المستثمرون يترقبون هذا الأسبوع محضر «الفيدرالي» و«الجمعة السوداء» لرسم صورة عن مستقبل الفائدة

منطقة اليورو تصدر بيانات مؤشرات مديري المشتريات وسط توقعات بعدم حصول أي انتعاش

ينشر «الفيدرالي» محضر اجتماعه السابق قبل يوم من الموعد المعتاد بسبب عطلة عيد الشكر (الموقع الرسمي للمصرف المركزي الأميركي)
ينشر «الفيدرالي» محضر اجتماعه السابق قبل يوم من الموعد المعتاد بسبب عطلة عيد الشكر (الموقع الرسمي للمصرف المركزي الأميركي)
TT

المستثمرون يترقبون هذا الأسبوع محضر «الفيدرالي» و«الجمعة السوداء» لرسم صورة عن مستقبل الفائدة

ينشر «الفيدرالي» محضر اجتماعه السابق قبل يوم من الموعد المعتاد بسبب عطلة عيد الشكر (الموقع الرسمي للمصرف المركزي الأميركي)
ينشر «الفيدرالي» محضر اجتماعه السابق قبل يوم من الموعد المعتاد بسبب عطلة عيد الشكر (الموقع الرسمي للمصرف المركزي الأميركي)

يتطلع المستثمرون هذا الأسبوع إلى محضر الاجتماع الأخير لمجلس الاحتياطي الفيدرالي لتكوين صورة جديدة حول المسار المستقبلي لأسعار الفائدة.

فمن المقرر أن ينشر الاحتياطي الفيدرالي محضر اجتماعه السابق الذي انعقد في 31 أكتوبر (تشرين الأول) والأول من نوفمبر (تشرين الثاني) قبل يوم من الموعد المعتاد بسبب عطلة عيد الشكر هذا الأسبوع.

المؤشرات الأخيرة إلى أن التضخم يبرد، غذت الآمال في أن المصرف المركزي الأميركي قد انتهى من رفع أسعار الفائدة، وأن المستثمرين ينتظرون المحضر بحثاً عن أدلة حول الاتجاه الذي يميل إليه صناع السياسة.

يوم الجمعة، قال نائب الرئيس للإشراف مايكل بار إنه يعتقد أن بنك الاحتياطي الفيدرالي في أو بالقرب من ذروة رفع أسعار الفائدة، لكن رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو ماري دالي ورئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في بوسطن سوزان كولينز سلّطتا الضوء على الحاجة إلى مزيد من الأدلة على انخفاض التضخم.

أما على صعيد البيانات الاقتصادية، فمن المقرر صدور أرقام مبيعات المنازل الحالية يوم الثلاثاء، تليها بعد يوم واحد الأرقام الحكومية الأسبوعية حول مطالبات البطالة الأولية وبيانات أكتوبر حول طلبيات السلع المعمرة.

الجمعة السوداء

ويستعد تجار التجزئة الأميركيون ليوم «الجمعة الأسود»، إيذاناً ببدء موسم التسوق المهم في العطلات، الذي يلي عيد الشكر في وقت يتساءل فيه المستثمرون عما إذا كان الاقتصاد الأميركي الذي يحركه المستهلك يمكن أن يظل مرناً.

يأتي يوم الجمعة الأسود هذا العام على خلفية ارتفاع أسعار الفائدة والتضخم الذي، على الرغم من تخفيفه، لا يزال أعلى من هدف بنك الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2 في المائة.

وقد أظهرت بيانات الأسبوع الماضي أن مبيعات التجزئة الأميركية انخفضت للمرة الأولى في سبعة أشهر في أكتوبر، مما يشير إلى تباطؤ الطلب، على الرغم من أن الانخفاض كان أقل من المتوقع.

وحذر تجار التجزئة من أن موسم العطلات هذا العام سيكون أقل قوة مما كان عليه في السنوات السابقة.

بيانات منطقة اليورو

ستنشر منطقة اليورو بيانات مؤشرات مديري المشتريات لشهر نوفمبر يوم الخميس، حيث لا يتوقع الاقتصاديون أي انتعاش ذي مغزى في النشاط.

