بنك الشعب: الصين يمكن أن تحقق نمواً اقتصادياً بـ 5 % عام 2024

بكين تعتزم توسيع التعاون الطاقي مع روسيا

رئيس الوزراء الصيني لي تشانغ (يمين) يرحب بنظيره الروسي ميخائيل ميشوستين في العاصمة بكين يوم الثلاثاء (أ.ب)
رئيس الوزراء الصيني لي تشانغ (يمين) يرحب بنظيره الروسي ميخائيل ميشوستين في العاصمة بكين يوم الثلاثاء (أ.ب)
TT

بنك الشعب: الصين يمكن أن تحقق نمواً اقتصادياً بـ 5 % عام 2024

رئيس الوزراء الصيني لي تشانغ (يمين) يرحب بنظيره الروسي ميخائيل ميشوستين في العاصمة بكين يوم الثلاثاء (أ.ب)
رئيس الوزراء الصيني لي تشانغ (يمين) يرحب بنظيره الروسي ميخائيل ميشوستين في العاصمة بكين يوم الثلاثاء (أ.ب)

قال وانغ يي مينغ مستشار السياسات لدى البنك المركزي الصيني يوم الثلاثاء إن الصين قادرة على تحقيق نمو اقتصادي بنسبة خمسة في المائة في 2024.

وقال وانغ، أمام منتدى اقتصادي في بكين، إنه من المرجح أن ينمو الاقتصاد الصيني بنسبة 5 في المائة العام المقبل، إذا ارتفع الاستثمار بنسبة 4 إلى 5 في المائة، وارتفع الاستهلاك بنسبة 6 إلى 7 في المائة، وعادت الصادرات إلى النمو. وأضاف أن الصين لديها مساحة لزيادة الدعم للاقتصاد، بالنظر إلى أن عبء ديون حكومتها المركزية منخفض نسبيا وأسعار المستهلكين منخفضة أيضا.

وانخفضت أسعار المستهلكين في الصين بأسرع معدل منذ ثلاث سنوات في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

وقال وانغ إن الصين قد تكون قادرة على خفض أسعار الفائدة، حيث من المحتمل أن يتوقف بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي عن رفع أسعار الفائدة الخاصة به، رغم أن الفجوة الواسعة في أسعار الفائدة بين البلدين والمخاوف بشأن التأثير على البنوك يمكن أن تكون بمثابة قيود.

وفي مؤتمر العمل الاقتصادي المركزي السنوي الذي عقد في الفترة من 11 إلى 12 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، تعهد القادة الصينيون بتعديل السياسة لدعم التعافي الاقتصادي في عام 2024. ومن المتوقع بحسب المسؤولين أن يصل النمو في الصين إلى هدف الحكومة البالغ نحو 5 في المائة هذا العام.

وفي سياق منفصل، قال السفير الصيني لدى روسيا تشانغ هانهوي لوكالة «الإعلام الروسية» في مقابلة نشرت يوم الثلاثاء إن بكين تعتزم توسيع التعاون في مجال الطاقة مع روسيا في جميع مراحل الإنتاج.

ونقلت وكالة «الإعلام الروسية» عن المبعوث قوله، قبل اجتماع بين رئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين وكبار القادة الصينيين، إن «الصين تتوقع توسيع التعاون على طول سلسلة الإنتاج بأكملها في صناعة الطاقة». وتابع أنه «في مواجهة التقلبات في سوق الطاقة العالمية، وفي مواجهة المخاطر والتحديات الخارجية، تلتزم روسيا والصين دائما بمبادئ الثقة المتبادلة والمنفعة المتبادلة، وتعملان باستمرار على زيادة التعاون في مجال الطاقة، وبالتالي تقديم مساهمة إيجابية في ضمان أمن الطاقة العالمي».

وقالت الحكومة الروسية يوم الاثنين إن ميشوستين سيلتقي بالرئيس شي جينبينغ خلال زيارته لبكين، بالإضافة إلى إجراء محادثات مع رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانغ.


مقالات ذات صلة

النفط يقفز أكثر من 3 % مع شبح عقوبات جديدة على إيران وروسيا

الاقتصاد ناقلة النفط «سونيون» التي تعرضت لهجوم حوثي في البحر الأحمر قبل عدة أسابيع (أ.ب)

النفط يقفز أكثر من 3 % مع شبح عقوبات جديدة على إيران وروسيا

قفزت أسعار النفط يوم الجمعة مع تركيز المتعاملين على اضطرابات الإمدادات المحتملة في حالة فرض المزيد من العقوبات على روسيا وإيران.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد متسوقون يخرجون من متجر «يونيكلو» في أحد شوارع العاصمة اليابانية طوكيو (أ.ف.ب)

عائدات السندات اليابانية بأعلى مستوياتها في 14 عاماً

ارتفعت عوائد السندات الحكومية اليابانية القياسية إلى أعلى مستوى لها في نحو 14 عاما يوم الجمعة مع تزايد احتمالات رفع الفائدة

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد أوراق الجنيه الإسترليني (رويترز)

ثقة المتداولين في الجنيه الإسترليني تشهد أكبر تراجع منذ أزمة موازنة 2022

سجلت ثقة المتداولين في الجنيه الإسترليني أكبر انخفاض لها هذا الأسبوع منذ أزمة موازنة المملكة المتحدة في عام 2022، وفقاً لبيانات سوق الخيارات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد صورة جوية لمحطة حاويات بميناء هامبورغ (رويترز)

الفائض التجاري الألماني مع الولايات المتحدة يقترب من مستوى قياسي

يقترب الفائض التجاري الألماني مع الولايات المتحدة من مستوى قياسي قبيل تولي الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب منصبه، وفقاً لتحليل بيانات مكتب الإحصاء الألماني.

