«أوبن إيه آي» لن تُعيد ألتمان وتعين رئيساً تنفيذياً مؤقتاً

المستثمرون في حالة من الحيرة والإرباك

يظهر شعار «أوبن إيه آي» في هذا الرسم التوضيحي الذي تم التقاطه في 3 فبراير 2023 (رويترز)
يظهر شعار «أوبن إيه آي» في هذا الرسم التوضيحي الذي تم التقاطه في 3 فبراير 2023 (رويترز)
TT

«أوبن إيه آي» لن تُعيد ألتمان وتعين رئيساً تنفيذياً مؤقتاً

يظهر شعار «أوبن إيه آي» في هذا الرسم التوضيحي الذي تم التقاطه في 3 فبراير 2023 (رويترز)
يظهر شعار «أوبن إيه آي» في هذا الرسم التوضيحي الذي تم التقاطه في 3 فبراير 2023 (رويترز)

تركت إقالة المؤسس المشارك لـ«أوبن إيه آي»، سام ألتمان، شركة الذكاء الاصطناعي في موقف ضعيف، بعد أن أقر مجلس إدارة الشركة، يوم الجمعة، بأنه فقد الثقة فيه. جاء ذلك بعد أسبوع واحد فقط من تحقيق برنامج «تشات جي بي تي» للدردشة المولد بالذكاء الاصطناعي من «أوبن إيه آي» إنجازاً كبيراً، حيث وصل إلى 100 مليون مستخدم أسبوعياً.

وذكرت صحيفة «ذا إنفورميشن»، يوم الأحد، نقلاً عن بيان مدير مجلس الإدارة، إيليا سوتسكيفر، لموظفي شركة «أوبن إيه آي» أن سام ألتمان لن يعود إلى منصب الرئيس التنفيذي لشركة «أوبن إيه آي»، وأن رئيس «تويتش» السابق، إيميت شير، سيصبح الرئيس التنفيذي المؤقت الجديد، بحسب وكالة «رويترز» للأنباء.

وأخبر سوتسكيفر الموظفين، الذين اكتشفوا التغيير الإداري المفاجئ من خلال رسالة داخلية ومن المدونة العامة للشركة، أن أعضاء مجلس الإدارة متمسكون بقرارهم بإقالة ألتمان وأن سلوكه وتفاعلاته مع مجلس الإدارة قوضت قدرة الشركة على الإشراف على تطوير الذكاء الاصطناعي.

وبحسب «رويترز»، انضم ألتمان وجريج بروكمان، اللذان استقالا من مجلس إدارة «أوبن إيه آي»، إلى المديرين التنفيذيين في مقر الشركة يوم الأحد بعد أن أبلغت الرئيس التنفيذي المؤقت، ميرا موراتي، الموظفين بأنها دعت ألتمان، وفقاً لما نشرته صحيفة «ذا إنفورميشن» في وقت سابق يوم الأحد.

ونشر ألتمان يوم الأحد على منصة «إكس» صورة لنفسه وهو يرتدي شارة ضيف «أوبن إيه آي»، مع التعليق: «المرة الأولى والأخيرة التي أرتدي فيها واحدة من هذه».

وقد جعلت الفوضى المحيطة بخروج ألتمان، وقرب عودته إلى منصبه، ومن ثم استبداله لاحقاً، المستثمرين في حالة من الحيرة والإرباك. فقد كانت «أوبن إيه آي» تأمل في بيع الأسهم قريباً بقيمة 86 مليار دولار، أي 66 ضعف معدل تشغيل الإيرادات السنوي المُعلن عنه، بحسب ما ذكرت صحيفة «فاينانشيال تايمز». لكنها اليوم تخشى أن تؤدي إقالته المفاجئة إلى هجرة جماعية للمواهب وتؤثر على بيع هذه الأسهم.

