إنشاء أكثر من 1.2 مليون حساب مصرفي خلال 9 أشهر في العراق

الحكومة والبنك المركزي يسعيان لإقناع العراقيين بوضع أموالهم في البنوك (البنك المركزي العراقي)
الحكومة والبنك المركزي يسعيان لإقناع العراقيين بوضع أموالهم في البنوك (البنك المركزي العراقي)
TT

إنشاء أكثر من 1.2 مليون حساب مصرفي خلال 9 أشهر في العراق

الحكومة والبنك المركزي يسعيان لإقناع العراقيين بوضع أموالهم في البنوك (البنك المركزي العراقي)
الحكومة والبنك المركزي يسعيان لإقناع العراقيين بوضع أموالهم في البنوك (البنك المركزي العراقي)

كشفت رابطة المصارف الخاصة العراقية، يوم الأحد، عن تطور ونمو كبيرين في الحسابات والبطاقات المصرفية وأجهزة الدفع الإلكتروني بعد الدعم الذي قدمه رئيس الوزراء محمد شياع السوداني والبنك المركزي العراقي إلى القطاع المصرفي خلال الأشهر الأخيرة، من خلال تفعيل الدفع الإلكتروني في المؤسسات الحكومية والخاصة وعمليات الإصلاح التي تم اتباعها في آليات تمويل التجارة الخارجية.

وقال المدير التنفيذي لرابطة المصارف الخاصة العراقية، علي طارق، في بيان حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، إن «القطاع المصرفي العراقي يشهد نمواً كبيراً، بفضل الدعم من قبل الحكومة والبنك المركزي العراقي».

وأشار إلى أن المصارف وشركات الدفع الإلكتروني تتمتع ببنية تحتية جيدة، مع توسع كبير في خدماتها، ما أدى إلى زيادة الثقة بين القطاع المصرفي والمواطنين.

ونمت الحسابات المصرفية بنسبة 14 في المائة، لتصل حتى 30 سبتمبر (أيلول) 2023 إلى 10.02 مليون حساب مصرفي، بعد أن كان هناك أكثر من 8.79 مليون حساب في نهاية عام 2022، مما يعني إنشاء أكثر من 1.2 مليون حساب خلال 9 أشهر.

كما نمت الحسابات الجارية بنسبة 17.7 في المائة لتصل إلى 3.54 مليون حساب، ونمت حسابات التوفير بنسبة 11 في المائة لتصل إلى 5.55 مليون حساب، بينما نمت حسابات الودائع الثابتة بنسبة 4.6 في المائة لتصل إلى 236.8 ألف حساب، وارتفعت حسابات الشركات بنسبة 5 في المائة لتصل إلى 688.7 ألف حساب.

وأكد طارق، أن عدد البطاقات المصرفية ارتفع بنسبة 14.2 في المائة، حيث أصدرت البنوك وشركات الدفع الإلكتروني 2.3 مليون بطاقة جديدة خلال الـ9 أشهر الماضية، ليصل إجمالي عدد البطاقات إلى 18.5 مليون بطاقة، لافتاً إلى أن أجهزة نقاط البيع نمت بنسبة 117 في المائة خلال هذه الفترة، حيث وصلت إلى 23261 جهازاً، مقارنة مع 10718 جهازاً في نهاية العام الماضي. كما نمت أجهزة الصراف الآلي بنسبة 30.5 في المائة ووصلت إلى 2901 جهاز بعد أن كانت 2223 جهازاً نهاية العام الماضي.

وأشار المدير التنفيذي إلى أن التحولات التي شهدها القطاع المالي في العراق مهمة في تحقيق الإصلاح الاقتصادي، وهذا بسبب الدعم من الحكومة والبنك المركزي. كما أدى التغيير في عملية التحويل الخارجي لتمويل التجارة إلى ارتفاع الحسابات المصرفية للشركات بشكل ملحوظ.

ويسعى البنك المركزي والحكومة إلى إقناع المواطنين العاديين بوضع أموالهم في البنوك بدلاً من المنازل، وتشير بعض التقديرات الاقتصادية إلى أن نحو 90 في المائة من الكتلة النقدية مخزنة في منازل المواطنين.


مقالات ذات صلة

تراجع التضخم البريطاني بشكل غير متوقع إلى 2.5 % في ديسمبر

الاقتصاد الزبائن يتسوقون بأحد أكشاك الفاكهة والخضراوات في شارع بورتوبيللو بلندن (لندن)

تراجع التضخم البريطاني بشكل غير متوقع إلى 2.5 % في ديسمبر

تباطأ التضخم في المملكة المتحدة بشكل غير متوقع، الشهر الماضي، حيث انخفضت مقاييس النمو الأساسية للأسعار التي يتابعها بنك إنجلترا بشكل أكثر حدة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الولايات المتحدة​ يعود ترمب إلى البيت الأبيض في 20 يناير في تزامن مع بدء منتدى دافوس السنوي الخامس والخمسين للقادة السياسيين ورجال الأعمال (رويترز)

ترمب يشارك بمنتدى دافوس الاقتصادي الأسبوع المقبل

قال منظمو المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس اليوم (الثلاثاء) إن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب سيشارك عبر الإنترنت في اجتماع للمنتدى ينعقد الأسبوع المقبل.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد رئيس الوزراء الفرنسي فرنسوا بايرو يقدم بياناً حول السياسة العامة في الجمعية الوطنية (إ.ب.ا)

