أسعار الغذاء العالمية تستقر خلال نوفمبر

«فاو» تتوقع إنتاجاً قياسياً من الحبوب في 2023

صوماليون يحصلون على إمدادات غذائية في مقديشيو عقب نزوحهم من قراهم جراء الجفاف في وقت سابق (أ.ب)
صوماليون يحصلون على إمدادات غذائية في مقديشيو عقب نزوحهم من قراهم جراء الجفاف في وقت سابق (أ.ب)
TT

أسعار الغذاء العالمية تستقر خلال نوفمبر

صوماليون يحصلون على إمدادات غذائية في مقديشيو عقب نزوحهم من قراهم جراء الجفاف في وقت سابق (أ.ب)
صوماليون يحصلون على إمدادات غذائية في مقديشيو عقب نزوحهم من قراهم جراء الجفاف في وقت سابق (أ.ب)

استقر مؤشر الأسعار العالمية لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو) في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، حيث عوض انخفاض أسعار الحبوب العالمية ارتفاع أسعار الزيوت النباتية.

وبلغ متوسط مؤشر أسعار «الفاو»، الذي يتتبع السلع الغذائية الأكثر تداولاً عالمياً، 120.4 نقطة في نوفمبر، بالقرب من مستويات أكتوبر (تشرين الأول) التي كانت الأدنى منذ مارس (آذار) 2021. وشهدت قراءة شهر نوفمبر انخفاضاً بنسبة 10.7 بالمائة مقارنة بشهر نوفمبر من العام الماضي.

وانخفض مؤشر المنظمة لأسعار الحبوب بنسبة 3.0 بالمائة على أساس شهري في نوفمبر، وذلك نتيجة الانخفاض الحاد في أسعار الذرة، في حين انخفضت أسعار القمح بنسبة 2.4 بالمائة. ومع ذلك، ارتفعت أسعار الزيوت النباتية بنسبة 3.4 بالمائة مقارنة بشهر أكتوبر.

وقالت «الفاو» في بيان: «انتعشت أسعار زيت النخيل بأكثر من 6 بالمائة في نوفمبر، مدعومة بشكل أساسي بالمشتريات النشطة من قبل الدول المستوردة الرئيسية وانخفاض الإنتاج الموسمي في الدول المنتجة الرئيسية».

وارتفع مؤشر المنظمة لأسعار الألبان بنسبة 2.2 بالمائة مقارنة بشهر أكتوبر، مدفوعاً بارتفاع الطلب على الزبدة والحليب المجفف منزوع الدسم في شمال شرق آسيا، وزيادة الطلب قبل العطلة في أوروبا الغربية.

وارتفعت أسعار السكر بنسبة 1.4 بالمائة على أساس شهري في نوفمبر، لكنها ارتفعت في المتوسط بنسبة 41.1 بالمائة على أساس سنوي بفضل تدهور توقعات الإنتاج في تايلاند والهند.

وفي تقرير منفصل عن العرض والطلب على الحبوب، رفعت «الفاو» توقعاتها لإنتاج الحبوب العالمي هذا العام إلى مستوى قياسي يبلغ 2.823 مليار طن متري، مقابل 2.819 مليار في التوقع السابق، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 0.9 بالمائة عن عام 2022.

وقالت الفاو: «بالنظر إلى الموسم المقبل، فإن زراعة محصول القمح الشتوي لعام 2024 مستمرة في النصف الشمالي من الكرة الأرضية، ونظراً لانخفاض أسعار المحاصيل، قد يكون نمو المساحة محدوداً».

ومع ذلك، تتوقع الوكالة ارتفاع مخزونات الحبوب العالمية بنسبة 2.7 بالمائة بحلول نهاية موسم 2024، في حين من المتوقع أن تبلغ نسبة مخزون الحبوب إلى الاستخدام 30.8 بالمائة في 2023/2024، «مما يشير إلى مستوى إمدادات مريح بشكل عام»، حسب «الفاو».


مقالات ذات صلة

كيف تتغير خريطة الزراعة والغذاء عالمياً في العقد المقبل؟

الاقتصاد مزارعون بإقليم كشمير يقومون بتعبئة ثمار الخوخ في صناديق خشبية عقب حصادها من حقل بسرينغار (إ.ب.أ)

كيف تتغير خريطة الزراعة والغذاء عالمياً في العقد المقبل؟

توقعت «فاو» و«منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية» تحولات إقليمية مرتبطة بالتغيرات الديموغرافية والرخاء في قيادة تطورات السوق الزراعية العالمية خلال العقد المقبل.

