«بي بي» البريطانية أحدث شركة توقف شحنات البحر الأحمر مؤقتاً

بسبب مخاوف من هجمات الحوثيين

وصفت «بي بي» قرارها بأنه توقف احترازي (رويترز)
وصفت «بي بي» قرارها بأنه توقف احترازي (رويترز)
TT

«بي بي» البريطانية أحدث شركة توقف شحنات البحر الأحمر مؤقتاً

وصفت «بي بي» قرارها بأنه توقف احترازي (رويترز)
وصفت «بي بي» قرارها بأنه توقف احترازي (رويترز)

انضمت شركة النفط والغاز الطبيعي العملاقة «بريتيش بتروليوم» إلى القائمة المتزايدة من الشركات التي أوقفت شحناتها عبر البحر الأحمر بسبب خطر تعرضها لهجوم من المتمردين الحوثيين في اليمن، مما يهدد طريقاً تجارياً رئيسياً فيما من المتوقع أن تكون له تأثيرات عالمية.

وقالت شركة «بريتيش بتروليوم»، ومقرها لندن، يوم الاثنين، إنها «قررت إيقافاً مؤقتاً لجميع عمليات العبور عبر البحر الأحمر»، بما في ذلك شحنات النفط والغاز الطبيعي السائل وإمدادات الطاقة الأخرى. ووصفت الشركة الأمر بأنه «توقف احترازي»، وقالت إن القرار قيد المراجعة المستمرة، لكنه كان يعطي الأولوية لسلامة الطاقم.

واستهدف الحوثيون السفن المرتبطة بإسرائيل خلال الحرب التي شنتها إسرائيل على «حماس»، لكنهم صعدوا هجماتهم الأسبوع الماضي، حيث أصابوا أو فقدوا سفناً ليست لها علاقات واضحة.

في الأيام القليلة الماضية، قامت أربع من أكبر خمس شركات شحن حاويات في العالم بإيقاف أو إعادة توجيه تحركاتها عبر البحر الأحمر.

قال سايمون هيني، المدير الأول لأبحاث الحاويات في شركة «دريوري»، وهي شركة استشارية بحثية بحرية، إن شركات «ميرسك»، و«إم سي إس»، و«سي إم إيه سي جي إم غروب» و«هاباغ لويد» هي الشركات الرائدة في التحالفات التي تنقل بشكل أساسي جميع السلع الاستهلاكية بين آسيا وأوروبا، لذلك «سيتعين على جميع الخدمات تقريباً إجراء عملية إعادة التوجيه هذه».

وسيتعين على السفن أن تدور حول رأس الرجاء الصالح في الجزء السفلي من أفريقيا بدلاً من ذلك، مما يضيف أياماً إلى الرحلات.

واعتماداً على ما تقرر الشركات القيام به، سيتعين عليها إضافة المزيد من السفن لتعويض الوقت الإضافي، وحرق المزيد من الوقود للرحلة الأطول، وإذا قررت المضي قدماً بشكل أسرع لتلبية مسارات رحلاتها، فسيؤدي ذلك إلى إطلاق المزيد من ثاني أكسيد الكربون، كما يقول هيني.

وقال إن البضائع المتجهة إلى المتاجر لعيد الميلاد سيتم تسليمها بالفعل، لكن الطلبات عبر الإنترنت قد تشهد تأخيرات.

وأضاف: «سيكون التأثير هو فترات عبور أطول، واستهلاك المزيد من الوقود، والحاجة إلى المزيد من السفن، والتعطيل والتأخير المحتمل، على الأقل بالنسبة للوافدين الأوائل إلى أوروبا».

وقال هيني إن ذلك يؤدي إلى ارتفاع تكلفة الشحن، لكن «لا أعتقد أنها سترتفع إلى المستويات التي وصلت إليها خلال الوباء».