رئيس الوزراء الفرنسي يعلن خفض توقعات النمو إلى 0.9 % هذا العام

قال رئيس الوزراء الفرنسي، فرنسوا بايرو، في أول خطاب له أمام المشرعين في الجمعية الوطنية، يوم الثلاثاء، إن حكومته خفضت توقعاتها للنمو الاقتصادي لعام 2025.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الاقتصاد نواف سلام يلوّح بيده لدى وصوله للقاء الرئيس اللبناني جوزيف عون في قصر بعبدا (وكالة حماية البيئة)

سلام بعد تكليفه: الأزمة الاقتصادية وإعادة إعمار لبنان على رأس الأولويات

تعهد رئيس الوزراء اللبناني المكلف نواف سلام، الثلاثاء، بالعمل على بناء الدولة الحديثة في لبنان الذي دمرته الأزمات المتوالية.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
الاقتصاد جانب من العاصمة السعودية الرياض (رويترز)

6 تريليونات دولار ناتج محلي متوقع لدول الخليج في 2025

توقع أمين عام مجلس التعاون الخليجي، جاسم البديوي، وصول الناتج المحلي الإجمالي لدول المجلس الست، إلى 6 تريليونات دولار خلال عام 2025.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

تراجع التضخم البريطاني بشكل غير متوقع إلى 2.5 % في ديسمبر

الزبائن يتسوقون بأحد أكشاك الفاكهة والخضراوات في شارع بورتوبيللو بلندن (لندن)
الزبائن يتسوقون بأحد أكشاك الفاكهة والخضراوات في شارع بورتوبيللو بلندن (لندن)
TT

تراجع التضخم البريطاني بشكل غير متوقع إلى 2.5 % في ديسمبر

الزبائن يتسوقون بأحد أكشاك الفاكهة والخضراوات في شارع بورتوبيللو بلندن (لندن)
الزبائن يتسوقون بأحد أكشاك الفاكهة والخضراوات في شارع بورتوبيللو بلندن (لندن)

تباطأ التضخم في المملكة المتحدة بشكل غير متوقع، خلال الشهر الماضي، حيث انخفضت مقاييس النمو الأساسية للأسعار التي يتابعها بنك إنجلترا بشكل أكثر حِدة.

وأفاد مكتب الإحصاء الوطني بأن معدل التضخم السنوي تراجع إلى 2.5 في المائة خلال ديسمبر (كانون الأول)، مقارنة بـ2.6 في المائة خلال نوفمبر (تشرين الثاني). وكان الاقتصاديون، الذين استطلعت «رويترز» آراءهم، قد توقعوا قراءة للتضخم الرئيسي تبلغ 2.6 في المائة. كما كان بنك إنجلترا قد توقَّع، في أوائل نوفمبر، أن يبلغ التضخم 2.5 في المائة خلال ديسمبر.

وانخفض الجنيه الإسترليني، بعد نشر الأرقام، 0.24 في المائة أمام الدولار إلى 1.2187 دولار. وكان عند 1.220 دولار، قبل صدور البيانات مباشرة. واستقر أمام اليورو عند 84.45 بنس.

وقال سكوت جاردنر، استراتيجي الاستثمار بشركة إدارة الثروات الرقمية «ناتميغ»، المملوكة لـ«جيه بي مورغان»: «سيتنفس صُناع السياسات ومسؤولو الخزانة الصعداء». وأضاف أن المستثمرين باعوا السندات الحكومية البريطانية بكثافة، في الأيام الأخيرة، بسبب القلق من أن التضخم قد يكون مرتفعاً بما يكفي لعدم تمكُّن بنك إنجلترا من خفض أسعار الفائدة بشكل كبير، هذا العام، مما قد يؤثر سلباً على النمو الاقتصادي ومالية الحكومة المتوترة.

وانخفض التضخم الأساسي، الذي يستبعد أسعار الطاقة والغذاء والتبغ، إلى 3.2 في المائة، من 3.5 في المائة خلال نوفمبر، وهو ما جاء أدنى من توقعات «رويترز»، التي أشارت إلى انخفاض إلى 3.4 في المائة.

كما أشار مكتب الإحصاء الوطني إلى أن تضخم الخدمات بلغ 4.4 في المائة خلال ديسمبر، وهو أدنى مستوى له منذ مارس (آذار) 2022، مقارنة بـ5 في المائة خلال الشهر السابق، في حين كان خبراء الاقتصاد قد توقعوا انخفاضاً إلى 4.9 في المائة.

وينظر بنك إنجلترا إلى كل من قطاع الخدمات والتضخم الأساسي بوصفهما دليلاً رئيسياً على الضغوط السعرية الأساسية في الاقتصاد، ولا سيما تلك الناتجة عن النمو المستمر بالأجور.

وقال لوك بارثولوميو، نائب كبير الاقتصاديين في «أبردين»: «مِن شأن هذا التقرير الأضعف أن يساعد في طمأنة المستثمرين بأن بنك إنجلترا يمكنه مواصلة دورة التيسير التدريجي، ومن المتوقع أن يكون خفض أسعار الفائدة التالي في فبراير (شباط)».