محكمة نيويورك تُصادق على خطة إنقاذ شركة طيران «ساس»

«إير فرنس-كيه.إل.إم» تحصل على حصة مسيطرة فيها بقيمة 144.5 مليون دولار

«ساس» تنضم إلى تحالف «سكاي تيم» بعد موافقة محكمة نيويورك على خطة إنقاذها (من حساب الشركة على فيسبوك)
«ساس» تنضم إلى تحالف «سكاي تيم» بعد موافقة محكمة نيويورك على خطة إنقاذها (من حساب الشركة على فيسبوك)
TT

محكمة نيويورك تُصادق على خطة إنقاذ شركة طيران «ساس»

«ساس» تنضم إلى تحالف «سكاي تيم» بعد موافقة محكمة نيويورك على خطة إنقاذها (من حساب الشركة على فيسبوك)
«ساس» تنضم إلى تحالف «سكاي تيم» بعد موافقة محكمة نيويورك على خطة إنقاذها (من حساب الشركة على فيسبوك)

حصلت شركة الطيران الإسكندنافية «ساس» على موافقة إحدى محاكم نيويورك على خطة إنقاذها وإخراجها من دائرة الإفلاس. وتتضمن خطة الإنقاذ، التي تبلغ قيمتها 1.2 مليار دولار، انتقال ملكية «ساس» إلى شركة الطيران الفرنسية الهولندية «إير فرنس- كيه.إل.إم»، وشركة الاستثمار المالي الخاص «كاسيل ليك».

ووفقاً لخطة إعادة الهيكلة الحالية لـ«ساس»، التي تجري وفقاً للفصل الحادي عشر من قانون الإفلاس الأميركي، سيجري شطب حصص المساهمين الحاليين في «ساس»، بما في ذلك حصة الحكومة السويدية والحكومة الدنماركية.

ووفق وكالة «بلومبرغ» للأنباء، فإن هذه الصفقة ستؤدي إلى مزيد من الاندماجات في سوق الطيران الأوروبي؛ لأنها تتيح لشركة «إير فرنس» الاستحواذ على حصة مسيطرة في «ساس»، خلال عامين، وفق شروط معينة.

وكانت «ساس»، التي يبلغ عمرها 77 عاماً، قد تقدمت بطلب الحماية من الإفلاس، في يوليو (تموز) 2022، بسبب التداعيات الكارثية لجائحة فيروس كورونا الجديد على صناعة الطيران في العالم بشكل عام، وسلسلة إضرابات الطيران التي تتعرض لها الشركة، واحتدام المنافسة من شركات الطيران منخفضة التكلفة.

وسيقوم المساهمون الجدد في شركة الطيران المتعثرة بضخ 475 مليون دولار من رأس المال الجديد، و725 مليون دولار من السندات المضمونة القابلة للتحويل إلى أسهم. وستقدم شركة «كاسيل ليك» قرضاً بقيمة 500 مليون دولار لسداد قرض مستحَق لشركة الاستثمار المالي «أبولو غلوبال مانجمنت» التي خرجت من كونسرتيوم (اتحاد شركات) «إير فرنس-كيه.إل.إم»، الذي تدخّل لإنقاذ «ساس».

وفي الشهر الماضي، أعلنت «ساس» اختيار شركة الطيران الفرنسية الهولندية «إير فرنس-كيه.إل.إم»، وشركة الاستثمار المالي الخاص «كاسيل ليك»، للاشتراك في عملية إعادة رسملتها بقيمة 1.18 مليار دولار. ومن المقرر أن تستثمر «إير فرنس-كيه.إل.إم» نحو 144.5 مليون دولار، مقابل الحصول على حصة قدرها 19.9 في المائة من أسهم «ساس».

وستعزّز هذه الصفقة موجة الاندماجات التي تشهدها صناعة الطيران الأوروبية، بعد جائحة فيروس كورونا المستجدّ، بقيادة ثلاث مجموعات طيران كبرى هي: «لوفتهانزا» الألمانية، و«آي.إيه.جي» البريطانية الإسبانية، و«إير فرنس-كيه.إل.إم». وفي جزء من الصفقة مع الشركة الفرنسية الهولندية، ستنسحب «ساس» من تحالف ستار الجوي، لتنضم إلى تحالف «سكاي تيم» الذي يضم «إير فرنس».



14.5 تريليون دولار خسائر متوقعة للاقتصاد العالمي بسبب الصراعات الجيوسياسية

أشخاص قرب دمار سببه القصف الإسرائيلي في الضاحية الجنوبية لبيروت (رويترز)
أشخاص قرب دمار سببه القصف الإسرائيلي في الضاحية الجنوبية لبيروت (رويترز)
TT

14.5 تريليون دولار خسائر متوقعة للاقتصاد العالمي بسبب الصراعات الجيوسياسية

أشخاص قرب دمار سببه القصف الإسرائيلي في الضاحية الجنوبية لبيروت (رويترز)
أشخاص قرب دمار سببه القصف الإسرائيلي في الضاحية الجنوبية لبيروت (رويترز)

قالت سوق التأمين «لويدز أوف لندن»، الأربعاء، إن الاقتصاد العالمي قد يواجه خسائر تبلغ 14.5 تريليون دولار على مدى خمس سنوات بسبب صراع جيوسياسي يضر بسلاسل التوريد وسوق التأمين.

وقالت «لويدز» في بيان: «مع وجود أكثر من 80 في المائة من واردات وصادرات العالم، ما يبلغ نحو 11 مليار طن من البضائع، في البحر في أي وقت من الأوقات، فإن إغلاق طرق تجارة رئيسية بسبب أي صراع جيوسياسي هو أحد أكبر التهديدات للموارد اللازمة لأي اقتصاد مرن».

وتأثرت حركة التجارة والشحن عبر البحر الأحمر، حيث تهاجم جماعة الحوثي اليمنية المدعومة من إيران، السفن التجارية بطائرات مسيّرة وصواريخ.

وبدأت هجمات الحوثيين في البحر الأحمر في 19 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وتقول الجماعة إنها تستهدف السفن الإسرائيلية، والمرتبطة بإسرائيل، أو تلك المتوجهة إليها، وذلك نصرة للشعب الفلسطيني في غزة.

وتجنبت عدة شركات شحن قد شملها الاستطلاع، البحر الأحمر خلال فترة الاستطلاع الذي أجري من مايو (أيار) إلى يونيو (حزيران)، فيما لا تزال ثلاث شركات من أصل 72 شركة تبحر عبر المسار بشكل نموذجي، تعمل في المنطقة.

ومن شأن تطور الصراع في منطقة الشرق الأوسط، بين إسرائيل وحركة «حماس» من جهة، وبين إسرائيل و«حزب الله» اللبناني من جهة أخرى، أن يهدد مضيق هرمز الذي تمر عبره نسبة كبيرة من حركة التجارة العالمية.