اليوم، تختلف الأولويات في المعركة بين مستثمري «أوبن إيه آي» وأعضاء مجلس الإدارة المكون من أربعة أشخاص. ويشعر المستثمرون بالقلق بشأن توليد الدخل، خاصة وأن التكاليف تتجاوز الإيرادات ويلزم المزيد من التمويل. وقد يكون الأمر أكثر خطورة إذا قرر ألتمان إنشاء شركة جديدة تتنافس على العملاء ورأس المال الاستثماري.

وقال شخصان مطلعان على الأمر إن بعض الباحثين، بما في ذلك سيمون سيدو، تركوا الشركة بسبب تغيير الرئيس التنفيذي. ولم يكن من الواضح ما إذا كان سيدور وآخرون سينضمون إلى مشروع ألتمان الجديد.



«المركزي» التركي: لا خفض للفائدة قبل تراجع الاتجاه الأساسي للتضخم

جانب من اجتماع وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار مع رئيس شركة «روساتوم» الروسية المنفذة لمشروع محطة الطاقة النووية «أككويوو» في جنوب تركيا بإسطنبول الأسبوع الماضي (من حساب الوزير التركي على «إكس»)
جانب من اجتماع وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار مع رئيس شركة «روساتوم» الروسية المنفذة لمشروع محطة الطاقة النووية «أككويوو» في جنوب تركيا بإسطنبول الأسبوع الماضي (من حساب الوزير التركي على «إكس»)
TT

«المركزي» التركي: لا خفض للفائدة قبل تراجع الاتجاه الأساسي للتضخم

جانب من اجتماع وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار مع رئيس شركة «روساتوم» الروسية المنفذة لمشروع محطة الطاقة النووية «أككويوو» في جنوب تركيا بإسطنبول الأسبوع الماضي (من حساب الوزير التركي على «إكس»)
جانب من اجتماع وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار مع رئيس شركة «روساتوم» الروسية المنفذة لمشروع محطة الطاقة النووية «أككويوو» في جنوب تركيا بإسطنبول الأسبوع الماضي (من حساب الوزير التركي على «إكس»)

استبعد مصرف تركيا المركزي البدء في دورة لخفض سعر الفائدة البالغ حالياً 50 في المائة، قبل حدوث انخفاض كبير ودائم في الاتجاه الأساسي للتضخم الشهري.

وقال نائب رئيس البنك، جودت أكتشاي، إن دورة خفض أسعار الفائدة لا يتم تقييمها في الوقت الحالي، وإن الشرط الرئيسي لتقييم دورة الاسترخاء في السياسة النقدية هو الانخفاض الكبير والدائم في الاتجاه الأساسي للتضخم الشهري.

ونقلت وسائل إعلام تركية عن أكتشاي قوله، في مقابلة مع «رويترز»: «نحن نراقب عن كثب توقعات التضخم في السوق والشركات والأسر، التوقعات بدأت للتو في التقارب مع توقعاتنا لنهاية العام، نحن نقدر أن التعديلات في الضرائب والأسعار المدارة ستضيف 1.5 نقطة إلى التضخم الشهري في يوليو (تموز) الحالي».

وأكد أن الموقف المتشدد في السياسة النقدية سيتم الحفاظ عليه «بالصبر والتصميم»، مضيفاً: «تخفيض سعر الفائدة ليس على جدول أعمالنا في الوقت الحالي، ولن يكون خفض سعر الفائدة على جدول الأعمال حتى تتم ملاحظة انخفاض دائم في الاتجاه الأساسي للتضخم الشهري، وترافق ذلك مع المؤشرات الأخرى التي نتابعها عن كثب».

ولفت أكتشاي إلى أن المصارف المركزية تميل إلى البقاء في الجانب الحذر، ولا تتخلى عن احتياطاتها و«تفضل ارتكاب الأخطاء من خلال البقاء في الجانب الحذر».

وأوضح أنه سيكون هناك خطر عودة التضخم بسبب التخفيض المبكر لأسعار الفائدة، أو في الوضع الذي تؤدي فيه فترة التشديد المفرطة أو الطويلة، دون داعٍ، إلى هبوط حاد».