«الشرق الأوسط» (روما)
الاقتصاد أعضاء اللجنة الوطنية الخاصة للأمن الغذائي (الشرق الأوسط)

تشكيل أول لجنة للأمن الغذائي بالقطاع الخاص في السعودية

أعلن اتحاد الغرف السعودية تشكيل أول لجنة وطنية خاصة من نوعها للأمن الغذائي تحت مظلة القطاع الخاص.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
شمال افريقيا مرشحٌ معارض يخطب في أنصاره بنواكشوط أمس ويعدهم بالتغيير (الشرق الأوسط)

التنافسُ يحتدم عشية الاقتراع الرئاسي في موريتانيا

دخل المرشحون السبعة للانتخابات الرئاسية الموريتانية في سباق الأنفاس الأخيرة من الحملة الدعائية التي تختتم عند منتصف ليل الخميس.

الشيخ محمد (نواكشوط)
صحتك الصيام المتقطع وسيلة شائعة بشكل مزداد لإنقاص الوزن دون حساب السعرات الحرارية (أ.ب)

4 خرافات شائعة عن الصيام المتقطع... والرد عليها

كشف باحثون بجامعة إلينوي في شيكاغو عن 4 خرافات شائعة حول الصيام المتقطع.

«الشرق الأوسط» (لندن)
المشرق العربي امرأة فلسطينية بالقرب من قبر أحد أقاربها الذي قُتل في الصراع المستمر بين إسرائيل وحركة «حماس» بالبريج وسط قطاع غزة 16 يونيو 2024 (أ.ف.ب)

هدوء نسبي في قطاع غزة لليوم الثاني على التوالي

شنّت إسرائيل، الاثنين، ضربات على شمال قطاع غزة، وأشار شهود إلى انفجارات في الجنوب، لكنّ الوضع هناك يشهد هدوءاً نسبياً لليوم الثاني على التوالي.

«الشرق الأوسط» (غزة)

إنفاق الأسر اليابانية يتراجع بشكل غير متوقع

رجل يسير أمام لوحات إلكترونية تعرض تحركات الأسهم في بورصة اليابان وسط العاصمة طوكيو (أ.ب)
رجل يسير أمام لوحات إلكترونية تعرض تحركات الأسهم في بورصة اليابان وسط العاصمة طوكيو (أ.ب)
TT

إنفاق الأسر اليابانية يتراجع بشكل غير متوقع

رجل يسير أمام لوحات إلكترونية تعرض تحركات الأسهم في بورصة اليابان وسط العاصمة طوكيو (أ.ب)
رجل يسير أمام لوحات إلكترونية تعرض تحركات الأسهم في بورصة اليابان وسط العاصمة طوكيو (أ.ب)

أظهرت بيانات يوم الجمعة أن إنفاق الأسر اليابانية انخفض بشكل غير متوقع في مايو (أيار) الماضي، مع استمرار ارتفاع الأسعار في الضغط على القدرة الشرائية للمستهلكين، مما يعقد قرار البنك المركزي بشأن موعد رفع أسعار الفائدة. ويتوقع العديد من المحللين انتعاش الاستهلاك في الأشهر المقبلة مع تفعيل زيادات كبيرة في الأجور تقدمها الشركات وتخفيضات ضريبية تهدف إلى تخفيف الضربة الناجمة عن ارتفاع تكاليف المعيشة.

وقال مصدران لـ«رويترز» إن بنك اليابان سيسلط الضوء على كيفية انتشار الزيادات في الأجور، بما في ذلك في الشركات الصغيرة، في تقرير من المقرر أن يصدر في وقت لاحق من هذا الشهر، وهو اتجاه يعزز الحجة لصالح رفع أسعار الفائدة في الأمد القريب. لكن القراءة الضعيفة يوم الجمعة تؤكد الطبيعة الهشة لنشاط المستهلك، وتلقي بظلال من الشك على وجهة نظر بنك اليابان بأن التعافي الاقتصادي القوي سيبقي التضخم بشكل دائم حول هدفه البالغ 2 بالمائة - وهو شرط أساسي لرفع أسعار الفائدة.

وقال ماساتو كويكي، كبير الاقتصاديين في معهد «سومبو بلس»: «كان بنك اليابان يقول طوال الوقت إن الاستهلاك قوي. وقد تجبر بيانات اليوم البنك على تغيير وجهة النظر هذه وتجعل من الصعب تبرير رفع أسعار الفائدة في يوليو (تموز)».

وانخفض إنفاق المستهلكين بنسبة 1.8 بالمائة في مايو مقارنة بالعام السابق، وهو ما يقل كثيراً عن متوسط ​​توقعات السوق بارتفاع بنسبة 0.1 بالمائة؛ إذ أثر ارتفاع أسعار المواد الغذائية على الإنفاق على سلع أخرى، وفقاً للبيانات.