«الشرق الأوسط» (برلين)
الاقتصاد مقر بنك الشعب المركزي في وسط العاصمة الصينية بكين (رويترز)

«المركزي الصيني» يعلق شراء السندات مع معاناة اليوان

علَّق البنك المركزي الصيني شراء سندات الخزانة يوم الجمعة، مما رفع العائدات لفترة وجيزة وأثار تكهنات بأنه يكثف دفاعه عن عملة اليوان

«الشرق الأوسط» (بكين)

الأمم المتحدة تتوقع نمواً اقتصادياً عالمياً ضعيفاً في 2025

جانب من حي مانهاتن في مدينة نيويورك الأميركية (رويترز)
جانب من حي مانهاتن في مدينة نيويورك الأميركية (رويترز)
TT

الأمم المتحدة تتوقع نمواً اقتصادياً عالمياً ضعيفاً في 2025

جانب من حي مانهاتن في مدينة نيويورك الأميركية (رويترز)
جانب من حي مانهاتن في مدينة نيويورك الأميركية (رويترز)

قالت الأمم المتحدة، في وقت متأخر، يوم الخميس، إن الاقتصاد العالمي قاوم الضربات التي تعرَّض لها بسبب الصراعات والتضخم، العام الماضي، وإنه من المتوقع أن ينمو بنسبة ضعيفة تبلغ 2.8 في المائة في 2025.

وفي تقرير «الوضع الاقتصادي العالمي وآفاقه (2025)»، كتب خبراء اقتصاد الأمم المتحدة أن توقعاتهم الإيجابية كانت مدفوعة بتوقعات النمو القوية، وإن كانت بطيئة للصين والولايات المتحدة، والأداء القوي المتوقع للهند وإندونيسيا. ومن المتوقَّع أن يشهد الاتحاد الأوروبي واليابان والمملكة المتحدة انتعاشاً متواضعاً، كما يقول التقرير.

وقال شانتانو موخيرجي، رئيس فرع مراقبة الاقتصاد العالمي في قسم التحليل الاقتصادي والسياسات في إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية بالأمم المتحدة: «نحن في فترة من النمو المستقر والضعيف. قد يبدو هذا أشبه بما كنا نقوله، العام الماضي، ولكن إذا دققنا النظر في الأمور، فستجد أن الأمور تسير على ما يرام».

ويقول التقرير إن الاقتصاد الأميركي تفوق على التوقعات، العام الماضي، بفضل إنفاق المستهلكين والقطاع العام، لكن من المتوقَّع أن يتباطأ النمو من 2.8 في المائة إلى 1.9 في المائة هذا العام.

ويشير التقرير إلى أن الصين تتوقع تباطؤ نموها القوي قليلاً من 4.9 في المائة في عام 2024 إلى 4.8 في المائة في عام 2025، وذلك بسبب انخفاض الاستهلاك وضعف قطاع العقارات الذي فشل في تعويض الاستثمار العام وقوة الصادرات. وهذا يجبر الحكومة على سن سياسات لدعم أسواق العقارات ومكافحة ديون الحكومات المحلية وتعزيز الطلب. ويشير التقرير إلى أن «تقلص عدد سكان الصين وارتفاع التوترات التجارية والتكنولوجية، إذا لم تتم معالجته، قد يقوض آفاق النمو في الأمد المتوسط».

وتوقعت الأمم المتحدة، في يناير (كانون الثاني) الماضي، أن يبلغ النمو الاقتصادي العالمي 2.4 في المائة في عام 2024. وقالت، يوم الخميس، إن المعدل كان من المقدَّر أن يصبح أعلى، عند 2.8 في المائة، ويظل كلا الرقمين أقل من معدل 3 في المائة الذي شهده العالم قبل بدء جائحة «كوفيد - 19»، في عام 2020.

ومن المرتقب أن ينتعش النمو الأوروبي هذا العام تدريجياً، بعد أداء أضعف من المتوقع في عام 2024. ومن المتوقَّع أن تنتعش اليابان من فترات الركود والركود شبه الكامل. ومن المتوقَّع أن تقود الهند توقعات قوية لجنوب آسيا، مع توقع نمو إقليمي بنسبة 5.7 في المائة في عام 2025، و6 في المائة في عام 2026. ويشير التقرير إلى أن توقعات النمو في الهند بنسبة 6.6 في المائة لعام 2025، مدعومة بنمو قوي في الاستهلاك الخاص والاستثمار.

ويقول التقرير: «كان الحدّ من الفقر العالمي على مدى السنوات الثلاثين الماضية مدفوعاً بالأداء الاقتصادي القوي. وكان هذا صحيحاً بشكل خاص في آسيا؛ حيث سمح النمو الاقتصادي السريع والتحول الهيكلي لدول، مثل الصين والهند وإندونيسيا، بتحقيق تخفيف للفقر غير مسبوق من حيث الحجم والنطاق».

وقال لي جون هوا، مدير قسم التحليل الاقتصادي والسياسات في إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية: «لقد تجنَّب الاقتصاد العالمي إلى حد كبير الانكماش واسع النطاق، على الرغم من الصدمات غير المسبوقة في السنوات القليلة الماضية، وأطول فترة من التشديد النقدي في التاريخ». ومع ذلك، حذر من أن «التعافي لا يزال مدفوعاً في المقام الأول بعدد قليل من الاقتصادات الكبيرة».