تعاوُن استراتيجي لتوفير إمدادات المعادن السعودية للصناعات اليابانية

الخريف يبدأ زيارة رسمية إلى طوكيو لتطوير الشراكات بين البلدين

لقاء وزير الصناعة والثروة المعدنية مع المسؤولين في المنظمة اليابانية للمعادن وأمن الطاقة (الشرق الأوسط)
لقاء وزير الصناعة والثروة المعدنية مع المسؤولين في المنظمة اليابانية للمعادن وأمن الطاقة (الشرق الأوسط)
TT

تعاوُن استراتيجي لتوفير إمدادات المعادن السعودية للصناعات اليابانية

لقاء وزير الصناعة والثروة المعدنية مع المسؤولين في المنظمة اليابانية للمعادن وأمن الطاقة (الشرق الأوسط)
لقاء وزير الصناعة والثروة المعدنية مع المسؤولين في المنظمة اليابانية للمعادن وأمن الطاقة (الشرق الأوسط)

بحث وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف، مع المسؤولين في المنظمة اليابانية للمعادن وأمن الطاقة، التعاون الاستراتيجي لتوفير إمدادات الموارد المعدنية للصناعات في طوكيو، مؤكداً أن المملكة لديها ثروة ضخمة تضم عشرات المعادن المهمة للكثير من الصناعات المتقدمة.

وبيَّن الوزير السعودي أن بلاده تمتلك كل الميزات التنافسية لتصبح مركزاً لإنتاج المعادن. وبدأ بندر الخريف زيارة رسمية لليابان، الأحد، يلتقي خلالها عدداً من المسؤولين الحكوميين وشركات القطاع الخاص العاملة في قطاعي الصناعة والتعدين، والمستثمرين، لتطوير الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الجانبين.

وناقش اللقاء الأخير سبل استفادة قطاع التعدين من إمكانات خبرات المنظمة العاملة في مجالات المسح والاستكشاف والتطوير والإنتاج والتخزين وإعادة التدوير وحماية البيئة، في أثناء تنفيذ المسوحات الجيولوجية في المناطق المحتملة للموارد المعدنية.

ودعا وزير الصناعة والثروة المعدنية خلال الاجتماع مسؤولي المنظمة اليابانية للمعادن وأمن الطاقة، إلى المشاركة في النسخة الثالثة من مؤتمر التعدين الدولي الذي يُعقَد خلال الفترة من 9 إلى 11 يناير (كانون الثاني) 2024 في العاصمة الرياض.

ومن المقرر أن يبحث الوزير الخريف خلال الزيارة مع المسؤولين الحكوميين تنفيذ مشروعات «الرؤية السعودية - اليابانية 2030»، التي اتفق عليها البلدان خلال زيارة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، لطوكيو في سبتمبر (أيلول) 2016، والتي تشمل 9 قطاعات منها: الأمن الغذائي والزراعي، والعناية الطبية، والبنية التحتية ذات الجودة العالية، والمال والاستثمار، والصناعات التنافسية، وبناء المنشآت الصغيرة والمتوسطة.

ويلتقي وزير الصناعة والثروة المعدنية على هامش الزيارة مع مجموعة من المستثمرين اليابانيين، لاستعراض مزايا البيئة الاستثمارية في المملكة، ولجذب استثمارات نوعية إلى القطاعات الحيوية في البلاد.

يُذكر أن صندوق التنمية الصناعية السعودي أسهم في تمويل 15 مشروعاً مشتركاً مع اليابان بإجمالي 5.4 مليار ريال (1.4 مليار دولار)، وتستضيف المدن الصناعية في المملكة 11 مصنعاً لمستثمرين يابانيين مع شركاء محليين، وتعمل في مجالات صناعية مختلفة من بينها: الصناعات الكيميائية، والصناعات الطبية، والكهربائية لإنتاج الكابلات.


مقالات ذات صلة

رئيس «تداول»: رفع «موديز» التصنيف الائتماني للسعودية يعزز ثقة المستثمرين

الاقتصاد مستثمر أمام شعار شركة «تداول» السعودية (الشرق الأوسط)

رئيس «تداول»: رفع «موديز» التصنيف الائتماني للسعودية يعزز ثقة المستثمرين

قال الرئيس التنفيذي لمجموعة «تداول» السعودية، المهندس خالد الحصان، إن إعلان وكالة «موديز» رفع التصنيف الائتماني للمملكة إلى «إيه إيه 3» يعزز ثقة المستثمرين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد موقع تصنيعي لـ«سابك» في الجبيل (الشركة)

شركات البتروكيميائيات السعودية تتحول للربحية وتنمو 200% في الربع الثالث

سجلت شركات البتروكيميائيات المدرجة في السوق المالية السعودية (تداول) تحولاً كبيراً نتائجها المالية خلال الربع الثالث من 2024.