ومن المقرر أن تصدر الكتلة أيضاً بيانات عن ثقة المستهلك يوم الأربعاء، ومن المقرر أن يصدر مؤشر «إيفو» الألماني لمناخ الأعمال الذي تتم مراقبته من كثب يوم الجمعة.

وينشر المصرف المركزي الأوروبي أحدث مراجعة للاستقرار المالي يوم الأربعاء، يليها بعد يوم محضر اجتماع السياسة في أكتوبر.

ومن المقرر أن تظهر رئيسة المصرف المركزي الأوروبي كريستين لاغارد في برلين يوم الثلاثاء وستتحدث مرة أخرى في حدث في فرانكفورت يوم الجمعة، في حين من المقرر أن يظهر العديد من مسؤولي المصرف المركزي الأوروبي خلال الأسبوع.


مقالات ذات صلة

النفط ينخفض أكثر من 1% مع انحسار «تأثير رافائيل»

الاقتصاد منشآت نفطية خارج مدينة ساو باولو البرازيلية (رويترز)

النفط ينخفض أكثر من 1% مع انحسار «تأثير رافائيل»

تراجعت أسعار النفط يوم الجمعة مع انحسار المخاوف من تأثير الإعصار رافائيل في خليج المكسيك على البنية التحتية لإنتاج النفط والغاز في الولايات المتحدة

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد صينيون يعبرون أحد الشوارع المزدحمة في ساعة الذروة الصباحية بالعاصمة بكين (إ.ب.أ)

الصين تبدأ التحفيز المالي برفع سقف الديون المحلية

بدأت الصين جولة جديدة من الدعم المالي، يوم الجمعة، لاقتصادها المتعثر بحزمة تخفف من ضغوط سداد الديون للحكومات المحلية.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد رجل يمر أمام شاشة تعرض تحركات الأسهم في وسط العاصمة اليابانية طوكيو (أ.ب)

إنفاق الأسر اليابانية يتراجع للشهر الثاني على التوالي

تراجع إنفاق الأسر اليابانية في سبتمبر للشهر الثاني على التوالي، حيث أدى ارتفاع الأسعار إلى خنق شهية المستهلكين

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد الناس يتسوقون في البازار الكبير في إسطنبول (رويترز)

«المركزي التركي» يرفع توقعات التضخم ويؤكد استمرار السياسة النقدية المتشددة

رفع البنك المركزي التركي توقعاته لمعدل التضخم للعام الحالي والعام المقبل إلى 44 في المائة و21 في المائة على التوالي.

«الشرق الأوسط» (أنقرة)
الاقتصاد جانب من اجتماع المجموعة التشاورية الإقليمية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالرياض (ساما)

المجموعة التشاورية الإقليمية التابعة لمجلس الاستقرار المالي تجتمع في الرياض

انعقد اجتماع المجموعة التشاورية الإقليمية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، التابعة لمجلس الاستقرار المالي، في العاصمة السعودية الرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

أسواق الأسهم العالمية تسجل أفضل أداء أسبوعي منذ أغسطس

متداول في بورصة نيويورك للأوراق المالية (أ.ب)
متداول في بورصة نيويورك للأوراق المالية (أ.ب)
TT

أسواق الأسهم العالمية تسجل أفضل أداء أسبوعي منذ أغسطس

متداول في بورصة نيويورك للأوراق المالية (أ.ب)
متداول في بورصة نيويورك للأوراق المالية (أ.ب)

سجّلت أسواق الأسهم العالمية أفضل أداء أسبوعي لها منذ أغسطس (آب)، مدفوعةً بفوز دونالد ترمب الحاسم في الانتخابات الأميركية، في وقت أطلقت فيه الصين جولةً جديدةً من التحفيز المالي لمواجهة تباطؤ اقتصادها.

وبعد يوم من خفض الاحتياطي الفيدرالي الأميركي أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية، كما كان متوقعاً، عاد الاهتمام للتركيز على تداعيات الانتخابات الأميركية الأخيرة والعوامل الاقتصادية في الصين، وفق «رويترز».

وشهدت الأسواق تقلبات، حيث تراجع اليوان الصيني في أسواق الصرف الأجنبية، فيما هبطت أسهم الشركات الصينية المدرجة في الولايات المتحدة، وكذلك الأسهم الأوروبية المعرضة للصين، في مؤشر على خيبة أمل المستثمرين من حجم التحفيز الصيني.

