14.5 تريليون دولار خسائر متوقعة للاقتصاد العالمي بسبب الصراعات الجيوسياسية

أشخاص قرب دمار سببه القصف الإسرائيلي في الضاحية الجنوبية لبيروت (رويترز)
أشخاص قرب دمار سببه القصف الإسرائيلي في الضاحية الجنوبية لبيروت (رويترز)
TT

14.5 تريليون دولار خسائر متوقعة للاقتصاد العالمي بسبب الصراعات الجيوسياسية

أشخاص قرب دمار سببه القصف الإسرائيلي في الضاحية الجنوبية لبيروت (رويترز)
أشخاص قرب دمار سببه القصف الإسرائيلي في الضاحية الجنوبية لبيروت (رويترز)

قالت سوق التأمين «لويدز أوف لندن»، الأربعاء، إن الاقتصاد العالمي قد يواجه خسائر تبلغ 14.5 تريليون دولار على مدى خمس سنوات بسبب صراع جيوسياسي يضر بسلاسل التوريد وسوق التأمين.

وقالت «لويدز» في بيان: «مع وجود أكثر من 80 في المائة من واردات وصادرات العالم، ما يبلغ نحو 11 مليار طن من البضائع، في البحر في أي وقت من الأوقات، فإن إغلاق طرق تجارة رئيسية بسبب أي صراع جيوسياسي هو أحد أكبر التهديدات للموارد اللازمة لأي اقتصاد مرن».

وتأثرت حركة التجارة والشحن عبر البحر الأحمر، حيث تهاجم جماعة الحوثي اليمنية المدعومة من إيران، السفن التجارية بطائرات مسيّرة وصواريخ.

وبدأت هجمات الحوثيين في البحر الأحمر في 19 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وتقول الجماعة إنها تستهدف السفن الإسرائيلية، والمرتبطة بإسرائيل، أو تلك المتوجهة إليها، وذلك نصرة للشعب الفلسطيني في غزة.

وتجنبت عدة شركات شحن قد شملها الاستطلاع، البحر الأحمر خلال فترة الاستطلاع الذي أجري من مايو (أيار) إلى يونيو (حزيران)، فيما لا تزال ثلاث شركات من أصل 72 شركة تبحر عبر المسار بشكل نموذجي، تعمل في المنطقة.

ومن شأن تطور الصراع في منطقة الشرق الأوسط، بين إسرائيل وحركة «حماس» من جهة، وبين إسرائيل و«حزب الله» اللبناني من جهة أخرى، أن يهدد مضيق هرمز الذي تمر عبره نسبة كبيرة من حركة التجارة العالمية.


مقالات ذات صلة

صندوق النقد الدولي يراقب «بقلق كبير» التصعيد في الشرق الأوسط

الاقتصاد تصاعد دخان القصف عبر الحدود فوق مناطق قرى كفركلا الحدودية الجنوبية اللبنانية والعديسة (دي.بي.إي)

صندوق النقد الدولي يراقب «بقلق كبير» التصعيد في الشرق الأوسط

قال صندوق النقد الدولي إنه يراقب بقلق كبير التصعيد في الشرق الأوسط، محذراً من أن المزيد من التصعيد في الصراع يزيد المخاطر والضبابية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد سبيكة ذهبية وعملات ذهبية (رويترز)

الذهب يتداول في نطاق ضيق بانتظار بيانات اقتصادية أميركية مهمة

ظلت أسعار الذهب في نطاق ضيق يوم الخميس مع بقاء المتعاملين على الحياد قبل صدور بيانات اقتصادية أميركية مهمة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد تظهر هذه الصورة الملتقطة من مدينة الخليل بالضفة الغربية قذائف فوق مدينة أسدود الإسرائيلية في 1 أكتوبر 2024 (أ.ف.ب)

ما التداعيات الاقتصادية المحتملة للتصعيد بين إسرائيل وإيران؟

يتابع المراقبون الاقتصاديون مجدداً من كثب تصاعد التوترات بين إسرائيل وإيران، مع التخوّف من تداعيات تصعيد كبير بين الدولتين على الاقتصاد العالمي.

