«نيوم» تطلق شركة «توبيان» لإنشاء أنظمة أغذية مستدامة

تعمل شركة «توبيان» على إنشاء منظومة تعتمد على إنتاج وتوريد حلول غذائية صحية ومستدامة للمملكة وخارجها (واس)
تعمل شركة «توبيان» على إنشاء منظومة تعتمد على إنتاج وتوريد حلول غذائية صحية ومستدامة للمملكة وخارجها (واس)
TT

«نيوم» تطلق شركة «توبيان» لإنشاء أنظمة أغذية مستدامة

تعمل شركة «توبيان» على إنشاء منظومة تعتمد على إنتاج وتوريد حلول غذائية صحية ومستدامة للمملكة وخارجها (واس)
تعمل شركة «توبيان» على إنشاء منظومة تعتمد على إنتاج وتوريد حلول غذائية صحية ومستدامة للمملكة وخارجها (واس)

أطلقت «نيوم» شركة «نيوم للغذاء» (توبيان)، لإنشاء أنظمة غذائية مستدامة، تهدف إلى إعادة تعريف طرق إنتاج الغذاء وتوزيعه واستهلاكه.

وستعتمد الشركة على تطوير حلول مستدامة ومبتكرة عبر 5 ركائز أساسية: الزراعة المقاومة لتقلبات المناخ، والاستزراع المائي المتجدد، والأغذية المستحدثة، والتغذية المخصصة، والإمداد الغذائي المستدام، والحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة «نيوم» نظمي النصر، إن نهج «توبيان» المبتكر سيكون هو المحرك الرئيسي في تشكيل المشهد المستقبلي لصناعة الأغذية المستدامة والآمنة.

وأضاف أن شركة «نيوم» تتطلع إلى العمل بشكل وثيق مع المستثمرين والشركاء وخبراء صناعة الأغذية، لتحويل الأفكار الطموحة إلى واقع ملموس، والإسهام في تحقيق الأمن الغذائي للأجيال القادمة.

وأوضح أن شركة «توبيان» تعمل على إنشاء منظومة تعتمد على إنتاج وتوريد حلول غذائية صحية ومستدامة للمملكة وخارجها، الأمر الذي سيسهم في تنويع اقتصاد المملكة، من خلال تطوير التقنيات المتقدمة التي ستشكل مستقبل صناعة الأغذية، بما يتماشى مع «رؤية المملكة 2030».

وأفاد النصر بأن إطلاق «توبيان» جاء بدعم من وزارة البيئة والمياه والزراعة؛ حيث يتماشى إطلاق الشركة مع أهداف المملكة المتمثلة في تحقيق رؤيتها 2030، لضمان الأمن الغذائي، والتقليل من آثار التغير المناخي، وتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2060.

وتعمل «توبيان» على تطوير التقنيات اللازمة لبناء نظام غذائي مستدام بمستوى عالٍ، لمواجهة التحديات العالمية الناتجة عن ارتفاع النمو السكاني، وأنماط الاستهلاك المتغيرة، والتغيرات المناخية، واستنفاد الموارد الطبيعية.

من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لـ«توبيان» الدكتور خوان كارلوس موتمايور: «باعتبار (توبيان) شركة فرعية مملوكة بالكامل من (نيوم)، تتوافق رؤية (توبيان) مع التزام (نيوم) بتوفير منتجات غذائية عالية الجودة للأسواق، وتعزيز الأمن الغذائي والاستدامة، إضافة إلى المساهمة في تحقيق الأهداف الاقتصادية والاكتفاء الذاتي في المملكة، والأهداف للمدى الطويل»، مضيفاً: «إن (توبيان) تقود جهود ضمان الأمن الغذائي، من خلال إنشاء إمدادات غذائية مرنة، بما يتماشى مع المبادرة الخضراء السعودية، وأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة».

يذكر أن «توبيان» وقعت كثيراً من اتفاقيات الشراكة الاستراتيجية المحلية والدولية مع المنظمات والشركات التي تشارك «توبيان» بالتزامها وتفانيها في إعادة تشكيل مستقبل الغذاء، ومن خلال هذه الاتفاقيات التي تشمل جامعتي: «الملك عبد الله للعلوم والتقنية» و«تبوك»، إضافة إلى شركة «تبوك للأسماك»، و«بلو نالو»، و«فان دير هوفن للمشاريع البستانية» Van der Hoeven Horticultural Projects، و«كارجيل». وستتعاون «توبيان» في مبادرات البحث والتطوير، وتسخير خبراتها لتطوير أساليب مبتكرة ومستدامة لإنتاج الغذاء. إضافة إلى ذلك، تدعم «توبيان» أيضاً شراكات «نيوم كيرز»، وتطوير المبادرات التعليمية لتعزيز فن الطهي المحلي المستدام، ورعاية المواهب السعودية من خلال فرص التدريب ودورات الطهي.


