«المركزي» العراقي: واشنطن توافق على تلبية طلباتنا بشحنات من الدولارات النقدية

البنك المركزي العراقي يحصل على موافقة «الاحتياطي الفيدرالي» ووزارة الخزانة الأميركية على طلباته للشحنات النقدية لعام 2024 (رويترز)
البنك المركزي العراقي يحصل على موافقة «الاحتياطي الفيدرالي» ووزارة الخزانة الأميركية على طلباته للشحنات النقدية لعام 2024 (رويترز)
TT

«المركزي» العراقي: واشنطن توافق على تلبية طلباتنا بشحنات من الدولارات النقدية

البنك المركزي العراقي يحصل على موافقة «الاحتياطي الفيدرالي» ووزارة الخزانة الأميركية على طلباته للشحنات النقدية لعام 2024 (رويترز)
البنك المركزي العراقي يحصل على موافقة «الاحتياطي الفيدرالي» ووزارة الخزانة الأميركية على طلباته للشحنات النقدية لعام 2024 (رويترز)

أعلن المصرف المركزي العراقي، يوم الخميس أن الولايات المتحدة وافقت على تلبية العراق بشحنات من الدولارات النقدية في عام 2024.

وذكر بيان للمصرف المركزي فنّد فيه نتائج اجتماعاته مع وفد «الاحتياطي الفيدرالي» ووزارة الخزانة الأميركية في دبي، أن ممثلي الاحتياطي الفيدرالي والخزانة الأميركية ثمنوا الجهود التي بذلها المصرف المركزي العراقي خلال عام 2023 لتحقيق امتثال النظام المصرفي العراقي، بحسب وكالة الأنباء العراقية.

وأشار البيان إلى أن اللقاءات أسفرت عن عدد من الاتفاقيات المتعلقة بدعم سياسات المصرف المركزي في توجهه لدعم المصارف العراقية من خلال إقامة علاقات مع المصارف المراسلة والانتقال التدريجي للعمليات لتعزيز الرصيد المسبق لحسابات هذه المصارف. وهذا ينسجم مع ما أعلنه المصرف المركزي سابقاً في خطته للخفض التدريجي من الاعتماد على المنصة الإلكترونية وصولاً لإنهاء العمل بها خلال العام المقبل واقتصارها على عمليات تسجيل التحويلات المالية لأغراض الرقابة والتدقيق والتحليل.

كما شهدت اللقاءات عدداً من التفاهمات الهادفة إلى بناء قدرات المصارف العراقية وتعزيز التزامها بالمعايير الدولية.

وفي هذا الإطار، أكد محافظ المصرف المركزي، علي محسن العلاق، أن المصرف عازم على دعم المصارف العراقية وتعزيز قدراتها وتهيئتها للعمل وفق الممارسات العالمية.



معنويات الأعمال في ألمانيا تتراجع... مؤشر «إيفو» يشير إلى ركود محتمل

أفق فرانكفورت مع الحي المالي (رويترز)
أفق فرانكفورت مع الحي المالي (رويترز)
TT

معنويات الأعمال في ألمانيا تتراجع... مؤشر «إيفو» يشير إلى ركود محتمل

أفق فرانكفورت مع الحي المالي (رويترز)
أفق فرانكفورت مع الحي المالي (رويترز)

تراجعت المعنويات الاقتصادية في ألمانيا أكثر من المتوقع في نوفمبر (تشرين الثاني)، مما يمثل مزيداً من الأخبار السلبية لبلد من المتوقع أن يكون الأسوأ أداءً بين الدول السبع الكبرى هذا العام.

وأعلن معهد «إيفو» أن مؤشر مناخ الأعمال انخفض إلى 85.7 في نوفمبر من 86.5 في الشهر السابق، وفقاً للاستطلاع الذي نُشر يوم الاثنين.

وكان الاقتصاديون الذين استطلعت «رويترز» آراءهم قد توقعوا قراءة قدرها 86.

وقال رئيس معهد «إيفو»، كليمنس فيست: الاقتصاد الألماني يفتقر إلى القوة.

وجاء التراجع في المعنويات الاقتصادية بشكل رئيس بسبب التقييم الأضعف للوضع الحالي، حيث تراجع المؤشر إلى 84.3 في نوفمبر من 85.7 في أكتوبر (تشرين الأول).

كما تراجعت التوقعات، لكن بشكل طفيف، إلى 87.2 في نوفمبر من 87.3 في الشهر السابق، وفقاً لمعهد «إيفو».

وأشار كبير الاقتصاديين في ألمانيا لدى «دويتشه» بنك للأبحاث، روبن وينكلر، إلى أنه من اللافت أن التوقعات بقيت مستقرة بالنظر إلى الأحداث السياسية في الأسابيع الثلاثة الماضية.

وقال وينكلر إما أن الشركات الألمانية ليست قلقة بعد بشأن سياسة التجارة الأميركية، أو أن هذه المخاوف يتم تعويضها بآمال جديدة في الانتخابات الألمانية.

وكان التراجع في المعنويات قد أثر على جميع القطاعات باستثناء التجارة، حيث كانت شركات التجزئة والجملة أكثر تفاؤلاً وأقل تشاؤماً من الأشهر السابقة، وفقاً لمعهد «إيفو».

ويعد زيادة النشاط التجاري أمراً مثيراً للاهتمام، خاصة أن ألمانيا ستكون من أكبر الخاسرين إذا أشعلت رئاسة ترمب حرباً تجارية بين الولايات المتحدة وأوروبا، مما قد يحول القوة الصناعية التي كانت تتمتع بها ألمانيا سابقاً إلى نقطة ضعف حادة.

ومن المهم أيضاً تأثير التخفيضات الضريبية والتنظيمية في الولايات المتحدة، إلى جانب انخفاض أسعار الطاقة، على القدرة التنافسية لألمانيا، وهو ما يراه كارستن بريزسكي، رئيس الاقتصاد الكلي العالمي في بنك «آي إن جي»، سلبياً للغاية.

وأشار بريزسكي إلى أن مؤشر «إيفو» يميل إلى التقاط الأحداث قصيرة الأجل مع بعض التأخير، قائلاً في هذا السياق، هناك خطر كبير من أن يكون لنتائج الانتخابات الأميركية وانهيار الحكومة الألمانية تأثير طويل الأجل على المعنويات في الأشهر المقبلة.

في حالة ركود

وفي تعليقها على رقم معنويات الأعمال، قالت كبيرة الاقتصاديين الأوروبيين في «كابيتال إيكونوميكس»، فرانزيسكا بالماس: «تؤكد القراءة أن الاقتصاد الألماني لا يزال في حالة ركود».

وتسارع الركود الاقتصادي في ألمانيا في نوفمبر، مع انخفاض نشاط الأعمال للشهر الخامس على التوالي وبأسرع معدل منذ فبراير (شباط)، وفقاً لمؤشر مديري المشتريات المركب الألماني (بي إم آي) الصادر يوم الجمعة.

وقالت بالماس إن كلا من مؤشر «إيفو» ومؤشر مديري المشتريات يشيران إلى أنه بعد نمو بنسبة 0.1 في المائة في الربع الثالث، فإن الناتج المحلي الإجمالي الألماني قد ينكمش مرة أخرى في الربع الأخير من العام.

وأضافت بالماس أن التوقعات لعام 2025 ليست مشجعة أيضاً، حيث من المرجح أن يؤدي فقدان القدرة التنافسية في الصناعة والتغيرات الديموغرافية السلبية إلى تعويض أي دفعة من التعافي في الدخول الحقيقية للأسر وتخفيف السياسة النقدية.