أكبر انخفاض لمبيعات سيارات «تسلا» الكهربائية منذ ديسمبر 2022

سيارة «Tesla Cybertruck» تُعرَض بصالة عرض لـ«تسلا» في بوينا بارك، كاليفورنيا (أ.ب)
سيارة «Tesla Cybertruck» تُعرَض بصالة عرض لـ«تسلا» في بوينا بارك، كاليفورنيا (أ.ب)
TT

أكبر انخفاض لمبيعات سيارات «تسلا» الكهربائية منذ ديسمبر 2022

سيارة «Tesla Cybertruck» تُعرَض بصالة عرض لـ«تسلا» في بوينا بارك، كاليفورنيا (أ.ب)
سيارة «Tesla Cybertruck» تُعرَض بصالة عرض لـ«تسلا» في بوينا بارك، كاليفورنيا (أ.ب)

انخفضت مبيعات «تسلا» للسيارات الكهربائية المصنوعة في الصين بنسبة 17.8 في المائة، خلال نوفمبر (تشرين الثاني).

فقد أظهرت بيانات جمعية سيارات الركاب الصينية، يوم الاثنين، أن مبيعات السيارات الكهربائية الأميركية «تسلا» المصنَّعة في الصين، تراجعت بنسبة 17.8 في المائة، لتصل إلى 82 ألفاً و432 سيارة.

ويمثل هذا أكبر انخفاض منذ ديسمبر (كانون الأول) 2022، عندما انخفضت مبيعات «تسلا» للسيارات الكهربائية المصنوعة في الصين بنسبة 21 في المائة على أساس سنوي، حيث خفّضت شركة صناعة السيارات الأميركية الإنتاج، وخفّضت الأسعار للتعامل مع ارتفاع المخزونات وضعف الطلب. ومع ذلك كانت عمليات تسليم السيارات المصنوعة في الصين من الطراز 3 والطراز «واي» أعلى بنسبة 14.3 في المائة، مما كانت عليه في أكتوبر (تشرين الأول).

وشهدت مُنافستها الصينية «بي واي دي»، التي تنتج سلسلة من السيارات الكهربائية والهجينة التي تعمل بالبنزين والكهرباء، تسليم سيارات الركاب رقماً قياسياً آخر عند 301.378 سيارة في نوفمبر، بزيادة 0.09 في المائة عن أكتوبر، و31 في المائة عن العام السابق.

وقد تعرضت «تسلا» لضغوط لدرء المنافسة في أكبر سوق للسيارات في العالم، على الرغم من أن هجوم الرئيس التنفيذي إيلون ماسك في الصين مستمر بلا هوادة. وكان ماسك من بين مجموعة صغيرة من كبار المديرين التنفيذيين الأميركيين الذين التقوا الرئيس الصيني شي جينبينغ، قبل حفل عشاء على هامش قمة «أبيك» في سان فرنسيسكو، خلال منتصف نوفمبر.

وأعرب شي عن دعمه تطوير «تسلا» في الصين، وفق ما قالت شركة صناعة السيارات، في منشور، في حين ردّ ماسك قائلاً إنه يُقدّر التطور السريع لقطاع سيارات الطاقة الجديدة في الصين.

وشدّت حرب أسعار سبّبتها «تسلا» في الصين، منذ بداية العام، أكثر من 40 علامة تجارية، لكن حصتها في سوق السيارات الكهربائية في البلاد انخفضت إلى 5.78 في المائة خلال أكتوبر، من 8.7 في المائة خلال سبتمبر (أيلول)، وفقاً لحسابات «رويترز»، حيث وصلت مبيعات السيارات الكهربائية إلى رقم قياسي شهري.

منذ أواخر أكتوبر، أجرت «تسلا» خمسة تعديلات تصاعدية في الأسعار بالصين؛ حيث يتباطأ نمو الطلب على السيارات الكهربائية. ويُفضل المستهلكون السيارات الهجينة ذات المكونات الإضافية بأسعار معقولة، حتى مع وجود مجموعة متزايدة باستمرار من السيارات التي تعمل بالبطاريات فقط.