مقالات ذات صلة

ولي العهد السعودي يؤكد تكثيف الجهود لمساندة الشعب الفلسطيني

الخليج الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي (الشرق الأوسط)

ولي العهد السعودي يؤكد تكثيف الجهود لمساندة الشعب الفلسطيني

أكد الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس التركي رجب طيب إردوغان ضرورة تكثيف الجهود لوقف الاعتداءات الإسرائيلية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج الدكتور محمد العيسى يلقي خطبة الجمعة في أكبر جوامع مدينة دار السلام بتنزانيا (واس)

العيسى: المسلمون نهضوا بمعاني القيم الحضارية

أكد الشيخ الدكتور محمد العيسى أمين عام رابطة العالم الإسلامي أن المسلمين نهضوا بكلّ معاني القيم الحضارية «فكانت خُلُقاً رفيعاً تَمثَّل في سلوكهم».

«الشرق الأوسط» (دار السلام)
المشرق العربي الرئيس ميقاتي يتوسط وزيري الزراعة عباس الحاج حسن والبيئة ناصر ياسين خلال الإعلان عن الانضمام للمبادرة (رئاسة الحكومة)

لبنان ينضم إلى «مبادرة الشرق الأوسط الأخضر» ويطمح لـ«شراكة مستدامة»

أعلنت الحكومة اللبنانية انضمام لبنان إلى «مبادرة الشرق الأوسط الأخضر»، التي أطلقها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
يوميات الشرق جمانا الراشد رئيسة مجلس أمناء «مؤسسة البحر الأحمر السينمائي» خلال مشاركتها في افتتاح مهرجان البندقية (الشرق الأوسط)

«البحر الأحمر السينمائي» تشارك في مهرجان البندقية بـ4 أفلام

تواصل «مؤسسة البحر الأحمر السينمائي» حضورها بالمهرجانات الدولية من خلال مشاركتها في الدورة الـ81 من مهرجان البندقية السينمائي بين 28 أغسطس و7 سبتمبر.

«الشرق الأوسط» (البندقية)
يوميات الشرق مشهد من فعالية سابقة في «مركز فناء الأول» بمدينة الرياض (واس)

منتدى ثقافي لاكتشاف الممارسات الفنّية المعاصرة في السعودية‬⁩

تستعدّ مدينة الرياض لاحتضان منتدى ثقافي يوجّه نقاشاته لاكتشاف الممارسات الفنية المعاصرة في السعودية‬⁩، بمشاركة نخبة دولية من المتحدّثين والفنانين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«إصلاح» موازنة الاتحاد الأوروبي ينذر بصدام بين أعضائه

اجتماع سابق في أبريل لمجلس الشؤون الاقتصادية والمالية بالمفوضية الأوروبية (موقع المفوضية)
اجتماع سابق في أبريل لمجلس الشؤون الاقتصادية والمالية بالمفوضية الأوروبية (موقع المفوضية)
TT

«إصلاح» موازنة الاتحاد الأوروبي ينذر بصدام بين أعضائه

اجتماع سابق في أبريل لمجلس الشؤون الاقتصادية والمالية بالمفوضية الأوروبية (موقع المفوضية)
اجتماع سابق في أبريل لمجلس الشؤون الاقتصادية والمالية بالمفوضية الأوروبية (موقع المفوضية)

من المقرر أن تدفع بروكسل الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي نحو إصلاح جذري لموازنتها المشتركة البالغة 1.2 تريليون يورو، وربط المدفوعات بالإصلاحات الاقتصادية بدلاً من تعويض البلدان الأكثر فقراً بشكل تلقائي.

وفق صحيفة «فاينانشيال تايمز»، ستبدأ المحادثات بشأن الجولة التالية من الموازنة طويلة الأجل في الخريف، مما سيشكل انطلاقة لواحدة من أكثر مفاوضات السياسة تعقيداً وتوتراً في الاتحاد الأوروبي. وستكون إحدى التغييرات الأكثر إثارة للجدال التي تسعى إليها المفوضية الأوروبية هي إعادة تنظيم القواعد التي تحكم ما يسمى صناديق التماسك، والتي توزع عشرات المليارات من اليورو سنوياً لسد الفجوة الاقتصادية بين الأجزاء الأكثر ثراءً والأفقر في الاتحاد.

يزعم أنصار التغييرات أن ربط الإصلاحات، مثل التغييرات في معاشات التقاعد أو الضرائب أو قوانين العمل، بالمدفوعات سيجعل الإنفاق أكثر فاعلية وتأثيراً. وقال أحد مسؤولي الاتحاد الأوروبي المطلعين على العمل الأولي لموازنة 2028 - 2034 إن ما يسمى الدول المتلقية الصافية، أي الدول الأعضاء التي تتلقى من الموازنة أكثر مما تضع فيها، «بحاجة إلى فهم أن العالم، حيث تحصل على مظروف من تمويل التماسك من دون شروط... رحل».

أقر مسؤول ثانٍ في الاتحاد الأوروبي بأن التحول سيكون «لحظة حاسمة إلى حد كبير». ولكن من المرجح أن يثير مثل هذا التغيير خلافاً شديداً بين الدول الأعضاء السبع والعشرين في الاتحاد الأوروبي، والتي يجب أن تقضي الآن سنوات في محاولة التوصل إلى اتفاق بالإجماع بشأن حجم الموازنة المشتركة وما يجب إنفاقها عليه.

