الهند لتحقيق هدف العجز المالي للعام الحالي

أكبر بنوكها يخفض قروضه الاستهلاكية

عامل في أحد المخابز يعد الكعك احتفالاً بالعام الجديد في مدينة كلكوتا الهندية (أ.ف.ب)
عامل في أحد المخابز يعد الكعك احتفالاً بالعام الجديد في مدينة كلكوتا الهندية (أ.ف.ب)
TT

الهند لتحقيق هدف العجز المالي للعام الحالي

عامل في أحد المخابز يعد الكعك احتفالاً بالعام الجديد في مدينة كلكوتا الهندية (أ.ف.ب)
عامل في أحد المخابز يعد الكعك احتفالاً بالعام الجديد في مدينة كلكوتا الهندية (أ.ف.ب)

قال وزير المالية الهندي بهاجوات كاراد يوم الاثنين، إن الحكومة الهندية من المرجح أن تحقق هدف العجز المالي البالغ 5.9 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي في السنة المالية 2023 - 2024.

وبلغ العجز المالي للهند في الأشهر السبعة الأولى من السنة المالية المنتهية في 31 مارس (آذار) 2024، نحو 8.04 تريليون روبية هندية (96.86 مليار دولار)، أو 45 بالمائة من التقديرات للعام بأكمله، وفقاً للبيانات الصادرة عن الحكومة الشهر الماضي.

وقال كاراد للمشرعين إن الحكومة جمعت 100.5 مليار روبية فقط من بيع حصص في الشركات التي تديرها الحكومة حتى 13 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، مقابل هدفها للعام بأكمله، وهو 510 مليارات روبية. وقال كاراد: «من الصعب توقع حجم العائدات الفعلية من تصفية الاستثمارات خلال السنة المالية الحالية 2023 - 2024»، لأن مبيعات الأسهم تعتمد على عوامل من بينها ظروف السوق وشهية المستثمرين.

وذكرت «رويترز» الشهر الماضي، أن الحكومة الهندية قد لا تتمكن من تحقيق هدف بيع الحصص للعام الخامس على التوالي، وستواجه صعوبة في جمع حتى نصف العائدات التي استهدفتها من المبيعات المخطط لها للشركات التي تديرها الدولة هذا العام.

وفي سياق منفصل، قال دينش كارا رئيس مجلس إدارة «ستيت بنك أوف إنديا» المملوك للدولة، في تقرير صحافي نشر يوم الاثنين، إن أكبر بنوك الهند والمملوك للدولة بدأ يقلص بعض قروضه الاستثمارية في الوقت الذي يركز فيه على نمو قروضه ذات الوضع الجيد.

وذكرت وكالة «بلومبرغ» للأنباء أن هذه الخطوة تأتي بعد أن طالب البنك المركزي الهندي البنوك التجارية بزيادة مخصصات تغطية القروض الاستهلاكية غير المضمونة، حيث يسعى البنك إلى الحد من ارتفاع الديون عالية المخاطر في ثالث أكبر اقتصاد بآسيا.

وتضم القروض غير المضمونة لدى البنوك الهندية القروض الشخصية والقروض الاستهلاكية لتمويل مشتريات السلع المعمرة وبطاقات الائتمان.

ونقلت صحيفة «بيزنس ستاندرد» الهندية عن كارا القول إن «القروض غير المضمونة زادت بسرعة كبيرة لتصبح ما بين 30 و33 في المائة من إجمالي قروض النظام المصرفي... بدأنا إبطاء وتيرة تقديم هذه القروض بصورة مقصودة، لتنخفض حصتها إلى 18 بالمائة».

ورغم خفض وتيرة صرف القروض غير المضمونة، يتوقع كارا نمو نشاط الإقراض في «ستيت بنك أوف إنديا» خلال العام المالي الحالي ككل، بما بين 14 و15 في المائة سنوياً.

وقال رئيس مجلس إدارة البنك الهندي العملاق إن قروض الشركات تنمو بوتيرة جيدة خلال الفصول الأخيرة، مضيفاً أن طلبات الاقتراض الجديدة من قطاع الشركات تبلغ 4.7 تريليون روبية (56.63 مليار دولار).


مقالات ذات صلة

«جي إف إتش» تختتم اجتماع الجمعية العامة العادية

عالم الاعمال «جي إف إتش» تختتم اجتماع الجمعية العامة العادية

«جي إف إتش» تختتم اجتماع الجمعية العامة العادية

صرّحت مجموعة «جي إف إتش» المالية، الأربعاء، عن اختتام اجتماع الجمعية العامة العادية للمجموعة بنجاح.

«الشرق الأوسط»
الاقتصاد مبنى بنك إسرائيل في القدس (رويترز)

بنك إسرائيل يُثبت الفائدة للمرة السادسة على التوالي

أبقى بنك إسرائيل أسعار الفائدة دون تغيير، الأربعاء، للمرة السادسة على التوالي، متوخياً الحذر في ظل تسارع التضخم وتراجع النشاط الاقتصادي الناتج عن الحرب.