وقالت شركة «لي أوتو»، الشهر الماضي، إن الإنتاج الضخم وتسليم أول سيارة كهربائية كاملة، من المقرر أن يحدثا في فبراير (شباط) المقبل، كما اقتربت شركة «شاومي» لصناعة الهواتف الذكية من إنتاج السيارات الكهربائية، حيث تقدمت وحدة من مجموعة «بايك» لصناعة السيارات بطلب للحصول على موافقة الجهات التنظيمية لبناء سيارتين تحملان علامة «شاومي» التجارية.


مقالات ذات صلة

ساوبر يكمل تشكيلته لموسم 2025 بالبرازيلي بورتوليتو

رياضة عالمية غابرييل بورتوليتو (رويترز)

ساوبر يكمل تشكيلته لموسم 2025 بالبرازيلي بورتوليتو

أعلن فريق ساوبر المنافس في بطولة العالم لسباقات «فورمولا 1» للسيارات، اليوم الأربعاء، تعاقده مع السائق البرازيلي غابرييل بورتوليتو ليكمل تشكيلته لموسم 2025.

«الشرق الأوسط» (بيرن)
رياضة عالمية تستضيف مدينة ساو باولو البرازيلية السباق الأول في شهر ديسمبر ومن بعدها المكسيك في شهر يناير (فورمولا إي)

فورمولا إي تعلن انطلاق اختبارات ما قبل الموسم في مدريد

تنطلق اختبارات بطولة العالم للفورمولا إي هذا الأسبوع في العاصمة الإسبانية مدريد على مدار أربعة أيام، وذلك استعداداً لانطلاق الموسم الحادي عشر.

«الشرق الأوسط» (جدة)
الاقتصاد ترقب لحضور كبير لمشاهدة كافة الطرازات للمركبات الحديثة (الشرق الأوسط)

رؤساء شركات سيارات عالمية لـ«الشرق الأوسط»: السعودية سوق استراتيجية

أكد رؤساء تنفيذيون لكبرى شركات السيارات العالمية لـ«الشرق الأوسط» أن السعودية تعتبر سوقاً استراتيجية جاذبة للمستثمرين في القطاع

سعيد الأبيض (جدة)
الاقتصاد سيارات «تسلا موديل 3» المصنوعة في الصين خلال حدث تسليم بمصنعها في شنغهاي (رويترز)

مبيعات سيارات «تسلا» الصينية الصنع ترتفع 19.2 % في سبتمبر

أظهرت بيانات جمعية سيارات الركاب الصينية، الأربعاء، أن مبيعات سيارات «تسلا» الأميركية الكهربائية المصنوعة في الصين ارتفعت بـ19.2 في المائة في سبتمبر (أيلول).

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد سيارات جديدة متوقفة في ميناء زيبروغ بلجيكا - 4 أكتوبر 2024 (رويترز)

تراجع الأسعار ومنافسة الصين يسببان أزمة لقطاع السيارات الأوروبي

يواجه قطاع صناعة السيارات في أوروبا أزمة؛ فبدلاً من التوسع السريع، تعاني سوق السيارات الكهربائية من الركود، وهو أمر يقوض الأهداف الطموحة للاتحاد الأوروبي.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)

النفط ينخفض أكثر من 1% مع انحسار «تأثير رافائيل»

منشآت نفطية خارج مدينة ساو باولو البرازيلية (رويترز)
منشآت نفطية خارج مدينة ساو باولو البرازيلية (رويترز)
TT

النفط ينخفض أكثر من 1% مع انحسار «تأثير رافائيل»

منشآت نفطية خارج مدينة ساو باولو البرازيلية (رويترز)
منشآت نفطية خارج مدينة ساو باولو البرازيلية (رويترز)

تراجعت أسعار النفط يوم الجمعة مع انحسار المخاوف من تأثير الإعصار رافائيل في خليج المكسيك على البنية التحتية لإنتاج النفط والغاز في الولايات المتحدة، بينما يقيم المستثمرون إجراءات صينية جديدة للتحفيز الاقتصادي.