هل يحصل التمديد؟

في ظل التحديات التي تتراوح من الحرب في أوكرانيا إلى إعادة تجهيز اقتصادها للتنافس مع الصين والولايات المتحدة، تكافح بروكسل لتمديد موازنتها الحالية، التي تستمر حتى عام 2028. وفقاً للموازنة الحالية، يذهب نحو ثلثها نحو سد الفجوات بين المناطق الأكثر فقراً والأكثر ثراءً ويتم دفع ثلث آخر في شكل إعانات زراعية. وينقسم الباقي بين تمويل البحوث ومساعدات التنمية وتكلفة تشغيل آلية الاتحاد الأوروبي.

ستحاكي بنود الشرط المقترح هذا المرفق بصندوق الاتحاد الأوروبي البالغ 800 مليار يورو في عصر الوباء، والذي صرف الأموال على أساس البلدان التي تنفذ إصلاحات واستثمارات متفق عليها مسبقاً. وقد شملت هذه الإصلاحات إصلاح سوق العمل في إسبانيا، والتغييرات التي طرأت على نظام العدالة في إيطاليا، وتكييف نظام التقاعد في بلجيكا. ولكن الوصول إلى صناديق التماسك يُنظَر إليه بوصفه مقدساً من قِبَل كثير من الدول في وسط وشرق أوروبا التي انضمت إلى الاتحاد الأوروبي في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين بوعد بدفع مبالغ في مقابل فتح اقتصاداتها أمام المستثمرين من أوروبا الغربية.

ووفقاً لدراسة أجراها المعهد الاقتصادي الألماني، فإن المجر وسلوفاكيا ودول البلطيق هي الدول الخمس الأولى المتلقية الصافية لصناديق التماسك بنسبة مئوية من الدخل الوطني.

ومن المرجح أن تعارض الحكومات في هذه البلدان أي تحركات ترى أنها قد تحد من مدفوعاتها. ومع ذلك، فإن البلدان التي تدفع أكثر لموازنة الاتحاد الأوروبي مما تحصل عليه هي أكثر دعماً. وقال دبلوماسي كبير في الاتحاد الأوروبي إن «الطريقة الوحيدة تقريباً لإقناع الدافعين الصافيين بالمساهمة أكثر هي فرض المزيد من القيود على المتلقين».

وتبدأ المحادثات بشأن الميزانية الموازنة في الخريف، ومن المتوقع تقديم اقتراح رسمي في عام 2025.

كما يمكن للمفوضية الأوروبية فرض تغييرات كبيرة على طريقة تجميع تدفقات التمويل، والتحول من عدد كبير من البرامج إلى «خطة» بلد واحد. وهي تدرس تغييرات أخرى، بما في ذلك ما إذا كان ينبغي تقصير مدة الموازنة المشتركة من سبع إلى خمس سنوات.

وقال المؤيدون في المفوضية إن الإصلاحات الشاملة من شأنها أن تجعل الموازنة أكثر كفاءة في تلبية الأولويات مثل تغير المناخ، وتعزيز الصناعة المحلية، والاستجابة للأزمات غير المتوقعة.

وقال مسؤول ثالث في الاتحاد الأوروبي: «الطريقة التي نتفق بها على موازنة الاتحاد الأوروبي بها كثير من الجمود المدمج... نحن بحاجة إلى أن نكون أقرب إلى الواقع».

ومع ذلك، يعتقد كثير من مجموعات المصالح الخاصة والسلطات الإقليمية أن التغييرات تشكل زحفاً للمهمة من قبل المفوضية. وقالت لوبيكا كارفاسوفا، نائبة رئيس لجنة التنمية الإقليمية في البرلمان الأوروبي، رداً على خطط التغييرات على تدفقات التمويل: «هناك مخاوف واسعة النطاق بين كثير من مناطق الاتحاد الأوروبي حول ما قد يعنيه هذا النوع من التحول لتمويلها الحاسم».

في الوقت الحالي، يتم تمويل موازنة الاتحاد الأوروبي إلى حد كبير من قبل البلدان؛ وفقاً لوزنها الاقتصادي، مقسمة بين الدافعين الصافين والمستفيدين الصافين. تاريخياً، تبلغ قيمتها نحو 1 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للاتحاد الأوروبي. ويزعم بعض مسؤولي الاتحاد الأوروبي أن الموازنة غير كافية للتعامل مع التحديات الكثيرة التي يواجهها الاتحاد، وتتطلب مزيداً من الأموال من العواصم. وقال نائب الرئيس التنفيذي للمفوضية فالديس دومبروفسكيس لصحيفة «فاينانشيال تايمز»: «لا يوجد شيء، من الناحية القانونية، يمنع موازنة الاتحاد الأوروبي من أن تكون أكبر من واحد في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للاتحاد الأوروبي».