وأظهر مؤشر منفصل أعده بنك اليابان يوم الجمعة، والذي يستبعد تأثير السياحة الوافدة، أن الاستهلاك كان ثابتاً في مايو مقارنة بالشهر السابق، بعد أن سجل زيادة بنسبة 1.0 بالمائة في أبريل (نيسان) الماضي.

وجاءت القراءة الضعيفة في أعقاب مراجعة هبوطية غير متوقعة للناتج المحلي الإجمالي للربع الأول في اليابان، وسلسلة من المسوحات التي أظهرت تدهور معنويات المستهلكين.

وقال محافظ بنك اليابان كازو أويدا إنه يتوقع تعافي الاستهلاك مع حصول دخل الأسر على دفعة من زيادات الأجور التي يعرضها أصحاب العمل، والإعانات الحكومية للحد من فواتير الكهرباء.

وعرضت الشركات اليابانية زيادة الأجور بنسبة 5.1 بالمائة في المتوسط ​​هذا العام، وهي أكبر زيادة في 33 عاماً وتتجاوز بكثير التضخم الذي يحوم الآن حول 2 بالمائة، وفقاً لمسح أجرته نقابة عمالية يوم الأربعاء.

ويتوقع العديد من المحللين أن يحجم بنك اليابان عن رفع أسعار الفائدة هذا الشهر في انتظار المزيد من الأدلة على أن زيادات الأجور ستنتشر إلى الشركات الصغرى وتعزز الاستهلاك... ولكن البعض يعتقد أن ارتفاع التضخم، الذي يرجع جزئياً إلى ضعف الين الذي يزيد من تكاليف الاستيراد، قد يدفع البنك المركزي إلى التحرك.

وقالت ماري إيواشيتا، كبيرة خبراء الاقتصاد في «دايوا» للأوراق المالية: «من المرجح أن يتمسك بنك اليابان برأيه أن ضعف الاستهلاك سيكون مؤقتاً». وأضافت: «قد يقرر حتى رفع أسعار الفائدة في يوليو إذا رأى أن ارتفاع التضخم هو العامل الرئيسي الذي يضر بالاستهلاك».

ويعقد بنك اليابان اجتماعه المقبل للسياسة في 30 و31 يوليو الجاري، حيث سيصدر أيضاً توقعات جديدة للنمو والأسعار ربع السنوية التي ستكون أساساً لاتخاذ القرار بشأن السياسة النقدية في المستقبل.

وانكمش اقتصاد اليابان أكثر مما ورد في الحسابات الأولية في الربع الأول من يناير (كانون الثاني) إلى مارس (آذار) في مراجعة نادرة وغير مجدولة لبيانات الناتج المحلي الإجمالي. ولكن العديد من خبراء الاقتصاد يتوقعون انتعاش النمو هذا الربع بفضل ارتفاع الأجور والإنفاق الرأسمالي القوي.

وفي الأسواق، تراجعت مؤشرات الأسهم الرئيسية في اليابان عن مستويات قياسية مرتفعة سجلتها خلال التعاملات المبكرة يوم الجمعة، مع جني المستثمرين الأرباح بعد موجة ارتفاع في الفترة الأخيرة، في حين يترقبون بيانات اقتصادية أميركية مهمة من المقرر صدورها في وقت لاحق.

وأغلق المؤشر «نيكي» على استقرار عند 40912.37 نقطة، لكنه تمكن من تسجيل أفضل أداء أسبوعي منذ أواخر مارس. وانخفض المؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً 0.5 بالمائة إلى 2884.18 نقطة عند الإغلاق.

وقال ماساهيرو إيتشيكاوا كبير خبراء السوق في شركة «سوميتومو ميتسوي دي إس» لإدارة الأصول، إن هناك «شعوراً بالإنجاز» في السوق مع تحقيق المؤشرين مستويات قياسية. وأشار المحللون أيضاً إلى بعض عمليات جني الأرباح بعد ارتفاع المؤشرين إلى مستويات قياسية، كما ضغط ارتفاع الين على السوق.

ودعم انخفاض الين أسهم الشركات المرتبطة بالتصدير مثل شركات صناعة السيارات في الأشهر الستة الأولى من العام، كما ساعد تخلي بنك اليابان عن السياسة النقدية شديدة التيسير على رفع أسهم القطاع المصرفي.

وتراجعت أسهم شركات صناعة السيارات يوم الجمعة مع انخفاض سهم «تويوتا موتورز» 2.1 بالمائة، وهبوط سهم «هوندا موتورز» 3.4 بالمائة، ليكون من بين الأسهم التي سجلت أسوأ أداء.