذ إطلاق «رؤية 2030».

عبير حمدي (الرياض) زينب علي (الرياض)
الاقتصاد محمد يعقوب متحدثاً لـ«الشرق الأوسط» خلال المؤتمر السنوي العالمي الثامن والعشرين للاستثمار في الرياض (الشرق الأوسط) play-circle 00:56

الكويت تسعى لتقديم تسهيلات مرنة لجذب الاستثمارات الأجنبية

قال مساعد المدير العام لشؤون تطوير الأعمال في «هيئة تشجيع الاستثمار الأجنبي المباشر» بالكويت محمد يعقوب لـ«الشرق الأوسط»، إن بلاده تعمل على تعزيز الاستثمارات.

عبير حمدي (الرياض)

قطاع السيارات يقود تراجع الأسهم الأوروبية وسط تصاعد التوترات التجارية

مخطط لمؤشر أسعار الأسهم الألمانية داكس في بورصة فرانكفورت (رويترز)
مخطط لمؤشر أسعار الأسهم الألمانية داكس في بورصة فرانكفورت (رويترز)
TT

قطاع السيارات يقود تراجع الأسهم الأوروبية وسط تصاعد التوترات التجارية

مخطط لمؤشر أسعار الأسهم الألمانية داكس في بورصة فرانكفورت (رويترز)
مخطط لمؤشر أسعار الأسهم الألمانية داكس في بورصة فرانكفورت (رويترز)

افتتحت الأسهم الأوروبية على انخفاض يوم الثلاثاء، متأثرة بتراجع أسهم شركات السيارات، حيث أثار تهديد الرئيس المنتخب دونالد ترمب بفرض رسوم جمركية على أكبر شركاء التجارة للولايات المتحدة مخاوف من أن تشهد أوروبا مصيراً مشابهاً في حرب تجارية عالمية محتملة.

وانخفض مؤشر «ستوكس 600» الأوروبي بنسبة 0.5 في المائة بحلول الساعة 08:20 (بتوقيت غرينتش)، ليقطع سلسلة من المكاسب استمرت لثلاثة أيام. وتراجع قطاع السيارات بأكثر من 2 في المائة، مع تصدر شركتي «ستيلانتيس» و«فولكس فاغن» لقائمة الخاسرين، وفق «رويترز».

وكان ترمب قد تعهد بفرض رسوم جمركية كبيرة على كندا والمكسيك والصين، مما أثر سلباً على المعنويات الإيجابية التي سادت الأسواق عقب ترشيح سكوت بيسنت لمنصب وزير الخزانة الأميركية.

وارتفع الدولار، في حين تراجعت الأسهم العالمية. وتعرضت البنوك وتجار التجزئة وقطاع التعدين لأكبر الخسائر، حيث تراجعت أسهم هذه القطاعات بأكثر من واحد في المائة في كل منها.

من جهة أخرى، تراجعت أسهم شركة «روش» السويسرية بأكثر من واحد في المائة بعد فشل دراسة متأخرة لعلاج سرطان الرئة في تحقيق الهدف الأساسي للبقاء على قيد الحياة. كما أعلنت الشركة عن خطط للاستحواذ على شركة «بوسيدا ثيرابيوتيكس» الأميركية في صفقة مالية تصل قيمتها إلى 1.5 مليار دولار.

وفي المقابل، كانت شركة «ميلروز إندستريز» قد تصدرت المكاسب في مؤشر «ستوكس 600»، حيث ارتفعت أسهمها بنسبة 8 في المائة بعد أن قامت «جيه بي مورغان» بترقية أهداف الأسعار لأسهم الشركة المتخصصة في صناعة الطيران.