«إم إس سي» تقرر عدم مرور سفنها من قناة السويس بعد هجوم بالبحر الأحمر

«سي إم إيه سي جي إم باليه رويال» أكبر سفينة حاويات في العالم تعمل بالغاز الطبيعي تبحر في خليج مرسيليا بجنوب فرنسا في 14 ديسمبر (أ.ف.ب)
«سي إم إيه سي جي إم باليه رويال» أكبر سفينة حاويات في العالم تعمل بالغاز الطبيعي تبحر في خليج مرسيليا بجنوب فرنسا في 14 ديسمبر (أ.ف.ب)
TT

«إم إس سي» تقرر عدم مرور سفنها من قناة السويس بعد هجوم بالبحر الأحمر

«سي إم إيه سي جي إم باليه رويال» أكبر سفينة حاويات في العالم تعمل بالغاز الطبيعي تبحر في خليج مرسيليا بجنوب فرنسا في 14 ديسمبر (أ.ف.ب)
«سي إم إيه سي جي إم باليه رويال» أكبر سفينة حاويات في العالم تعمل بالغاز الطبيعي تبحر في خليج مرسيليا بجنوب فرنسا في 14 ديسمبر (أ.ف.ب)

قالت شركة البحر الأبيض المتوسط للشحن (إم إس سي) ومقرها سويسرا في بيان يوم السبت، إنها ستتوقف عن استخدام قناة السويس بعد هجوم على إحدى سفنها.

وهاجمت جماعة الحوثي اليمنية في الأسابيع القليلة الماضية سفناً في البحر الأحمر، وهو طريق مهمة تسمح بمرور التجارة بين الشرق والغرب، لا سيما النفط، عبر قناة السويس لتجنب إهدار مزيد من الوقت وتكاليف الإبحار حول أفريقيا.

وأعلنت جماعة الحوثي تعرض السفينة «إم إس سي بالاتيوم 3»، التي ترفع العلم الليبيري، لهجوم يوم الجمعة، بطائرة مسيرة في مضيق باب المندب في الطرف الجنوبي للبحر الأحمر. وقالت «إم إس سي»، وهي أكبر شركة لشحن الحاويات في العالم، إنه لم ترد أنباء عن وقوع إصابات، لكن السفينة تعرضت لبعض الأضرار الناجمة عن حريق وخرجت من الخدمة.

وقال الجيش الأميركي إن صاروخاً استهدف سفينة أخرى ترفع العلم الليبيري، وهي الجسرة، ما أدى أيضاً إلى نشوب حريق. وكثف الحوثيون هجماتهم على السفن في الأسابيع الماضية، وأطلقوا طائرات مسيرة وصواريخ باتجاه إسرائيل، واستهدفوا مدينة إيلات على البحر الأحمر يوم السبت، دعماً لـ«حماس». وتعهد الحوثيون بمواصلة هجماتهم حتى توقف إسرائيل هجومها في غزة، لكنهم قالوا يوم الجمعة، إنهم لا يستهدفون سوى السفن المتجهة إلى الموانئ الإسرائيلية.

لكن شركة «مارين ترافيك» لتتبع السفن نشرت بيانات أظهرت أن السفينتين «بالاتيوم 3» و«ألانيا»، التابعة أيضاً لـ«إم إس سي»، وتعرضت هي الأخرى لتهديد، كانتا متجهتين إلى جدة. باب المندب هو إحدى أهم الطرق في العالم لشحن السلع الأولية بحراً، خصوصاً النفط الخام والوقود من الخليج إلى البحر المتوسط ​​عبر قناة السويس أو خط أنابيب سوميد القريب، بالإضافة إلى السلع المتجهة شرقاً إلى آسيا، ومنها النفط الروسي.

كما أعلنت مجموعة الشحن الفرنسية «سي إم إيه سي جي إم» يوم السبت، وقف عبور جميع شحنات الحاويات من البحر الأحمر. وقالت: «قررنا إصدار تعليمات لجميع سفن الحاويات التابعة لمجموعة (سي إم إيه سي جي إم) في المنطقة التي من المقرر أن تمر من البحر الأحمر بالوصول إلى مناطق آمنة وإيقاف رحلاتها في مياه آمنة فوراً حتى إشعار آخر».

وذكرت «إم إس سي» أنها ستعيد توجيه بعض السفن حول رأس الرجاء الصالح في الطرف الجنوبي لأفريقيا، ما يضيف أياماً إلى وقت إبحار السفن التي كان مقرراً عبورها من قناة السويس.


مقالات ذات صلة

«المركزي الألماني»: خطط ترمب الجمركية نقطة تحول في التجارة العالمية

الاقتصاد سفينة شحن في نهر ماين أمام أفق مدينة فرنكفورت الألمانية (رويترز)

«المركزي الألماني»: خطط ترمب الجمركية نقطة تحول في التجارة العالمية

أعرب رئيس البنك المركزي الألماني عن خشيته من حدوث اضطرابات في التجارة العالمية إذا نفّذ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب خططه الخاصة بالتعريفات الجمركية.

«الشرق الأوسط» (برلين)
الاقتصاد ميناء «لندن جيت واي» (الموقع الإلكتروني لشركة «دي بي ورلد»)

«دي بي ورلد» الإماراتية مستمرة في استثمارها بميناء بريطاني

قالت الحكومة البريطانية إن «دي بي ورلد» الإماراتية ستمضي في مشروع استثماري بتكلفة مليار جنيه إسترليني (1.3 مليار دولار) بميناء «لندن جيت واي».