شادي عبد الساتر (بيروت)
الاقتصاد مسؤولون من رئاسات النسخ الثلاث المقبلة لـ«مؤتمر الأطراف»... (الشرق الأوسط)

تحركات دولية تقودها السعودية لمكافحة التغيّر المناخي وتدهور الأراضي

اجتمعت رئاسات النسخ الثلاث المقبلة من «مؤتمر الأطراف» وهي السعودية وأذربيجان وكولومبيا؛ لتحديد إطار طموحاتها المتعلقة بالاتفاقيات الثلاث لـ«مبادرة ريو البيئية».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد حاويات بميناء يانغشان البحري في شنغهاي بالصين (رويترز)

منظمة التعاون الاقتصادي تتوقع استقرار النمو العالمي عند 3.2 % هذا العام

قالت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية إن نمو الاقتصاد العالمي في سبيله للاستقرار بوقت يتراجع فيه تأثير الضغط الناجم عن رفع البنوك المركزية لأسعار الفائدة.

«الشرق الأوسط» (باريس)

تراجع صادرات النفط الإيرانية إلى مستويات قياسية

حقل نفط إيراني (رويترز)
حقل نفط إيراني (رويترز)
TT

تراجع صادرات النفط الإيرانية إلى مستويات قياسية

حقل نفط إيراني (رويترز)
حقل نفط إيراني (رويترز)

تراجعت صادرات النفط الخام الإيرانية بشكل حاد، وفقاً لـ«بيانات الناقلات»؛ بسبب تهديدات إسرائيلية بتوجيه ضربة إلى البنية التحتية النفطية الرئيسية لطهران، في رد انتقامي على ضربات إيرانية، مما قد يؤثر على إمدادات النفط من الشرق الأوسط.

ووفقاً لـ«ستاندرد آند بورز كوميدتي»، فقد حُمّلت آخر شحنة نفط خام إيرانية في 4 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، ولم تُرصد سوى شحنة أخرى منذ 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، عندما تصاعد الصراع بين إيران وإسرائيل.

ورغم أن كثيراً من صادرات النفط الخام الإيرانية تُشحن في ناقلات «مظلمة» لا ترسل إشارات تحديد المواقع، فإن هناك تقديرات تشير إلى أن صادرات النفط الخام الإيرانية انخفضت إلى 237 ألف برميل يومياً في الأسبوع المنتهي يوم 6 أكتوبر الحالي، وهو أدنى إجمالي تصدير أسبوعي في عامين على الأقل.

وتشحن إيران عادة من 7 إلى 10 شحنات من الخام كل أسبوع، بمتوسط ​​تدفقات تصدير يبلغ 1.7 مليون برميل يومياً خلال العام الحالي، ارتفاعاً من 1.1 مليون برميل يومياً في عام 2022، وفقاً للبيانات.

يأتي تباطؤ الصادرات من إيران بعد تداول صور من الأقمار الاصطناعية في 3 أكتوبر الحالي تظهر ناقلات تغادر جزيرة خرج؛ أكبر محطة نفط خام في إيران، التي تتعامل مع نحو 90 في المائة من صادراتها.

وتكهن التجار بأن إيران حريصة على تحريك الناقلات غير المحملة بعيداً عن مراسيها في جزيرة خرج لتجنب الأضرار الناجمة عن ضربة إسرائيلية محتملة. ومع ذلك، ربما استؤنفت الصادرات من الجزيرة الآن، حيث شُحن 657 ألف برميل من الخام الإيراني من هناك في 4 أكتوبر، وفقاً لبيانات «دائرة الإحصاءات المركزية».

وأثار الرئيس الأميركي، جو بايدن، في 3 أكتوبر الحالي، مخاوف من تصعيد كبير في الصراع يؤثر على إمدادات النفط الإقليمية، عندما قال إن الولايات المتحدة تناقش هجمات محتملة على منشآت النفط الإيرانية مع إسرائيل. ورد رئيس أركان الجيش الإيراني قائلاً إن طهران سترد على إسرائيل «رداً أقوى» إذا تعرضت للهجوم.