شركات التكرير الصينية ترفض شراء النفط الفنزويلي بعد ارتفاع أسعاره

تواجه شركات التكرير الصينية المستقلة تحديات في ظل ارتفاع أسعار النفط الفنزويلي (رويترز)
تواجه شركات التكرير الصينية المستقلة تحديات في ظل ارتفاع أسعار النفط الفنزويلي (رويترز)
TT

شركات التكرير الصينية ترفض شراء النفط الفنزويلي بعد ارتفاع أسعاره

تواجه شركات التكرير الصينية المستقلة تحديات في ظل ارتفاع أسعار النفط الفنزويلي (رويترز)
تواجه شركات التكرير الصينية المستقلة تحديات في ظل ارتفاع أسعار النفط الفنزويلي (رويترز)

رفضت شركات التكرير الصينية عروض بيع النفط الفنزويلي، بعد ارتفاع أسعاره، في أعقاب رفع العقوبات الأميركية على صناعة النفط الفنزويلية، وإلغاء التخفيضات التي كانت تقدمها فنزويلا على أسعار نفطها في السوق الدولية.

ونقلت وكالة «بلومبرغ» للأنباء عن متعاملين في سوق النفط الفنزويلي قولهم إن فنزويلا تعرض حالياً خام ميري القياسي بخصم يتراوح بين 6 و9 دولارات للبرميل على سعر خام برنت، معيار النفط العالمي، لكن الشركات الصينية لم تشتر أية شحنة من النفط الخام المعروض.

وقبل شهرين، كانت فنزويلا تعرض هذا الخام، الذي يحظى بشعبية واسعة بين شركات التكرير الصينية المستقلة، بخصم يصل إلى 20 دولاراً للبرميل.

وفي الوقت نفسه، برزت الهند بوصفها مشترياً رئيسياً للنفط الفنزويلي، حيث اشترت الشركات الهندية النفط الفنزويلي بخصم قدره 8 دولارات للبرميل عن السعر القياسي لخام برنت.

ونقلت «بلومبرغ» عن مصادر رفضت الكشف عن هويتها، قولها إن شركة «ريلاينس إندستريز» الهندية اشترت ما لا يقل عن ناقلتيْ نفط عملاقتين من الخام الفنزويلي، الأسبوع الماضي. وتشكل المنافسة المتزايدة على مشتريات النفط في السوق الآسيوية ضربة قوية لمصافي التكرير المستقلة الصغيرة في الصين.

وفي حين يمثل النفط الفنزويلي أقل من 2 في المائة من إجمالي واردات الصين من النفط الخام خلال الأشهر العشرة الأولى من العام الحالي، وفق بيانات شركة «كبلر» للبيانات الاقتصادية، إلا أنه أكثر أهمية للشركات الصغيرة المستقلة، التي تمثل نحو ربع إجمالي الطاقة التشغيلية لقطاع التكرير في الصين.

وتقول شركة الاستشارات المحلية «ميستيل أويل تشيم»، في تقرير لها، إن الخام الفنزويلي، المعروف بمزيج البيتومين، يمكن أن يمثل ما يصل إلى 20 في المائة من إجمالي حجم النفط الخام الذي تستخدمه بعض المصافي الخاصة في الصين.



رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي متفائل بشأن الاقتصاد الألماني

فنّيون بجانب خطوط الإنتاج في أحد مصانع ألمانيا (رويترز)
فنّيون بجانب خطوط الإنتاج في أحد مصانع ألمانيا (رويترز)
TT

رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي متفائل بشأن الاقتصاد الألماني

فنّيون بجانب خطوط الإنتاج في أحد مصانع ألمانيا (رويترز)
فنّيون بجانب خطوط الإنتاج في أحد مصانع ألمانيا (رويترز)

أعرب رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي، بورغه برنده، عن ثقته بالتنمية الاقتصادية في ألمانيا على الرغم من الانكماش الاقتصادي الحالي.

وقال برنده، وفق وكالة الأنباء الألمانية: «أنا أكثر تفاؤلاً بالنسبة إلى ألمانيا لأنها تمتلك قاعدة صناعية وخبرة... يمكن نقل هذه المعرفة بسهولة من أحد مجالات الصناعة إلى مجالات جديدة. إنها في رؤوس الناس، في المنظمات والمؤسسات».

وذكر برنده أن ألمانيا تزيد بالفعل استثماراتها في مجالات أعمال جديدة مثل تقنيات أشباه الموصلات والمراكز السحابية ومراكز البيانات، مشيراً إلى أن «ألمانيا كانت تعد ذات يوم رجل أوروبا المريض قبل نحو عشرين عاماً»، ومنذ ذلك الحين وجدت طريقها إلى القدرة التنافسية من خلال سلسلة من الإصلاحات الهيكلية.

في المقابل، تشير المؤشرات الحالية إلى الركود، وبينما من المتوقع أن ينمو الاقتصاد العالمي بنسبة تزيد على 3 في المائة هذا العام، خفضت معاهد بحوث اقتصادية رائدة في ألمانيا مؤخراً توقعاتها بالنسبة لنمو الاقتصاد الألماني إلى 0.1 في المائة للعام الحالي. وأرجع برنده هذا إلى التداعيات اللاحقة للاعتماد السابق على الغاز الروسي أو السوق الصينية.

وفي ضوء ارتفاع أسعار الكهرباء في ألمانيا بمقدار الضعف عن أسعارها في الولايات المتحدة، قال برنده: «هذا يجعل الأمر صعباً على المدى القصير بالنسبة إلى الصناعات التي تعتمد بشكل كبير على الكهرباء»، مضيفاً في المقابل أن ألمانيا وجدت رغم ذلك بدائل للطاقة من خلال الغاز المسال، وهي الآن تصدر منتجات إلى الولايات المتحدة أكثر مما تصدره إلى الصين.

وشدد برنده على ضرورة أن تحرص ألمانيا على عدم خفوت الاستثمارات، مشيراً إلى أنه على الرغم من أن بلداناً أخرى ليس لديها مجال كبير لفعل ذلك حالياً بسبب ارتفاع الديون، فإن قيود الميزانية الألمانية مطبَّقة تلقائياً في شكل كبح الديون، ما يزيد من صعوبة الاستثمار في البنية التحتية أو البحث والتطوير أو توفير رأس المال الأوّلي ورأس المال المخاطر، وقال: «ليس هناك شك بأن رأس المال المتاح للشركات الناشئة في الولايات المتحدة أكبر مما هو موجود هنا في أوروبا».