محمد المطيري (الرياض)
الاقتصاد مشهد من العاصمة السعودية وتظهر فيه ناطحات السحاب في مركز الملك عبد الله المالي (كافد) (رويترز)

 «موديز» ترفع التصنيف الائتماني للسعودية بفضل جهود تنويع الاقتصاد

رفعت وكالة «موديز» للتصنيف الائتماني تصنيف السعودية إلى «إيه إيه 3» (Aa3) من «إيه 1»، مشيرة إلى جهودها لتنويع اقتصادها بعيداً عن النفط.

«الشرق الأوسط» (نيويورك) «الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

سطرت السعودية التاريخ بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد العوهلي متحدثاً للحضور في منتدى المحتوى المحلي (الشرق الأوسط)

نسبة توطين الإنفاق العسكري بالسعودية تصل إلى 19.35 %

كشف محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية المهندس أحمد العوهلي عن وصول نسبة توطين الإنفاق العسكري إلى 19.35 في المائة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

السعودية تنضم لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين وخلايا الوقود

مسؤولون بوزارة الطاقة السعودية بعد الإعلان عن الانضمام لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين (وزارة الطاقة السعودية)
مسؤولون بوزارة الطاقة السعودية بعد الإعلان عن الانضمام لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين (وزارة الطاقة السعودية)
TT

السعودية تنضم لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين وخلايا الوقود

مسؤولون بوزارة الطاقة السعودية بعد الإعلان عن الانضمام لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين (وزارة الطاقة السعودية)
مسؤولون بوزارة الطاقة السعودية بعد الإعلان عن الانضمام لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين (وزارة الطاقة السعودية)

أعلنت وزارة الطاقة السعودية انضمام المملكة إلى مبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين وخلايا الوقود، وذلك ضمن مساعي البلاد لدعم الجهود الدولية لتطوير هذا القطاع.

وبحسب بيان نشرته الوزارة، يُمثّل انضمام المملكة لهذه الشراكة خطوةً جديدة تؤكد الدور الريادي الذي تنهض به السعودية، ضمن الجهود الدولية الرامية إلى تعزيز الاستدامة، وابتكار حلول متقدمة في مجالات الطاقة النظيفة. كما يدعم طموح المملكة بأن تصبح أحد أهم منتجي ومصدّري الهيدروجين النظيف في العالم والوصول للحياد الصفري بحلول عام 2060، أو قبله، في إطار نهج الاقتصاد الدائري للكربون، وحسب توفر التقنيات اللازمة.

ويؤكّد انضمام المملكة إلى هذه الشراكة رؤيتها الراسخة حيال دور التعاون الدولي وأهميته لتحقيق مستقبل أكثر استدامة للطاقة، كما أنه يُسهم في تحقيق أهداف مبادرتي «السعودية الخضراء» و«الشرق الأوسط الأخضر»، اللتين تهدفان إلى تقليل الانبعاثات الكربونية، إضافة إلى دعم المساعي الدولية لتحفيز الطلب العالمي على الهيدروجين النظيف، والإسهام في وضع اللوائح والمعايير لتعزيز اقتصاد الهيدروجين النظيف، وفقاً للبيان.

كما تمثل الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين وخلايا الوقود منصة رئيسة لتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء لتسريع تطوير ونشر تقنيات الهيدروجين وخلايا الوقود والإسهام في تحقيق تحول عالمي متوازنٍ وفاعلٍ نحو أنظمة طاقة نظيفة وأكثر كفاءة. وتعمل الشراكة على تبادل المعرفة بين الأعضاء، ودعم تطوير البحوث والتقنيات ذات الصلة بالإضافة إلى التوعية والتعليم حول أهمية الهيدروجين النظيف ودوره المحوري في تحقيق التنمية المستدامة.

وفي هذا الإطار، أوضحت الوزارة أن المملكة تحرص على أن تكون عضواً فاعلاً في العديد من المنظمات والمبادرات الدولية ذات العلاقة بإنتاج الوقود النظيف والوقود منخفض الانبعاثات، مثل: مبادرة «مهمة الابتكار»، والاجتماع الوزاري للطاقة النظيفة، ومنتدى الحياد الصفري للمنتجين، ومبادرة الميثان العالمية، ومبادرة «الحد من حرق الغاز المصاحب لإنتاج البترول بحلول عام 2030»، والتعهد العالمي بشأن الميثان، والمنتدى الريادي لفصل وتخزين الكربون، وغيرها من المبادرات.