في المقابل، انخفضت العقود الآجلة للأسهم الأميركية، وتراجع مؤشر «ستوكس 600» الأوروبي بنسبة 0.7 في المائة، بينما سجل مؤشر «نيكي» الياباني زيادةً متواضعةً بنسبة 0.3 في المائة. ومع ذلك، كانت التحركات الصغيرة في هذه المؤشرات خافتة لإخفاء أسبوع قوي للأسواق العالمية، مع دعم أسهم «وول ستريت» للاتجاه التصاعدي. وأثار فوز ترمب في الانتخابات موجةً من التفاؤل بشأن تحرير الاقتصاد وخفض الضرائب، وهو ما قد يعزز الاقتصاد الأميركي بشكل أكبر.

الأداء الأسبوعي للأسواق العالمية

ارتفع مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بأكثر من 4 في المائة هذا الأسبوع، متجهاً نحو تحقيق أفضل أداء أسبوعي له في أكثر من عام، في حين حقق مؤشر «إم إس سي آي» العالمي مكاسب بأكثر من 3 في المائة، ليقترب من أفضل أداء له منذ أغسطس، ويصل إلى مستويات قريبة من أعلى مستوياته على الإطلاق.

وفي تعليقه على التطورات، قال كبير استراتيجيي الأسواق في مجموعة «زيورخ» للتأمين، غاي ميلر: «إن ما ستحصل عليه من هذه النتيجة الحاسمة هو تفويض بتحسين الاقتصاد الأميركي، وبالتالي فإن الضرائب سوف تكون أقل، والبيروقراطية سوف تتقلص، واللوائح التنظيمية سوف تكون أقل». وأضاف: «من الآن وحتى نهاية العام، ستكون هناك عوامل داعمة للأسواق الأميركية، والسوق الأميركية تتمتع بإمكانات كبيرة للنمو».

في المقابل، تراجع مؤشر «داكس» الألماني بعد أن سجل أفضل أداء يومي له في 2024 يوم الخميس، بدعم من توقعات بأن ألمانيا قد تتخلى عن «مكابح الديون» التي تعوق الإنفاق الحكومي.

وتراجعت الأسهم الصينية الكبرى بنسبة 1 في المائة يوم الجمعة بعد أن كانت قد سجلت ارتفاعاً بنسبة 3 في المائة يوم الخميس. كما تراجع مؤشر «هانغ سنغ» في هونغ كونغ، ما يعكس الحذر في الأسواق قبل الإعلان عن مزيد من التحفيز.

وانخفض أيضاً اليوان الصيني بنسبة 0.3 في المائة ليصل إلى 7.1730 مقابل الدولار، فيما هبطت أسهم شركات السلع الفاخرة والتعدين الأوروبية المعرضة للصين بأكثر من 3 في المائة.

كما تراجع مؤشر الدولار، الذي يقيس العملة الأميركية مقابل ست عملات رئيسية، إلى 104.36 بعد انخفاض بنسبة 0.7 في المائة يوم الخميس، وهو أكبر تراجع له منذ 23 أغسطس. في المقابل، سجل اليورو والجنيه الإسترليني تراجعاً طفيفاً مقابل الدولار، بينما انخفض الدولار بنسبة 0.5 في المائة ليصل إلى 152.31 ين.

وفي الوقت نفسه، استقرت عملة البتكوين فوق 76 ألف دولار، بعد ارتفاعها بنحو 10 في المائة هذا الأسبوع ووصولها إلى مستوى قياسي مرتفع بلغ 76980 دولاراً يوم الخميس. وكان ترمب قد تعهد في وقت سابق بجعل الولايات المتحدة «عاصمة العملات المشفرة في العالم».

وفي سوق الذهب، التي شهدت تقلبات حادة هذا الأسبوع، انخفضت الأسعار 0.6 في المائة إلى 2691 دولاراً للأوقية (الأونصة)، بعد أن انخفضت أكثر من 3 في المائة الأربعاء قبل أن ترتفع 1.8 في المائة بين عشية وضحاها.