مقالات ذات صلة

للمرة الأولى... اتحاد الغرف السعودية يشكّل لجنة للطاقة والبتروكيماويات

الاقتصاد مبنى اتحاد الغرف السعودية في الرياض (الموقع الإلكتروني لاتحاد الغرف السعودية)

للمرة الأولى... اتحاد الغرف السعودية يشكّل لجنة للطاقة والبتروكيماويات

أعلن اتحاد الغرف السعودية تشكيل أول لجنة وطنية من نوعها للطاقة والبتروكيماويات تحت مظلة القطاع الخاص، لتعزيز مشاركته في صناعة سياسات هذا القطاع الحيوي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مسؤولون بوزارة الطاقة السعودية بعد الإعلان عن الانضمام لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين (وزارة الطاقة السعودية)

السعودية تنضم لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين وخلايا الوقود

أعلنت وزارة الطاقة السعودية انضمام المملكة إلى مبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين وخلايا الوقود، وذلك ضمن مساعي البلاد لدعم الجهود الدولية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مشهد من العاصمة السعودية وتظهر فيه ناطحات السحاب في مركز الملك عبد الله المالي (كافد) (رويترز)

 «موديز» ترفع التصنيف الائتماني للسعودية بفضل جهود تنويع الاقتصاد

رفعت وكالة «موديز» للتصنيف الائتماني تصنيف السعودية إلى «إيه إيه 3» (Aa3) من «إيه 1»، مشيرة إلى جهودها لتنويع اقتصادها بعيداً عن النفط.

«الشرق الأوسط» (نيويورك) «الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد سيارات تُحضر بعض الوفود إلى مقر انعقاد مؤتمر «كوب 29» في العاصمة الأذرية باكو (رويترز)

«كوب 29» يشتعل في اللحظات الحاسمة مع اعتراضات من كل الأطراف

سيطر الخلاف على اليوم الختامي لـ«كوب 29» حيث عبرت جميع الأطراف عن اعتراضها على «الحل الوسطي» الوارد في «مسودة اتفاق التمويل».

«الشرق الأوسط» (باكو)
الاقتصاد أبراج إدارية وخدمية في الضاحية المالية بالعاصمة الصينية بكين (أ.ف.ب)

حاكم تكساس يأمر الوكالات المحلية ببيع أصولها في الصين

أمر حاكم ولاية تكساس الأميركية وكالات الولاية بالتوقف عن الاستثمار في الصين، وبيع أصول هناك في أقرب وقت ممكن.

«الشرق الأوسط» (واشنطن - بكين)

«قطر للطاقة» تشتري حصة بحوض «أورانج» البحري في ناميبيا من «توتال إنرجيز»

قطر للطاقة
قطر للطاقة
TT

«قطر للطاقة» تشتري حصة بحوض «أورانج» البحري في ناميبيا من «توتال إنرجيز»

قطر للطاقة
قطر للطاقة

وقعت «قطر للطاقة» اتفاقية مع شركة «توتال إنرجيز»، تستحوذ بموجبها على حصة إضافية تبلغ 5.25 في المائة بالمنطقة 2913B (PEL 56)، وحصة إضافية أخرى تبلغ 4.695 في المائة بالمنطقة 2912 (PEL 91)، وتقع كلتا المنطقتين في حوض «أورانج»، قبالة سواحل جمهورية ناميبيا.

وبموجب الاتفاقية التي تخضع للموافقات الرسمية المعتادة، سترتفع حصة «قطر للطاقة» في رخصتي الاستكشاف إلى 35.25 في المائة بالمنطقة 2913B، و33.025 في المائة بالمنطقة 2912.

وستمتلك شركة «توتال إنرجيز» (المشغل) 45.25 في المائة بالمنطقة 2913B و42.475 في المائة بالمنطقة 2912.

أما الشريكان الآخران في الترخيصين فهما شركة «إمباكت أويل آند غاز» (بحصة تبلغ 9.5 في المائة في كلا الترخيصين)، وشركة «البترول الوطنية الناميبية (نامكور)»، (بحصة تبلغ 10 في المائة بالمنطقة 2913B، و15 في المائة بالمنطقة 2912).

ووصف المهندس سعد بن شريدة الكعبي، وزير الدولة لشؤون الطاقة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لـ«قطر للطاقة» الاتفاقية بالخطوة المهمة الأخرى في التعاون مع الشركاء نحو تطوير بئر فينوس الاستكشافية الواقعة في المنطقة 2913B، حيث تم اكتشاف النفط والغاز.

وأضاف: «أود أن أغتنم هذه الفرصة لأشكر السلطات الناميبية وجميع شركائنا على دعمهم، ونتطلع إلى تنفيذ برنامجنا للاستكشاف والتطوير».

وتقع المنطقتان 2913B و2912 على بُعد نحو 300 كيلومتر قبالة شواطئ ناميبيا، في مياه تتراوح أعماقها بين 2600 و3800 متر.