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد ميناء جدة الإسلامي (الهيئة العامة للموانئ)

ارتفاع حركة الحاويات الصادرة والواردة لموانئ السعودية 14.6 % في 2023

ارتفعت حركة الحاويات الصادرة والواردة لموانئ السعودية بنسبة 14.6 في المائة خلال 2023، مقارنة بعام 2022.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد أولى السفن التابعة لشركة «فُلك» التي يبلغ طولها نحو 172 متراً (الشركة)

«فُلك» التابعة لـ«السيادي» السعودي تشتري أول سفينة حاويات بسعة 1868

أعلنت «فُلك البحرية» شراء سفينة «فُلك جدة» لتعزيز الربط البحري الإقليمي وتحقيق أهداف الاستدامة والطاقة المتقدمة.

«الشرق الأوسط» (جدة)
الاقتصاد ميناء جدة الإسلامي (موقع الهيئة العامة للموانئ)

السعودية ترفع تصنيف موانئها البحرية إلى المرتبة الـ15 عالمياً

رفعت السعودية، ممثلة في موانئها البحرية، تصنيفها الدولي في مناولة أعداد الحاويات السنوية، متقدمة من المرتبة الـ16 إلى الـ15 دولياً.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

انخفاض أسعار الذهب يعزز الطلب الفعلي ويعيد تشكيل السوق

سبائك ذهبية في مصنع «كراستسفيتمت» في مدينة كراسنويارسك السيبيرية (رويترز)
سبائك ذهبية في مصنع «كراستسفيتمت» في مدينة كراسنويارسك السيبيرية (رويترز)
TT

انخفاض أسعار الذهب يعزز الطلب الفعلي ويعيد تشكيل السوق

سبائك ذهبية في مصنع «كراستسفيتمت» في مدينة كراسنويارسك السيبيرية (رويترز)
سبائك ذهبية في مصنع «كراستسفيتمت» في مدينة كراسنويارسك السيبيرية (رويترز)

أسهم انخفاض أسعار الذهب هذا الشهر في جذب المشترين الذين كانوا ينتظرون تراجع الارتفاع الكبير الذي شهدته السوق هذا العام، وفقاً لما أفاد به مختصون في الصناعة ومحللون.

ووصلت أسعار الذهب الفورية إلى مستوى قياسي، بلغ 2790.15 دولار للأونصة في 31 أكتوبر (تشرين الأول)، لكنها تراجعت بنحو 4 في المائة حتى الآن في نوفمبر (تشرين الثاني)، متأثرة بفوز الحزب الجمهوري في الانتخابات الأميركية.

وقال الرئيس التنفيذي المشارك لمصفاة «أرغور-هيريوس» السويسرية، روبن كولفينباخ، في تصريح لـ«رويترز»: «لقد شهدنا زيادة ملحوظة في الطلب الفعلي منذ أكتوبر، خصوصاً بعد الانخفاض الحاد في الأسعار في نوفمبر، ما أدى إلى تغيير في معنويات السوق».

وقد عزّزت التوقعات التي قدّمها بعض المحللين بأن الذهب قد يصل إلى 3000 دولار، ما جعل بعض أجزاء السوق يشير إلى أن الأسعار، حتى إذا تجاوزت 2700 دولار، لم تعد مرتفعة بشكل مفرط.

وأضاف كولفينباخ: «لقد ارتفع الطلب بشكل كبير على المنتجات المسكوكة، التي يستهلكها المستثمرون الأفراد بشكل رئيس، لكننا لاحظنا أيضاً زيادة في طلبات الإنتاج للذهب الفعلي من المستثمرين المؤسساتيين».

وفي الأسواق الحسّاسة للأسعار مثل الهند، كان المستهلكون يواجهون صعوبة في التكيّف مع ارتفاع أسعار الذهب في الأشهر الأخيرة حتى بدأ السعر يتراجع.

ومن المرجح أن يستمر هذا الارتفاع في الطلب في الهند -ثاني أكبر مستهلك للذهب بعد الصين، ومن أكبر مستورديه- في ديسمبر (كانون الأول) إذا استقرت الأسعار حول مستوى 2620 دولاراً، وفق ما أفاد رئيس قسم السبائك في بنك خاص لاستيراد الذهب في مومباي.

وقال: «لقد شهد المستهلكون ارتفاع الذهب إلى نحو 2790 دولاراً؛ لذا فهم مرتاحون نفسياً مع السعر الحالي». وأضاف: «المطلب الوحيد أن تظل الأسعار مستقرة. التقلبات السعرية تزعج المشترين، وتجعلهم ينتظرون اتجاهاً واضحاً».

ورغم أن الطلب في الصين أقل حيوية وأكثر تنوعاً في جنوب شرقي آسيا، قالت المحللة في «ستون إكس»، رونيا أوكونيل، إن هناك عدداً من المستثمرين الاستراتيجيين الذين كانوا ينتظرون تصحيحاً مناسباً.

وأوضحت: «انخفضت الأسعار بعد الانتخابات، ما فتح المجال لبعض المستثمرين للاستفادة من الفرصة».