وهبطت العقود الآجلة لخام برنت 1.17 دولار أو 1.55 في المائة إلى 74.46 دولار للبرميل بحلول الساعة 10:51 بتوقيت غرينتش. وانخفض خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.31 دولار أو 1.81 في المائة إلى 71.05 دولار.

ويأتي التراجع بعد أن ارتفع الخامان القياسيان بنحو واحد في المائة يوم الخميس، لكنهما ما زالا متجهين إلى تسجيل زيادة أسبوعية اثنين في المائة تقريبا، وسط تقييم المستثمرين لمدى تأثير سياسات الرئيس المنتخب دونالد ترمب على الإمدادات والطلب.

وقال المركز الوطني للأعاصير في الولايات المتحدة إن الإعصار رافائيل من المتوقع أن يتحرك ببطء بعيدا عن الحقول الأميركية على ساحل خليج المكسيك خلال الأيام المقبلة. وكان الإعصار قد تسبب في توقف إنتاج 391214 برميلا يوميا من النفط الخام في الولايات المتحدة.

وتعرضت الأسعار لضغوط هبوطية أيضا من البيانات التي أظهرت أن واردات الخام إلى الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، هوت تسعة في المائة في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وهو الشهر السادس على التوالي الذي تسجل فيه انخفاضا على أساس سنوي.

وحصلت أسعار النفط على دعم يوم الخميس على خلفية توقعات بأن إدارة ترمب المقبلة قد تشدد العقوبات على إيران وفنزويلا، وهو ما قد يحد من إمداداتهما للسوق العالمية.

وقال جون إيفانز، المحلل في «بي في إم»: «في الأمد القريب، قد ترتفع أسعار النفط إذا كان الرئيس الجديد ترمب سريعا في فرض عقوبات النفط».

وقال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي جيروم باول يوم الخميس إن سياسات ترمب المقترحة للتعريفات الجمركية واسعة النطاق وترحيل المهاجرين وخفض الضرائب لن يكون لها تأثير في الأمد القريب على الاقتصاد الأميركي، لكن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيبدأ في تقدير تأثير مثل هذه السياسات على أهدافه المتمثلة في استقرار التضخم والحد الأقصى للعمالة. وخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية يوم الخميس.

وأطلقت الصين جولة جديدة من تدابير الدعم المالي يوم الجمعة، إذ أعلنت عن حزمة من شأنها تخفيف ضغوط سداد الديون على السلطات المحلية.

وأقرّت الصين الجمعة قانونا جديدا للطاقة «لتعزيز الحياد الكربوني»، وفق ما ذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا)، فيما تمضي بكين قدما في تعهدها إزالة الكربون من اقتصادها بحلول عام 2060.

وأقر هذا القانون خلال اجتماع لأعلى هيئة تشريعية في البلاد في بكين هذا الأسبوع لإقرار تشريعات جديدة وإجراءات دعما للاقتصاد. وأوردت «شينخوا» أن المسؤولين «صوتوا لتمرير» هذا القانون الجمعة، مشيرة إلى أنه «سيعزز بشكل نشط ومطرد تحديد ذروة الكربون وتحييد الكربون».

ويهدف هذا القانون إلى «تعزيز تطوير طاقة عالية الجودة وضمان أمن الطاقة الوطني وتعزيز التحول الأخضر والتنمية المستدامة للاقتصاد والمجتمع» وفق «شينخوا». وأضافت أن القانون الذي يتضمن أقساما بشأن التخطيط الطاقي سوف «يتكيف أيضا مع حاجات بناء دولة اشتراكية حديثة بطريقة شاملة»، وتابعت بأن «قانون الطاقة يستند إلى الموارد الفعلية لموارد الطاقة في بلادنا ويتكيف مع الوضع الجديد لتطوير الطاقة».

وتُعد الصين مع عدد سكانها الهائل (1.4 مليار نسمة) ومصانعها التي تصدر إلى كل العالم، أكبر مصدر لانبعاثات غازات الدفيئة. وتعهّدت الصين الحفاظ على كمية انبعاثاتها أو خفضها بحلول عام 2030، ثم تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2060. وبالتالي، فهي تسعى إلى تطوير قدراتها في مجال مصادر الطاقة المتجددة.