وأضاف المسؤول المصرفي التركي أنه «على الرغم من عدم تقييم دورة خفض أسعار الفائدة حالياً، فإنه ستتم إدارة هذه العملية من خلال إعطاء إشارة، لا لبس فيها، بأن الموقف المتشدد في السياسة النقدية سيتم الحفاظ عليه عندما تبدأ التخفيضات».

ورداً على سؤال بشأن مراقبة المشاركين في السوق، عن كثب، توقعات التضخم للشركات والأسر، قال أكتشاي: «لسوء الحظ، فقط توقعات المشاركين في السوق هي التي بدأت تتقارب مع توقعاتنا لنهاية العام الحالي، الأسر أقل حساسية نسبياً لتوقعات المصرف المركزي».

وأظهر آخر استطلاع للمشاركين في السوق من ممثلي القطاعين المالي والحقيقي، أعلن «المركزي» التركي نتائجه منذ أيام، أن التضخم سيتراجع في نهاية العام إلى 43 في المائة، وإلى 30 في المائة بعد 12 شهراً، بينما أظهر أن توقعات الأسر للتضخم في يوليو تبلغ 72 في المائة، وتوقعات الشركات 55 في المائة، وهي نسبة أعلى بكثير من توقعات السوق.

والأسبوع الماضي، أكد رئيس «المركزي» التركي، فاتح كاراهان، أن المصرف سيستمر في موقفه النقدي المتشدد حتى نرى انخفاضاً كبيراً ومستداماً في التضخم الشهري، وتقترب توقعات التضخم من توقعاتنا.

وثبت «المركزي» التركي، الثلاثاء الماضي، سعر الفائدة الرئيسي عند 50 في المائة للشهر الرابع على التوالي، متعهداً بالاستمرار في مراقبة الاتجاه الأساسي للتضخم الشهري وتشديد السياسة النقدية إذا دعت الضرورة لذلك.

وقال كاراهان إن «المركزي» التركي يستهدف خفض التضخم لا تحديد سعر صرف الليرة، موضحاً أن الأخير هو نتيجة للأول.

مركز الغاز الروسي

على صعيد آخر، قال وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي، ألب أرسلان بيرقدار، إن بلاده قريبة من إنجاز مركز الغاز الروسي، وإن البنية التحتية اللازمة للمشروع متوافرة.

وأضاف بيرقدار، في مقابلة تلفزيونية الجمعة: «لقد أنشأنا بالفعل البنية التحتية اللازمة وبحلول عام 2028، سنضاعف حجم مرافق تخزين الغاز، كما نناقش مع بلغاريا زيادة قدرة الربط البيني».

وقال رئيس لجنة مجلس «الدوما» الروسي لشؤون الطاقة، بافيل زافالني، بعد زيارة عمل إلى تركيا في يونيو (حزيران) الماضي، إن القرارات بشأن بناء مشروع «مركز للغاز» في تركيا ستتخذ هذا العام، في ظل زيادة الاهتمام به، مؤكداً أن المشروع «موثوق وآمن ولن يتعرض للعقوبات».

وسبق أن أعلن الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، أن المركز، الذي كان اتخذ القرار بتنفيذه مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين منذ نحو عامين، سيقام في تراقيا، شمال غربي تركيا.

وتأمل تركيا في أن يسمح لها مركز الغاز، الذي سيعمل على نقل الغاز الروسي إلى أوروبا، بأن تصبح مركزاً لتحديد أسعار الغاز.

وقال بيرقدار إنه «من خلال الاستثمارات في البنية التحتية، ستتمكن تركيا من زيادة واردات الغاز الطبيعي إلى حجم 70 - 80 مليار متر مكعب قياساً بـ50 ملياراً حالياً».

ولفت إلى أن العمل سينطلق في المستقبل القريب بين شركة خطوط أنابيب البترول التركية (بوتاش) وشركة «غازبروم» الروسية بشأن إنشاء مركز الغاز.