«الشرق الأوسط» (القدس)
الاقتصاد وزير السياحة السعودي يجتمع مع عدد من المستثمرين في المنطقة الشرقية (واس)

الخطيب يؤكّد الفرص الاستثمارية الواعدة في القطاع السياحي بالسعودية

أكد وزير السياحة السعودي، أحمد الخطيب، الفرص الكبيرة التي تتوفر للاستثمار في القطاع، خلال لقائه عدداً من المستثمرين ورواد الأعمال بالمنطقة الشرقية.

«الشرق الأوسط» (الدمام)
الاقتصاد نائب محافظ هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية لقطاع التقنية (الشرق الأوسط)

20 شركة تقنية مدرجة في السوق السعودية بقيمة تتجاوز 39 مليار دولار

كشف نائب محافظ هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية لقطاع التقنية رائد الفايز، عن نمو شركات التقنية في سوق الأسهم السعودية إلى 20 شركة خلال العام الحالي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد إحدى طائرات «أفولون» العالمية (موقع الشركة)

«أفيليس» التابعة لـ«السيادي السعودي» تستحوذ على 9 طائرات من «أفولون» العالمية

استحوذت شركة تمويل وتأجير الطائرات «أفيليس»، المملوكة لصندوق الاستثمارات العامة السعودي، على 9 طائرات من شركة التأجير العالمية «أفولون».

«الشرق الأوسط» (الرياض)

الخطيب يؤكّد الفرص الاستثمارية الواعدة في القطاع السياحي بالسعودية

وزير السياحة السعودي يجتمع مع عدد من المستثمرين في المنطقة الشرقية (واس)
وزير السياحة السعودي يجتمع مع عدد من المستثمرين في المنطقة الشرقية (واس)
TT

الخطيب يؤكّد الفرص الاستثمارية الواعدة في القطاع السياحي بالسعودية

وزير السياحة السعودي يجتمع مع عدد من المستثمرين في المنطقة الشرقية (واس)
وزير السياحة السعودي يجتمع مع عدد من المستثمرين في المنطقة الشرقية (واس)

أكد وزير السياحة السعودي، أحمد الخطيب، الفرص الكبيرة التي تتوفر للاستثمار في القطاع، وذلك خلال لقائه عدداً من المستثمرين ورواد الأعمال بالمنطقة الشرقية، بحضور رئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية، بدر الرزيزاء.

وأوضح الخطيب، الأربعاء، أن المنطقة الشرقية تُعدّ من أبرز الوجهات السياحية في المملكة، وتمثل نموذجاً متفرداً في هذا المجال؛ لما تتمتع به من تنوع جغرافي، وما تضمه من شواطئ الخليج العربي في كل محافظاتها، بالإضافة لبُعد المنطقة التاريخي والتراثي، مفيداً بأن الوزارة تحرص على تعزيز شراكتها مع القطاع الخاص بوصفه المحرك الرئيسي لقطاع السياحة.

وأبان أن تشجيع الاستثمارات وتقديم التسهيلات للمستثمرين يُعدان من أبرز الملفات التي تقوم بها الوزارة، لافتاً إلى أن برنامج الممكنات الاستثمارية في القطاع السياحي يُعد من المبادرات الهادفة لتشجيع المستثمرين لاستثمار رؤوس أموالهم بالقطاع، حيث يعمل على خفض تكلفة الرسوم الحكومية في قطاع الضيافة بنسبة 22 في المائة.

وأشار إلى أن قرار إيقاف الرسوم البلدية على مرافق الضيافة يُعد خطوة إضافية في طريق تشجيع الاستثمارات في المشاريع السياحية.

بدوره، أوضح الرزيزاء أن المنطقة الشرقية تُعد واحدة من أبرز الوجهات السياحية في المملكة، وتزخر بكثير من الأنشطة والوجهات والتجارب التي تتنوع بين المسارات السياحية الثقافية والتراثية والشاطئية.

وواصل أن السياحة في المنطقة الشرقية تُعد محركاً رئيسياً للتنمية، مؤكداً أن «رؤية 2030» وما تتضمنه من ممكنات وبرامج، ساعدت كثيراً في جعلها وجهة مثالية للمسافرين.

وبيّن رئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية أن هذا اللقاء استعرض عدداً من الطموحات المشتركة بين وزارة السياحة وقطاع الأعمال، كما اتسم بإيجابية عالية ستنعكس مباشرة على المنطقة الشرقية، وتسهم في رفع مستويات جودة الحياة.

وتحظى المنطقة الشرقية بعدد من المشاريع، ضمن محفظة صندوق التنمية السياحي، حيث جرت الموافقة على 17 مشروعاً، بقيمة إجمالية تتجاوز 12.7 مليار ريال (3.38 مليار دولار)، مما يسهم في توفير أكثر من 2200 غرفة فندقية في المنطقة.

كما وصل عدد المشاريع، التي جرت الموافقة عليها من قِبل الصندوق، إلى 10 مشاريع تصل قيمتها إلى أكثر من 10.6 مليار ريال (2.82 مليار دولار)، مما سيضيف أكثر من 1400 غرفة فندقية.

في حين كشفت بيانات أرقام السياحة في المنطقة الشرقية أن إجمالي عدد السياح المحليين والوافدين الذين زاروا المنطقة، خلال العام الماضي، تجاوز 19 مليون سائح، في حين بلغ إجمالي إنفاق السياح 27.8 مليار ريال (7.4 مليار دولار)، بزيادة بنسبة 27 في المائة.